حوادث الإسلاموفوبيا في بريطانيا تصل إلى أعلى مستوياتها منذ عقد
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
شهدت حوادث معاداة الإسلام وكراهية المسلمين ارتفاعا إلى أعلى مستوى لها في أكثر من عقد من الزمن، وفقا لجمعية خيرية تراقب مثل هذه الحوادث.
وقالت منظمة “أخبر والدتك” إنها سجلت 4971 حادثة كراهية وتمييز ضد المسلمين في العام الماضي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأضافت، أن الحوادث، حتى نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، أخذت شكل سلوك مسيء بنسبة 63 بالمئة، موضحة أن نحو 27 بالمئة من هذه الحوادث شملت ما وصفته بأنه سلوك تهديدي.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) عن المنظمة قولها إن معظم الحوادث وقعت في لندن وفي الشمال الغربي ويوركشاير وميدلاندز.
وفي شهر آب/ أغسطس الماضي، أعلنت منظمات إسلامية في بريطانيا عن إطلاق تحالف لمواجهة الإسلاموفوبيا، على ضوء الهجمات العنيفة التي شنها أنصار اليمين المتطرف في بريطانيا ضد المسلمين، وتسببت بأحداث شغب واسعة النطاق انتشرت في عدد من المدن في إنكلترا وشمال إيرلندا.
وعقد ممثلون عن "مجموعة العمل حول الإسلاموفوبيا" (Islamophobia Action Group)، مؤتمرا صحفيا الأربعاء في لندن، حيث تم في بداية المؤتمر تلاوة بيان باسم المجموعة التي تضم 80 منظمة إسلامية وشخصيات من المجتمعات المسلمة.
وقال بيان للمجموعة، "على ضوء شغب اليمين المتطرف مؤخرا، تداعت 80 منظمة إسلامية وقادة المجتمع لمطالبة الحكومة بتحرك عاجل وصلب لمعالجة تصاعد تهديد الإسلاموفوبيا. الارتفاع المقلق في الكراهية والعنف تجاه المسلمين كشف خطورة التطبيع مع الإسلاموفوبيا في المجتمع، وهو ما غذّى تلك الهجمات".
كما طالب البيان بإجراء مراجعة مستقلة في أنشطة اليمين المتطرف، مع "التركيز على دور منصات وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام الكبرى، والسرديات السياسية التي تشجع الكراهية والإسلاموفوبيا".
وحث البيان الحكومة على الانخراط مع المجتمعات المسلمة بشكل مباشر عبر "الممثلين الشرعيين والمنتخبين ديمقراطيا عن المجتمعات المسلمة، وخصوصا المجلس الإسلامي البريطاني، للتأكد من أن أصوات المسلمين مسموعة".
وترفض الحكومات البريطانية المتعاقبة التواصل مع المجلس الإسلامي البريطاني، بالرغم من التغييرات التي جرت في قيادته خلال السنوات الماضية.
كما رفضت الحكومة السابقة بقيادة حزب المحافظين تبني تعريف الإسلاموفوبيا، بحجة أنه يقيد التعبير، وأنها تسعى لـ"تعريف عملي".
ويصف تعريف اللجنة الإسلاموفوبيا بأنها "نوع من العنصرية التي تستهدف تعبير الهوية المسلمة". وتبنى حزب العمال الذي كان في المعارضة هذا التعريف، لكنه بعدما فاز في الانتخابات لم يعلن موقفا رسميا بهذا الشأن.
وأكدت مجموعة العمل حول الإسلاموفوبيا في البيان على أن "الإسلاموفوبيا تصاعدت بشكل مقلق في الأشهر الأخيرة، بلغت ذروتها مع هجمات اليمين المتطرف". وأضاف البيان: "هذه لحظة مفصلية. الآن هو وقت الفعل".
ومجموعة العمل حول الإسلاموفوبيا (IAG) أُطلقت مؤخرا من قبل 80 منظمة إسلامية وشخصيات من المسلمين والأقليات، كرد على أحداث الشغب التي فجرها اليمين المتطرف في بريطانيا هذا الشهر، واستهدفت المسلمين ومساجدهم، كما استهدفت الأقليات والمهاجرين بشكل عام.
وفي استطلاع أجري مؤخرا في بريطانيا، عبر 73 في المئة من البريطانيين عن قلقهم من صعود اليمين المتطرف في البلاد.
وأشار الاستطلاع الذي أجرته شركة "إيبسوس" للأبحاث إلى أن 84 في المئة من البريطانيين قلقون بشأن سلامة الناس في المناطق التي شهدت أعمال عنف يمينية متطرفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية كراهية بريطانيا الإسلاموفوبيا العنصرية بريطانيا الاسلام كراهية عنصرية الإسلاموفوبيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الیمین المتطرف فی بریطانیا
إقرأ أيضاً:
انقسام في مجموعة السبع حول البيان الختامي
قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أمس الخميس إنها متفائلة بشأن اتفاق وزراء خارجية مجموعة السبع على بيان مشترك، لكنها حذرت من أن هناك ليلة طويلة من المحادثات وأن بعض النقاط لا تزال بحاجة إلى جهد، في وقت أدى النهج التصالحي للرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه موسكو إلى انقسام نادي الديمقراطيات الغنية.
وقالت كالاس لرويترز على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا "إذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن البيان الختامي، فهذا يدل على الانقسام. إنه ليس في مصلحة أي من أعضاء مجموعة السبع"، مضيفة أن هناك صياغة جيدة بشأن أوكرانيا حتى الآن، وتأمل أن تبقى كذلك.
وتشعر دول المجموعة التي تضم بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة بقلق منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض وتقاربه مع روسيا وفرضه رسوما تجارية على حلفاء ومنافسين على حد سواء.
وقبل الاجتماع، التقت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي على انفراد مع نظيرها الأميركي ماركو روبيو، وهو أبرز مسؤول في إدارة ترامب يزور كندا منذ عودة الرئيس الجمهوري الى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني.
وتصافح روبيو وجولي وجلسا إلى جنب وخلفهما أعلام أميركية وكندية. ولم يردا على أسئلة الصحافيين.
وعبرت جولي في الافتتاح الرسمي للاجتماع الوزاري لمجموعة السبع عن أملها في إيجاد سبل تمكّن القوى من مواصلة دعم أوكرانيا في مواجهة ما وصفته بالعدوان الروسي غير المشروع.
إعلانوقالت "نريد جميعا أن نرى سلاما عادلا ودائما في أوكرانيا".
من ناحيته قال روبيو إنه يريد أن تتجنب مجموعة السبع اللغة "العدائية" تجاه روسيا، معتبرا أن من شأن ذلك أن يعيق الدبلوماسية التي يمكن أن تنهي الحرب التي أودت بعشرات الآلاف من الأشخاص.
ومنذ تسلم ترامب السلطة من سلفه جو بايدن باتت التصريحات الأميركية كثيرا ما تشير إلى "النزاع الروسي الأوكراني" وليس "غزو" روسيا لجارتها في 2022 كما اصطُلح على تسميته.
كما أثار ترامب صدمة لدى حلفائه ودفع بالأوروبيين لتسريع الحديث عن مستقبل دفاعي من دون واشنطن، بعدما وبّخ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي لعدم إظهار "الامتنان" للولايات المتحدة وعلّق مساعدات حيوية لكييف.
ووصل روبيو إلى كندا قادما من مدينة جدة السعودية حيث التقى مسؤولين أوكرانيين وافقوا على مقترح هدنة لمدة 30 يوما مع روسيا.
وفيما وافقت كييف قبل يومين على الاقتراح الأميركي، قال روبيو "ننتظر جميعا بفارغ الصبر رد" روسيا مؤكدا أن "الكرة الآن في ملعبها".
وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس عن تأييده بشكل عام لوقف لإطلاق النار، لكنه أشار إلى أنه يريد مناقشة الأمر مع ترامب، مؤكدا وجود أسئلة "جدية" لا تزال عالقة.
وأفاد دبلوماسيون عن تباين بين الولايات المتحدة والدول الست بشأن البيان الختامي، لكن المجموعة تبحث في إيجاد صياغة يمكن أن تحقق الإجماع مثل تأييد اقتراح وقف إطلاق النار.
وحذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من أن "السلام في أوروبا لن يأتي إلا من خلال الصلابة".
وقالت على هامش محادثات مجموعة السبع "ما فائدة وقف إطلاق نار يؤدي بعد ذلك إلى مزيد من المعاناة والدمار والحرب في أوروبا، بعد عامين أو أربعة؟".
إعلانوقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس لشبكة "سي إن إن" من موقع الاجتماع "أريد التأكيد، حقا، أنه إذا أرادت روسيا إنهاء هذه الحرب، بإمكانها التوقف عن قصف أوكرانيا وهذه الحرب ستنتهي".
وبينما كان روبيو في كندا، جدد ترامب مواقفه المثيرة للجدل بحق أوتاوا. وقال للصحافيين في واشنطن إن كندا "تصلح فقط كولاية" إضافية أميركية.
أضاف "سيكون هذا البلد الأروع في العالم. اذا نظرتم الى الخريطة، ترون أنهم رسموا خطا مصطنعا بين كندا والولايات المتحدة".
التجارة في كل اجتماعوجاء الاجتماع الوزاري لمجموعة السبع بموازاة بدء واشنطن الأربعاء فرض رسوم بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم، ما استدعى ردا فوريا من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
وسارع الاتحاد الأوروبي وكندا للكشف عن رسوم مضادة بقيمة مليارات الدولارات، فيما أكدت فرنسا أنها "مصممة على الرد" بعد تهديد ترامب بفرض ضريبة بنسبة 200 بالمئة على واردات النبيذ والشمبانيا وغيرها من المشروبات الكحولية.
وقالت جولي إنها تعتزم إثارة قضية الرسوم الجمركية في "كل اجتماع" لمجموعة السبع.
أما كالاس فاعتبرت أن الصين التي صنفها ترامب على أنها المنافس الأول للولايات المتحدة، قد استفادت من الحرب التجارية التي تشنها واشنطن على حلفائها.
وأضافت في مقابلة مع "سي ان ان" أن بكين "بالتأكيد تستفيد من هذا الأمر. لذلك لا يوجد رابحون"، مضيفة "في النهاية، ينتهي الأمر بالمستهلكين بدفع المزيد".