الحزب يقاتل وجودياً : نكون أو لا نكون!
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
كتب طوني عيسى في"الجمهورية": إذا كان صحيحاً أن السيد حسن نصرالله أعلن موافقته على وقف النار، عشية اغتياله، فسيكون مهماً حل اللغز: إذاً لماذا اتخذت إسرائيل قرارها العاجل بتنفيذ الاغتيال ؟
في لبنان، يريد نتنياهو الاستفادة من فرصة أميركية سانحة، تقدّر زمنياً بنحو 4 أشهر، أي حتى انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن لتنفيذ طموحاته الحيوية، أي بتوجيه ضربة قوية إلى «حزب الله»، على غرار الضربة التي وجهها إلى «حماس».
فوافقت على ضرب «حزب الله» في لبنان، والأرجح أنها تقدم إليه الدعم بالسلاح والذخيرة، كما بالرصد والمعلومات. لذلك، تطمح إسرائيل اليوم إلى إضعاف «الحزب إلى الحد الأقصى، باستهدافه على 3 مستويات:
1- ضرب هيكليته القيادية، من أعلى الهرم إلى الكوادر الميدانيين، وتعطيل منظومة الاتصال التي تربط بين الأجهزة.
2- ضرب ترسانته في مختلف المناطق، لا في الجنوب فحسب، وقطع خطوط إمدادها من إيران وسوريا، وتدمير الأنفاق التي يتحرك فيها المقاتلون، سواء عبر الحدود السورية أو في موازاة الخط الأزرق.
3- المضي في عملية التدمير الممنهجة للمنطقة الحدودية بالغارات الجوية، لتتمكن القوات البرية لاحقاً من التوغل بأقل مقدار من الخسائر، بعدما أظهرت تجربة التقدم البري في الأيام الأولى أن الدخول سيكون مكلفاً خلافاً لما توقعه البعض. وهذا الأمر يثير مخاوف الجنوبيين من لجوء إسرائيل إلى عمليات تدمير جنونية شاملة للقرى، خصوصاً في جنوب الليطاني، لتتحول أرضاً محروقة يتاح فيها دخول الجيش الإسرائيلي بمستوى أكبر من الأمان، كما حصل في بعض مناطق غزة.
إذا التحدي الذي يواجهه «الحزب اليوم يتعلق بمصيره فقادته وكوادره ينصرفون للاحتماء من عمليات الاغتيال التي تلاحقهم إلى أكثر الأماكن سرية وخصوصية، فيما مقاتلوه يستشرسون لمواجهة التقدّم الإسرائيلي، وهم يعانون صعوبات اتصالية وتموينية. وأما ترسانته فتتعرّض للقضم السريع، ويصعب عليه تعويضها بسببالحصار الناري وإقفال طرق الإمداد. إنه فعلاً تحدٍّ شرس، لم يكن أحد يتوقعه. والحزب نفسه يعتبر هذا التحدي مصيرياً. فبناء عليه سيتقرر ما إذا كان سيبقى تلك القوة المدججة بالسلاح الثقيل المتفوقة عسكرياً وسياسياً، صاحبة القرار النافذ في بيروت، والقادرة على التأثير في الإقليم أم سيتراجع ليصبح طرفاً سياسياً له تمثيله المحدد لفئة معينة في لبنان، كما تراجع آخرون قبله وتنازلوا عن ترساناتهم ذات يوم، وتحولوا أحزاباً تتعاطى العمل السياسي؟ ما تؤشر إليه التطورات الصاخبة المستمرة منذ أسبوعين، توحي بأن إسرائيل مصرة على تطبيق نموذج ضرب «حماس» على «حزب الله»، وتطبيق نموذج التدمير الشامل لبعض المناطق في غزة على المنطقة العازلة التي تعمل لها في جنوب لبنان، وتطبيق نموذج العزل وتقطيع الأوصال في لبنان كما في غزة. وفي الخلاصة، هي تلقنت الدرس في غزة وجاءت تستثمر نتائجه في لبنان.
في المقابل، «حزب الله» لا يريد التراجع تحت الضربات، وواضح أنه سيمضي في معركة البقاء مهما بلغت التضحيات. وفي الأيام والأسابيع المقبلة ستظهر نتائج هذه الحرب الشرسة، وسيتقرّر مصير «الحزب كقوة محلية وإقليمية استثنائية»: يكون أو لا يكون.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الأمــــة القومـــي: القوات المسلحة والمليشيات المتحالفة معها ترتكب مجازر وإعدامات ميدانية بحق المواطنين في مدينة أم روابة
مواصلة لجرائمها البشعة بحق المواطنين الأبرياء أرتكبت القوات المسلحة والمليشيات المتحالفة معها جريمة يندي لها الجبين بحق الأستاذ الطيب عبيد الله رئيس الحزب بمحلية أم روابة ومدير التعليم بالمحلية واحد أعمدة التعليم بالمنطقة والذي افنى حياته في تعليم الأجيال وخدمة أهل المنطقة في جريمة وحشية هزت الضمير الإنساني وكشفت الوجه
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الأمــــة القومـــي
الأمانــــــة العامــــــة
تصريح صحفي
مواصلة لجرائمها البشعة بحق المواطنين الأبرياء أرتكبت القوات المسلحة والمليشيات المتحالفة معها جريمة يندي لها الجبين بحق الأستاذ الطيب عبيد الله رئيس الحزب بمحلية أم روابة ومدير التعليم بالمحلية واحد أعمدة التعليم بالمنطقة والذي افنى حياته في تعليم الأجيال وخدمة أهل المنطقة في جريمة وحشية هزت الضمير الإنساني وكشفت الوجه الاجرامي لهذه القوات ، وقد منع المجرمون المواطنين من الاقتراب من جثمانه لأكثر من ثلاث ساعات وهو يسبح في دماءه ، وتتوارد الأنباء عن ارتكاب مجازر وإعدامات ميدانية مماثلة بحق المواطنين في المدينة. وقد شهدت مدينة بحري قبل يومين جرائم مماثلة وصلت الي حد التمثيل بالجثث وحرقها وسحل وقتل آخرين أمام أعين المواطنين في مشهد لا يمت للانسانية بصلة.
إن حزب الأمة القومي يدين بشدة هذه الجرائم البشعة ويحمل قيادة القوات المسلحة والمليشيات المتحالفة معها كامل المسؤولية عن كل هذه الإنتهاكات المروعة بحق المواطنين في المناطق التي تدخلها قواتهم والتي تستوجب المساءلة والمحاسبة، ويطالب الحزب قيادة القوات المسلحة بالتحقيق في هذه الجرائم وتوقيف مرتكبيها وتقديمهم للعدالة ووقف هذه الإنتهاكات بحق ألمواطنين، كما يناشد المنظمات الحقوقية والدولية برصد هذه الجرائم وإدانتها والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها والمطالبة بتوفير الحماية للمواطنين الأبرياء ، الذين يتعرضون لاشد أنواع البطش والتنكيل والإرهاب.
ان هذه الافعال الإجرامية لايمكن التسامح معها وهي جرائم لا تصدر الا من منظومات إرهابية لاتعير اهتماماً لحياة الإنسان وكرامته ولا ولاتحترم القانون.
يناشد الحزب كافة القوي الوطنية والمجتمعية بتوحيد جهودها لإيقاف الحرب والتصدي لخطاب الكراهية والعنصرية وهذه الأفعال الإرهابية التي لاتمت لقيم الدين والأخلاق والاعراف السودانية بصلة
يعزي الحزب أسرة الحبيب الأستاذ الطيب عبيد الله وأهله و الأحباب بمحلية أم روابة ، ويعزي أسر الضحايا جميعا ويتضامن معهم ويترحم علي كل الشهداء ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى والمصابين انه سميع مجيب.
الجمعة ٣١ يناير ٢٠٢٥م
الأمانة العامة لحزب الأمة القومي