بعد الهجوم الخاطف الذي شنته إسرائيل على جماعة حزب الله في لبنان مطلع الشهر الجاري، تتزايد التوقعات بشأن رد فعل إسرائيل على الهجوم الإيراني الذي تضمن إطلاق 180 صاروخًا باليستيًا تجاه إسرائيل. هناك مؤشرات قوية على احتمال قيام إسرائيل بشن هجوم جوي على إيران في الأيام القليلة المقبلة. وعلى الرغم من الحديث عن احتمالات اندلاع صراع واسع في الشرق الأوسط، إلا أن الخبراء في المجالين الاستخباراتي والعسكري يرون أن هناك عوامل قد تمنع الانجرار نحو حرب شاملة.

الأهداف المحتملة للرد الإسرائيلي

في تحليل قدمه المسؤول السابق في المخابرات الإسرائيلية، آفي ميلاميد، أشار إلى أن إسرائيل قد تختار أهدافًا عسكرية حساسة لإيران بعناية، مثل البنية التحتية للصواريخ ومراكز الاتصالات ومحطات الطاقة. من جهة أخرى، أشار عدد من الخبراء إلى أن إسرائيل قد تتجنب استهداف المنشآت النفطية الإيرانية أو المواقع النووية لتجنب رد فعل إيراني شديد، وهو ما يعكس درجة من الحذر في تحديد الأهداف لضمان عدم تصعيد الصراع بشكل يخرج عن السيطرة.

التصريحات الإسرائيلية والأمريكية حول الردالتصريحات الإسرائيلية والأمريكية حول الرد

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد، خلال اجتماع مع مجلس الوزراء الأمني المصغر، أن "من يهاجمنا سنهاجمه"، بينما أبلغ مسؤولون إسرائيليون نظراءهم الأمريكيين أن الرد سيكون مدروسًا بعناية. على الجانب الآخر، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة تناقش مع إسرائيل العواقب المحتملة لأي رد عسكري، خاصة في ظل الحساسيات المحيطة باستهداف منشآت نفطية أو نووية، وهو ما يثير قلقًا من تداعيات اقتصادية وأمنية عالمية.

احتمالية استهداف المواقع النووية

رغم أن استهداف المنشآت النووية الإيرانية يعد خيارًا قائمًا، إلا أن العديد من الخبراء يرون أن إسرائيل قد تتجنب مثل هذا السيناريو. استهداف المواقع النووية قد يؤدي إلى تصعيد كبير، حيث ستكون القيادة الإيرانية تحت ضغط هائل للرد بشكل مروع. ورغم ذلك، فإن وجود هذا الخيار في الأفق يشير إلى مستوى التوتر العالي بين الطرفين، خاصة مع دعم إيران لجماعات مثل حزب الله وحماس التي تشن هجمات متواصلة على إسرائيل.

تأثير الرد الإسرائيلي على الأوضاع الإقليمية

في ظل التوترات المستمرة بين إسرائيل وإيران، من المتوقع أن يكون الرد الإسرائيلي محسوبًا وموجهًا بشكل لا يدفع الأطراف الأخرى إلى التدخل المباشر. ومع ذلك، فإن التصعيد المستمر بين الطرفين قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على المنطقة بأكملها، بما في ذلك تصاعد الهجمات من الفصائل العراقية المسلحة المدعومة من إيران، أو زيادة الضغط على القوات الأمريكية في المنطقة، مما يضع الشرق الأوسط أمام احتمال اندلاع نزاع شامل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الهجمات احتمالات الرد الإسرائيلي الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الأميركي يتوعد إيران بشكل غير مسبوق ويتوعد الحوثيين

وجّه وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث تحذيراً شديد اللهجة إلى إيران، متهماً إياها بدعم جماعة الحوثي في اليمن. هذا التحذير يأتي في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة وإيران لاستئناف المحادثات النووية في روما، مما يعكس تعقيد العلاقات بين البلدين.

 

هيغسيث كتب على منصة "إكس": "رسالة إلى إيران: نرى دعمكم الفتاك للحوثيين. نعرف تماماً ما الذي تفعلونه. وأنتم تدركون جيداً ما يستطيع الجيش الأميركي فعله، وقد تم تحذيركم. ستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره" .

 

كما أعاد نشر تصريح سابق للرئيس دونالد ترامب على منصة "تروث سوشيال" يهدد فيه إيران بـ"الإبادة التامة" إذا استمرت في دعم الحوثيين.

 

من جانبها، نفت إيران هذه الاتهامات، مؤكدة أن الحوثيين يتخذون قراراتهم بشكل مستقل. وقال القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في مارس/ آذار الماضي: "الحوثيون في اليمن يتصرفون باستقلالية، واليمنيون أمة مستقلة وحرة في أرضها" . حسب قوله.

 

وأمس الأربعاء، أعلنت جماعة الحوثي، تنفيذ عمليات عسكرية بطائرات مسيرة زعمت إنها استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "فينسون" وعدداً من القطع الحربية التابعة لها في بحر العرب.

 

وفي بيان للمتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، طالعه "المشهد اليمني"، زعمت الجماعة أن العملية جاءت بعد أقل من 24 ساعة من هجوم آخر استهدف حاملة الطائرات "ترومان" في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن ذلك الهجوم أسفر عن إسقاط طائرة مقاتلة من طراز إف-18، و"إفشال هجوم جوي كان يستهدف اليمن"، حسب تعبيره.

 

وأضاف البيان أن قوات جماعته "قامت بمطاردة حاملة الطائرات الأمريكية بالصواريخ والطائرات المسيّرة حتى أقصى شمال البحر الأحمر باتجاه قناة السويس"، دون أن يورد دليلاً مستقلاً على تلك المزاعم.

 

من جانبها، صرحت البحرية الأمريكية أمس الأول الثلاثاء أن طائرة مقاتلة من طراز إف-18 سقطت في البحر الأحمر، أثناء مناورة لتفادي نيران الحوثيين.

  

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)،أن القوات الأمريكية نفذت أكثر من ألف ضربة جوية استهدفت مواقع لجماعة الحوثي في اليمن، منذ بدء التصعيد الأخير.

 

وقال البنتاغون إن الضربات الأمريكية في اليمن تمكنت من قتل عدد من القادة الحوثيين، بينهم عناصر مسؤولون مباشرة عن إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه السفن والمصالح الدولية.

 

وقال متحدث باسم البنتاغون إن الضربات جاءت ضمن جهود حماية الملاحة الدولية وردع التهديدات التي تستهدف قوات ومصالح الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة.

 

وفي السياق ذاته، شددت وزارة الخارجية الأمريكية على أن هجمات الحوثيين تعرقل طرق التجارة العالمية، وتُلحق أضرارًا جسيمة بالاقتصاد الدولي، تصل إلى مليارات الدولارات، ويجب أن تتوقف فورًا

 

مقالات مشابهة

  • عاجل. الحوثيون يعلنون استهداف قاعدة عسكرية قرب حيفا بصاروخ باليستي فرط صوتي وأن إسرائيل فشلت في اعتراضه
  • وزير الدفاع الأميركي يتوعد إيران بشكل غير مسبوق ويتوعد الحوثيين
  • توقعات بتأجيل المحادثات الأميركية الإيرانية المقررة السبت
  •  هجوم هندي وشيك.. وباكستان تدعو “ترامب” لمنع “حرب نووية”  
  • وزير الدفاع: سيطرة الجيش الإسرائيلي على بعض المواقع يعوق انتشار الجيش في جنوب الليطاني
  • بحسب إف بي آي.. مواقع تحويل الملفات تخترق حاسوبك
  • رئيس الوزراء الهندي يمنح الجيش حرية تحديد موعد وطريقة الرد على هجوم كشمير
  • محادثات نووية بين إيران والترويكا الأوروبية
  • عاجل. الخارجية الإيرانية: جولة المحادثات غير المباشرة مع واشنطن ستنعقد في 3 مايو بروما
  • الرئيس الإسرائيلي: عازمون على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية