تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف تقرير حديث صادر عن منظمة "أوكسفام"، عن أن عدد النساء والأطفال الذين قُتلوا فى غزة على يد الجيش الإسرائيلى خلال العام الماضى يُعد الأكبر مقارنةً بأى صراع آخر خلال العقدين الماضيين. 

وبين التقرير أن أكثر من ٦٠٠٠ امرأة و١١٠٠٠ طفل قد لقوا حتفهم فى غزة خلال الأشهر الإثني عشر الماضية، مما دفع إلى مطالبات عاجلة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار مع استمرار تصاعد العنف فى لبنان والضفة الغربية المحتلة، بما فى ذلك القدس الشرقية.

من ناحيتها؛ وصفت سالى أبى خليل، مديرة منظمة أوكسفام فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الوضع الحالى بـ"المروع والمحزن"، مشددة على أن المجتمع الدولى فشل فى محاسبة إسرائيل.

وأكدت "أبى خليل"، أن "الأرقام المأساوية تفطر القلوب"، وأن المجتمع الدولى لم يكتفِ فقط بالتقاعس عن محاسبة إسرائيل، بل أيضًا أسهم فى استمرار الفظائع من خلال تزويدها بالأسلحة دون أى شروط. وأضافت أن التعافى من الآثار المدمرة لهذه الحرب سيستغرق أجيالًا، فى ظل استمرار غياب وضوح بشأن وقف إطلاق النار.

وتوضح مصادر أخرى أن عدد النساء والأطفال الذين قتلتهم إسرائيل قد يكون أعلى بكثير مما هو مذكور فى التقرير. فقد أفادت مصادر فى أغسطس الماضى بأن "أكثر من ٤٠ ألف فلسطينى قتلوا، من بينهم ١٦٤٥٦ طفلًا على الأقل، وأكثر من ١١ ألف امرأة".
وسلط تقرير أوكسفام الضوء أيضًا على بيانات من منظمة "كل ضحية لها قيمتها"، والتى أظهرت أن غزة شهدت وفاة أكثر من خمسة أضعاف عدد الأطفال خلال العام الماضى مقارنة بالفترة من ٢٠٠٥ إلى ٢٠٢٢ مجتمعة.

إلى جانب الخسائر الفادحة فى الأرواح؛ كشف التقرير أن الدمار الذى لحق بالبنية التحتية فى غزة كان كارثيًا. فقد تم تدمير أكثر من ٦٨٪ من الأراضى الزراعية والطرق الحيوية أو تعرضت لأضرار كبيرة.

وأشار التقرير إلى أن ١٧ مستشفى فقط من أصل ٣٦ مستشفى تعمل بشكل جزئي، وتعانى جميعها من نقص حاد فى الوقود والإمدادات الطبية والمياه النظيفة.

كما أوضح أن المدنيين الفلسطينيين قد تم تهجيرهم قسرًا عدة مرات، حيث انتقلوا بين "مناطق آمنة" غالبًا ما تفشل فى تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية، وغالبًا ما تتعرض للهجمات الإسرائيلية.

علاوة على ذلك؛ أفادت منظمة العمل ضد العنف المسلح أن القوات الإسرائيلية شنت هجمات متكررة على البنية التحتية المدنية باستخدام أسلحة متفجرة كل ثلاث ساعات منذ بدء الصراع، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن أكثر من ٢٥ ألف طفل فقدوا أحد والديهم أو أصبحوا أيتامًا، مما ترك العديد منهم يعانون من إصابات جسدية خطيرة وقلق نفسى وصدمات عميقة.

وقال الدكتور أمية خماش، مدير منظمة جذور الشريكة لمنظمة أوكسفام، إن الآلاف من الأشخاص يبحثون الآن عن مأوى فى أكثر من ٩٠ نقطة صحية وملاجئ فى جميع أنحاء غزة؛ موضحًا أن حجم الكارثة الإنسانية "مدمر"، وكان له تأثير مدمر على النساء.

وأشار إلى أن العديد منهن أصبحن ربات أسرهن بشكل مفاجئ، ويحاولن الصمود فى مواجهة الدمار وتوفير الرعاية لعائلاتهن؛ موضحًا أن الأمهات الحوامل والمرضعات واجهن صعوبات هائلة نتيجة انهيار الخدمات الصحية.

وأضافت أوكسفام أن الصدمات التى لحقت بالأطفال كانت عميقة، حيث فقد أكثر من ٢٥ ألف طفل أحد والديهم أو أصبحوا أيتامًا، مما تركهم فى حالة ضائقة عاطفية شديدة. وأشارت إلى أن معظم الأطفال يعانون من القلق والإصابات الجسدية، وفقد الكثير منهم أطرافهم. وفى الختام، دعت منظمة أوكسفام إلى وقف فورى ودائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، ووقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل. وطالبت بالوصول الإنسانى الكامل إلى غزة، وحثت المجتمع الدولى على فرض المساءلة من خلال معالجة الاحتلال الإسرائيلى غير القانوني، وإزالة المستوطنات فى الضفة الغربية المحتلة، وتقديم التعويضات للمجتمعات الفلسطينية المتضررة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي النساء الأطفال غزة فلسطين أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن العثور على مجمع أثري في صحراء النقب عمره 2500 عام.. مصدره الوحيد اليمن وسلطنة عمان (ترجمة خاصة)

اكتشف علماء الآثار من هيئة الآثار الإسرائيلية مجمع دفن (مقبرة جماعية) عمره 2500 عام يحتوي على عشرات الأفراد المدفونين بالقرب من تقاطع تلاليم، مصدرها الوحيد اليمن وسلطنة عمان.

 

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الباحثين يعتقدون أن الموقع يروي قصة قوافل التجار العرب القدامى التي مرت عبر المنطقة، بما في ذلك القوافل من أماكن بعيدة مثل اليمن.

 

وقال الدكتور يعقوب فاردي، خبير أدوات الصوان من سلطة الآثار، "في الموقع وجدنا مجموعة مذهلة من أدوات الصوان، والمصدر الوحيد الذي نعرفه لها في اليمن وسلطنة عمان".

 

وأضاف :"كما وجدنا على بعض البقايا صبغة المغرة- وهي مادة كانت تستخدم، في الثقافات القديمة، لتحديد الدم ولأغراض أخرى للتلوين. قد يشير وجود المغرة على هذه العناصر إلى أنها أشياء ذات أهمية دينية أو طقسية، وذات قيمة خاصة".

 

وأوضح مديرا التنقيب مارتن ديفيد باسترناك والدكتورة تالي إريكسون جيني أن "هذا اكتشاف استثنائي، يشير إلى روابط واسعة مع ثقافات جنوب وشمال شبه الجزيرة العربية، وفينيقيا، ومصر، وجنوب أوروبا.

 

وقال "في موقعي الدفن اللتين اكتشفناهما، والتي يعود تاريخهما إلى القرن الخامس والسابع قبل الميلاد، تم اكتشاف ثروة غير عادية من الاكتشافات: مجوهرات نحاسية وفضية، ومئات من الخرز الحجري الملون، وأصداف نادرة، وتميمة للإله المصري بس، وأواني من المرمر تستخدم لتخزين العطور الثمينة من جنوب شبه الجزيرة العربية، وغيرها الكثير".

 

وحسب الخبراء تشير الاكتشافات المختلفة إلى أن الموقع، الذي لم يكن معروفا حتى الآن، كان يستخدم كموقع دفن في طرق التجارة في ذلك الوقت وهنا كان التجار يقيمون مراسم الدفن والعبادة.

 

وأضافوا أن "العدد الكبير للمدفونين في الموقع يثير احتمالين رئيسيين: الأول هو أن المكان كان يستخدم، على مدى أجيال عديدة، كموقع دفن للقوافل التي مرت بهذه النقطة، والآخر هو أنه مقبرة جماعية، بنيت إثر حدث مفاجئ تعرضت له إحدى القوافل - ربما هجوما".

 

وأشار الباحثون إلى أنه "لم يتم العثور على مستوطنة أو قلعة بالقرب من الموقع الذي يمكن أن ترتبط به المقابر، لذلك تعتبر المواقع لغزا. ويبدو أن الآثار تعود إلى تجار من جنوب الجزيرة العربية، الذين عرفوا برحلاتهم التجارية الطويلة التي قاموا بها، جزئيا لغرض بيع العطور مثل اللبان والمر. وبطبيعة الحال، استمرت هذه الرحلات الطويلة لعدة أشهر، في ظروف جوية صعبة والتعرض لقطاع الطرق وغيرها من التحديات".

 

"على ضوء وجود أغراض معينة، نفترض أن بعض المدافن المكتشفة هي لنساء - وليس من المستبعد حتى أن القافلة كانت تمارس التجارة بالنساء. بالإضافة إلى ذلك، فإن نصوص التجار من منطقة اليمن الذين عملوا في النصف الثاني من الألفية الأولى قبل الميلاد، تصف التجارة في النساء، بشكل رئيسي من مدينة غزة، ولكن أيضا من مصر واليونان وموآب وأدوم". وفق الباحثين.

 

وفي النقوش المكتشفة في اليمن، قائمة تضم أكثر من 80 "النساء الأجنبيات" تم شراؤهن من أماكن مختلفة، نصفهن تقريبًا من مدينة غزة". ومن الأدلة الأخرى على وجود النساء في المقابر، العثور على قبس يحمل صورة الإله المصري "بس" الذي يعتبر الإله الذي يحمي النساء وأطفالهن من قوى الشر.

 

ويلخص إيلي إسكوزيدو، مدير سلطة الآثار، أن "الاكتشاف يؤكد على الدور المركزي للنقب في العصور القديمة كمفترق طرق دولي وبوابة للتجارة والتقاء الثقافات.

 

وقال "هذا الاكتشاف الاستثنائي يسمح لنا بلمس لحظات صغيرة ومهمة في تاريخ الناس الذين ساروا هنا في الصحراء منذ آلاف السنين".


مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن العثور على مجمع أثري في صحراء النقب عمره 2500 عام.. مصدره الوحيد اليمن وسلطنة عمان (ترجمة خاصة)
  • "أطباء بلا حدود" تدين تصعيد هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
  • تقرير استخباراتي أمريكي : صواريخ إيران الجديدة تهدد إسرائيل
  • تقرير صحفيات بلاقيود يوثق الانتهاكات الإسرائيلية ضد النساء والفتيات في قطاع غزة ويكشف عن مقتل أكثر من 15000 أنثى
  • تقرير: مشتريات المصريين من الذهب تسجل 26.1 طن في 2024 بنسبة انخفاض 2%
  • فضيحة جنسـيـــ.ـة تزلزل إسرائيل.. انفصال عشرات النساء بعد ترددهن على «الجيم»| اعرف السبب
  • منظمة انتصاف: أكثر من 14 ألف امرأة وطفل ضحايا العدوان الأمريكي السعودي خلال 3600 يوم
  • هيئة مكافحة الفساد تقر التقرير التقييمي الثالث لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد
  • أكثر من 20 منظمة دولية ومحلية تدعو الحوثيين إلى الإفراج الفوري عن الموظفين الأمميين
  • أكثر من 20 منظمة دولية ومحلية تدعو الحوثيين إلى الافراج الفوري عن الموظفين الأمميين