سرايا - كشف مسؤول كبير في جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة أن الاحتلال الصهيوني شن أكثر من 250 ألف غارة جوية وقصف مدفعي، مستخدما زهاء 90 ألف طن من المتفجرات، من بينها ذخائر محرمة دوليا، منذ اندلاع الحرب على القطاع في 7 تشرين الأول(أكتوبر) 2023.


وقال المدير العام لإدارة الإمداد والتجهيز بالدفاع المدني الدكتور محمد المغير، إن من بين هذه المتفجرات ما يقارب 15 ألف طن من قنابل وصواريخ لم تنفجر وتشكل خطرا حقيقيا على حياة المدنيين، خاصة الأطفال الذين استشهد أكثر من 90 منهم حتى الآن نتيجة هذه المخلفات الخطرة، مشيرا إلى أن الاحتلال يستخدم أسلحة محظورة في المناطق التي تتسم بالكثافة البشرية العالية.



وبرأي المغير، فإن استخدام هذه الأسلحة المحظورة والمحرمة دوليا يفسر استشهاد أعداد كبيرة، وإذابة وتبخر جثث الآلاف منها جراء الحرارة العالية التي تنبعث عند وقوع الانفجار وتحوّل الأجساد الواقعة في "عين الاستهداف" إلى ذرات صغيرة لا ترى بالعين المجردة تتطاير وتذوب في الهواء والتربة، وإضافة إلى ذلك فقد حولت هذه الأسلحة القطاع إلى "منطقة منكوبة".

 


إلى ذلك، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، أمس، في قصف للاحتلال استهدف عدة مناطق في قطاع غزة.

 


واستشهد فلسطينيان اثنان وأصيب آخرون جراء قصف صاروخي من مُسيرة صهيونية استهدف مجموعة من الفلسطينيين في بلدة بيت لاهيا شمال غزة، وقد جرى نقلهم إلى مستشفى الأندونيسي في البلدة.

 


وأضاف أن مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني انتشلوا جثماني شهيدين من أسفل ركام منزلين تعرضا لقصف صاروخي من قبل الاحتلال في منطقتي معن والمنارة جنوب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وقد جرى نقلهما إلى مستشفى غزة الأوروبي في المدينة.

 


واستشهد تسعة فلسطينيين، وأصيب آخرون، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينتي غزة وخان يونس.

 


ونقل مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني جثامين خمسة شهداء، ومصابين، إلى مستشفى الشفاء، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة حمدونة في محيط مركز تموين الشاطئ غرب مدينة غزة، مضيفا أنه عرف من بين الشهداء: عبيدة سرور، وحسن حمدونة، ورضوان تنيرة، ومحمد أبو سلطان.

 


وجرى انتشال جثامين أربعة شهداء، بينهم امرأتان وطفل رضيع، من منزل لعائلة الفرا، تعرض لقصف صاروخي إسرائيلي، في حي المنارة بخان يونس جنوب قطاع غزة.

 


وأشار إلى إصابة عدد آخر جراء قصف مدفعية الاحتلال جنوب منطقة الجعفراوي، جنوب شرق مدينة دير البلح وسط القطاع، نقلوا على إثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.

 


وأشار إلى استشهاد الصياد فارس أحمد سعد الله وإصابة آخرين، جراء قصف استهدف مجموعة من الصيادين شمال غرب مدينة غزة، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال منازل السكان في منطقة الدعوة شمال شرق مخيّم النصيرات، وسط قطاع غزة.

 


في سياق متصل، قال أياديل ساباربيكوف، مسؤول فريق الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن أكثر من 6 بالمائة من الفلسطينيين بقطاع غزة استشهدوا أو أصيبوا، حيث يواصل الاحتلال حرب الإبادة الجماعية منذ نحو عام.

 


جاء ذلك في مؤتمر صحفي أسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، أمس، شارك فيه ساباربيكوف عبر الإنترنت.
وأشار ساباربيكوف إلى تعرض النظام صحي في غزة لأضرار كبيرة بسبب الهجمات المتكررة والنقص المستمر في المواد والأدوية والمساعدات الإنسانية.

 


ولفت إلى وقوع ما لا يقل عن 516 هجوما على خدمات الرعاية الصحية في غزة منذ أكتوبر 2023.

 


وأفاد أن أقل من نصف المراكز الصحية تعمل، لكنها غير كافية لتلبية الاحتياجات الصحية.

 


وذكر أن ما لا يقل عن 24 ألفا و90 فلسطينيا أصيبوا بإصابات غيرت حياتهم بسبب الهجمات، ولم يحصل هؤلاء الأشخاص على إعادة التأهيل أو الرعاية الخاصة.

 


وأكد أن سوء التغذية يشكل مصدرا مهما آخر للقلق في غزة، مذكرا بأن 20 ألفا و241 طفلا نقلوا إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية منذ شهر كانون الثاني(يناير)، منهم 4 آلاف و337 يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.

 


وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من تنفيذ 44 بالمائة فقط من 214 مهمة مخططة منذ تشرين الاول(أكتوبر) 2023.

 


وقال مسؤول منظمة الصحة العالمية "إن إنذارات الإخلاء المتكررة (من إسرائيل) والاشتباكات المستمرة ما زالت تعرقل العمليات الإنسانية".

 


وأضاف، "ندعو إلى وقف الصراع وحماية الخدمات الصحية والوصول الآمن إلى المرافق الصحية والتدفق المستمر للمساعدات إلى غزة".

 


وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل الاحتلال مجازره بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

 


وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول(أكتوبر) 2023، ما أسفر عن استشهاد 41788 فلسطينيا، وإصابة 96794 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ ما يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.(وكالات)

إقرأ أيضاً : لأول مرة منذ بداية الحرب .. جيش الاحتلال يستهدف طرابلس شمال لبنانإقرأ أيضاً : عبور 235 ألف شخص من لبنان إلى سوريا خلال 10 أيامإقرأ أيضاً : غوتيريش يعرب عن قلقه العميق بسبب تدهور الأوضاع في الضفة

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الدفاع غزة الاحتلال القطاع محمد الاحتلال القطاع مستشفى الاحتلال مدينة مستشفى غزة غزة مستشفى الاحتلال مدينة إصابة الاحتلال مدينة مستشفى أحمد الله مدينة الاحتلال الصحة غزة الاحتلال غزة غزة شهر الصحة الصحة الاحتلال مجلس الوضع الاحتلال الوضع المدينة لبنان مدينة مجلس سوريا إصابة الصحة الله الدفاع مستشفى غزة الاحتلال أحمد الشفاء الثاني محمد القطاع شهر إلى مستشفى قطاع غزة جراء قصف

إقرأ أيضاً:

اجتماع عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويدعو واشنطن لإنهاء انحيازها للاحتلال

شدد المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، على رفضه تهجير الشعب الفلسطيني من أرضهم المحتلة "تحت أي مسمى أو ظرف"، داعيا الولايات المتحدة إلى مراجعة مواقفها المنحازة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تشن حرب إبادة جماعية متواصلة على قطاع غزة.

جاء ذلك في قرار صادر عن اجتماع الدورة 163 لوزراء الخارجية العرب، والذي عقد في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، الخميس.

ودعا وزراء الخارجية العرب في قرارهم "الولايات المتحدة الأمريكية إلى مراجعة مواقفها المنحازة لإسرائيل"، مشددين على ضرورة "العمل بجد وإخلاص مع الأطراف المعنية لتنفيذ حل الدولتين على خطوط الرابع من حزيران /يونيو 1967".


وأشاروا إلى أهمية "تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره في دولته المستقلة ذات سيادة قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا"، وحثوا الولايات المتحدة على "الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها، ووقف أعمالها الأحادية التي تُدمّر حل الدولتين".

كما دعا الوزراء جميع الدول إلى "تقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية الإسلامية التي اعتمدتها القمة العربية بتاريخ 4 آذار /مارس 2025، ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في 7 مارس 2025 بجدة".

وأشاروا إلى أن هذه الخطة خاصة بـ"التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، في إطار مسار سياسي يؤدي إلى تجسيد استقلال دولة فلسطين، ويضمن تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه والتصدي لمحاولات تهجيره".

وتشير الخطة التي رفضها الاحتلال والولايات المتحدة، إلى أن عملية إعادة إعمار غزة تستغرق خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.

ورحب الوزراء بـ"عقد مؤتمر دولي في القاهرة في أقرب وقت، للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، بالتعاون والتنسيق مع دولة فلسطين والأمم المتحدة"، داعين المجتمع الدولي إلى "المشاركة فيه للتسريع في تأهيل قطاع غزة وإعادة إعماره بعد الدمار الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي".

وأكد الوزراء العرب ضرورة "العمل على إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من كافة الدول ومؤسسات التمويل المانحة، بغرض تنفيذ مشروعات التعافي وإعادة الإعمار".


وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.

وتقول منظمات إغاثة إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقانون الإنساني الدولي.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 51.439 شهيدا
  • القسام تكشف تفاصيل عن كمين قتلت فيه سائق دبابة للاحتلال في بيت حانون
  • اجتماع عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويدعو واشنطن لإنهاء انحيازها للاحتلال
  • استشهاد عشرة فلسطينيين في غارة إسرائيلية بجباليا
  • عشرات الشهداء في مجزرتين بجباليا البلد واليرموك
  • عشرات الشهداء والمصابين في غارات جديدة للاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • بينهم عائلة كاملة.. ارتقاء 13 شهيدا فى قصف مكثف للاحتلال بأنحاء غزة
  • استشهاد عائلة كاملة خلال قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • قصف للاحتلال على منزل بحي الأمل في خان يونس جنوبي غزة
  • استشهاد فلسطيني جراء قصف للاحتلال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة