منها الدينية والنفسية.. 3 أزمات تزيد من فرص تورط الشباب في أفكار متطرفة
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
يشهد العالم تزايدًا مقلقًا في ظاهرة التطرف الفكري في السنوات الأخيرة، مع انتشار منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما بين فئة الشباب؛ إذ تسعى هذه الظاهرة إلى استغلال نقاط ضعفهم وهواجسهم، وتوجيههم نحو أفكار متطرفة وعنيفة، وهناك مجموعة من الأزمات التي يزداد معها فرص تورط الشباب في تيارات التطرف الفكري.. فما هي تلك الأزمات؟
حملة «تعزيز قيم الهوية الوطنية»ويأتي تسليط الضوء على الأزمات النفسية التي تزداد معها فرص تورط الشباب في تيارات التطرف، في إطار حملة توعوية أطلقتها «الوطن» بعنوان «تعزيز قيم الهوية الوطنية»، وتحت شعار «اختر طريقك.
وتعد الأزمات النفسية واحدة من أكبر وأخطر الأزمات التي يمكن أن يتعرض لها الشباب وتكون سببًا في تورطهم في تيارات التطرف الفكري، حسب توضيح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لـ«الوطن»، والذي أوضح أن هذه الأزمات يمكن أن تكون في عدة صور، منها:
1- الشعور بالظلم والإقصاء:
يشعر العديد من الشباب بالظلم والإقصاء، وهذا الشعور بالظلم يدفعهم إلى البحث عن هوية جديدة وقوة جديدة، فيجدونها في الأفكار المتطرفة التي توعدهم بالانتقام والعدالة.
2- الفراغ الروحي:
يبحث الكثير من الشباب عن معنى للحياة وهدف يسعون إليه، وفي ظل غياب الرعاية الدينية الصحيحة والتوجيه الروحي السليم، قد يجدون أنفسهم فريسة سهلة للأفكار المتطرفة التي تزعم أنها تمتلك الحقيقة المطلقة.
3- اضطرابات الشخصية:
يعاني بعض الشباب من اضطرابات شخصية معينة، مثل اضطراب الشخصية النرجسية أو الحدية، مما يجعلهم أكثر عرضة للتطرف والعنف.
4- الخوف من المستقبل:
يشعر العديد من الشباب بالخوف من المستقبل، وهذا الخوف يدفعهم إلى البحث عن ملاذ آمن، فيجدونه في الجماعات المتطرفة التي توعدهم بحياة أفضل.
الأزمات الاجتماعيةكما تلعب الأزمات الاجتماعية دورًا كبيرًا في تعزيز فرص تورط الشباب في تيارات التطرف الفكري، ومن صور هذه الأزمات:
1- العنف الأسري:
البيئة الأسرية المضطربة والعنيفة قد تؤدي إلى شعور الشباب بالمرارة والغضب، مما يجعلهم مستعدين للانضمام إلى جماعات متطرفة تبحث عن الانتقام.
2- التهميش والحرمان:
الشعور بالتهميش والحرمان من الحقوق الأساسية قد يدفع الشباب إلى البحث عن هوية جديدة في الجماعات المتطرفة التي توفر لهم الإحساس بالانتماء والقوة.
3- فقدان الأمل في المستقبل:
فقدان الأمل في المستقبل قد يدفع الشباب إلى التطرف كوسيلة للهروب من الواقع المرير.
الأزمات الدينيةومن صور الأزمات الدينية التي يزيد معها فرص تورط الشباب في تيارات التطرف:
1- سوء الفهم للدين:
قد يؤدي سوء فهم النصوص الدينية أو تفسيرها بشكل متطرف إلى تشويه صورة الدين وتوجيه الشباب نحو تفسيرات متطرفة.
2- التشدد الديني:
البيئة الدينية المتشددة التي تفرض قيودًا صارمة على الحريات الشخصية قد تدفع الشباب إلى التمرد والبحث عن بدائل متطرفة.
3- التطرف في الدعوة:
الأساليب المتطرفة في الدعوة الدينية، والتي تعتمد على التخويف والتهديد، قد تجذب بعض الشباب الباحثين عن الهوية والقوة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التطرف الفكري تيارات التطرف أزمات نفسية التطرف الفکری المتطرفة التی
إقرأ أيضاً:
بعد واقعة القبض على بلوجر شهيرة بتهمة حيازة عقار GBH.. «مكافحة الإدمان» توضح استخداماته وتأثيراته الصحية الجسدية والنفسية على متعاطيه.. «أطباء» يؤكدون كونه من العقاقير النفسية.. ويستعرضون أضراره
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثارت واقعة القبض على البلوجر الشهيرة «د. ف»، بتهمة عقار «GHP» المخدر والمعروف بـ«عقار اغتصاب الفتيات» في القاهرة الجديدة، اهتمام الرأي العام حول هذا العقار المخدر واستخداماته وأضراره وتأثيره.
استخدام عقار GHB
يعد عقار GHBالعقار المحظور، وهو مادة كيميائية تصنف من العقاقير النفسية، وتستخدم في التخدير، وفقًا لما أوضحه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، ويستخدم مع مرضى النوم القهري، ويُستخدم بشكل واسع في ارتكاب بعض الجرائم مثل حالات الاعتداء الجنسي والاغتصاب لتخدير الضحايا وشل حركتهم، وجرى تعاطيه بشكل واسع بالنوادي الليلية منذ التسعينيات في بعض الدول لغير الأغراض المخصصة له.
غير مدرج في المستشفيات المصرية
يعد عقار GHB، غير مصرح بتداوله من وقتها، نظرًا لوجود بدائل طبية تستخدم في عمليات التخدير بالمستشفيات، فهو غير مدرج داخل مصر ضمن الأدوية المسجلة لدى الجهات المعنية.
التأثيرات الصحية لعقار GHB
ﻳﻌﺮﻑ عن عقار GHB، أنه من الممكن أن يسبب ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ، ويمكن ﺃﻥ ﻳﺴﺒﺐ ﺁﺛﺎﺭﺍ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻭﺟﺴﺪﻳﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ، ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﺪﻳﺮ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻤﻬﻢ، ﻳﺜﺒﻂ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺒﺎﻃﺆ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻭﺿﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ، وﻳﺴﺒﺐ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻯ، ﺍﻟﻬﻠﻮﺳﺔ، ﻭﺗﻘﻠﺒﺎﺕ ﺣﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﺍﺝ، وقد تؤدي الجرعات الزائدة إلى الوفاة، خاصةً عند مزجها مع الكحول أو أدوية أخرى.
روشتة نصائح للفتيات
وجه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، عدة نصائح للشباب خاصة الفتيات أهمها: «عدم تناول أي مشروبات من أشخاص غير موثوق فيها- عدم التواجد في أماكن مشبوهة- عدم تناول أي مشروبات من عبوات مفتوحة داخل أماكن مشبوهة»، مشددًا على أن عقار «جاما هيدروكسي بيوتيريت» على شكل سائل عديم اللون أو مسحوق قابل للذوبان ويسيء البعض استخدامه في وضعه بالمشروبات.
يفقد من يتناول عقار GHBالقدرة على المقاومة تماما، ولذلك يعرف بمخدر الاغتصاب لأنه عديم اللون والطعم ويؤدى إلى فقدان الوعي وضعف الذاكرة وقد يؤدي أيضا إلى الوفاة في حالة زيادة الجرعة.
أعراض تناول عقار GHB
أكد الدكتور هشام عبد الحميد، كبير الأطباء الشرعيين السابق، أن عقار GBH، يسبب الحالة التي تكون عليها الفتاة المغتصبة تحت تأثير المواد مخدر، وهى مادة في جسم الأنثى عند زيادة نسبتها تزيد الإثارة الجنسية لديها، موضحًا أنه عندما يقوم المتهم بوضع العقار في مشروب، ويقوم بإعطائه لضحيته، بعد نصف ساعة تظهر الأعراض المتمثلة في التحدث بطلاقة والشعور بالانطلاق والضحك والرغبة في الرقص، ثم بعد ساعتين تشوش أفكارها وبزيادة مفعول المادة المخدرة تزيد الرغبة الجنسية، وتصبح شديدة الجاذبية الجنسية.
مفعول العقار على الجسم
ويتابع «عبد الحميد»، أن مفعول المادة المخدرة يستمر من 10 إلى 12 ساعة، وينتهى بخمول ونعاس وفقدان القدرة على التحكم العضلي، وبعد استعادة الوعى تشعر بهمدان وتكسير في الجسم لمدة يومين، مشيرًا إلى أن تأثيرات هذه العقاقير المخدرة تساعد في فقدان 90% من الذاكرة الحديثة للمجني عليها، فهي لا تعلم ما حدث لها، كما أن عينات المادة المخدرة تظهر إيجابية عند التحليل للفتاة بعد 4 أو 5 ساعات من خلال تحليل الدم، وفي البول من 4 إلى 5 أيام.
عقار نفسي
كما يوضح الدكتور علي عبد الراضي، استشاري العلاج النفسي وعلاج الإدمان، أن عقار «جاما هيدروكسي بيوتيريت» المعروف أيضًا بـ «مخدر اغتصاب الفتيات» هو من العقاقير النفسية ويعمل كمثبط للجهاز العصبي المركزي، ويُستخدم في بعض الحالات الطبية لعلاج الصرع وبعض الاضطرابات العصبية والنفسية، حيث يساعد في تنظيم النشاط العصبي في الدماغ، مضيفًا أن الجسم ينتج هذا العقار بشكل طبيعي بكميات صغيرة، حيث يلعب دورًا في تنظيم النوم والنشاطات العصبية.
أضرار الإفراط في تناوله
ويتابع «عبد الراضي»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن التعاطي غير الطبي عقار GHB، يشكل خطورة شديدة، فعند تناوله كميات كبيرة منه قد يسبب هلوسة سمعية وبصرية تدوم لمدة تصل إلى 12 ساعة، مما يضر بصحة الشخص النفسية والعقلية، لافتًا إلى أنه بسبب التأثيرات النفسية والسلوكية التي يسببها هذا المخدر، مثل الرغبة الجنسية المفرطة أو العدوانية، يمكن أن يؤدي إلى ارتكاب الجرائم مثل العنف والتحرش، ويمكن أن يكشف عن رغبات خفية لدى الأفراد، ويزيد من التصرفات العنيفة، مشددًا على ضرورة استخدام هذا العقار تحت إشراف طبي فقط، وتشديد الرقابة على تداوله، محذرًا من الإفراط في استخدامه أو استخدامه لأغراض غير طبية، لأنه قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، وكذلك قد يساهم في تعزيز سلوكيات سلبية.