راوح الوضع الميداني على حاله من العدوان الاسرائيلي على لبنان من بيروت الى الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، وكان جديده امس، غارت عنيفة جدا على الضاحية وغارة على نقطة المصنع الحدودية ادت الى قطع طريق بيروت دمشق الدولية، فيما تركز العدوان ايضا على  استهداف المستشفيات التي خرجت اربع منها من الخدمة بينها مستشفى السان تيريز في الحدث نتيجة عنف الغارات حولها،واستشهد 11 مسعفا امس، من مستشفى مرجعيون الحكومي ومركز بلدة شقرا الطبي ومركز خربة سلم الاسعافي نتيجة الغارات التي طالت ايضا مستشفى صلاح غندور في بنت الجبيل وادت الى اصابة8 من الطاقم الطبي.

 
وقد رفض  العدو إسرائيلي طلب قوات اليونيفيل واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالدخول إلى مستشفى صلاح غندور لإجلاء المصابين.
وكتبت " الاخبار": الثابت الوحيد الذي تتقاطَع عنده تقديرات القوى السياسية هو «أن القرار الإسرائيلي واضح باستمرار الحرب، وأن هدف العدو هو القضاء على حزب الله بكل المستويات، وليس بنيته العسكرية فقط». ولا تملِك هذه القوى غير سيناريو سوداوي تتحدث عنه لشرح مشهد المرحلة المقبلة، حيث «لا يُمكن التنبؤ بتاريخ انتهائه، لا بل هو مسار طويل ولا أفق له». ورغمَ الحركة الديبلوماسية الخارجية المكثفة التي تجري في موازاة حراك داخلي يدفع باتجاه ترتيب الاستحقاقات الداخلية، بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية، فإن تحقيق اختراق في هذا الشأن لا يزال مستحيلاً حتى اللحظة.
وكشفت مصادر مطّلعة على الاتصالات الجارية أن «اللغة التي يستخدمها المسؤولون الغربيون والعرب تنطلق كلها من أن المقاومة في لبنان انتهت»، لكن لكل جهة أسلوبها في طرح ما تريد. وبينما تتحدث الولايات المتحدة والغرب بصراحة عن أن المطلوب ليس تنفيذ القرار 1701، وإنما القرار 1559»، انضمت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات إلى هذا الجناح الذي يتحدث بوضوح عن نظام سياسي جديد في البلد يدخل تعديلات جوهرية على تمثيل الطائفة الشيعية، مع استبدال شخصياتها المعروفة بشخصيات «تكنوقراط». فيما تتخذ الدوحة والقاهرة أسلوباً مغايراً عبر عرض مغريات مقابل تنازلات تقدمها المقاومة. وتعارض الدوحة والقاهرة خطة الرياض في ما يتعلق بـ«إقصاء حزب الله نهائياً عن السلطة». لكن ذلك لا يلغي أنهما مع الشروع في تطبيق القرارات الدولية التي تستهدف في النهاية سلاح المقاومة. وتعرض الدوحة أن تؤدّي دوراً كبيراً في إعادة الإعمار والاستثمار في لبنان.
والجديد في الحراك الديبلوماسي تمثّل بزيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لبيروت، الذي التقى بري وميقاتي، مؤكداً دعم الجمهورية الإسلامية للبنان. وقال ان بلاده «كانت وستبقى داعمة لحزب الله وللشيعة وللبنانيين»، و«تدعم المساعي الرامية لوقف إطلاق النار، شرط مراعاة حقوق الشعب اللبناني، وأن تكون مقبولة من قبل المقاومة وأن يكون متزامناً مع وقف لإطلاق النار في غزة».
وأشارت مصادر ميدانية لـ”البناء” الى أن الخسائر التي يلحقها المقاومون بقوات الاحتلال أكثر بكثير مما يعلن عنه جيش العدو واعلامه”، لافتة الى أنه لم تتمكن أي فرقة من فرق وألوية النخبة في جيش الاحتلال من الدخول الى أي قرية في الجنوب وفي حال تمكنت من التسلل بضعة كيلومترات فتكون عملية استدراج الى نقطة المكمن، وهذا ما يحصل كل يوم وكل ساعة”، وأضافت المصادر أن معنويات الجنود والضباط منهارة رغم كل الأسلحة المتطورة والتغطية من الطائرات الحربية والمسيرات والمروحي، إلا أن مجاهدي المقاومة يمسكون بدفة الميدان وزمام الأمور وسيحصدون كل يوم عشرات وربما مئات القتلى والجرحى حتى يدرك العدو أنه لن يستطع تحقيق أهدافه في العملية البرية”.
وكتبت" اللواء": يتمثل التصعيد بغارات وعمليات برية لخرق الحدود الجنوبية، وتدمير الضاحية الجنوبية، إذ قدرت زنة القذائف التي اطلقتها الطائرات الحربية المعادية على مساحة محدودة في برج البراجنة 73 طن من المتفجرات الخارقة والحارقة، في محاولة لاغتيال رئيس المجلس التنفيذي في حزب لله هاشم صفي الدين، وبعض القيادات الأخرى، هذا فضلا عن امتداد العمليات الحربية العدوانية الى شرق لبنان، فقطعت الأوستراد البري عند نقطة المصنع، الذي يربط لبنان وسوريا، وعليه تمر الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية، وعمليات التصدير والاستيراد، الامر الذي حمل وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، بعد لقاء الرئيس نبيه بري للتحذير من بوادر حصار بري وجوّي وبحري على  لبنان، فضلاً عن تدمير المؤسسات الصحية التي تقدم خدمات الانقاذ والاسعاف،
وكتبت" النهار"؛ لم يتضح بعد مصير رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" هاشم صفي الدين الذي أعلنت إسرائيل أنها استهدفته بأعنف الغارات في الضاحية الجنوبية ليلاً، علماً أنه المرشح الأكثر تداولاً لخلافة السيد حسن نصر الله.
 
واتسم استهداف الطيران الإسرائيلي لمعبر المصنع الحدودي مع سوريا بصاروخين على الأقل، ما أدى إلى قطع الطريق الدولية بين البلدين، بخطورة بالغة لجهة التداعيات السلبية التي يرتّبها قطع المعبر. وأكّد وزير الأشغال علي حمية أن "القصف الإسرائيلي تسبب في إغلاق طريق استخدمه مئات الآلاف للفرار نحو سوريا في الأيام الماضية"، وإذ رأى "أننا مقبلون على حصار بري وجوي"، ناشد "المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته لحماية المعابر".
 
وأعلن مصدر عسكري إسرائيلي أن الجيش يستعد لتوسيع العملية البرية في جنوب لبنان قريباً، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي سيدفع بلواءين إضافيين إلى جنوب لبنان. وكان الجيش الإسرائيلي قد أنذر صباحاً سكان أكثر من 20 بلدة في جنوب لبنان بالإخلاء، وتعرضت بلدة رميش الحدودية للمرة الأولى لاعتداء إسرائيلي بطائرة مسيّرة. كما تجدد القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي بعد الظهر غارتين متتاليتين مستهدفاً المنطقة بالقرب من الجامعة اللبنانية في منطقة الليلكي - الحدت حي الجامعة. واستهدفت غارة إسرائيلية صباحاً أحد شوارع المريجة، ما أدى إلى مقتل أحد المسعفين ووقوع إصابات لأشخاص أثناء تفقدهم المحلة.
 
وأكد "حزب الله" في سياق بياناته الميدانية أنه قصف بعد الظهر بالصواريخ قوات للجيش الإسرائيلي في سهل مارون الرأس وأوقعهم بين قتيل وجريح، كما أكد أنه اشتبك مع الجنود الإسرائيليين أثناء محاولتهم التسلل في اتجاه بلدة يارون. وأعلن قصف الكريوت شمال حيفا وقاعدة إيلانيا ومرابض المدفعية في جنوب كريات شمونة، وكذلك استهدف ميركافا في محيط موقع المالكية بصاروخ موجه، ما أدى إلى اندلاع النيران فيها وسقوط أفرادها بين قتيل وجريح.
 
وفي المقابل، زعم المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أنه خلال أربعة أيام من النشاط المركّز في جنوب لبنان، تم القضاء على 250 من مقاتلي "حزب الله" ومنهم 20 قائداً

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الضاحیة الجنوبیة جنوب لبنان حزب الله فی جنوب

إقرأ أيضاً:

توقف خدمات 3 مستشفيات .. الاحتلال يكثف استهدافه للمسعفين في لبنان

سرايا - استشهد 7 لبنانيين، بينهم 4 مسعفين وعنصر من الدفاع المدني، وأصيب آخرون جراء غارات إسرائيلية على جنوب لبنان.

جاء ذلك بعد أن هدد الجيش الإسرائيلي أهالي عشرات القرى والبلدات بإخلائها. كما تم إخراج مستشفى في جنوب لبنان عن الخدمة بسبب قصف إسرائيلي استهدف محيطه.

وأعلنت 3 مستشفيات، 2 منها في جنوب لبنان وآخر على أطراف ضاحية بيروت الجنوبية، تعليق خدماتها الجمعة على وقع غارات إسرائيلية كثيفة في محيطها ألحقت اضرارًا بأحدها على الأقل.

وأفادت إدارة مستشفى "السانت تريز" في منطقة الحدث عند تخوم الضاحية عن "وقف الخدمات الاستشفائية" بعد وقوع "أضرار جسيمة" في المبنى والمعدات بعد غارات عنيفة ليلًا في محيطه.

وفي جنوب لبنان، أعلنت إدارة مستشفى ميس الجبل الحكومي "إخلاء" المستشفى "ووقف العمل في كافة أقسامه" مع "قطع الطرق وخطوط الإمداد.. وصعوبة وصول" طاقمه.

كما أقفل مستشفى مرجعيون الحكومي أبوابه بعد "غارة إسرائيلية استهدفت سيارتي إسعاف عند مدخله الرئيسي" وفق ما أكد مديره لوكالة فرانس برس.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام صباح اليوم الجمعة بسقوط "شهيدين في غارة نفذها الطيران الإسرائيلي فجرًا على منزل في بلدة خربة سلم"، في قضاء بنت جبيل في محافظة النبطية جنوبي لبنان.


مقالات مشابهة

  • الخطأ الذي كلف نصر الله حياته.. تقرير يكشف كيف اخترقت إسرائيل حزب الله وعلاقة سوريا
  • يستخدمه الآلاف من النازحين اللبنانيين.. سوريا دانت القصف الاسرائيلي على معبر المصنع
  • توقف خدمات 3 مستشفيات .. الاحتلال يكثف استهدافه للمسعفين في لبنان
  • حزب الله يقصف حيفا وغارات إسرائيلية على الجنوب والبقاع
  • غارة إسرائيلية تؤدي لقطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • بيان جديد لحزب الله عن العبوات التي استهدفت الجيش الاسرائيلي.. هذا ما جاء فيه
  • سوريا.. مقتل مستشار إيراني وغارات على دمشق وجبلة
  • صورٌ تنتشر... ما الذي جرى لجنود العدوّ الإسرائيليّ اليوم في بلدة العديسة؟