الوطن:
2024-12-22@06:32:27 GMT

النائب علاء عابد يكتب: إسرائيل.. كيان سايكوباثي

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

النائب علاء عابد يكتب: إسرائيل.. كيان سايكوباثي

عندما نستعرض أبرز السمات المميزة لشخصية كيان الاحتلال الإسرائيلى، نجد منها -على سبيل المثال لا الحصر- غياب الضمير والانتهازية والكذب المرضى والخيانة والنرجسية والشعور بالعظمة والاندفاع والتهور وضعف الشعور بالمسئولية وانعدام الندم وغياب وخز الضمير والمراوغة والتلاعب بمشاعر الآخرين وذرف دموع التماسيح، وارتكاب أفظع الجرائم ضد الإنسانية.

نجد أن هذه السمات هى نفسها صفات الشخصية السايكوباثية (Psychopathy)، ما يؤكد أن هذا النظام كيان مضطرب الشخصية، وعدائى وعنيد، يستثمر التناقضات، ولا يطرب إلا على المذابح والجرائم ضد الإنسانية، ولا يغفو إلا على عذابات وأحزان الضعفاء. فلو رجعنا لكل قادة إسرائيل لوجدنا فيهم صفات سايكوباثية متطابقة، من بن جوريون إلى شارون إلى بيجن إلى بيريز، حتى نصل إلى نتنياهو وجالانت.

السؤال الذى يطرحه كل عاقل: ما مفهوم السلام مع إسرائيل؟ وهل السلام مع إسرائيل هو نفس السلام مع أى دولة أخرى فى هذا العالم؟ أم أن إسرائيل تتجاهل أى إشارة للسلام الشامل، أى السلام مع الشعوب العربية وفى مقدمتها الشعب الفلسطينى. وترفض فكرة السلام مع الفلسطينيين رغم أنهم أصحاب القضية ولم تتقدم إسرائيل بأى مشروع سلام واحد فى تاريخها ولم تقبل حتى مناقشة مشاريع السلام التى اقترحها العرب، فبعد نحو 22 عاماً من الزمان على طرح «المبادرة العربيّة للسلام» والتى قدمتها المملكة العربية السعودية عام 2002 ماذا لو كانت إسرائيل قد قبلت المبادرة التى أطلقها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، ووافقت على إنشاء دولة فلسطينيّة مُعترف بها دولياً على حدود 1967، والتوصل لحل عادل لمشكلة اللاجئين، وفى المقابل اعتبار النزاع العربى الإسرائيلى منتهياً.

ورغم معاهدات السلام فى «كامب ديفيد» و«وادى عربة» و«أوسلو1» و«أوسلو2» و«شرم الشيخ»، فإن الحكومات الإسرائيلية أدمنت تسويف الوقت والتلاعب بأحاديث السلام، أملاً فى الإجهاز على ما تبقى من الأراضى الفلسطينية، وحتى تصبح إقامة دولة فلسطينية ضرباً من الخيال.

لقد دخلت قضية القدس إلى الأمم المتحدة نتيجة قرار تقسيم فلسطين رقم (181) الذى أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29 نوفمبر 1947، ونص على أن تدويل القدس أفضل وسيلة لحماية جميع المصالح الدينية بالمدينة المقدسة.

ومنذ نكبة 1948 توالت القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة وكذا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) بشأن الانتهاكات الإسرائيلية وإجراءات الاحتلال الرامية لتهويد المدينة المقدسة وجعلها «عاصمته الموحدة»، لكن هذه القرارات ظلت حبراً على ورق، بسبب عدم التزام إسرائيل بها، ولأن هذه القرارات نفسها تبقى غير ملزمة.

والآن على إسرائيل تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال إنهاء احتلالها غير القانونى للأرض الفلسطينية المحتلة بعد اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً فى 18 سبتمبر يطالب إسرائيل بإنهاء وجودها غير القانونى فى الأرض الفلسطينية المحتلة فى غضون 12 شهراً، امتثالاً للفتوى الصادرة عن محكمة العدل الدولية فى يوليو، «يجب على إسرائيل أن تمتثل للقرار فوراً وأن تسحب قواتها من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية التى ضُمَّت بصورة غير قانونية، ومن قطاع غزة المحتل منذ عام 1967. وينبغى لإسرائيل أيضاً إجلاء جميع المستوطنين عن الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وإلغاء ضمها للمدينة، قانوناً وممارسةً».

وهذا يعد انتصاراً للمطالب التاريخية للشعب الفلسطينى ويلبى دعوات العديد من الدول فى جميع أنحاء العالم وفى مقدمتها مصر، من خلال متابعة تنفيذ الفتوى التاريخية لمحكمة العدل الدولية التى أكدت أن إسرائيل مُلزمة قانوناً بإنهاء احتلالها غير القانونى للأرض الفلسطينية المحتلة والكفّ عن تمييزها الممنهج ضد الشعب الفلسطينى المحتل.

إن تنفيذ القرارات الأممية على إسرائيل مطلوب لاستعادة الثقة فى القانون الدولى، ووضع حد لتجاهلها المستمر للقانون الدولى وحقوق الإنسان والظلم التاريخى بحق الفلسطينيين.

لم يمض عام على حرب الإبادة على غزة إلا واستنسخت إسرائيل حرباً جديدة على لبنان راح ضحيتها حتى الآن حوالى 1700 لبنانى، كما تم جرح حوالى 8500، وتهجير أكثر من مليون ونصف المليون لبنانى.

الاحتلال الإسرائيلى كيان «سايكوباثى» بجلاء، ومغامر بلا حساب، يرتكب جرائمه ضد الشرعية الدولية، ومن كانت هذه طويته فلا مكان له بين الشعوب المتحضرة، ومصيره إلى زوال - عاجلاً أو آجلاً.

* رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل السلام مع

إقرأ أيضاً:

الإمارات: ضرورة الامتثال للقانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة

نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة توقعات بتواصل انكماش الاقتصاد بإسرائيل «حقوق الإنسان» ترحب بتصريح المقررة الخاصة للأمم المتحدة

رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، قراراً يطلب رأياً استشارياً من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل بضمان تسهيل المساعدات الإنسانية والتنموية المنقذة للحياة للشعب الفلسطيني، مؤكدةً ضرورة الامتثال للقانون الدولي في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، في رسالة نشرتها عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس» أمس: «رحبت دولة الإمارات باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار يطلب رأياً استشارياً من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل بضمان تسهيل المساعدات الإنسانية والتنموية المنقذة للحياة للشعب الفلسطيني، وشاركت الدولة في رعاية القرار وصوتت لصالحه»، وأضافت: «يجب الامتثال للقانون الدولي في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، ونتطلع إلى الرأي الاستشاري الذي ستصدره محكمة العدل الدولية».
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يطلب فتوى من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات الاحتلال الإسرائيلي فيما يتعلق بتسهيل المساعدات للفلسطينيين. 
وحظي القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة بتأييد 137 عضواً ومعارضة 12 وامتناع 22 عن التصويت. 
ودعت الجمعية العامة في القرار الاحتلال إلى الإيفاء بالتزاماته القاضية بعدم إعاقة الشعب الفلسطيني عن ممارسة حقه في تقرير المصير، بالإضافة إلى إلغاء أي تدابير تعيق تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية والإنمائية للشعب الفلسطيني. 
وأعربت الجمعية في قرارها عن القلق البالغ بشأن الحالة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة مطالبة الاحتلال بأن يمتثل لجميع التزاماته بموجب القانون الدولي.
كما أعربت عن تقديرها لعمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» وخاصة في قطاع غزة.  
ويأتي ذلك عقب مصادقة «الكنيست» الإسرائيلي على قانونين أحدهما يحظر أنشطة «الأونروا» والآخر يمنع إجراء اتصالات بالوكالة الأممية.
وتعد محكمة العدل الدولية ومقرها في لاهاي المرجعية القانونية الأهم في الأمم المتحدة، ورغم أن آراءها الاستشارية غير ملزمة فإنها تحمل وزناً سياسياً وقانونياً كبيراً. 
ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالتصويت على القرار الأممي، معبراً عن تقديره وشكره للنرويج التي تقدمت بالقرار.
وقال إن «التصويت الكبير لصالح القرار يعكس رأياً عاماً دولياً رافضاً لقرارات سلطات الاحتلال بحظر الأونروا وإنهاء دورها في الأراضي الفلسطينية، ويعكس على نحو خاص القلق الشديد من انهيار عمليات الاستجابة الإنسانية في غزة بصورة كلية في حال إنهاء دور الأونروا في القطاع كما ترغب إسرائيل».
ورحبت منظمة التعاون الإسلامي بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدةً أن «جميع خطط وتدابير الاحتلال، بما في ذلك التشريعات التي تؤثر في وجود وعمليات وحصانات الأمم المتحدة وكياناتها وهيئاتها، بما فيها وكالة الأونروا والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، تشكل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة، ومن شأنها أن تحرم الشعب الفلسطيني من المساعدات الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها».

مقالات مشابهة

  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد إعادة انتخاب مصر لعضوية لجنة بناء السلام للفترة ٢٠٢٦/٢٠٢٥
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد إعادة انتخاب مصر لعضوية لجنة بناء السلام
  • النائب علاء عابد يكتب: قمة الدول الثماني.. لحظة عالمية فارقة
  • الإمارات: ضرورة الامتثال للقانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة
  • منظمة التعاون الإسلامي ترحب باعتماد الجمعية العامة قرارًا يطلب فتوى من العدل الدولية
  • “التعاون الإسلامي” ترحب بقرار الأمم المتحدة طلب فتوى من “العدل الدولية” تجاه انتهاكات إسرائيل
  • الجمعية العامة تطلب فتوى من “العدل الدولية” حول التزامات إسرائيل بأنشطة الأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تسرّع ضم الضفة الغربية وانتهاك القانون الدولي
  • مصر تعلق على القرار الأممي حول ممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • مصر وتركيا: إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية الضمانة الأساسية لاستعادة الاستقرار