الطرابلسي: ننظر إلى المهاجرين من منطلق إنساني
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
شارك وزير الداخلية المكلف بحكومة الدبيبة عماد الطرابلسي، في اجتماع وزراء داخلية مجموعة السبع (G7) الذي عقد في مدينة نابولي يومي الخميس والجمعة، في إيطاليا.
وشدد الطرابلسي خلال الاجتماع على أهمية إيجاد حلول جذرية لملف الهجرة غير الشرعية مع ضرورة حماية حقوق المهاجرين وتحقيق الاستقرار في المنطقة، بحسب بيان وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة.
ناقش الوزراء خلال الاجتماع عدداً من القضايا الهامة المتعلقة بمكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث أكد الوزير على ضرورة تكثيف التعاون الدولي للحد من هذه الظاهرة التي تشكّل عبئاً كبيراً على الدولة الليبية، في ظل ما تعانيه من تداعيات سلبية اقتصادية واجتماعية وأمنية.
وقال إن ليبيا بحكم موقعها الجغرافي كدولة عبور، تتحمل أعباء كبيرة جراء تدفق المهاجرين غير الشرعيين، وهو ما يتطلب جهوداً مشتركة من كافة الدول المعنية لمواجهة هذه المشكلة.
وأضاف أن ليبيا تنظر إلى المهاجرين من منطلق إنساني، مؤكداً الالتزام بتقديم الدعم والرعاية وفقاً للمعايير الدولية.
وأبدى استعداد ليبيا للتعاون الكامل مع كافة الدول والمنظمات الدولية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والتزامها باحترام مختلف المواثيق الدولية ذات العلاقة، مشدّدا على رفض ليبيا المبدئي لأن تكون منصة عبور أو فضاء للإقامة المؤقتة للمهاجرين غير النظاميين ووضع حد للتداعيات السلبية التي تؤثر على أمنها واستقرارها.
الوسومليبياالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: ليبيا
إقرأ أيضاً:
ببرنامج إسرائيلي.. اختراق هاتف ناقد للتعاون بين ليبيا وإيطاليا في ملف الهجرة
تعرض أحد ناقدي التعاون بين إيطاليا وليبيا في مجال الهجرة إلى التجسس عبر برمجية إسرائيلية خبيثة بعد اختراق هاتفه الخاص، حسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأشار التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إلى تلقي الناشط الليبي حسام القماطي المقيم بالسويد والناقد الدائم لإيطاليا وتعاملها مع ليبيا تحذيرا من منصة "واتساب" بأنه كان مستهدفا ببرامج تجسس عسكرية الأسبوع الماضي، ما أثار مخاوف جديدة بشأن الاستخدام المحتمل لأسلحة سيبرانية قوية من قبل الحكومات الأوروبية.
وتم اكتشاف الاختراق المزعوم للهاتف المحمول للقماطي، بالإضافة إلى الهواتف المحمولة لـ 89 ناشطا وصحفيا وعاملا في منظمات المجتمع المدني من قبل "واتساب" في أواخر كانون الأول /ديسمبر.
وقالت شركة تطبيق المراسلة التي يقع مقرها في كاليفورنيا والمملوكة لشركة "ميتا"، إنه لم يتضح بعد، متى تم اختراق هاتف القماطي وغيره من الهواتف المحمولة. وقالت إنها تعتقد أن برنامج التجسس من صنع شركة "باراغون سوليوشنز"، وهي شركة مقرها إسرائيل استحوذت عليها مؤخرا شركة أسهم خاصة أمريكية. ورفضت باراغون التعليق.
وقال شخص مقرب من الشركة إن لديها حوالي 35 زبونا حكوميا، وصفها الشخص بأنها حكومات ديمقراطية.
وفي حالة القماطي، تم الكشف بعد فترة قصيرة من نشره على فيسبوك منشورات قال فيها إنه تمكن من الوصول إلى وثائق من ليبيا حول شبكات الهجرة غير الشرعية، وارتباطها بمراكز الاحتجاز وكذا الروابط المزعومة بين قادة الميليشيات في طرابلس والزاوية وضباط المخابرات الإيطاليين.
ولطالما كان دعم إيطاليا لخفر السواحل الليبي والميليشيات في ليبيا للمساعدة في منع الناس من عبور البحر الأبيض المتوسط موضوع انتقاد من قبل النشطاء، الذين يقولون إنه ساهم بزرع الفوضى في البلاد، وفقا للتقرير.
وقال القماطي إنه يخشى الأن على سلامة المصادر الموثوقة في ليبيا التي وفرت له المعلومات. وعندما يتم اختراق برنامج التجسس لباراغون والذي يطلق عليه اسم "غرافايت"، يصبح لدى مستخدم برنامج التجسس السيطرة الكاملة على هاتف الشخص، بما في ذلك القدرة على قراءة الرسائل المشفرة في تطبيق "واتساب" و"سيغنال".
وأضاف "بصفتي ناشطا ضد الفساد في ليبيا، فإن حماية مصادري مهمة جدا. وهناك أفراد يخاطرون بحياتهم لكشف الفساد المتجذر في بلدي وفساد الطبقة الحاكمة. هذه الأمور يمكن أن تعني الفرق بين الحياة والموت".
وأشار إلى أن "فكرة أن يتنصت عليك شخص ما طوال اليوم، ويقرأ رسائلك ويحصل على صور أطفالك هي أمر مرعب".
ومثل غيرها من الشركات المنتجة لبرامج التجسس العسكرية، تبيع شركة "باراغون"، التي أسسها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق إيهود باراك، برامج التجسس الخاصة بها لعملاء الحكومة لغرض معلن وهو "استهداف المجرمين المحتملين".
وبحسب ما ورد وافقت الشركة على عقد بقيمة 2 مليون دولار (1.6 مليون جنيه إسترليني) مع خدمات الهجرة الأمريكية العام الماضي في عهد إدارة بايدن، ولكن تم تعليق الصفقة ووضعها قيد المراجعة بعد إثارة تساؤلات حول ما إذا كانت متناسبة مع أمر تنفيذي صدر في عهد بايدن يحد من استخدام برامج التجسس من قبل الحكومة الأمريكية.
واتصل القماطي بصحيفة "الغارديان" لإخبارها عن التنبيه الذي تلقاه من واتساب بعد ساعات فقط من نشر الصحيفة قصة منفصلة عن الصحافي الاستقصائي الإيطالي فرانشيسكو كانسيلاتو، الذي تلقى أيضًا تنبيها من واتساب بشأن تعرض هاتفه للاختراق من قبل نفس برنامج التجسس.
ويترأس كانسيلاتو موقع خبري استقصائي اسمه "فانبيج"، واكتسب الموقع شهرة عالمية العام الماضي بعد نشره تقريرا عن الشباب الفاشيين في داخل حزب رئيسة الوزراء الإيطالية المتطرفة، جورجيا ميلوني. ولم يرد مكتب ميلوني على أسئلة الصحيفة.
ولم يكشف بعد عن العميل الحكومي الذي كان وراء استهداف كل من القماطي وكانسيلاتو، إلا أن واتساب تحدثت عن إرسال تنبهيات للأهداف وتعيش في أكثر من 20 دولة منا دول أوروبية، حسب التقرير.
وفي الفترة الأخيرة قال القماطي إنه كان يلعب دورا نشطا في الإبلاغ عن قضية أسامة نجيم، المعروف أيضا باسم المصري. ونجيم، الذي يشغل منصب رئيس الشرطة القضائية في ليبيا، مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فضلا عن الاغتصاب والقتل المزعومين.
وأدار نجيم كذلك سجن معيتيقة، قرب العاصمة طرابلس الذي وصفته منظمات حقوق الإنسان بأنه مركز للإعتقال التعسفي والتعذيب وانتهاك المعتقلين السياسي والمهاجرين واللاجئين.
وتم إطلاق سراحه الشهر الماضي بسبب مشكلة إجرائية ونقل على متن طائرة رسمية إلى طرابلس. وطالبت المحكمة الجنائية الدولية بتفسير، قائلة يوم الأربعاء إنه تم إطلاق سراحه من الحجز ونقله مرة أخرى إلى ليبيا من قبل حكومة ميلوني "دون إشعار مسبق أو التشاور مع المحكمة".