الحكومة تكثف تحركها بعد استهداف اسرائيل القطاع الصحي في عدوانها والمساعي الرئاسية مستمرة
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
صعّد العدو الاسرائيلي عدوانه على لبنان مستهدفا في الساعات الماضية الطواقم الطبية والاسعافية ما ادى الى خروج ثلاثة مستشفيات حكومية عند خط المواجهة في جنوب لبنان كلياً عن الخدمة، فيما اثنان خاصان توقّفا جزئياً عن العمل بسبب الاعتداءات الإسرائيلية في محيطهما، ما ألحق أضراراً كبيرة بالأقسام الرئيسية والمعدات الطبية فيهما.
هدا العدوان دفع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى اجراء سلسلة اتصالات ديبلوماسية من أجل الضغط على العدو الاسرائيلي للسماح لفرق الانقاذ والاغاثة بالوصول الى المواقع التي تعرضت للغارات والسماح بنقل الضحايا والجرحى".
وأكد رئيس الحكومة "ادانته ما يقوم به العدو الاسرائيلي من انتهاك للقوانين الدولية والأعراف الإنسانيّة المتبعة".
سياسيا، بدا واضحاً في الساعات الأخيرة أن إيران دخلت بقوة على خط إعادة ربط حرب لبنان بحرب غزة من خلال خطاب المرشد الإيراني في تأبين السيد حسن نصر الله وزيارة وزير الخارجية عباس عراقجي للبنان، فيما يبقى التعويل على الحركة الفرنسية مع اعلان باريس عن زيارة سيقوم بها وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو الى المنطقة، والتي تشمل السعودية وقطر والأردن، قبل أن يصل إلى إسرائيل في السابع من تشرين الأول بالتزامن مع ذكرى مرور عام على معركة "طوفان الاقصى"، مع توقعات بان يزور لبنان مجددا.
داخليا، تستمر المحاولات الحثيثة لحسم الملف الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية وفق المسار الذي حدده "لقاء عين التينة" بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة الاعمال نجيب ميقاتي والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط .
ما تقوله مصادر مسؤولة مواكبة عن كثب لهذا المسار "انه يمكن لهذه المحاولة أن تنجح إذا ما خرجنا من دائرة الاشتراطات اذا ما تم سلوك طريق التنازل لأجل البلد. فهذا التنازل هو المطلوب من الجميع وظروف البلد الحالية توجب ذلك. صحيح أن حركة الاتصالات عكست ما بدا انه تجاوب لفظي، فيما المطلوب هو تجاوب جدي".
اصافت المصادر: لا نستطيع ان نتحدث عن تشاؤم لأن حركة الاتصالات لم تنته بعد. كما لا نستطيع ان نتحدث عن تفاؤل، هناك محاولة تجري لتحصين الداخل وتجاوز التحديات الداخلية وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية، وهناك ايضا اطراف ما زالت عالقة في دائرة الشروط والتحفظات، ما يعني والحالة هذه - إن لم يتم الخروج من هذه الدائرة - أن الأمور ستبقى مكانها".
وكان رئيس الحكومة تلقى اتصالا من وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي الذي جدد "تأكيد دعم مصر الكامل والمستمر للبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه وإدانتها للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية والتي نتج عنها مئات الضحايا من المدنيين".
كما تلقى رئيس الحكومة اتصالا من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني أيمن الصفدي مجددا "تأكيد وقوف المملكة المطلق مع لبنان وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة مواطنيه ورفض العدوان الإسرائيلي عليه". ونقل إلى الرئيس ميقاتي توجيهات الملك عبدالله الثاني "بتقديم كل المساعدات الممكنة للبنان الشقيق في مواجهة تبعات الحرب عليه، ودعم جهوده المستهدفة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
من دونكم لا وجود للبنان... نداء من جعجع للمغتربين
أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "اتفاق وقف إطلاق النار وسقوط نظام الأسد في سوريا يشكلان فرصة حقيقية لإعادة بناء لبنان الذي كان يوماً مصدر إلهام لعدد كبير من دول العالم".
وذكّر جعجع "كيف كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله يصرّح علانيّة بأنه يسعى لتصبح الإمارات العربيّة المتحدة على مثال لبنان". وقال: "اليوم، نرى أين وصلت الإمارات، ونتمنى لها التوفيق والنجاح كله، بينما نأسف لما آل إليه وضع لبنان. كذلك، نريد إعادة بناء لبنان الذي كانت سنغافورة تتطلع إليه وتطمح لتكون "بيروت الشرق الأدنى".
كما شدد جعجع على أن "الأوضاع المانعة التي لم تسمح لنا بالإستمرار في بناء لبنان والإبقاء على مكانته ومكانة بيروت، زالت بشكل أساسي في الوقت الراهن، لذلك فُتحت الطريق أمامنا كي نتمكن من إعادة بناء وطن، الأمر الذي لم يكن متوافراً خلال الـ30 سنة الأخيرة، لأننا في هذه الفترة لم نكن نفتقد وجود دولة في لبنان فحسب، وإنما لم يكن لدينا وطن، بل كان لبنان كناية عن أرض سائبة من دون حسيب أو رقيب". وقال: "لهذه الأسباب كلها أريد منكم أن تحيوا العيد بأبهى الطرق وأن تفرحوا بالعيد إلى أبعد الحدود هذه السنة، لأنه يحمل معانيَ كثيرة وعميقة".
جاء كلام جعجع خلال العشاء الميلادي الذي نظمه مركز أوتاوا التابع لمنسقية كندا في صالة كنيسة مار إلياس – أوتاوا، في حضور ممثلين عن الأحزاب الكندية كافة، إضافة إلى ممثلين عن حزبي "الكتائب اللبنانية" و"الوطنيين الأحرار"، المونسنيور هنري عماد، الأب فادي عطا الله، وعدد من أعضاء الجالية اللبنانية والمواطنين الكنديين وحشد من القواتيين.
وكان اللقاء بدأ بكلمة ترحيبية لمنسق كندا، ميشال عقل. وقد استهل جعجع كلمته، بتوجيه تحيّة للحاضرين وللكنيسة، وقال: "مساء الخير لهذه الكنيسة التي لا يمكن أن أنساها، وللأب هنري ولكل شابة وشاب منكم، فأنا مررت بأوتاوا في العام 2019، وحتى يومنا هذا ما زلت أتذكّر كل لحظة أمضيتها في هذه المدينة، وبالأخص كل لحظة معكم أنتم". كما رحّب بـ"الأصدقاء" المشاركين في العشاء من مختلف الأحزاب اللبنانيّة والكنديّة.
ووجه جعجع نداءً صريحاً إلى المغتربين اللبنانيين، داعياً إياهم إلى الاستعداد للعودة إلى لبنان، قائلاً: "من دونكم لا وجود للبنان، فالأرض بأهلها. بطبيعة الحال نحن باقون ومستمرون حتى النهاية، ولكن إن لم نتكاتف جميعاً لن نتمكن من إعادة لبنان الذي نحلم به، لذلك أريدكم أن تبدأوا بالتفكير جدياً في العودة لحظة يبدأ البناء الجديد مع التقدير لأرض الخير التي استقبلتكم، كي نشبك أيدي بعضنا البعض ونعمل جميعاً على بناء لبنان".