الاتحاد الأوروبي يرفع الرسوم على السيارات الصينية إلى 45%
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
قالت المفوضية الأوروبية الجمعة إن اقتراح المفوضية بفرض رسوم جمركية على واردات المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات من الصين حظي بالدعم اللازم من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي . وحصل اقتراح المفوضية الأوروبية بفرض رسوم تعويضية نهائية على واردات المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات من الصين على الدعم اللازم من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتبني التعريفات الجمركية.
بالتوازي مع ذلك، يواصل الاتحاد الأوروبي والصين العمل بجد لاستكشاف حل بديل يتعين أن يكون متوافقاً بشكل كامل مع منظمة التجارة العالمية، ومناسباً لمعالجة الدعم الضار الذي أثبته تحقيق المفوضية، على أن يكون قابلاً للمراقبة والتنفيذ. وأشار بيان المفوضية الأوروبية إلى أنه يجب نشر لائحة تنفيذية للمفوضية، تتضمن النتائج النهائية للتحقيق، في الجريدة الرسمية بحلول 30 أكتوبر 2024 على أبعد تقدير. ويتيح قرار اليوم فرض رسوم جمركية تصل إلى 45% على واردات السيارات الكهربائية المصنعة في الصين. وأعلن الاتحاد الأوروبي مقترح المفوضية الأوروبية هذا للمرة الأولى في يونيو الماضي، بزعم أن مُصنعي السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات يتلقون دعماً كثيفاً من الحكومة الصينية، وهذا يُهدد بإلحاق الضرر بالمُصنعين في القارة العجوز. وعدلت المفوضية الأوروبية في سبتمبر الرسوم التي جرى تطبيقها بصورة مؤقتة على شركات صينية منفردة منذ الإعلان عنها، لكن هذه الإجراءات لاقت اعتراضاً واسعاً من قبل ألمانيا التي تعد أكبر مُنتجي السيارات في القارة. جاءت المعارضة الألمانية بضغط من شركاتها المحلية التي تخشى رداً انتقامياً من الصين وفق مبدأ المعاملة بالمثل، ورغم ذلك، كانت دول أوروبية أخرى على رأسها فرنسا من أبرز مؤيدي القرار. |
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: المفوضیة الأوروبیة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
أحمد الليموني يكتب: لماذا الصين؟!
الجميع يتسأل عن لماذا الصين مختلفة عن الآخرين في كل شئ،.. ولماذا نحن نفضل الصين؟
من يعمل أو يهتم بالسياسية أو بالاقتصاد والصناعة ومن يهتم بالنمو والاستقرار والبيئة والتراث، ومن يتواجد في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ومن يعمل في مجال التنمية السكانية والموارد البشرية يتساءلون لماذا الصين؟
الإجابة بسيطة وهي أن الصين تعمل ثم تعمل ثم تعمل، هل هي من تعمل فقط، بالطبع لا الجميع يعمل ولكن قدرات الصينيون تختلف عن قدرات الآخرين من حيث النظام والاجتهاد والتعلم والصبر والخطط المنظمة والدعم التي يأتي من كافة المستويات، وأولويات النظام الحاكم في جمهورية الصين الشعبية، وقدرته على تحول هذا التعداد السكاني الضخم إلى آلات منتجة وتجارة مستمرة، ويعمل طوال الوقت على إزالة العوائق أو أي معوقات أو عراقيل تعطل أو توقف مسيرة النمو والبناء أيا كان على المستوى الشخصي أو على مستوى الدولة، فكل الأرقام تؤكد نجاح هذا النظام في السيطرة على النصيب الأكبر في الاقتصاد بهذا العالم الملئ بالصراعات والاختلافات.
الصين والسياسة؟
تمتلك الصين قوة لا يستهان بها في عالم السياسة من حيث التأثير أو الدور الفعال في العديد من القضايا، ولكنها تنتهج نهج يختلف عن الآخرين في إدارة تلك الاختلافات السياسية أو حتى الصراعات المسلحة، فيها لا تجر أبدا للدخول في أي شتباكات سياسية أو عسكرية، أو تتدخل في شؤون الدول التي بها نزاعات أو خلافات أيا كانت سياسية أو عسكرية، ولكنها تؤدي دور دبلوماسي اقتصادي متزن مع تلك الأطراف المتنازعة وتعمل على واحدة الصف وليس شقه وزيادة التوترات كما يفعل الآخرون من أجل سيطرة مزوعة أو تحقيق مكاسب جراء ما يحدث ويتسبب في قتل طموح الشعوب ونموها.
لماذا تتميز الصين عن غيرها؟
تتميز جمهورية الصين الشعبية عن غيرها لأنها تهتم بالصناعة والاقتصاد وحتى في أوقات فرض سيطرتها وتواجدها، وتعمل جاهدة في إنهاء النظام الأحادي القائم الذي يتحكم في العالم، وأن يكون هناك أقطاب متعددة، وذلك من خلال تعاونها مع حلفائها "روسيا والهند" بالإضافة إلى تكتل بريكس الاقتصادي الذي يعد الكيان الاقتصادي الموازي لمجموعة العشرين الكبري، من أجل إعادة التوازن بين القوى الاقتصادية على مستوى العالم والتوسع نحو الدول النامية لمساعدتها على النهوض وتحقيق نموها الاقتصادي، وفتح آفاق وأسواق جديدة تعبر عن مرحلة جديدة لا تخضع لقوة واحدة ولكن قوة متنوعة تمكن هذه الدول من تحقيق مسيرتها بامكانياتها وعقول وسواعد أبنائها.
التراث والصين؟
تعتبر جمهورية الصين الشعبية من الدول الغنية بالتراث والحضارات المختلفة والعادات والتقاليد الشعبية، التي تسعى دوما للحفاظ عليها ونشر تلك التراث في كل بقاع الأرض وعدم التخلي عن هذا التراث تحت أي ظرف أو مكان، وتعمل على تعزيز مكانته ونقله إلى الشعوب الآخرى للتعرف على حضارات الصين المختلفة على مر العصور، وتبني جسور المحبة والود بين الشعوب بتراثها العريق وفنونها التي تعبر عن عظمتها وإرثها الحضاري عبر الأزمنة والعصور من قديم الأزل.
كيف استفادت الصين من الثروة البشرية؟
حولت جمهورية الصين الشعبية حجم السكان الكثيف وهذا التعداد الجبار من السكان المعيق إلى أي نمو إلى ثروة حقيقية تحقق لها طفرات نمو اقتصادي غير مسبوق، لتظل دائما في المرتبة الثانية كأقوى اقتصاد في العالم، ولا تكتفي بذلك بل تسعى جاهدة بكل ما تملك من جهود وإمكانيات وما تمتلكه من صناعات وخبرات وعقول أن تصل للمستوى الأول لتكون القوى الاقتصادية المتربعة على عرش الاقتصاد وتصبح رقم 1 بما تمتلك من تكنولوجيا وصناعة وقوة بشرية وإرادة سياسية تعمل من أجل شعبها ودولتها العظمى.
احتفالات الشعب الصيني