شهدت حوادث معاداة الإسلام وكراهية المسلمين ارتفاعا إلى أعلى مستوى لها في أكثر من عقد من الزمن، وفقا لجمعية خيرية تراقب مثل هذه الحوادث.

وقالت منظمة “أخبر والدتك” إنها سجلت 4971 حادثة كراهية وتمييز ضد المسلمين في العام الماضي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأضافت، أن الحوادث، حتى نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، أخذت شكل سلوك مسيء بنسبة 63 بالمئة، موضحة أن نحو 27 بالمئة من هذه الحوادث شملت ما وصفته بأنه سلوك تهديدي.



ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) عن المنظمة قولها إن معظم الحوادث وقعت في لندن وفي الشمال الغربي ويوركشاير وميدلاندز.



وفي شهر آب/ أغسطس الماضي، أعلنت منظمات إسلامية في بريطانيا عن إطلاق تحالف لمواجهة الإسلاموفوبيا، على ضوء الهجمات العنيفة التي شنها أنصار اليمين المتطرف في بريطانيا ضد المسلمين، وتسببت بأحداث شغب واسعة النطاق انتشرت في عدد من المدن في إنكلترا وشمال إيرلندا.

وعقد ممثلون عن "مجموعة العمل حول الإسلاموفوبيا" (Islamophobia Action Group)، مؤتمرا صحفيا الأربعاء في لندن، حيث تم في بداية المؤتمر تلاوة بيان باسم المجموعة التي تضم 80 منظمة إسلامية وشخصيات من المجتمعات المسلمة.

وقال بيان للمجموعة، "على ضوء شغب اليمين المتطرف مؤخرا، تداعت 80 منظمة إسلامية وقادة المجتمع لمطالبة الحكومة بتحرك عاجل وصلب لمعالجة تصاعد تهديد الإسلاموفوبيا. الارتفاع المقلق في الكراهية والعنف تجاه المسلمين كشف خطورة التطبيع مع الإسلاموفوبيا في المجتمع، وهو ما غذّى تلك الهجمات".

كما طالب البيان بإجراء مراجعة مستقلة في أنشطة اليمين المتطرف، مع "التركيز على دور منصات وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام الكبرى، والسرديات السياسية التي تشجع الكراهية والإسلاموفوبيا".

وحث البيان الحكومة على الانخراط مع المجتمعات المسلمة بشكل مباشر عبر "الممثلين الشرعيين والمنتخبين ديمقراطيا عن المجتمعات المسلمة، وخصوصا المجلس الإسلامي البريطاني، للتأكد من أن أصوات المسلمين مسموعة".

وترفض الحكومات البريطانية المتعاقبة التواصل مع المجلس الإسلامي البريطاني، بالرغم من التغييرات التي جرت في قيادته خلال السنوات الماضية.

كما رفضت الحكومة السابقة بقيادة حزب المحافظين تبني تعريف الإسلاموفوبيا، بحجة أنه يقيد التعبير، وأنها تسعى لـ"تعريف عملي".



ويصف تعريف اللجنة الإسلاموفوبيا بأنها "نوع من العنصرية التي تستهدف تعبير الهوية المسلمة". وتبنى حزب العمال الذي كان في المعارضة هذا التعريف، لكنه بعدما فاز في الانتخابات لم يعلن موقفا رسميا بهذا الشأن.

وأكدت مجموعة العمل حول الإسلاموفوبيا في البيان على أن "الإسلاموفوبيا تصاعدت بشكل مقلق في الأشهر الأخيرة، بلغت ذروتها مع هجمات اليمين المتطرف". وأضاف البيان: "هذه لحظة مفصلية. الآن هو وقت الفعل".

ومجموعة العمل حول الإسلاموفوبيا (IAG) أُطلقت مؤخرا من قبل 80 منظمة إسلامية وشخصيات من المسلمين والأقليات، كرد على أحداث الشغب التي فجرها اليمين المتطرف في بريطانيا هذا الشهر، واستهدفت المسلمين ومساجدهم، كما استهدفت الأقليات والمهاجرين بشكل عام.

وفي استطلاع أجري مؤخرا في بريطانيا، عبر 73 في المئة من البريطانيين عن قلقهم من صعود اليمين المتطرف في البلاد.

وأشار الاستطلاع الذي أجرته شركة "إيبسوس" للأبحاث إلى أن 84 في المئة من البريطانيين قلقون بشأن سلامة الناس في المناطق التي شهدت أعمال عنف يمينية متطرفة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية كراهية بريطانيا الإسلاموفوبيا العنصرية بريطانيا الاسلام كراهية عنصرية الإسلاموفوبيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الیمین المتطرف فی بریطانیا

إقرأ أيضاً:

قائد سرية الحد اليمين للجيش الثاني: «الثغرة» عملية «سياسية».. (حوار)

أكد العقيد حلمى زكى، قائد إحدى سرايا الكتيبة 18 مشاة، حد اليمين للجيش الثانى الميدانى فى حرب أكتوبر المجيدة، أنه ورجاله أذاقوا الويل لجيش الاحتلال الإسرائيلى، وأنهم كانوا يهربون أمامهم كالفئران، مشيراً إلى أنهم لم يستطيعوا اختراق الكتيبة للوصول لقناة السويس، حتى استغلوا صور طائرات الاستطلاع والأقمار الصناعية ليقوموا بـ«الثغرة». وأضاف العقيد حلمى زكى، فى حوار خاص لـ«الوطن»، أن «الثغرة» كانت بمثابة «نصر سياسى» فى أول أيامها، وأنهم كانوا فى «موقع ضعف» قبل اتفاق وقف إطلاق النار. وأشاد بدور المشير محمد حسين طنطاوى ورجاله خلال حرب أكتوبر المجيدة، مؤكداً أنهم أذاقوا الويل للعدو، وأوقعوا فيه خسائر كثيرة.. وإلى نص الحوار:

ما أبرز المهام المكلف بها خلال حرب أكتوبر المجيدة؟

- كنت أحد قادة سرايا اللواء 16 مشاة، وهو اللواء المعروف باسم «لواء العظماء»، نظراً لوجود عدد كبير من القادة البارزين فى تاريخ العسكرية المصرية من هذا اللواء، ومن أبرزهم المشير محمد حسين طنطاوى، قائد الكتيبة 16 مشاة فى حرب أكتوبر المجيدة، وكانت كتيبته الكتيبة المجاورة لكتيبتى فى حد يمين الجيش الثانى الميدانى، أى آخر نقطة فى الجيش الثانى، ثم الفاصل والجيش الثالث الميدانى.

وكانت مهمتنا فى أحد أصعب أماكن العبور فى قناة السويس، وهى منطقة الدفرسوار، وكان موجوداً بها واحدة من النقاط القوية الـ22 لإسرائيل فى خط بارليف، وبفضل التدريب المكثف الذى خضعنا له كنا مستعدين تماماً لهذه المهمة.

ومتى عبرتم قناة السويس إلى سيناء؟

- الكتيبة 16 والكتيبة 18 كانت ضمن الموجة الأولى المكلفة بعبور قناة السويس. وواجهنا صعوبات كبيرة، وشارك عدد كبير من القادة فى تذليل هذه الصعوبات، بداية من المانع المائى الذى كان من أصعب الموانع فى الحروب، بالإضافة إلى الساتر الترابى الذى يبلغ ارتفاعه 22 متراً، لكن بفضل التخطيط الجيد والتدريب المكثف، تمكنا من التغلب على هذه التحديات.

كيف كانت الأجواء قبل العبور؟

- يوم 3 أكتوبر، عندما جاءنا الأمر بالإفطار، عرفنا أن الحرب قادمة فى ظرف أيام. وفى يوم 6 أكتوبر، بين الساعة 11 و12 ظهراً، تم الإعلان عن توقيت العبور، كانت فرحتنا لا توصف، فاللحظة التى كنا ننتظرها منذ 6 سنوات قد جاءت.

كيف كان شعوركم أثناء العبور؟

- أخذنا القوارب ونزلنا بها فى المياه، كل 10 مقاتلين فى قارب، وكنا نجدف جميعاً، وكان إحساسنا لا يوصف، وعندما تسلقنا الساتر الترابى ونزلنا الناحية الأخرى، شعرنا بأننا استعدنا أرضنا.

لماذا وأنتم لم تحاربوا بعد؟

- لأن الجنود الإسرائيليين كانوا يفرون أمامنا كالفئران، ولم يستطيعوا المواجهة.

ماذا عن دور الكتيبة 18 مشاة؟

- كنا مسئولين عن التقدم لمسافة 3.5 كيلومتر قبل عبور الدبابات والسيارات، وهى منطقة «رؤوس الكبارى»، تقدمنا وعملنا تجهيزاتنا الهندسية على هذا البعد.

كيف كانت ردود الفعل الإسرائيلية؟

- فى اليوم الأول للحرب لم يهاجمونا بسبب المفاجأة الكبيرة. وفى اليوم الثانى، بدأت بعض عناصرهم فى الهجوم، واشتد القتال حتى يوم 17 أكتوبر.

كيف كان تأثير الطيران الإسرائيلى على قواتكم خلال الأيام الأولى من الحرب؟

- الطيران الإسرائيلى حاول الاقتراب على استحياء لمحاولة استهدافنا، لكن حائط الصواريخ نجح فى إسقاطها، وصدرت تعليمات إسرائيلية لطياريهم بألا يقتربوا حتى مسافة 15 كيلومتراً من قناة السويس.

وكيف كانت المواجهات البرية مع جيش الاحتلال؟

- لم يستطع أحد اختراقنا فى الأيام الأولى من الحرب، حتى جاءت الإمدادات من أمريكا مباشرة إلى سيناء، وتمكنوا من القيام بعملية الثغرة، باستغلال الصور الملتقطة من طائرات الاستطلاع والأقمار الصناعية.

وبحكم وجودك فى قلب الأحداث.. كيف تصف «عملية الثغرة»؟

- كانت بمثابة نصر سياسى وليس نصراً عسكرياً، لأنهم لم يستطيعوا التعامل مع قواتنا، وخير دليل على ذلك أن العقيدة الإسرائيلية تقول إن الأرض التى يوجدون فيها لا ينسحبون منها أبداً، ورغم ذلك انسحبوا لأنهم كانوا فى «موقع ضعف».

وكيف كنتم تستعدون لـ«تصفية الثغرة»؟

- كانت هناك خطة من هيئة عمليات القوات المسلحة لاقتحام الثغرة بمشاركة الجيش الثانى والثالث والأنساق الموجودة من الغرب، وصدرت لنا التعليمات بالفعل، كنا مستعدين للقضاء على «شارون» ورجاله وجاهزين للتنفيذ، لكن اتفاق فض الاشتباك حال دون ذلك.

كنتم فى الكتيبة المجاورة للكتيبة 16 مشاة التى قادها المشير طنطاوى فى الحرب.. كيف تصف أداءهم فى الحرب؟

- الحقيقة أن المشير طنطاوى ورجاله كانوا «أبطال فوق العادة»، وقاتلوا بشراسة، وأحبطوا تقدم قوات العدو أكثر من مرة، وأذاقوهم الويل، ولى موقف مع المشير طنطاوى خلال الحرب؛ فحينما أُصبت خلال المواجهات مع العدو، كان يجب إخلائى من خلال كتيبته، تم إبلاغ المقدم طنطاوى فى هذا الوقت، وذهبت له. حضننى وقال لى: «عايز تعدى من وحدتى من غير ما أشوفك وأقولك ألف سلامة يا بطل»، تقابلت معه فى مواقف كثيرة جداً بعدها.

مثل ماذا؟

- كنا نحرص كرجال للواء 16 مشاة على الاجتماع بعد الحرب، وبعدما ترك المشير طنطاوى الوزارة شاركنا فى عدد من الاجتماعات، كما كان يجتمع بنا فى بعض الأوقات أثناء قيادته للقوات المسلحة، كما كان لى شرف الخدمة تحت قيادة المشير طنطاوى فى الكتيبة 16 مشاة بعد نقلى لها تحت قيادته بعد الحرب.

وما رأيك فى المشير طنطاوى بما أنك عرفته عن قرب؟

- هو أستاذى، ورجل يسجل التاريخ العسكرى بطولاته بأحرف من نور، ويكفى أنه حمى مصر على مدار سنوات طويلة، وصولاً لحمايته لمصر من حرق جماعة الإخوان الإرهابية لها.

مقالات مشابهة

  • إلى أعلى مستوى..ارتفاع حوادث الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا
  • حوادث الكراهية ضد المسلمين ببريطانيا في أعلى مستوى
  • اليميني المتطرف فيلدرز يدافع عن الإبادة الجماعية في غزة
  • هل ستُقفل محطات المحروقات؟.. إليكم هذا البيان التوضيحيّ
  • المقداد يؤدي اليمين الدستورية نائبا للرئيس السوري
  • إحصائية رسمية: وفاة وإصابة 316 شخصاً في حوادث مرورية بالمناطق اليمنية المحررة خلال سبتمبر الماضي
  • قائد سرية الحد اليمين للجيش الثاني: «الثغرة» عملية «سياسية».. (حوار)
  • فيصل المقداد يؤدي اليمين الدستورية نائبا للرئيس السوري
  • معنويات المزارعين الأميركيين تهبط لأدنى مستوياتها منذ 2016