الصين تحث الاتحاد الأوروبي على حل النزاعات التجارية من خلال المشاورات
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
حثت الصين، المفوضية الأوروبية على إظهار إجراءات ملموسة لتنفيذ إرادتها السياسية والعودة إلى المسار الصحيح المتمثل في حل الاحتكاكات التجارية من خلال المشاورات.
جاءت هذه التصريحات، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية «شنغوا»، بعد اقتراح المفوضية الأوروبية فرض رسوم تعويضية نهائية على واردات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات من الصين، والذي حصل على الدعم اللازم من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لاعتماد الرسوم.
و قالت وزارة الخارجية الصينية، إن الصين تعارض بشدة الحكم النهائي المقترح من الجانب الأوروبي، لكنها تأخذ أيضا بعين الاعتبار الإرادة السياسية من الجانب الأوروبي لمواصلة حل القضية من خلال المفاوضات، مشيرا إلى أن الفرق الفنية من كلا الجانبين ستواصل مفاوضاتها في 7 أكتوبر.
وحثت الوزارة، الجانب الأوروبي على أن يكون على دراية واضحة بأضرار فرض رسوم إضافية، لأن ذلك لن يحل أية مشكلات، بل سيؤدي فقط إلى زعزعة ثقة الشركات الصينية، وعزمها على التعاون الاستثماري في أوروبا ويمنعها من هذا التعاون.
وأضافت أن موقف الصين ثابت وواضح، مؤكدة معارضتها بشكل قاطع الرسوم التعويضية الإضافية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية الصينية، مشيرة إلى أن الصين ستتخذ جميع الإجراءات الممكنة للدفاع بقوة عن مصالح الشركات الصينية.
وأوضحت أن الصين نفذت التوافق الذي تم التوصل إليه بين الزعيم الصيني وقادة الاتحاد الأوروبي، وتأخذ دائما في الاعتبار المصالح العامة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي، وتتمسك دائما بأقصى قدر من الإخلاص في التعامل مع الخلافات بشكل مناسب من خلال الحوار والتشاور.
ومنذ نهاية شهر يونيو، عقد الجانبان أكثر من 10 جلسات تشاورية فنية تضم رؤساء إدارات على المستوى دون الوزاري، فضلا عن جلستين تشاوريتين على مستوى نواب وزراء بشأن تلك القضية.
ولفتت الخارجية الصينية إلى أنه في 19 سبتمبر الماضي، أجرى وانغ ون تاو، وزير التجارة الصيني، وفالديس دومبروفسكيس، نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية ومفوض التجارة بها، محادثات شاملة ومتعمقة وبناءة، حيث عبر الجانبان عن إرادتهما السياسية لحل الخلافات من خلال التشاور، واتفقا على إطلاق محادثات حول الالتزام بالتسعير لتجنب تصعيد الاحتكاكات التجارية.
وتابعت، أنه في الأيام الـ14 التالية للمحادثات، أجرت الفرق الفنية من الجانبين ست جولات من التشاورات، وخلال هذه العملية استمع الجانب الصيني مرارا وتكرارا بشكل كامل إلى مطالب وآراء القطاعات الصناعية الصينية والأوروبية، ما يظهر سلوكه المنفتح والتعاوني وممارسته أقصى درجات المرونة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الصين النزاعات التجارية الدولية النزاعات التجارية الاتحاد الأوروبی من خلال
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يشيد بدور المجر في دعم مصر داخل الاتحاد الأوروبي
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، لازلو كوفير، رئيس البرلمان المجرى، وذلك بحضور المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب.
وصرح المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب برئيس البرلمان المجرى، مشيراً إلى تثمينه للشراكة الإستراتيجية بين مصر والمجر، التي تستند إلى علاقات تاريخية وطيدة بين البلدين والشعبين الصديقين، مؤكداً الحرص المتبادل على تطوير هذه الشراكة ودفعها قدماً في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال البرلماني، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أشاد بالزخم الذي يشهده التعاون البرلماني بين البلدين، مؤكدًا أهمية دور برلماني البلدين في تعزيز الحوار والتنسيق حول القضايا ذات الإهتمام المشترك، إلى جانب دعم الجهود المبذولة لتحقيق المصالح المشتركة، خاصة في مجال التعاون الإقتصادي بين مصر والمجر، كما أثنى الرئيس على الدور الذي تضطلع به المجر في دعم مصر داخل مؤسسات الإتحاد الأوروبي المختلفة، مشيدًا بالتفاهم والتنسيق المستمر بين قيادتي البلدين، الذي يقوم على الإحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس استعرض الجهود المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود لضمان استئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، بالإضافة إلى إنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع بكميات كافية لمعالجة الوضع الكارثي الذي يعاني منه الفلسطينيون في القطاع.
من جانبه، أعرب رئيس البرلمان المجري عن تقديره للدور الحيوي الذي تضطلع به مصر في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين، مشيرًا إلى حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر على مختلف المستويات، بإعتبارها شريكًا رئيسيًا للمجر والإتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط، كما أشاد بالدور المحوري لمصر في معالجة القضايا الإقليمية التي تؤثر على أمن القارة الأوروبية، خاصة في إستعادة التهدئة بالمنطقة، وتجنب إتساع الصراع الإقليمي، ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب.