إيغوز وحدة مشاة إسرائيلية تأسست لمحاربة حزب الله
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
إيغوز هي وحدة مشاة متخصصة تتبع لواء الكوماندوز في الجيش الإسرائيلي الذي يعتبرها واحدة من أهم وحدات النخبة لديه، تعرف بـ"الوحدة 621″، ويعني اسمها "مكافحة حرب العصابات والقتال على نطاق ضيق"، وتعد في طليعة القوات التي تواجه حزب الله.
وتأسست لمحاربة حزب الله عام 1995، وعقب الانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000 حولت عملياتها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، وشاركت في كل العمليات والحروب فيهما، منها عدوان "السيوف الحديدية" الذي جاء ردا على معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
النشأة والتأسيس
تأسست وحدة إيغوز رسميا عام 1995، وهي وحدة مدربة على حرب العصابات والشوارع، وهدفها محاربة حزب الله في المنطقة الأمنية جنوب لبنان.
أسسها كل من أمنون ليبكين شاحاك -الذي تولى في فترة منصب وزير النقل الإسرائيلي- وقائد المنطقة الشمالية خلال حرب 1973 عميرام ليفين.
وسميت الوحدة في بداية تأسيسها باسم "سرية إيغوز" على اسم وحدة الاستطلاع التابعة للقوات الخاصة الإسرائيلية عام 1956 والمعروفة باسم "ساييرت إيغوز"، والتي كانت جزءا من قيادة الشمال حتى عام 1974، وجعلت شعارها "أطارد أعدائي وألحق بهم ولن أعود حتى القضاء عليهم".
وحتى عام 2015 عملت الوحدة تحت إمرة لواء غولاني وقيادة الجبهة الشمالية، ثم أدمجت في لواء عوز (لواء الكوماندوز/ الفرقة 89) التي تنضوي تحتها أيضا وحدتا ماجلان ودوفدوفان.
اختصاص الوحدة وأماكن وجودهاتتخصص وحدة "إيغوز" في العمليات البرية المعقدة، خاصة حرب العصابات (القتال في مجموعات صغيرة وماهرة)، وأيضا القتال في المناطق الوعرة والتخفي والتمويه والاستطلاع، والقتال تحت الأرض، وكذلك في القتال على مسافات قصيرة مع تركيز خاص على الجبهة الشمالية.
وتملك الوحدة فصيلا مختصا في تطوير الأسلحة مسؤولا عن ابتكار حلول تكنولوجية للتحديات التي قد يواجهها أفرادها في الميدان، وأيضا توفير حماية ضد الأساليب الجديدة التي يتبناها الطرف الآخر.
وأنشئت الوحدة للعمل العسكري جنوب لبنان، لكنها أيضا توجد في قطاع غزة والضفة، وتدرب مقاتليها على التعامل مع أي سيناريو عملياتي، سواء في المناطق المبنية أو المناطق المفتوحة وتحت الأرض، وغير ذلك.
عناصر من وحدة إيغوز خلال أحد التدريبات (الموقع الرسمي للجيش الإسرائيلي) تدريب العناصريعد الانضمام إلى وحدة "إيغوز" أمرا صعبا في الجيش الإسرائيلي، وتعرف أنظمة تدريبها بصرامتها وشدتها، وتبدأ بالتدريب في لواء غولاني على القتال الفردي والرماية وغيرها، ثم في تدريب المشاة بـ"مدرسة الكوماندوز"، وبعدها الدخول في التدريب الميداني لتعلّم الملاحة والتمويه والمراقبة وغيرها.
تبدأ بعدها مرحلة القتال المتقدم، ويدرب فيها المقاتل على "مكافحة الإرهاب" و"القتال تحت الأرض" و"القتال بين المباني" وفي المناطق ذات التضاريس الوعرة، وبعده يكلف كل مقاتل في الوحدة بتخصص معين.
تلي تلك المرحلة مرحلة تأسيس عناصر الوحدة للقيادة، فكل مقاتل في لواء الكوماندوز يعد قائدا، وبعدها يدخلون في المرحلة الأخيرة، وهي التدريب في الوحدة.
محطاتعام 1997 اغتالت وحدة "إيغوز" هادي حسن نصر الله النجل الأكبر للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في عملية سمتها "المنظر البري"، وتمت بقيادة موشيه تامير.
وتحت قيادة تامير أيضا شنت الوحدة عام 1997 هجوما ضد مجموعة مسلحة تابعة لحزب الله وقتلت 8 من مسلحيه، وأطلقت على عمليتها اسم "الخطوة البارعة".
وقاتلت الوحدة في عملية "ملف جنائي" عام 2006 ضد قوات حزب الله في جبل دوف، وشاركت في عملية "السور الواقي" عام 2002، وساهمت في السيطرة على مقر المقاطعة في رام الله.
وفي يناير/كانون الثاني 2008 عملت الوحدة بالتعاون مع قوات المدرعات والقوات الجوية في قطاع غزة، مما نتج عنه محاولة اغتيال محمود الزهار أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وشاركت الوحدة أيضا في عدوان "الجرف الصامد" على قطاع غزة عام 2014، وقتلت 10 غزيين في حي الشجاعية.
وأثناء عدوان "السيوف الحديدية" -الذي انطلق في أكتوبر/تشرين الأول 2023- حاولت استعادة المستوطنات في غلاف غزة، ثم شاركت مع باقي أفراد الجيش الإسرائيلي في هجومه البري على القطاع.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2024 أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل 8 ضباط وجنود من وحدة "إيغوز" في معارك مع حزب الله بجنوب لبنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
بصواريخ موجّهة.. حزب الله يستهدف جنود إسرائيليين في جنوب لبنان
قال حزب الله أنّ مقاتليه استهدفوا قرب بلدة مركبا في جنوب لبنان بصواريخ موجّهة جنودا إسرائيليين كانوا يحاولون إخلاء رفاق لهم أصيبوا بصواريخ مماثلة، مؤكدا أنّه أوقع أفراد هذه القوات "بين قتيل وجريح".
وذكر الحزب في بيان إنّ عناصره "استهدفوا قوة مشاة إسرائيلية بصاروخ موجّه، وتم تحقيق إصابات مؤكدة" و"لدى وصول قوة مشاة إسرائيلية ثانية لسحب الإصابات" تمّ استهدافها "بصاروخ موجّه ثان، أوقع فيهم إصابات مؤكدة"، قبل أن تحاول "قوة مشاة إسرائيلية ثالثة التقدّم لسحب القتلى والجرحى فاستهدفها" مقاتلو الحزب "بصاروخٍ موجّه ثالث، وأوقعوهم بين قتيل وجريح".