لبنان ٢٤:
2024-12-21@15:57:21 GMT

الحزب يقاتل وجودياً : نكون أو لا نكون!

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

الحزب يقاتل وجودياً : نكون أو لا نكون!

كتب طوني عيسى في"الجمهورية": إذا كان صحيحاً أن السيد حسن نصرالله أعلن موافقته على وقف النار، عشية اغتياله، فسيكون مهماً حل اللغز: إذاً لماذا اتخذت إسرائيل قرارها العاجل بتنفيذ الاغتيال ؟
في لبنان، يريد نتنياهو الاستفادة من فرصة أميركية سانحة، تقدّر زمنياً بنحو 4 أشهر، أي حتى انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن لتنفيذ طموحاته الحيوية، أي بتوجيه ضربة قوية إلى «حزب الله»، على غرار الضربة التي وجهها إلى «حماس».

وفي اعتقاد نتنياهو وشركائه في السلطة أن هذه الفرصة قد لا تتكرّر في أي يوم، ولذلك لا يجوز تفويتها. وحتى الآن، نجح نتنياهو في جرّ الإدارة الأميركية إلى متراسه، عسكرياً وسياسياً.
فوافقت على ضرب «حزب الله» في لبنان، والأرجح أنها تقدم إليه الدعم بالسلاح والذخيرة، كما بالرصد والمعلومات. لذلك، تطمح إسرائيل اليوم إلى إضعاف «الحزب إلى الحد الأقصى، باستهدافه على 3 مستويات:
1- ضرب هيكليته القيادية، من أعلى الهرم إلى الكوادر الميدانيين، وتعطيل منظومة الاتصال التي تربط بين الأجهزة.
2- ضرب ترسانته في مختلف المناطق، لا في الجنوب فحسب، وقطع خطوط إمدادها من إيران وسوريا، وتدمير الأنفاق التي يتحرك فيها المقاتلون، سواء عبر الحدود السورية أو في موازاة الخط الأزرق.
3- المضي في عملية التدمير الممنهجة للمنطقة الحدودية بالغارات الجوية، لتتمكن القوات البرية لاحقاً من التوغل بأقل مقدار من الخسائر، بعدما أظهرت تجربة التقدم البري في الأيام الأولى أن الدخول سيكون مكلفاً خلافاً لما توقعه البعض. وهذا الأمر يثير مخاوف الجنوبيين من لجوء إسرائيل إلى عمليات تدمير جنونية شاملة للقرى، خصوصاً في جنوب الليطاني، لتتحول أرضاً محروقة يتاح فيها دخول الجيش الإسرائيلي بمستوى أكبر من الأمان، كما حصل في بعض مناطق غزة.
إذا التحدي الذي يواجهه «الحزب اليوم يتعلق بمصيره فقادته وكوادره ينصرفون للاحتماء من عمليات الاغتيال التي تلاحقهم إلى أكثر الأماكن سرية وخصوصية، فيما مقاتلوه يستشرسون لمواجهة التقدّم الإسرائيلي، وهم يعانون صعوبات اتصالية وتموينية. وأما ترسانته فتتعرّض للقضم السريع، ويصعب عليه تعويضها بسببالحصار الناري وإقفال طرق الإمداد. إنه فعلاً تحدٍّ شرس، لم يكن أحد يتوقعه. والحزب نفسه يعتبر هذا التحدي مصيرياً. فبناء عليه سيتقرر ما إذا كان سيبقى تلك القوة المدججة بالسلاح الثقيل المتفوقة عسكرياً وسياسياً، صاحبة القرار النافذ في بيروت، والقادرة على التأثير في الإقليم أم سيتراجع ليصبح طرفاً سياسياً له تمثيله المحدد لفئة معينة في لبنان، كما تراجع آخرون قبله وتنازلوا عن ترساناتهم ذات يوم، وتحولوا أحزاباً تتعاطى العمل السياسي؟ ما تؤشر إليه التطورات الصاخبة المستمرة منذ أسبوعين، توحي بأن إسرائيل مصرة على تطبيق نموذج ضرب «حماس» على «حزب الله»، وتطبيق نموذج التدمير الشامل لبعض المناطق في غزة على المنطقة العازلة التي تعمل لها في جنوب لبنان، وتطبيق نموذج العزل وتقطيع الأوصال في لبنان كما في غزة. وفي الخلاصة، هي تلقنت الدرس في غزة وجاءت تستثمر نتائجه في لبنان.
في المقابل، «حزب الله» لا يريد التراجع تحت الضربات، وواضح أنه سيمضي في معركة البقاء مهما بلغت التضحيات. وفي الأيام والأسابيع المقبلة ستظهر نتائج هذه الحرب الشرسة، وسيتقرّر مصير «الحزب كقوة محلية وإقليمية استثنائية»: يكون أو لا يكون.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي أودت بحياة مئات الآلاف

استحضارا لما حدث قبل 20 عاما، قرر الإندونيسيون إحياء ذكرى تسونامي الذي ضرب دولا آسيوية، وراح ضحيته أكثر من 230.000 شخص. وخشية من تكرار الكارثة، باتت السلطات تهتم بالتوعية، ولا تكتفي بعرض لافتات كُتب عليها (باللغة الإندونيسية) "أنت في منطقة معرضة للتسونامي"

اعلان

شاركت مجموعة متنوعة من طلاب المدارس الثانوية في تدريبات التأهب للزلازل، ضمن الأنشطة المخلدة لذكرى واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ البشرية. وخرج الطلاب والطالبات من المدارس، وكأنهم يستجيبون فعلاً لتحذير داعٍ ينذرهم بوقوع تسونامي جديد، فمثلوا الدور وكأن الحادث وقع فعلا.

فنانون يؤدون عرضا فنيا خلال عرض مسرحي يصور كارثة تسونامي خلال إحياء ذكرى مرور 20 عاما، في أتشيه في باندا أتشيه بإندونيسيا، السبت 14 ديسمبر/كانون الأول 2024.Achmad Ibrahim/AP

ويستحضر السكان هناك تلك الطامة الكبرى، حينما هاجت الأمواج العاتية في المحيط الهندي، إبان عيد الميلاد، عام 2004، ووقع زلزال تجاوز قوته 9 درجات على مقياس ريختر، ضرب سواحل جزيرة سومطرة الأندونسية، وهاجت الأمواج، وحلقت في الهواء، في ارتفاع تجاوز 17 مترا، واجتاح المد شواطئ دول عديدة في المنطقة، كان أكثرها تضررا، بعد إندونيسا: تايلاند والهند وسريلانكا.

لقطة جوية باستخدام طائرة بدون طيار، تُظهر مسجد رحمة الله في قرية لامبوك، إحدى أكثر المناطق تضررا من تسونامي 2004، في أتشيه بيسار، إندونيسيا، الخميس 12 ديسمبر/كانون الأول 2024.Achmad Ibrahim/Copyright 2024 The AP. All rights reserved.

وتُظهر الصور مدى تمسك السكان بأرضهم ووطنهم، واستعدادهم للعيش في تلك المناطق، رغم أن قرى بكاملها قد سُويت بالأرض جراء الأمواج العاتية التي قتلت أكثر من 150 ألفا في أندونيسيا وحدها.

Relatedزلزال بقوة 7.1 درجة يهز جنوب اليابان: تحذيرات من تسونامي وتفتيش للمفاعلات النوويةفيضانات وانهيارات أرضية في إندونيسيا.. وفاة 27 واستمرار عمليات الإنقاذتغير المناخ أحدث موجات تسونامي هزت الأرض 9 أيامإندونيسيا: عمليات إجلاء مستمرة مع استمرار ثوران بركان جبل ليوتوبي "لاكي لاكي"

كما تظهر الفيديوهات مناطق أعيد بناؤها، وصارت تتزين بعشرات آلاف المباني السكنية والتجارية والحكومية، فضلا عن بناء المدارس في المنطقة التي شهدت فعليا دمارا شاملا في 2004.

واستذكارا لذلك اليوم الأليم، تقول السيدة تريا أسناني، مدرسة ثانوية في إندونيسيا: ”عندما يسألني الناس كيف نجوت، أقول لهم: الله وحده يعلم. فأنا لا أجيد السباحة. وكان اعتمادي على الدعاء وذكر الله، لأنني آمنت بأننا إذا كنا مع الله فالله أكبر“.

ومن اللافت أن الكارثة تسببت في توحيد الناس، بغض النظر عن دياناتهم ومعتقداتهم، فصار إحياؤها يشمل الصلوات عند كثير من أتباع الملل والنحل، وخصوصا: المسلمين والمسيحيين والبوذيين.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعية خلابة إل ألتو البوليفية: "المنازل الانتحارية" مهددة بالانهيار والسكان يصرون على البقاء احتفال بالريادة في مجال الاستدامة في إندونيسيا.. شركات في خدمة المجتمع والبيئة عيد الميلادإندونيسياتسوناميذكرىاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next إسرائيل تواصل قصف غزة موقعة قتلى وجرحى والحوثيون يستهدفون تل أبيب بصاروخ باليستي يعرض الآن Next ألمانيا: الشرطة تفتش منزل المشتبه به في تنفيذ هجوم سوق الميلاد بماغديبورغ يعرض الآن Next صاروخ باليستي من اليمن يسقط في تل أبيب ويصيب 16 شخصاً بجروح طفيفة يعرض الآن Next هجوم بطائرات مسيّرة يستهدف مدينة قازان الروسية ويتسبب بأضرار مادية يعرض الآن Next من التشويق إلى الدراما.. أفضل أفلام عام 2024 عليك أن تشاهدها قبل نهاية العام اعلانالاكثر قراءة القيادة المركزية الأمريكية تعلن عن تصفية "أبو يوسف" زعيم داعش في سوريا آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل عاجل. ألمانيا: 5 قتلى على الأقل وإصابة 200 شخص بعملية دهس بسوق عيد الميلاد واعتقال مشتبه به سعودي الجنسية إصابة شاب بنيران الجيش الإسرائيلي خلال مظاهرة في ريف درعا السورية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.. هل تعلم أن للأسد 348 اسمًا؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومضحاياسورياهيئة تحرير الشام قطاع غزةبشار الأسدألمانياأبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيلقصفإسرائيلروسياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي أودت بحياة مئات الآلاف
  • واشنطن تنقذ لبنان بالقوة
  • قائد الجيش: لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحميه
  • لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟
  • ضغط اعلامي على حزب الله
  • حزب الله يلتقي وفدًا فلسطينيًا: لترسيخ وتعزيز الوحدة الوطنية
  • محاكم دبي: نسعى لأن نكون نموذجاً عالمياً في التميز القضائي
  • حزب الله : الاحتلال الإسرائيلي سرطان يهدّد الأمة بأسرها
  • التجدد للوطن: لبنان عاد الى وفائه للاصول التي حتمت انشاءه بمساعدة اصدقائه الدوليين والعرب
  • حزب الله يبقي موقفه ضبابياً من الاستحقاق الرئاسي