حدث ليلا.. ضرب قاعدة أمريكية وترامب يحرض إسرائيل على تدمير النووي الإيراني
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
شهدت الساعات الماضية أحداثًا ساخنة، خاصة فيما يتعلق بتطورات الصراع بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى شائعات وفاة الإعلامي اللبناني جورج قرداحي في قصف إسرائيلي على بيروت، وتحريض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإسرائيل على ضرب المنشآت النووية الإيرانية، فضلاً عن الانفجارات الضخمة الناتجة عن هجوم بالطائرات المسيرة على قاعدة أمريكية في سوريا.
انتشرت شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي تُفيد بوفاة الإعلامي اللبناني جورج قرداحي في غارات للاحتلال الإسرائيلي على لبنان، ما أثار القلق بين محبيه ومتابعيه، لكن ما الحقيقة؟
خرجت لافينيا قرداحي، ابنة شقيق الإعلامي، لتنفي صحة الشائعات التي انتشرت حول وفاته، مؤكدة في تصريحات تلفزيونية أن «قرداحي في صحة جيدة ويقضي رحلة إلى إسبانيا»، حسبما ذكرت قناة «روسيا اليوم».
ونفى «قرداحي» عبر تصريحات لوسائل إعلام لبنانية، صحة الشائعات التي انتشرت عن وفاته، لافتًا إلى أن «هذه الشائعات تظهر بين الحين والآخر نتيجة مواقفه الوطنية والعربية».
ترامب يدعو لضرب المنشآت الإيرانيةدعا دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، إسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية ردًا على هجمات صاروخية إيرانية على تل أبيب، كما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية».
وأشار «ترامب» خلال كلمته في حدث انتخابي بولاية كارولينا الشمالية، إلى سؤال طرح على الرئيس الديمقراطي جو بايدن هذا الأسبوع، حول احتمال استهداف إسرائيل لبرنامج إيران النووي.
وقال: «عندما سألوه هذا السؤال، كان ينبغي أن تكون الإجابة، ضرب النووي أولًا، والقلق بشأن البقية لاحقًا».
انفجارات تهز سورياوأفادت قناة «القاهرة الإخبارية» بوقوع سلسلة انفجارات ضخمة بالقرب من قاعدة عسكرية أمريكية في أحد حقول الغاز الطبيعي شرق سوريا.
وأشارت قناة «القاهرة الإخبارية» نقلاً عن مصادر محلية في دير الزور بسوريا، عن وقوع انفجارات قوية في محيط حقل غاز كونيكو، بالقرب من قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة.
وأضافت أن هذه الانفجارات نجمت عن هجوم بطائرات مسيرة استهدف القاعدة الأمريكية في منطقة حقل الغاز كونيكو.
وشهدت أجواء المنطقة تحليقًا مكثفًا للطيران الأمريكي الحربي والطائرات المسيرة، وأُغلقت المنطقة المحيطة بحقل الغاز والقاعدة العسكرية، ما يشير إلى فرض طوق أمني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جورج قرداحي الاحتلال الإسرائيلي لبنان إيران سوريا أمریکیة فی
إقرأ أيضاً:
مستقبل العلاقات الإيرانية الأميركية مع عودة ترامب
يبدو أن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تجاه إيران سوف تُبنى على سياساته في الدورة الأولى وشعارات حملته، إذ يميل إلى إستراتيجية الاحتواء مع ممارسة أقصى درجات الضغط، لكنه يواجه غموضا بخصوص الوسطاء الذين سيعينهم ضمن الفريق الإداري الكبير.
يرى عدد من النخب ومراكز الأبحاث داخل إيران وخارجها أن المواجهة بين طهران وواشنطن لم تعد قائمة على مبدأ "لا حرب ولا تفاوض"، في حين يبرز خيار التوصل إلى اتفاق مشرف وعقلاني بين البلدين بوصفه البديل الأقل تكلفة لإدارة التوتر القائم بينهما.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الإبادة الجماعية لقتل الفلسطينيين والإبادة الرقمية لإخماد صوتهمlist 2 of 2التيارات الإسلامية في اليمن وتحدي البقاء في بيئة مضطربةend of listونشر مركز الجزيرة للأبحاث ورقة تحليلية بعنوان "إيران والولايات المتحدة في ظل عودة ترامب: صراع أم مصالحة؟" بحث فيها السفير السابق والمدير بوزارة الخارجية الإيرانية مجتبى فردوسي بور انعكاس عودة ترامب إلى البيت الأبيض على مستقبل العلاقات بين طهران وواشنطن، على ضوء التطورات الدراماتيكية التي تشهدها المنطقة.
ويرتكز القادة الأميركيون من كلا الحزبين على مجموعة من المبادئ حين يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية تجاه إيران. ويبرز مبدأ المصالحة (Detente) بوصفه أقدم نهج اعتمده الأميركيون وقت أحداث ما عرف باسم "إيران- كونترا" (1985-1987)، أو في قضية ماكفارلين، حين باع الرئيس رونالد ريغان أسلحة أميركية لإيران سرا، مقابل إطلاق سراح رهائن أميركيين في لبنان، يليه مبدأ الاتفاق (Compromise) الذي برز مع توقيع الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، ثم مبدأ الاحتواء (Containment) الذي يمثل سياسة مزدوجة لاحتواء إيران والعراق بوصفهما أكثر الدول عداءً لإسرائيل عام 1993. وأخيرا مبدأ التغيير (Change) وهو يعني تغيير النظام الإيراني عبر التدخل العسكري أو العقوبات الاقتصادية.
ترامب قد يلجأ إلى السعودية أو اليابان للوساطة مع طهران (رويترز)وبالاستناد إلى هذه المبادئ يمكن توقع الاتجاه الذي سيسلكه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، فهو بناء على سياساته في الدورة الأولى وشعارات حملته قد يميل إلى إستراتيجية الاحتواء مع ممارسة أقصى درجات الضغط، لكنه يواجه غموضا بخصوص الوسطاء الذين سيعينهم ضمن الفريق الإداري الكبير.
إعلانلا يحل نهج ترامب المشكلة بل يركز على تقليل التكلفة، وهو نهج شبيه بالذي اتبعته الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية عام 2016، فلم تحل أزمة الكوريتين كما هو متوقع في غزة ولبنان وحتى في أوكرانيا، فهو نهج يركز على إزالة عبارة "مشكلة"، ويركز على "أميركا أولا".
ويمكن تلخيص الإستراتيجية الإيرانية تجاه الولايات المتحدة في المقابل بكونها براغماتية تعتمد على موافقة القيادة الإيرانية، وتحاول تحويل الردع العسكري إلى ردع سياسي بما يفتح المجال أمام مفاوضات غير مباشرة أو جماعية مع الولايات المتحدة، وكل ذلك مرتبط بالتقليل من أثر العقوبات الاقتصادية على إيران وتعزيز موقعها الجيوسياسي واستعادة قوة الردع النووي لديها.
وتشير الأدلة إلى أن ترامب قد يلجأ إلى السعودية أو اليابان للوساطة مع طهران، في حين تبدو إيران مستعدة لوضع خيار المفاوضات المباشرة على جدول أعمال دبلوماسيتها الرسمية.