تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت تقارير صادرةُ عن وسائل إعلام أوكرانية وروسية انسحاب القوات الأوكرانية من بلدة "فوهليدار"، التى تعد مركزا رئيسيا فى منطقة دونيتسك شرقى أوكرانيا، بينما أعلنت القوات الروسية سيطرتها عليها، وتأتى هذه التطورات وسط اشتداد المعارك، حيث تحاول روسيا التقدم نحو أهداف استراتيجية فى منطقة دونباس.

وذكرت صحيفة "إندبندنت" أن بعد أكثر من عامين من القتال العنيف، انسحبت القوات الأوكرانية من بلدة فوهليدار الرئيسية فى شرق أوكرانيا، وذلك بعد تقدم القوات الروسية فى المنطقة.

وأعلنت القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا عن انسحابها من البلدة الواقعة فى منطقة دونيتسك، بينما أعلنت قوات بوتين سيطرتها عليها.

وأشارت الصحيفة إلى أن "فوهليدار" التى كان عدد سكانها قبل الحرب ١٤ ألف نسمة، تعد معقلًا للمقاومة ضد الهجمات الروسية منذ غزو موسكو لأوكرانيا فى فبراير ٢٠٢٢.

أوضحت القيادة العسكرية فى كييف أن "القيادة العليا منحت الإذن بتنفيذ مناورة لسحب وحدات من فوهليدار من أجل الحفاظ على الأفراد والمعدات العسكرية، واتخاذ مواقع لمزيد من الإجراءات".

وذكرت وسائل إعلام محلية أن المدينة سقطت أخيرًا عندما غادرها آخر أفراد اللواء الآلى ٧٢ الأوكراني، وهى وحدة معروفة بمقاومتها، فى وقت متأخر من يوم الثلاثاء الماضي.

أهمية استراتيجية
تكتسب السيطرة على فوهليدار، التى تقع عند تقاطع ساحات القتال الشرقية والجنوبية، أهمية كبيرة لأنها ستسهل تقدم روسيا فى محاولتها التوغل بشكل أعمق خلف خطوط الدفاع الأوكرانية.

قال بوتين إن هدفه الأساسى هو السيطرة على منطقة دونباس بأكملها - مقاطعتى دونيتسك ولوغانسك - فى جنوب شرق أوكرانيا.

وتسيطر قواته على نحو ٨٠ فى المائة من هذه المنطقة، وهى مركز للصناعات الثقيلة حيث بدأ الصراع فى عام ٢٠١٤ بعد أن دعمت موسكو القوات الانفصالية الموالية لروسيا بعد الإطاحة بالرئيس الموالى لروسيا فيكتور يانوكوفيتش.
يقول محللون وفقا لصحيفة "إندبندنت" إن الاستيلاء على فوهليدار هو جزء من خطة موسكو للسيطرة على بوكروفسك، وهو مركز لوجستى استراتيجى يقع على بعد ٢٠ ميلًا (٣٠ كيلومترًا) إلى الشمال.
وقال رئيس مجلس الاحتياطى للقوات البرية الأوكرانية، إيفان تيموتشكو، إن الخطوة التالية للقوات الروسية ستكون طرد القوات الأوكرانية من مدينة كوراخوف القريبة، وهو ما قد يؤدى إلى بوكروفسك.
وأضاف تيموتشكو "إن هذا الخط مترابط ولن يتمكن العدو من دخول بوكروفسك والاقتراب منها ما لم يتمكن من إخراج قواتنا من كوراخوف".
فى هذه الأثناء أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، الأربعاء الماضي، أنها دمرت ١١ من أصل ٣٢ طائرة بدون طيار روسية أطلقتها خلال الليل.
وأضافت أن أربع طائرات بدون طيار أخرى غادرت المجال الجوى الأوكرانى باتجاه روسيا، كما فقدت ١٠ طائرات أخرى فى شمال ووسط أوكرانيا.
فيما كشفت الصحيفة تعرض البنية التحتية للموانئ فى منطقة أوديسا الجنوبية لأضرار، حيث تضررت منشأة للحبوب ومبان عند معبر حدودى بالقرب من رومانيا.
وقال مسئولون إن آلاف الأشخاص أصبحوا بدون كهرباء فى منطقة سومى الشمالية بعد أن ضربت محطة كهرباء فرعية.

الدعم الغربى لأوكرانيا
يأتى ذلك بعد أن تعهد الرئيس الجديد لحلف شمال الأطلسى مارك روته بتعزيز الدعم الغربى لأوكرانيا التى مزقتها الحرب عندما تولى مسئولية الحلف.
تولى رئيس الوزراء الهولندى السابق رسميًا يوم الثلاثاء الماضى منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسى "الناتو" خلفا لـ ينس ستولتنبرج بعد أن أمضى سلفه عقدًا من الزمان فى هذا المنصب.
ويأتى تعيين السيد روته فى وقت مهم بالنسبة لحلف شمال الأطلسي، فمع اقتراب الانتخابات الأمريكية بعد أسابيع قليلة، سوف يعمل روته قريبا مع رئيس جديد.
وقال الأمين العام خلال مؤتمر صحفى يوم الثلاثاء الماضى إنه يمكن أن يعمل مع دونالد ترامب أو كامالا هاريس ويقدر أن أوكرانيا ستكون على رأس أولوياته.
وقال روته فى مقر حلف شمال الأطلسى فى بروكسيل ببلجيكا: "علينا التأكد من أن أوكرانيا ستنتصر كدولة ذات سيادة ومستقلة وديمقراطية".
وقال روته بعد ساعات قليلة من تسليمه ستولتنبرج زمام الأمور، إلى جانب مطرقة فايكنج لرئاسة الاجتماعات المستقبلية، إن "تكلفة دعم أوكرانيا أقل بكثير من التكلفة التى قد نواجهها إذا سمحنا لبوتين بالحصول على ما يريد".
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القوات الأوكرانية القوات الروسية القوات الأوکرانیة فى منطقة بعد أن

إقرأ أيضاً:

تحليل :هل ستقلب القوات الخاصة الكورية الشمالية في أوكرانيا موازين الحرب؟

واشنطن"د. ب. أ": في ظل تصاعد الصراع في أوكرانيا، ظهرت تقارير تفيد بأن روسيا قد تستعين بالقوات الخاصة الكورية الشمالية لدعم عملياتها العسكرية. هذه الخطوة، إن تأكدت، قد تشكل تحولا نوعيا في ديناميات الحرب. كما أن التعاون العسكري المحتمل بين روسيا وكوريا الشمالية يحمل دلالات استراتيجية، إذ يعكس استعداد موسكو لتعزيز تحالفاتها مع دول معزولة دوليا، وقد يؤدي إلى تعقيد الحسابات الأمنية الغربية وزيادة التحديات أمام أوكرانيا وحلفائها.

ويقول بروس بيكتول، أستاذ العلوم السياسية في جامعة أنجيلو ستيت، والضابط السابق في سلاح مشاة البحرية الأمريكية، في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" إن العديد من المصادر أكدت الآن أن قوات قتالية من كوريا الشمالية ستشارك في الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا. ويضيف أن طبيعة المهمة التي ستقوم بها هذه القوات وتأثيرها على الحرب، وكذلك على العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا، أمر بالغ الأهمية. ولذلك من المهم معرفة عدة أمور: متى بدأ هذا الدعم، وما هو عدد الجنود، ومن هم هؤلاء الجنود الذين سيقاتلون لصالح روسيا، وهل سيكون لهم تأثير كبير على الحرب؟ وربما الأهم، ماذا ستستفيد كوريا الشمالية من هذا الدعم؟

ويقول بيكتول إن كوريا الشمالية كانت تمد روسيا منذ ما يقارب من عامين بقذائف المدفعية والصواريخ الباليستية والأسلحة الصغيرة، بأعداد ضخمة، مما شكل دعما مهما لعمليات القتال التي تحتاجها روسيا.

مكتب التوجيه لتدريب المشاة الخفيفة

وفي عام 2022، ورد أن كوريا الشمالية عرضت إرسال 100 ألف جندي لدعم الحرب، ورغم أن هذا العرض قد يكون مبالغا فيه، قرر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون الآن إرسال دفعة أولى من القوات للمشاركة في القتال في أوكرانيا.

ووفقا لما نقلته الصحافة الكورية الجنوبية عن الاستخبارات الوطنية الكورية الجنوبية (التي تعادل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية)، فإن الدفعة الأولى تتكون من حوالي 12 ألف جندي، مقسمة إلى أربع ألوية، كل لواء يحتوي على حوالي 3200 جندي. وهذه الألوية تتبع في تنظيمها للفيلق 11 في كوريا الشمالية، المعروف لدى بعض المحللين باسم "مكتب التوجيه لتدريب المشاة الخفيفة". ويضم "الفيلق 11" عشرة ألوية مستقلة، كما أن هناك ألوية مشاة خفيفة تابعة لكل فيلق جغرافي ووظيفي في كوريا الشمالية. ويعرف عن قوات المشاة الخفيفة الكورية الشمالية أنها من أفضل القوات تدريبا وأفضلها تغذية وأكثرها حماسا في البلاد.

وغادرت على الأقل مجموعة من الدفعة الأولى من القوات، حوالي 1500 جندي، من ثلاثة موانئ كورية شمالية على متن أربع سفن نقل وثلاث فرقاطات متجهة إلى روسيا بين 8 و13 أكتوبر الماضي.

وتردد أن هذه القوات ستقاتل في كورسك ومناطق أخرى في الحرب بعد وصولها إلى روسيا. وتتمثل مهام ألوية المشاة الخفيفة في عمليات متقدمة تتضمن التسلل إلى ما بعد خط المواجهة الأمامي، والتسلل وتعطيل أو تدمير المنشآت الحساسة (خاصة المطارات ومستودعات الوقود والزيوت)، والتسلل إلى مواقع العدو الدفاعية لتنفيذ هجمات تطويقية أو جانبية لدعم القوات البرية النظامية، والسيطرة على الخطوط الرئيسية للاتصالات، والتسلل إلى دفاعات العدو للسيطرة على تضاريس ومرافق حيوية (مثل السدود ومحطات الطاقة والبنية التحتية الحيوية الأخرى)، والعمل كعناصر استطلاعية لدعم الفيالق والفرق، والعمل كقوات حراسة خلفية وقوات تأخير أثناء عمليات الانسحاب، لمضايقة العدو عبر تدمير الجسور والأنفاق وشبكات الطاقة، وغيرها.

التحرك سيشكل تغييرا جذريا في مجريات الحرب

ويتساءل الكثيرون عما إذا كانت هذه القوات الكورية الشمالية المشاركة في الحرب في أوكرانيا ستشكل نقطة تحول. ومن الناحية الرمزية، يبدو أن هذا الأمر قد حدث بالفعل، إذ إن إرسال أفضل قوات دولة للقتال مع حليف خطوة تدل على تضامن في القول والفعل على حد سواء. أما بالنسبة للتأثير الفعلي على الحرب، فقد صرح اثنان من المسؤولين السابقين في الحكومة الأمريكية في تصريحات لراديو آسيا الحرة أن هذا لن يكون نقطة تحول كبيرة نظرا لأعداد القوات ونوع الأسلحة المستخدمة.

ويوضح بيكتول أن هذا صحيح بما فيه الكفاية. ويضيف: "أعتقد أنه من المحتمل أن ترسل كوريا الشمالية مزيدا من القوات، وبالتالي يبدو أن الإجابة أكثر تعقيدا". وقد يكون لهذا التحرك تأثير جذري إذا تم إرسال عدد أكبر بكثير من القوات للمشاركة في الحرب. ومع ذلك، يبقى هذا الأمر غير مؤكد.

كما سيعتمد ذلك على كيفية نشر القوات الكورية الشمالية تحت القيادة الروسية. وتشير التقارير إلى أن الدفعة الأولى تضمنت 500 ضابط، من بينهم ثلاثة جنرالات، من بين إجمالي 12 ألف جندي. وبالتالي، قد تحتفظ هذه القوات بتماسكها كوحدات، حيث تعمل ككتائب أو حتى ألوية مرتبطة ومدعومة من القيادة الروسية.

وشاركت وحدات المشاة الخفيفة في تدريبات الأسلحة المشتركة في كوريا الشمالية، لكن كيفية تنفيذ ذلك، أو إذا ما كان سيتم تطبيقه في الحرب في أوكرانيا، لا يزال سؤالا بدون إجابة. بمعنى آخر، فإن إصدار حكم نهائي حول ما إذا كان هذا التحرك سيشكل تغييرا جذريا في مجريات الحرب يعد تسرعا. ومن الممكن أن يكون كذلك، لكن من المحتمل أيضا أن يكون مجرد تعبير رمزي لدعم حليف لآخر. وعندما يتعلق الأمر بخطوات قد تعتبر "نقطة تحول"، يقال إن كوريا الشمالية وفرت بالفعل نصف الذخيرة التي استخدمتها روسيا في العمليات القتالية ضد أوكرانيا خلال العام الماضي.

ما تجنيه موسكو وما يعود على بيونج يانج

ومن الواضح تماما ما ستجنيه روسيا من نشر هذه القوات. وإذا اختار الروس استخدام هذه القوات بالطريقة التي تم تدريبهم عليها، فستحصل موسكو الآن على المزيد من القوات الخاصة المؤهلة للقفز بالمظلات لتعزيز قواتها النخبوية. ولكن القوات الخاصة الروسية واجهت تحديات حقيقية في هذه الحرب. وإذا كان الهدف هو تعزيز قدرات هذه القوات بطريقة تؤثر بشكل كبير، فسيكون من الضروري نشر عدد أكبر بكثير من القوات الكورية الشمالية في الحرب. ومن ناحية أخرى، قد يختار الروس عدم استخدام هذه القوات كقوات خاصة على الإطلاق، وهو ما قد يعني خسائر كبيرة للكوريين الشماليين.

وبالنسبة لكيم جونج أون، كلما استمرت هذه الحرب لوقت أطول، كلما كان الوضع أفضل لكوريا الشمالية. فقد نجت كوريا الشمالية لسنوات عديدة بفضل جزء كبير من انتشارها العسكري في الشرق الأوسط وأفريقيا. لكن كوريا الشمالية لم تنشر من قبل أسلحة تقليدية وصواريخ بأعداد كبيرة في فترة زمنية قصيرة كما فعلت في الحرب في أوكرانيا. ويوفر هذا لكوريا الشمالية المال والنفط والمواد الغذائية والتحديثات والدعم لأنظمة الأسلحة، مما يعود بالنفع على جيشها الكبير ولكنه عتيق في معظمه.

ويجب إدراك أن النظام الحاكم لعائلة كيم يعتبر القوات الخاصة أنظمة أسلحة مثل المدفعية أو الصواريخ الباليستية، وهي أدوات يمكن نشرها لتحقيق الربح لصالح النظام. ووفقا للتقارير الصحفية، تدفع روسيا ألفي دولار شهريا لكل جندي كوري شمالي، ولكن هذا المبلغ يدفع للحكومة الكورية الشمالية وليس للجنود أنفسهم. وبالتالي، كلما أرسلت كوريا الشمالية عددا أكبر من الجنود للمشاركة في الحرب في أوكرانيا، زاد الربح الذي يجنيه النظام. ولم تحصل بيونج يانج من قبل على صفقة أفضل من هذه.

مقالات مشابهة

  • روسيا تلعن السيطرة على قريتين في شرق أوكرانيا
  • الجيش الروسي يلحق خسائر جسيمة بالقوات الأوكرانية في كورسك وسومي
  • تحليل :هل ستقلب القوات الخاصة الكورية الشمالية في أوكرانيا موازين الحرب؟
  • عاجل - إندبندنت: ترامب يصبح أول رئيس مدان يفوز في انتخابات أمريكا 2024
  • قنابل وتدخل روسي.. وقف التصويت في الانتخابات الأمريكية بولاية جورجيا
  • مؤثر اجتماعي مؤيد لترامب: عميل روسي دفع 100 دولار لنشر فيديو زائف عن تزوير الانتخابات
  • مقتل وإصابة 15 بضربة روسية على زبروجيا الأوكرانية
  • أوكرانيا تعلن نجاحها في اعتراض هجوم روسي كبير خلال الليل
  • بوتين يعد بتحرير مقاطعة كورسك من القوات الأوكرانية
  • بوتين يراقب الانتخابات الأمريكية.. هل تنتهي الحرب الروسية الأوكرانية؟