بغداد اليوم - بغداد

في خطبته أمس الجمعة (4 تشرين الأول 2024)، أبرز المرشد الإيراني علي خامنئي عددًا من الرسائل الإقليمية والعالمية، مشددًا على أهمية قرار دخول الحرب في حال استمرار الكيان الصهيوني في اعتداءاته، ويعتبر هذا التطور من الأحداث الهامة في الشرق الأوسط، خاصة بعد التطورات الأخيرة مثل اغتيال حسن نصر الله والعدوان على لبنان والقصف الذي امتد إلى سوريا.

وأكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، خلال خطبة صلاة الجمعة، أن أي هجوم للكيان الصهيوني سيواجه بكل صلابة وبشكل قاطع، فيما بين أن إسرائيل لن يكتب لها البقاء ولن تحقق النصر على حزب الله وحماس.

أستاذ العلوم السياسية خليفة التميمي، قدم اليوم السبت (5 تشرين الأول 2024)، أسباب حمل المرشد الإيراني السلاح في خطبته اليوم، مبيناً انها تضمنت رسائل مهمة إقليمية وعالمية بأن قرار دخول الحرب مطروح.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الشرق الأوسط شهد في الأيام الماضية تطورات كبيرة وتاريخية ربما تكون بداية لمرحلة جديدة مختلفة خاصة مع اغتيال حسن نصر الله وتبعات العدوان على لبنان والقصف الذي امتد الى سوريا".

وأضاف ان "خطبة المرشد الإيراني في صلاة الجمعة تضمنت رسائل مهمة إقليمية وعالمية خاصة وان حمله السلاح تؤكد رسالة بالغة الأهمية بان قرار دخول الحرب مطروح وليس هناك اي تأني به اذا ما تمادى الكيان المحتل في اعتداءاته ونفذ تهديده بقصف منشآت طهران".

وأشار التميمي الى ان "المرشد بين بان دعم محور المقاومة خيار استراتيجي لا تراجع عنه"، مبيناً أن "وصول وزير الخارجية الإيراني الى بيروت رغم الفيتو الإسرائيلي على المطار يعطي إشارة الى ان ايران ماضية في الصراع مع المحتل الى اخر نفس دون توقف".

وبين ان "ايران تخلت عن سياسة ضبط النفس التي كلفتها الكثير من الخسائر خاصة وانه بعد اغتيال إسماعيل هنيه استجابت لوساطات بتأخير الرد من اجل حل ملف غزة لكن النتائج كانت تمادي المحتل وصولا الى احداث الضاحية الجنوبية لبيروت من خلال مسلسل الاغتيالات لحزب الله".

وأشار الى ان "ايران باتت مؤمنة بان سياسة الردع والدخول في معركة مع إسرائيل مسار لا تراجع عنه اذا ما حصل أي استهداف لمصالحها وهذا ما يفسر حراك الغرب وحتى أمريكا في محاولة لإيجاد حلول تفضي الى منع الانفجار خاصة وان واشنطن والغرب بات مؤمن بان طهران تملك مقومات قوة غير معروفة من ناحية القدرات القتالية من صواريخ متطورة وربما تكون هناك مفاجئات أخرى غير محسوبة ما يدفع الى صراع لا يقف عند الشرق الأوسط".

من جانبه أكد الباحث في الشأن السياسي محمد علي الحكيم،، ان خطبة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي اكدت الاستعداد لجميع السيناريوهات وعدم التخلي عن محور المقاومة.

وقال الحكيم في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "خطبة خامنئي اكدت وأثبتت تمسك ايران المطلق في دعم محور المقاومة في المنطقة وخاصة في لبنان وهذا ما يدفع لاستمرار قوى المحور في مواجهة الكيان الصهيوني".

وبين ان "الخطبة اكدت ان ايران مستعدة لأي شيء، وهي جاهزة للدفاع عن نفسها ضد اي اعتداءات من قبل إسرائيل وغيرها، فهي اثبتت انها قوة مهمة ورئيسة في المنطقة وكل العالم".

وشنت إيران هجوما صاروخيا مكثفاً بـ200 صاروخ، مساء الثلاثاء الماضي، على إسرائيل قالت إنه جاء ردا على مقتل أمين عام حزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ونائب قائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان، مبينة أن 90% من هذه الصواريخ اصابت أهدافها بدقة.

وكشفت صحيفة (تايمز اوف إسرائيل)، امس الخميس، عن وجود خطط مهيئة لاستهداف إيران بشكل مباشر خلال مدة أقصاها أيام قليلة، مبينة أن نتنياهو ينتظر مكالمة من بايدن للبدء بالهجوم.

يشار الى ان إسرائيل هددت باستهداف القطاع النفطي الإيراني كعملية رد على الضربات التي تعرضت لها في الأول من أكتوبر الحالي، الامر الذي "اثار ذعرا" بين المستثمرين في قطاع النفط بحسب ما أوردت صحيفة بارونز الامريكية في وقت سابق.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الى ان

إقرأ أيضاً:

رسائل السيسي للمستثمرين الإسبان.. فيديو وصور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش زيارة الرئيس الرسمية إلى مملكة إسبانيا، في مائدة مستديرة مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الإسبانية، وذلك بحضور عدد من كبار المسئولين الإسبان.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أكد خلال الحدث على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وإسبانيا، كما أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدور المهم والناجح الذي تلعبه كبرى الشركات الإسبانية العاملة في مصر في مختلف القطاعات الحيوية في البلاد.


ودعا الرئيس الشركات الإسبانية إلى زيادة حجم استثماراتها والاستفادة من المزايا والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، خاصة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس خلال افتتاح المائدة المستديرة:

فى البداية، أعرب عن سعادتى بلقائى معكم اليوم، في زيارتى لمملكة إسبانيا الصديقة خاصة مع ما تحظى به المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية من أولوية قصوى، فى العلاقات الثنائية بين البلدين. 
وأود الإشارة إلى أنه قد تم اليوم، التوقيع على الإعلان المشترك، الذى يهدف إلى رفع العلاقات الثنائية، إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية مما سوف يترتب على ذلك، من إعطاء المزيد من الزخم للعلاقات الجيدة بين بلدينا، فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، كما اتفقنا على إقامة حوار اقتصادى مشترك، يكون معنيا بزيادة الاستثمارات الإسبانية فى مصر، ورفع مستوى التبادل التجارى بين البلدين.

وفى ذات السياق، أؤكد أهمية دور مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، وضرورة تفعيل وتكثيف أعماله وأنشطته، ليتماشى مع علاقة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين على أن يعقد اجتماع له فى القاهرة عام ٢٠٢٥، تزامنا مع الزيارة المرتقبة لجلالة الملك إلى مصر فى إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، والترويج لمصر كمقصد للاستثمارات الإسبانية المباشرة، ونتطلع أيضًا لكى يكون اجتماع مجلس الأعمال المشترك بالقاهرة، فرصة للتحضير لمؤتمر استثمارى مصرى إسبانى، يعقد على هامش القمة المصرية الإسبانية المقبلة. 
 


لا يفوتنى خلال تواجدى فى هذا المحفل المهم، أن أعرب عن خالص التقدير لمجتمع الأعمال الإسبانى، على دوره فى دعم مسيرة التنمية الاقتصادية فى مصر. ونرى أن انخراط الشركات الإسبانية الكبرى، فى مشروعات استثمارية متنوعة فى مصر، وخاصة فى مجالات البنية التحتية والنقل، يعد خطوة إيجابية للغاية.. يتعين البناء عليها، كما أود تسليط الضوء، على موضوع يشكل أولوية قصوى لنا، ونرغب فى مساعدتكم لتحقيقه ألا وهو مسألة توطين الصناعات، وزيادة المكون المحلى فى مختلف المجالات قدر الإمكان بما فى ذلك، المجالات التى تعمل بها الشركات الإسبانية فى مصر.

كما تعلمون حضراتكم، فإن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها، لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وفى مقدمتها الاستثمارات الإسبانية، خاصة مع القدرات والإمكانيات، التى تجعل مصر سوقا واعدا للاستثمارات الأجنبية والمتمثلة فى الموقع الجغرافى الإستراتيجى، والتطوير الكبير فى البنية التحتية فى السنوات العشر الأخيرة، بما فى ذلك الطرق والسكك الحديدية والموانئ والمطارات، إضافة إلى ما تمتلكه مصر من ثروات طبيعية عديدة، وتوافر قوة عاملة شبابية ومؤهلة، وما تقدمه الحكومة المصرية من حوافز للمستثمرين، وتنوع مجالات الاستثمار، وما قامت به الحكومة من إصلاحات تشريعية، لتحسين بيئة الأعمال فى مصر، فضلا عن أن السوق المصرية، يعتبر أكبر الأسواق فى المنطقة، وبوابة إلى الأسواق العربية والإفريقية، خاصة مع اتفاقيات التجارة الحرة ذات الصلة، المبرمة لتشجيع التصدير وتسهيل حركة التجارة.

فى السياق ذاته، أدعوكم جميعا، للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتعددة، المتاحة فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لاسيما فى مجالات الطاقة المتجددة والخضراء، خاصة فى مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث نأمل فى إقامة شراكة إستراتيجية مع الجانب الإسبانى، لتلبية احتياجات الاتحاد الأوروبى منه.

كما يمكنكم استكشاف فرص الاستثمار فى مجالات صناعة السيارات، والصناعات الدوائية واللوجستيات وغيرها، أخذا فى الاعتبار، ما تتمتع به المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، من موقع جغرافى ولوجيستى متميز  يجعلها بمثابة مركز للإنتاج، وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم.. خاصة تلك التى نرتبط معها باتفاقيات التجارة الحرة.

ودعونى أؤكد على انفتاحنا الكامل، للتعاون مع المستثمرين ورجال الصناعة الإسبان، الراغبين فى العمل فى مصر.. أيا كان شكل هذا التعاون وإطاره.

نحن مستعدون للنظر، على سبيل المثال وليس الحصر، فى إمكانية الدخول فى شراكات اقتصادية، لا سيما فى القطاعات الإنتاجية، بالإضافة إلى مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والطاقة، وتحلية المياه، والزراعة، والاستزراع السمكى، والأسمدة، والمنسوجات، والترسانات البحرية، والاتصالات والسياحة.

وفى الختام، أشكر الجانب الإسبانى على تنظيم هذا اللقاء، الذى من شأنه أن يسهم فى تعميق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين بلدينا، وأتطلع إلى أن يكون هذا اللقاء، فرصة للتعرف على رؤيتكم، حول كيفية تعزيز الاستثمارات الإسبانية فى مصر، بالإضافة إلى الوقوف على أى عقبات قد تواجهونها، حتى نتمكن من النظر فى سبل تذليلها، مما يسهم فى تعظيم المصالح المتبادلة، والانتفاع الأمثل من الفرص المتاحة.

أشكركم مجددًا، وأتطلع لنقاش مثمر معكم.

مقالات مشابهة

  • ايران: المرشد الأعلى وجّه بزيادة مدى الصواريخ
  • خطبة الجمعة اليوم.. نوح العيسوي: الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة والتيسير.. والعمل التطوعي يقوي التماسك والترابط بين أفراد المجتمع.. فيديو
  • ردّ السلام في خطبة الحجاج بأهل العراق
  • موضوع خطبة الجمعة اليوم 21 فبراير 2025
  • موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الأوقاف
  • أهمية الاعتدال في الدين وتعزيز العمل التطوعي.. نص خطبة الجمعة 21 فبراير 2025
  • اتهامات في إسرائيل لجهات إقليمية بالعمل على تخريب علاقاتها بمصر
  • إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ برِفْقٍ.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 21 فبراير
  • رسائل السيسي للمستثمرين الإسبان.. فيديو وصور
  • مدرسة خاصة تمنع الطلاب من الدخول بسبب الزي المخالف | والأهالي: الدنيا برد