هل تتأثر صادرات النفط الخليجي إلى آسيا بالتوترات الجيوسياسية؟
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
مقالات مشابهة نمو معروض الغاز الطبيعي المسال يتباطأ إلى أدنى مستوياته منذ 2020 (تقرير)
ساعة واحدة مضت
ما هي خطوات التسجيل في منصة مدرستي؟ .. وزارة التعليم السعودية توضحساعتين مضت
AirPods Pro 3.. أبل تستعد لإطلاق سماعات بتقنيات حديثة ومتطورةساعتين مضت
طلب احتضان طفل.. تعرف علي الخدمة الانسانية التي تقدمها دولة الكويتساعتين مضت
تكلفة التدفئة المنزلية في أميركا قد ترتفع 10% هذا الشتاءساعتين مضت
التربية الإيجابية للطفل.. كيف تربي أطفالك؟ إليك أهم أساليب التربية الإيجابية
3 ساعات مضت
تبدو مصافي التكرير واثقة من أن صادرات النفط الخليجي إلى آسيا لن تتعطل جراء الصراع بين إيران وإسرائيل، وفق تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ويُعدّ أمن الإمدادات من الخليج العربي أمرًا بالغ الأهمية، إلّا أن العديد من مصافي التكرير الآسيوية يعتقد على نطاق واسع أن الصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل لن يضرّ بصادرات النفط الخليجي إلى آسيا، بالنظر إلى الموقف الجيوسياسي المحايد إلى حدّ كبير في شرق آسيا.
كانت إيران قد هددت بالردّ بمهاجمة البنية الأساسية الرئيسة للطاقة في الشرق الأوسط، إذا انخرطت الولايات المتحدة أو حلفاؤها عسكريًا في صراعها مع إسرائيل.
ومع ذلك، فمن غير المرجح إلى حدّ كبير أن تُصعّد إسرائيل وإيران التوترات إلى الحدّ الذي يتسبب بأيّ اضطرابات كبيرة في إمدادات النفط من الشرق الأوسط إلى الشرق الأقصى.
إذ يُمكن أن تعرض مثل هذه الإجراءات الحياد الجيوسياسي لآسيا للخطر، وتجذب القوى العسكرية الآسيوية الكبرى إلى المشهد.
صادرات النفط الخليجي إلى آسياقال محلل سوق النفط الخام والمكثفات في شركة تجارية يابانية متكاملة، مقرّها سنغافورة: “إن أكبر 4 دول مستوردة للنفط الخام في آسيا (الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان) هي أيضًا أكبر 4 اقتصادات في المنطقة، وهي جميعًا ضمن أكبر 10 دول في العالم من حيث القوة العسكرية والبحرية.. وهذا شيء تدركه إيران وإسرائيل جيدًا”.
وستكون التدخلات الدبلوماسية والعسكرية من شرق آسيا حتمية، إذا تُعرّض اقتصاد المنطقة لتهديد خطير في حالة حدوث اضطرابات كبيرة بإمدادات النفط وتدفقات التجارة، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة “إس آند بي غلوبال” (S&P Global).
وقال مدير التجارة والمخزون في إحدى شركات التكرير الصينية المملوكة للدولة: “إذا واجهت الصين أيّ انقطاع خطير في تدفقات واردات النفط، فأنا أشكّ بشدة في أن بكين ستجلس دون فعل أيّ شيء.. ستُتخذ تدابير صارمة للغاية، مثل الإجراءات العسكرية”.
ما تزال الصين (أكبر مشترٍ للنفط الخام في آسيا) تعتمد على الشرق الأوسط لأكثر من نصف مشترياتها من الخام، على الرغم من انخفاض واردات بكين النفطية من السعودية حتى الوقت الحالي من عام 2024، بسبب تفضيل المصافي القوي للبراميل الروسية والإيرانية الأرخص، التي غالبًا ما تكون متنكرة في شكل شحنات “أصلها ماليزي”.
وأظهرت أحدث البيانات من الإدارة العامة للجمارك أن حصة الشرق الأوسط في سلة الواردات الإجمالية للصين ظلت عند 54% خلال المدّة من يناير/كانون الثاني إلى أغسطس/آب، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وقال مدير المواد الخام بإحدى شركات التكرير الكبرى في كوريا الجنوبية: “إن دول شرق آسيا محايدة للغاية في الغالب من حيث موقفها من التوترات المستمرة بين إسرائيل وإيران”.
وتابع: “لن تجرؤ تل أبيب ولا طهران على اتخاذ أيّ إجراءات متطرفة قد تتسبب باضطرابات كبيرة في تدفقات تجارة الخام الحامض إلى الشرق الأقصى، إذ إن مثل هذه الحالة قد يجلب التدخل العسكري الآسيوي إلى المعادلة بشكل غير ضروري”.
وأظهرت أحدث البيانات من شركة النفط الوطنية الكورية التي تديرها الدولة أن كوريا الجنوبية (ثالث أكبر مستورد للنفط الخام في آسيا- استوردت 493.12 مليون برميل من الخام من الشرق الأوسط في الأشهر الـ8 الأولى من العام، بزيادة 2.9% على أساس سنوي.
واردات اليابان من النفط السعودييستمر العديد من شركات الشحن الدولية والمصافي الآسيوية، التي تسعى إلى تأمين شحنات من خامات غرب السويس، في تجنُّب البحر الأحمر بسبب خطر الهجمات من المتمردين الحوثيين في اليمن.
ورغم ذلك، أشارت شركة التكرير اليابانية تايو أويل (Taiyo Oil) إلى أنها ستستمر في شحن الخام السعودي من نوع “العربي الخفيف الحامض” من ميناء ينبع على البحر الأحمر.
وقال مصدر تجاري في الشركة، إن “تايو أويل” تحمّل عادةً الخام العربي الخفيف الممتاز من ينبع في البحر الأحمر، وهي المشتري الوحيد للنفط السعودي في آسيا.
وعلى الرغم من المخاطر الأمنية العالية، فإن شركة تايو أويل مستعدة للمخاطرة باستعمال سفن “ترفع علمًا محايدًا” لنقل الخام السعودي الخفيف الحامض، وفقًا لما قاله الرئيس، الرئيس التنفيذي لشركة تايو أويل تاكاهيرو ياماموتو، على هامش مشاركته في مؤتمر آسيا والمحيط الهادئ للنفط 2024.
وقال ياماموتو، إنه على الرغم من تنويع شركة تايو أويل مصادر إمدادها بالخام الخفيف، وخاصةً في جنوب شرق آسيا، ومع شريكها التجاري الإقليمي القوي بتروناس، فإنها لن تتوقف تمامًا عن استيراد الخام العربي الخفيف الممتاز عبر الطريق البحري في البحر الأحمر.
وتعتمد اليابان بشكل كبير على الخام من الشرق الأوسط، إذ استحوذ رابع أكبر مستورد للخام في آسيا على 2.19 مليون برميل يوميًا من مورّدي الخليج العربي في الأشهر الـ8 الأولى من العام، وهو ما يمثّل أكثر من 96 من إجمالي وارداتها من الخام خلال تلك المدّة، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: البحر الأحمر الشرق الأوسط شرق آسیا فی آسیا
إقرأ أيضاً:
شركـة «سرت» تحقق إنجازاً جديداً لتعزيز الإنتاج من النفط الخام
حققت شركــة سـرت لإنتـاج وتصنيـع النفـط والغـاز إنجازاً جديداً يضاف إلى سجلها الحافل بالنجاحات بعد استكمالها لحفـر البئـر الأفقي C353H في حقـل “زلطـن” النفطي بمقطـع أفقي يُقدر بحوالي 900 قدم، وذلك باستخدام أحدث تقنيات الحـفر الموجّـه (Geosteering HD real time reservoir mapping while drilling).
كما تم “وضع البئر على الإنتاج فعلياً في وقت قياسي، بعد أن أظهـرت نتائجُ اختبـار البئر التي أُجريـت صباح اليوم الخميس نتائج غير مسبوقـة، تمثلت في تجاوز مُعـدل جَريان البئر 2300 برميل يومياً من النفط الخالي من المـاء”.
الجديــرُ بالذكـر أن “مُعـدل إنتاج الشركـة من النفط الخام تجاوزَ 103 آلاف برميل يومياً خـلال الأيام الماضـية، وهو رقـم لم يتـم تحقيقُـه منذ عـام 2007”.
ويأتي هـذا الإنجـاز “ضمـن خُطوات الشركـة لتنفيذ الخُطـة الاستثنائيـة لزيادة الإنتاج لسنـة 2024 تنفيذاً لخطـة المؤسسـة الوطنيـة للنفـط لزيـادة إنتاج ليبيـا من النفــط والغــاز”.