لبنان ٢٤:
2024-10-05@04:27:27 GMT

بري وجنبلاط: مع فتح الباب لانتخاب الرئيس

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

بري وجنبلاط: مع فتح الباب لانتخاب الرئيس

كتب رضوان عقيل في" النهار": لم يتلق كثيرون في البيئات المسيحية بارتياح على مستوى القواعد مشهد لقاء الثلاثي نبيه بري ونجيب ميقاتي ووليد جنبلاط وظهورهم في صورة واحدة.
ويقول بري لـ"النهار" إن "موقفنا مثل كل اللبنانيين من دون استثناء يقضي بالتوجه الى انتخاب رئيس توافقي". ويتناول هذا الملف على أهميته الى جانب انشغاله بالاتصالات الديبلوماسية مع الأميركيين والأوروبيين وجهات عربية لوقف إطلاق النار بعدما تحول الجنوب ساحة حرب حقيقية.

ولا يختلف موقف جنبلاط عن مضمون كلام بري وتوجه ميقاتي، وهذا ما عكسوه في بيانهم المشترك مع إشارتهم الى أن اجتماعهم ليس موجهاً ضد أي جهة، زائد أن المرحلة وأخطارها لا تسمح بأي حرتقات من هنا وهناك أو خلق أي انقسامات بين اللبنانيين هم في غنى عنها في وقت تستمر فيه آلة الحرب الإسرائيلية في مواصلة عدوانها بعدما ثبت لجميع المعنيين عدم اكتراث بنيامين نتنياهو لأي مطالبة دولية بوقف إطلاق النار وهذا ما عبّر عنه أمام كل العالم وردده على مسمع الجميع في الأمم المتحدة.
ورغم سخونة الوضع الأمني وتهديدات إسرائيل ثمة توجه عند أكثر من جهة لانتخاب رئيس "ولو على الساخن". ولا تختلف رؤية جنبلاط عن بري فيوضح لـ"النهار" فحوى اللقاء بأنه "ليس هناك من حوار". وما يقصده هو حصول "جولة من المشاورات لا أكثر". ويؤكد أن "الرئيس بري فتح الباب على اختيار رئيس توافقي وعلى الجميع استغلال هذه الفرصة". ولا يؤيد الأصوات التي "انتقدت اللقاء لعدم وجود شخصيات مسيحية. ونحن لا نستطيع دعوتها ويصب اجتماعنا في إطار التلاقي والتشاور وهو غير مقفل". والهدف بحسب لسان حال جنبلاط ليس استهداف المسيحيين في ظل كل هذه الأخطار التي تهدد الجميع. ويشدد على مسألة "اللقاء في البرلمان لننتخب رئيساً وفاقياً". ويبقى أكثر ما يخشاه جنبلاط أن التوجه الأسلم للجميع هو انتخاب الرئيس "وخصوصاً بعدما تبين أن كل المحاولات لم تؤدّ الى وقف لإطلاق النار، وقد أجّلها الأميركيون. ولا بد هنا من الإسراع في انتخاب الرئيس". ورداً على سؤال عن الاتصالات المفتوحة للتوصل الى هدنة ووقف النار؟ يرد جنبلاط "ما شايف شي".
بعد موقف جنبلاط هذا لا يريد أن يعطي اجتماعه وبري وميقاتي أي أبعاد يجري تصويرها ضد المسيحيين ولذلك كلف النائب وائل أبو فاعور بزيارة سمير جعحع.
ويتعاطى العونيون مع الملف بأن اسم العماد جوزف عون أصبح بدوره خارج التداول. ومنعاً لأي تأويلات سارع جنبلاط الى تكليف النائب وائل أبو فاعور بزيارة جعجع، لأن أصواتاً مسيحية على مستوى غير واسع أخذت تتساءل: هل هذا النوع من اللقاءات هو تهميش لمكوناتهم الطائفية والحزبية؟ وثمة من ينقل عن أجواء جعجع هنا أنه لن يتعاطى بسهولة مع ما سيطرح عليه من أسماء توافقية حيث يمكنه فرض شروطه أكثر على الاسم الذي سيحل في الرئاسة الأولى. وينقل أبو فاعور عن جعجع أنه "منفتح على بيان عين التينة مع الحاجة الى توقفه عند بعض الإيضاحات".
كذلك لم "يتحسّس" جبران باسيل من لقاء عين التينة وهو على تواصل مفتوح مع بري وميقاتي وعلاقته مقبولة مع جنبلاط. ولا يمانع مشاركة الوزراء المحسوبين عليه في إتمام المهمات المطلوبة من الحكومة حيث هناك نحو مليون نازح غادروا منازلهم في وقت لا تقصر فيه إسرائيل في التضييق على مؤسسات الدولة وكل اللبنانيين الى جانب تركيزها على مطاردة "حزب الله" في كل الأماكن والحقول التي ينشط فيها.
وفي خضم النيران الإسرائيلية التي تزنر لبنان يخضع النواب لامتحان حقيقي لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة ولو تحت كل هذه البراكين الإسرائيلية، إذا توفرت نيات صادقة تعبر عن معادن مسؤولين ورجال حقيقيين يقدمون مصلحة وطن على شفير الانهيار.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عاجل - مجلس الوزراء يناقش التطورات الأخيرة التي يشهدها الإقليم (تفاصيل)

 للعمل على وقف فورى لإطلاق النار حقنا للدماء وحفاظا على أمن المنطقة ومقدراتها

ناقش مجلس الوزراء، في جلسته التي انعقدت اليوم ٢ أكتوبر الجاري، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، التطورات الأخيرة التي يشهدها الإقليم، وعلى الأخص مستجدات الأوضاع في الجمهورية اللبنانية الشقيقة.

وأعرب المجلس عن قلقه البالغ إزاء التطورات الجارية في لبنان، مشيرا إلى تضامن مصر الكامل مع الحكومة والشعب اللبناني الشقيق في هذا الظرف الدقيق، وبذل كافة المساعي للحفاظ على استقرار لبنان ووحدته وسيادته.

كما أكد مجلس الوزراء الخطورة الكاملة لأن تؤدي الخطوات الأحادية التصعيدية من جانب إسرائيل إلى انزلاق المنطقة لتطورات أكثر خطورة، قد تؤدي إلى الدخول في حرب إقليمية شاملة ستعصف باستقرار المنطقة بأسرها، وتلقي بظلالها السلبية على أمن الإقليم كله، وهو ما حذرت منه مصر مرارًا، ولعل تصاعد الأحداث أمس، ينذر بمنعطف خطير، ويؤكد ضرورة تدخل المجتمع الدولى، والقوى الفاعلة، للعمل على وقف فورى لإطلاق النار، حقنا للدماء، وحفاظا على أمن المنطقة ومقدراتها.

وشدد مجلس الوزراء على إدانة مصر للتصعيد الإسرائيلي الخطير بجنوب لبنان، مؤكدًا رفض مصر لأية محاولات لتكريس وضع جديد على الأرض يمس السيادة اللبنانية.

وطالب المجلس بحتمية الوقف الفوري لإطلاق النار في لبنان وقطاع غزة، باعتبار أن ذلك هو العامل الأساسي الذي سيؤدي إلى خفض التصعيد وإقرار التهدئة.

مقالات مشابهة

  • القوات: جاهزون للتجاوب مع دعوة بري لانتخاب رئيس
  • رئيس الشيوخ يدعو لانتخاب هيئات مكاتب اللجان النوعية
  • رئيس مجلس الشيوخ يدعو لانتخاب هيئات مكاتب اللجان النوعية
  • ميقاتي يلتقي بري وجنبلاط مع تصاعد العدوان.. ودعوات لوقف إطلاق النار
  • ميقاتي يلتقي ببري وجنبلاط مع تصاعد العدوان.. ودعوات لوقف إطلاق النار
  • مصطفى الفقي: الرضوخ للمواقف الأحادية لإثيوبيا يفتح الباب أمامها لبناء عشرات السدود
  • حماس: النار التي تشعلها إسرائيل ستحرقها
  • الوطني الحر: حكومة العدوّ هي التي تجهض كل المحاولات لوقف اطلاق النار
  • عاجل - مجلس الوزراء يناقش التطورات الأخيرة التي يشهدها الإقليم (تفاصيل)