قال مسؤولون أميركيون لموقع "أكسيوس"، إن البيت الأبيض يحاول استغلال الضربات الإسرائيلية القوية التي وُجهت إلى جماعة حزب الله اللبنانية، للدفع باتجاه انتخاب رئيس لبناني جديد خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد نحو عامين من خلو المنصب بسبب خلافات سياسية.

وأشار المسؤولون إلى أنه مع مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ووصول الجماعة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، إلى أضعف حالاتها منذ سنوات، تعتقد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أن هناك "فرصة" حاليا لتقليص نفوذها على النظام السياسي في لبنان، وانتخاب رئيس جديد، ليس حليفًا للميليشيا الشيعية المدعومة من إيران.

ولم يرد البيت الأبيض على طلب التعليق من الموقع الأميركي.

وأوضح أكسيوس نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن البيت الأبيض "يرى الوضع في لبنان بمثابة فرصة لكسر الجمود بشأن انتخاب رئيس لبناني، ويعتقد أنه يجب أن تكون تلك الخطوة على رأس الأوليات، حتى قبل الدفع نحو وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحزب الله".

"الفراغ الطويل" مرجح قبل جلسة جديدة لانتخاب رئيس في لبنان يلتئم البرلمان اللبناني، الأربعاء، للمرة الأولى منذ قرابة خمسة أشهر، في محاولة لانتخاب رئيس للجمهورية يُرجّح أن تنتهي كسابقاتها، على وقع انقسام سياسي يزداد حدّة بين حزب الله وخصومه، وينذر بإطالة عمر الشغور الرئاسي.

ولفت المسؤولون إلى أن الأولوية تتمثل في "انتخاب رئيس، ثم التوصل عبر الدبلوماسية إلى حل للصراع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية على أساس قرار الأمم المتحدة الصادر بعد حرب لبنان عام 2006 وتنفيذه بالكامل، ويتبع ذلك تعيين رئيس للوزراء" في البلد الذي يعاني اقتصاديا.

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق، ميشال عون، في نهاية أكتوبر ٢٠٢٢، فشل البرلمان في انتخاب رئيس، في وقت لا يحظى فيه أي فريق سياسي بأكثرية تمكّنه منفرداً من إيصال مرشحه إلى المنصب، في ظل  انقسام سياسي بين حزب الله وخصومه.

وفي عام 2016، وصل عون إلى رئاسة لبنان استنادا إلى تسوية سياسية بين حزب الله وخصومه، وذلك بعد عامين ونصف العام من شغور رئاسي.

وقدّرت الحكومة اللبنانية، الأربعاء، عدد النازحين هربا من الهجمات الإسرائيلية بحوالي 1.2 مليون شخص، يفترش عدد كبير منهم الشوارع في عدة مناطق ببيروت.

مساعدات أميركية بـ 157 مليون دولار للنازحين اللبنانيين قالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان الجمعة إن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية جديدة بما يقرب من 157 مليون دولار لدعم السكان المتضررين من الصراع في لبنان والمنطقة.

وأطلق رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، ومنسق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة في لبنان، عمران ريزا، مطلع الشهر الجاري، نداء إنسانيا عاجلا بقيمة 426 مليون دولار، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، لتلبية احتياجات قرابة مليون نازح جراء الغارات الإسرائيلية.

وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت، الخميس، تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 30 مليون يورو (33.1 مليون دولار) للبنان.

ويأتي هذا المبلغ بالإضافة إلى 10 ملايين يورو (حوالي 11 مليون دولار) أُعلن عنها بالفعل في 29 سبتمبر، مما يرفع إجمالي المساعدات الإنسانية المقدمة من الاتحاد الأوروبي للبنان إلى أكثر من 104 ملايين يورو هذا العام.

ويثير التصعيد العسكري بين إسرائيل من جهة، وإيران وحزب الله من جهة أخرى، مخاوف من خروج الوضع عن السيطرة في الشرق الأوسط، بعد عام من اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس (المصنفة إرهابية بأميركا ودول أخرى) في غزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ملیون دولار انتخاب رئیس فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

اتفاق سوري لبناني على وقف إطلاق النار بالحدود وتعزيز التنسيق

أعلن المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع السورية، مساء  أمس الاثنين، عن التوصل إلى اتفاق مع الجانب اللبناني ينص على وقف إطلاق النار على الحدود بين البلدين، وتعزيز التنسيق والتعاون العسكري والأمني. 

ويشمل الاتفاق قريتي القصر وحوش السيد علي، اللتين تؤكد سوريا أنهما أراضٍ سورية، وكانتا تحت سيطرة حزب الله خلال الفترة الماضية، حيث تم استخدامهما في عمليات التهريب ونقل الأسلحة.

ونقلت وسائل إعلام لبنانية أن وزير الدفاع اللبناني ميشال منسّى أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره السوري مرهف أبو قصرة، لبحث التطورات الأخيرة على الحدود بين البلدين. 

وأشارت إلى أن الطرفين اتفقا على وقف إطلاق النار، مع استمرار التواصل بين مديرية المخابرات في الجيش اللبناني ونظيرتها السورية، لمنع تدهور الأوضاع وتجنب سقوط ضحايا مدنيين.

وكانت وزارة الخارجية اللبنانية قد أعلنت سابقًا أن وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي ناقش مع نظيره السوري أسعد الشيباني، خلال لقاء في بروكسل، التطورات الحدودية بين البلدين، حيث اتفقا على متابعة الاتصالات "بما يضمن سيادة الدولتين ويمنع تفاقم الأوضاع".


يأتي ذلك في أعقاب تجدد الاشتباكات بين الجيش السوري ومقاتلين لبنانيين، حيث أشار الجانب السوري إلى أنهم ينتمون إلى حزب الله، وهو ما نفاه الحزب، مؤكدًا أن المقاتلين من عشائر المنطقة. كما انضم الجيش اللبناني إلى عمليات القصف، مستهدفًا مواقع للجيش السوري على الحدود بين البلدين.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن الجيش السوري صد محاولة تقدم لحزب الله نحو قرية حوش السيد علي غرب مدينة القصير، بعد أن أعلن سابقًا عن طرد الحزب من القرية وإعادة السيطرة عليها، وتدمير آلية محملة بالذخيرة تابعة للحزب قرب القرية المذكورة. 

وأكدت وزارة الدفاع السورية أنها تستهدف إخراج حزب الله من القرى السورية التي سيطر عليها خلال معارك القصير عام 2013، والتي استخدمها الحزب كقواعد لعمليات التهريب والتجارة.

وجاء هذا الاتفاق بعد يوم من تصاعد التوتر بين الطرفين، حيث اتهمت وزارة الدفاع السورية حزب الله باختطاف وقتل ثلاثة من عناصرها، مؤكدة أنها "ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة ردًا على هذا التصعيد الخطير". من جانبها، قالت الحكومة اللبنانية إن القتلى مهربون وليسوا عناصر في الجيش السوري.


ويشهد الشريط الحدودي بين سوريا ولبنان انتشارًا مكثفًا للجيشين السوري واللبناني، في إطار جهود الحد من عمليات التهريب وتأمين الحدود، بينما تسعى السلطات السورية إلى إغلاق المعابر غير الشرعية التي كانت تُستخدم سابقًا في نقل الأسلحة والمخدرات.

مقالات مشابهة

  • اتفاق سوري لبناني على وقف إطلاق النار بالحدود وتعزيز التنسيق
  • حرب الإقتصاد… زيادة الرسوم الجمركية بين أميركا وأوروبا تهدد بـ9.5 تريليون دولار سنوياً
  • حكومة العهد الجديد في لبنان.. آمال عريضة تواجه تحديات اقتصادية وسياسية
  • حرب الرسوم بين أميركا وأوروبا تهدد أعمالا قيمتها 9.5 تريليونات دولار
  • بظل غياب النقل العام.. لبنان يشتري سيارات بـ 325 مليون دولار!
  • خلاف أميركي - لبناني حول طبيعة لجان التفاوض
  • 27.4 مليار درهم صادرات الدولة إلى أميركا
  • أحمد موسى: الوضع في لبنان غير مستقر وإسرائيل تسعى لإشعال الفتنة بين العرب
  • حالته حرجة... سوريان قاما بالإعتداء على مواطن لبنانيّ في الهرمل
  • بشأن مصرف لبنان.. هذا ما تقوم به أميركا