عربي21:
2025-01-31@22:38:05 GMT

فيشو: الإرهاب هو العلامة المسجلة للجيش الإسرائيلي

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

المرجع في تاريخ الاغتيالات التي نفذتها أجهزة الموساد، والشين بيت، والجيش الإسرائيلي منذ مولد دولة «عصابات الإرهاب» (حسب النعت الرسمي البريطاني، وحسبما لا يزال يشهد به أرشيف الحكومة وأرشيف الصحافة) عام 1948 هو الكتاب التحقيقي الذي أصدره مراسل يديعوت أحرونوت والنيويورك تايمز للشؤون العسكرية والاستخبارية رونن برغمان عام 2018 بعنوان «بَكِّرْ بالنهوض واقتُل أوّلا: التاريخ السري لاغتيالات الاستهداف الإسرائيلية».



وقد صدر الكتاب بالعبرية، ونشر في العام ذاته مترجما إلى الإنكليزية في كل من بريطانيا وأمريكا. ويحيل العنوان المثير إلى أحد تعاليم التلمود: «إذا جاء أحد ليقتلك فانهض واقتله أولا». فهو تحريض، دنيوي بقدر ما هو ديني، لليهودي على النهوض باكرا حتى يكون هو قاتل عدوه لا قتيله، أي حتى يتغدى هو بالعدو قبل أن يتعشى العدو به، حسب القولة العامية الشهيرة.

يقول برغمان إن إسرائيل اغتالت، منذ الحرب العالمية الثانية، من الناس أكثر مما اغتالت أي دولة غربية أخرى. فقد نفذت حتى عام ألفين حوالي 500 عملية اغتيال قتل فيها أكثر من ألف شخص بين مقاتلين ومدنيين. ونفذت أثناء الانتفاضة الثانية ألف عملية اغتيال «نجح» منها 168.

ومنذئذ حتى 2018 نفذت 800 عملية اغتيال أخرى. في المقابل، نفذت أمريكا 48 عملية اغتيال طيلة رئاسة بوش، و353 طيلة رئاسة أوباما. ويؤكد برغمان أن الاستخبارات الإسرائيلية أنشأت أقوى ماكينة اغتيال في التاريخ، اعتمادا على ما تستقيه من معلومات استخبارية «ممتازة، بل وشهيّة» حسب وصف مدير السي أي ايه السابق مايكل هايدن. ويشرح الصحافي بأن «اتّكال إسرائيل على الاغتيال أداةَ عسكرية ليس وليد الصدفة» بل إن أحد أسبابه المتعددة أنه ناجم عن «الأصول الثورية والنضالية للحركة الصهيونية»!

وكما ترى، فهذا تعبير مبالغ في البراءة الرومانسية. أما المراقبون والمؤرخون المحايدون فإن لهم في هذا الشأن تعابير وأوصافا أكثر دقة وواقعية. والدليل أن القائد السابق لسلاح البحرية الفرنسية الأميرال جان-لوي فيشو قال يوم 18 سبتمبر، على قناة ال سي اي، تعليقا على تفجيرات أجهزة «البيجر» في لبنان: «لا ينبغي أن ننسى أن ميراث الجيش الإسرائيلي هو في المقام الأول ميراث إرهابي.
أصل الجيش الإسرائيلي وأساسه بعكس الجيوش الأخرى التي نشأت في إطار القانون، كان الجيش الإسرائيلي في البدء منظمة إرهابية
ذلك هو أصل الجيش الإسرائيلي وأساسه. إذ بعكس الجيوش الأخرى التي نشأت في إطار القانون، كان الجيش الإسرائيلي في البدء منظمة إرهابية». سأله المذيع داريوس روشبان: وهل حافظ على هذا الطابع الإرهابي؟ فأجاب: بلا شك. عندها قال المذيع: «أتذكّر أني حاورت رئيس الوزراء إسحاق شامير الذي مارس هو نفسه الإرهاب، فقد كان إرهابيا ضد البريطانيين، وقال إن أثر تلك التجربة الأولى لا يزول».

ليس هذا الكلام، بالطبع، إلا تقريرا لوقائع معروفة. ولكن رغم صحته، فإنه من الخطورة بحيث لا يمكن أن تسمع له مثيلا على أيّ من القنوات البريطانية، ناهيك عن الأمريكية. وقد أعاد المذيع السويسري الكرّة يوم 24 سبتمبر، حيث استضاف الدجال الصهيوني السيئ الذكر برنار هنري-ليفي وتركه «يغنّي وجناحه يردد أنغامه»

طيلة عشر دقائق، ثم أعلن مفاجئا: والآن ينضم إلينا الأميرال فيشو، وقبل أن يجلس ابتدره قائلا: لقد أثرت اهتمامي قبل أيام عندما قلت لي إن تجربة الجيش الإسرائيلي غير النظامية تفيده في حروبه الحالية، فإذا بالأميرال يجدد أقواله بكل ثقة ووقار، غير مدرك على ما يبدو أن الحقيقة التي سيجهر بها إنما هي صفعة موجعة في وجه الدجال الصهيوني الذي بقي محصنا على مر العقود بمناخ إعلامي من الاحتفاء والتبجيل.

أجاب فيشو: «أي نعم. لقد وُلد الجيش الإسرائيلي في الإرهاب. إذ لم تكن دولة إسرائيل موجودة، وكان هؤلاء القوم يريدون آنذاك تحرير أرض ليست لهم! فأساس هذا الجيش هو الإرهاب. وجميع القادة الإسرائيليين ورؤساء الحكومات الأوائل مارسوا العمل الإرهابي.

وكانت جميع الدول والسلطات القائمة تَعُدّهم إرهابيين وتصنفهم كذلك. وقد سمح لهم هذا بإنشاء إسرائيل ثم إكسابها مقومات الدولة. ولكن يبقى أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحمل هذه العلامة المسجلة». أثناء ذلك بُهت ليفي واغتمّ، وظل وجهه مسودّا وهو كظيم.

وأكاد أجزم أنه لم يسبق للجمهور أن رآه، هو الشخصية الطاووسية المختالة أبدا، في مثل هذه الحال المُزرية. حاول المسكين المبارزة فردد لازمة الهولوكوست (طبعا) ولأنه ليس عديم الحيلة فقد أطرب السامعين بزعمه أن «الحامض النووي للجيش الإسرائيلي إنما هو الكفاح ضد الاستعمار»!

القدس العربي

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه لبنان لبنان غزة الاحتلال الإبادة الجماعية جرائم الاحتلال مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی عملیة اغتیال

إقرأ أيضاً:

أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة

على مدار العصور كان قطاع غزة بوابة آسيا ومدخل أفريقيا ومركزا مهما للعالم، ونقطة التقاء للعديد من الحضارات المختلفة، ومهدا للديانات والتعايش بين أتباعها.

وتعكس المعابد والكنائس والمساجد التاريخية في غزة غنى وعُمق الهوية الفلسطينية، حيث كان القطاع مركزا للحياة الدينية والثقافية وقِبلة للسلام، قبل أن تحوّله إسرائيل إلى مسرح لإبادة جماعية طوال أكثر من 15 شهرا.

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي أبشع أنواع القصف والتدمير في غزة، مستهدفا المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المساجد والكنائس العريقة التي كانت ولا تزال تحمل في طياتها جزءا من ذاكرة وتاريخ الشعب الفلسطيني.

وخلال فترة الإبادة لم ينجُ مكان للعبادة سواء للمسلمين أو المسيحيين من هجمات جيش الاحتلال، وكانت تلك الأماكن المقدسة هدفا مباشرا للضربات الجوية والمدفعية، ما أسفر عن دمار مروع وخسائر بشرية فادحة.

ولم تكتفِ القوات الإسرائيلية بالاعتداء على المباني الدينية، بل تجاوزت ذلك إلى ارتكاب جرائم قتل بحق علماء الدين وأئمة المساجد.

738 مسجدا سُويت بالأرض

ويقول المتحدث باسم وزارة الأوقاف في قطاع غزة إكرامي المدلل إن "صواريخ وقنابل الاحتلال سوّت 738 مسجدا بالأرض، ودمرتها تدميرا كاملا من أصل نحو 1244 مسجدا في قطاع غزة، بما نسبته 79%".

إعلان

وأضاف "تضرر 189 مسجدا بأضرار جزئية، ووصل إجرام الاحتلال إلى قصف عدد من المساجد والمصليات على رؤوس المصلين الآمنين، كما دمرت آلة العدوان الإسرائيلية 3 كنائس تدميرا كليا جميعها موجودة في مدينة غزة".

وأشار إلى أن الاحتلال استهدف أيضا 32 مقبرة منتشرة بقطاع غزة، من إجمالي عدد المقابر البالغة 60، حيث دمر 14 تدميرا كليا و18 جزئيا.

وأوضح أن "استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي في سياق استهداف الرسالة الدينية، فالاحتلال يُدرك أهمية المساجد ومكانتها في حياة الفلسطينيين، وهي جزء لا يتجزأ من هوية الشعب".

كما أكد المدلل أن "استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي ضمن حربه الدينية، وهو انتهاك صارخ وصريح لجميع المحرمات الدينية والقوانين الدولية والإنسانية".

وأضاف "يسعى الاحتلال لمحاربة ظواهر التدين في قطاع غزة ضمن حربه الدينية الرامية لهدم المساجد والكنائس والمقابر".

ولم يكتفِ الجيش الإسرائيلي بتدمير المساجد، بل قتل 255 من العلماء والأئمة والموظفين التابعين لوزارة الأوقاف، واعتقل 26 آخرين.

وتاليا أبرز المساجد التي طالتها آلة الدمار والعدوان الإسرائيلية:

المسجد العمري الكبير

يُعد من أقدم وأعرق مساجد مدينة غزة، ويقع في قلب المدينة القديمة بالقرب من السوق القديم، تبلغ مساحته 4100 متر مربع، مع فناء بمساحة 1190 مترا مربعا.

ويضم 38 عمودا من الرخام  المتين، مما يضيف لجمال المسجد وتاريخه العريق، ويعتبر الأكبر في قطاع غزة، وقد سُمي تكريما للخليفة عمر بن الخطاب.

وفي تاريخه الطويل، تحوّل الموقع من معبد فلسطيني قديم إلى كنيسة بيزنطية، ثم إلى مسجد بعد الفتح الإسلامي.

تعرض المسجد للتدمير عدة مرات عبر التاريخ نتيجة الزلازل والهجمات الصليبية، وأعيد بناؤه في العصور المختلفة، من العهد المملوكي إلى العثماني، كما تعرض للدمار مجددا في الحرب العالمية الأولى، ورُمم لاحقا في العام 1925.

إعلان مسجد السيد هاشم

يقع في حي الدرج شرق مدينة غزة، ويُعتقد باحتضانه قبر جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هاشم بن عبد مناف، الذي ارتبط اسمه بمدينة "غزة هاشم".

تعرض المسجد لأضرار كبيرة جراء قصف شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية في 7 ديسمبر/كانون الأول 2023.

مسجد كاتب ولاية

يشترك بجدار واحد مع كنيسة برفيريوس، ويعد من المساجد الأثرية المهمة بغزة، وتُقدر مساحته بنحو 377 مترا مربعا.

يرجع تاريخ بناء المسجد إلى حكم الناصر محمد بن قلاوون أحد سلاطين الدولة المملوكية في ولايته الثالثة بين عامي 1341 و1309 ميلادية.

تعرض لقصف مدفعي إسرائيلي في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023 متسببا في أضرار جسيمة.

المسجد العمري في جباليا

يعد مسجد جباليا أحد أقدم المعالم التاريخية في البلدة ويُطلق عليه سكان المنطقة "الجامع الكبير"، ويتميز بطرازه المعماري المملوكي.

تعرض المسجد للتدمير عدة مرات، آخرها في حربي 2008 و2014، ورغم ذلك بقي رمزا مهما للمنطقة. 

كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية اليونانية المتضررة بعد غارة جوية في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (الأوروبية) وتاليا أبرز الكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة: كنيسة القديس برفيريوس

أقدم كنيسة في غزة وثالث أقدم كنيسة في العالم، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الخامس الميلادي، وهي تقع في حي الزيتون، وسُميت نسبة إلى القديس برفيريوس، حيث تحتضن قبره.

وتعرضت للاستهداف المباشر أكثر من مرة، الأولى كانت في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما تسبب بدمار كبير، والثاني في 19 من الشهر ذاته، ما تسبب بانهيار مبنى وكلاء الكنيسة بالكامل، ووقوع عدد من الشهداء والجرحى من النازحين الذين تواجدوا بداخلها.

كنيسة العائلة المقدسة

تعد كنيسة العائلة المقدسة الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في مدينة غزة، وكانت مأوى للمسيحيين والمسلمين خلال فترة الإبادة، وتعرضت للقصف الإسرائيلي مما أسفر عن أضرار جسيمة.

تم تأسيس الكنيسة في أوائل القرن العشرين، على يد الرهبان الفرنسيسكان، وبنيت الكنيسة على الطراز المعماري الكاثوليكي التقليدي.

إعلان

وتُعد الكنيسة مكانا مهما للمسيحيين في غزة، حيث تُستخدم لأغراض العبادة وتقديم الدعم الروحي للمجتمع المسيحي الفلسطيني.

كما كانت مركزا ثقافيا ومجتمعيا يوفر العديد من الأنشطة الدينية والاجتماعية للمجتمع المسيحي في المنطقة.

كنيسة المعمداني

تتبع الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في القدس، حيث تم تأسيسها عام 1882 ميلادية على يد البعثة التبشيرية التي كانت تابعة لإنجلترا.

وارتبط اسمها خلال الحرب بمجزرة مروعة، حيث تعرضت ساحة المستشفى المعمداني، وهي جزء من مباني الكنيسة، لقصف إسرائيلي في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن استشهاد نحو 500 فلسطيني من المرضى والنازحين الذين كانوا متواجدين في المستشفى.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي في منطقة زرعيت شمالي إسرائيل
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • إسرائيل تنفذ عملية نسف وهدم في بلدة جنوب لبنان
  • بدء عملية إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • ‏الجيش الإسرائيلي: اعترضنا مؤخرًا طائرة استطلاع أطلقها حزب الله نحو إسرائيل
  • القضاء يصدر قرارا جديدا بشأن المضاربات التي تحصل في عملية إزالة الشيوع
  • إسرائيل تتوعد مخيم جنين للاجئين.. "لن يعود كما كان"
  • القناة 14 الإسرائيلية تكشف عن إنشاء مهبط للطائرات العمودية للجيش الإسرائيلي في جبل الشيخ بسوريا
  • ما الأسرار التي يحاول ترامب كشفها حول اغتيال الرئيس جون كينيدي؟
  • كاتس: إسرائيل أعلنت الحرب على مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية