لحمايتهم من الانتكاسة.. كيفية التعامل مع الناجين من تيارات التطرف
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
التعامل مع الناجين من تيارات التطرف يمثل تحديًا كبيرًا لكل مَن حولهم، إذ يتطلب جهودًا مضنية ومتكاملة لإعادة دمج هؤلاء الأفراد في المجتمع وتأهيلهم ليكونوا أعضاء منتجين فيه؛ إذ بعد الخروج من دائرة التطرف، يواجهون العديد من الصعوبات والعقبات التي قد تدفعهم للعودة إلى التطرف مرة أخرى.. فما هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع الناجين من تيارات التطرف لحمايتهم من الانتكاسة؟
أهمية التعامل مع الناجين بطريقة صحيحةوتتمثل أهمية التعامل مع الناجين من التطرف بطريقة صحيحة ومحددة في حمايتهم من الانتكاسة ولمنعهم من الانزلاق مرة أخرى إلى عالم العنف والتطرف، وأيضًا في إعادة دمجهم بنجاح؛ إذ يسهم ذلك في تعزيز الأمن والاستقرار المجتمعي، ويقلل من خطر وقوع هجمات إرهابية، إلى جانب منحهم الحق في الحياة؛ إذ أن كل فرد يستحق فرصة ثانية، وحق في عيش حياة طبيعية بعيدًا عن العنف والتطرف.
وفي إطار حملة توعوية أطلقتها «الوطن» بعنوان «تعزيز قيم الهوية الوطنية»، وتحت شعار «اختر طريقك.. في الوطن النجاة والآمان»، والتي تهدف إلى التصدي للفكر المتطرف، نوضح الطريقة الصحيحة للتعامل مع الناجين من تيارات التطرف لإعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى، وجاءت هذه الحملة ضمن 3 أخريات لمواجهة الانحراف والتطرف الاجتماعي والفكري والديني، تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية».
الطريقة الصحيحة للتعامل مع الناجين من التطرفوحول الطريقة الصحيحة للتعامل مع الناجين من التطرف لاحتواءهم وإعادة دمجهم في المجتمع، فإنها تتمثل في اتباع مجموعة من الخطوات والنصائح، منها تنفيذ برامج إعادة التأهيل الشاملة، والتي يجب أن تشمل جوانب متعددة، مثل التأهيل النفسي لمساعدة الأفراد في التخلص من الأفكار المتطرفة والتطرف، وبناء شخصية قوية ومتوازنة، والتأهيل الاجتماعي لتعليمهم المهارات الاجتماعية اللازمة للتفاعل مع الآخرين، وبناء علاقات إيجابية، وأيضًا التأهيل المهني لتزويدهم بالمهارات اللازمة للاندماج في سوق العمل، وتحقيق الاستقلال المادي، حسب توضيح الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي بطب الأزهر، خلال حديثها لـ«الوطن».
كما يمثل الدعم الأسري والمجتمعي أهمية كبيرة في التعامل مع الناجين من تيارات التطرف؛ إذ يجب حشد الدعم الأسري والمجتمعي للناجين، وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية، كما يجب توفير فرص عمل مناسبة لتمكينهم من بناء حياة مستقرة، فضلًا عن متابعتهم بشكل مستمر، وتقديم الدعم اللازم لهم، للتأكد من استقرارهم وعدم عودتهم إلى التطرف: «مهم جدًا نعزز قيم الانتماء لدى هؤلاء الأشخاص، علشان نسد الفراغ اللي جواهم وكمان علشان نضمن ولائهم الكامل وعدم انسياقهم وراء أفكار متطرفة مرة تاني»، وفقًا لـ«حمودة».
تحديات تواجه عملية إعادة التأهيلوهناك بعض التحديات خلال مرحلة إعادة تأهيل الناجين من التطرف، أهمها الوصمة الاجتماعية؛ إذ يواجه الناجون وصمة اجتماعية كبيرة، مما يجعل اندماجهم في المجتمع صعبًا، ولكن من الضروري عدم الاستسلام أمام هذه العقبة، بل تخطيها وإقناع الناجين أن ما حدث معهم مجرد صفحة في حياتهم وأُغلقت ولا يجب إعادة النظر لها أو الاهتمام بكل ما فيها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تيارات التطرف حملة توعوية التطرف الفكري أفكار متطرفة فی المجتمع
إقرأ أيضاً:
بعد إقرارها.. آليات جديدة للتعامل مع المحامى حال إخلاله بنظام الجلسة
نصّ مشروع قانون الإجراءات الجنائية ، على أسس وآليات التعامل مع المحامين حال إخلالهم بنظام الجلسة، وذلك بعد موافقة النواب في الجلسة المنعقدة أمس على المادة المنظمة لذلك.
في هذا الصدد، نصّت المادة (242)من مشروع القانون على أنه مع عدم الإخلال بالضمانات المقرّرة فى قانون المحاماة المشار إليه وتعديلاته إذا وقع من المحامى أثناء قيامه بواجبه في الجلسة وبسببه ما يجوز اعتباره إخلالاً بنظام الجلسة، أو ما يستدعي مؤاخذته جنائياً يحرر رئيس الجلسة محضراً بما حدث.
وللمحكمة إحالة المذكرة إلى النيابة العامة لإجراء التحقيق إذا كان ما وقع منه ما وقع منه ما يستدعي مؤاخذته جنائياً، وإلى رئيس المحكمة إذا كان ما وقع منه يستدعي مؤاخذته تأديبيًا.
وتخطر النقابة الفرعية المختصة بذلك..
وفي جميع الأحوال لا يجوز أن يكون رئيس الجلسة التى وقع فيها الحادث أو أحد أعضائها عضواً في الهيئة التي تنظر الدعوى وذلك كله مع عدم الإخلال بحالة التلبس..
ويكون نظر الجرائم التي تقع في الجلسة ولم تقم المحكمة الدعوى فيها حال انعقادها، وفقا للقواعد العادية.