كشف لواء الدكتور محمد محروس رئيس قطاع غرب الدلتا لمكافحة الجرائم الالكترونية سابقا " للوفد " تشهد منطقة الشرق الأوسط تطورات متسارعة تعكس تعقيدات وصراعات أعمق، إذ تتحرك إسرائيل بخطوات مدروسة لإعادة رسم الخريطة السياسية والأمنية، وذلك من خلال مساعيها لدفع حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني. هذه التحركات لا تأتي منفصلة عن الخطر الذي تشعر به إسرائيل جراء البرنامج النووي الإيراني، والذي ترى فيه تهديدًا وجوديًا لأمنها القومي.

لذا، من المتوقع أن تسعى إسرائيل لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية في المستقبل القريب، في خطوة تهدف إلى تحجيم قدرات طهران النووية وتحقيق الهيمنة الإسرائيلية في المنطقة.

إسرائيل، كما عهدناها، لا تتردد في استخدام القوة كلما شعرت بالخطر، وهي اليوم تتحرك ضمن استراتيجية أوسع تشمل تغيير موازين القوى في المنطقة لصالحها. هذه التحركات العسكرية ليست مجرد ردود فعل مؤقتة، بل تمثل جزءًا من خطة تهدف إلى إعادة تشكيل الواقع السياسي والأمني في الشرق الأوسط، بغض النظر عن التداعيات التي قد تنتج عنها.

وفيما يبدو أن القوى الكبرى، كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، تُظهر اعتراضات ظاهرية على هذه التحركات، إلا أن الحقيقة تشير إلى أن هذه الدول تظل داعمة لإسرائيل خلف الكواليس. التصريحات العلنية التي قد تصدر من واشنطن أو باريس أو لندن غالبًا ما تكون مجرد رسائل دبلوماسية للتخفيف من حدة التوترات، لكنها لا تعكس موقفًا حقيقيًا بالاعتراض. فالعلاقات الاستراتيجية التي تربط هذه الدول بإسرائيل تجعل من الصعب عليها اتخاذ مواقف حازمة ضدها، خاصة في ظل التوازنات والمصالح المشتركة.

اشار ان  ظل هذا الوضع المعقد، تجد مصر نفسها أمام تحدٍ كبير يستوجب منها التزام الحذر والتروي. التصرف بعجلة قد يجر مصر إلى صراعات غير محسوبة، ولذلك فإن أفضل نهج هو تبني سياسة "العزلة الإيجابية" لفترة من الزمن، تركز خلالها على بناء قدراتها العسكرية والاقتصادية بشكل مستدام. هذه الفترة من التهدئة يجب أن تكون فرصة لإعادة بناء القوة الذاتية بعيدًا عن التدخلات الخارجية، وذلك استعدادًا لمواجهة أي تطورات مستقبلية.

كشف ان احدى الخطوات التي يمكن لمصر اتخاذها هي تبني مشروع وطني شامل يهدف إلى تدريب الشباب على المهارات الدفاعية والوطنية. ليس الهدف فقط تعزيز القوة العسكرية، بل أيضًا زرع الوعي الوطني وتعزيز الانتماء. هذا التدريب لن يقتصر على الذكور فحسب، بل سيمتد ليشمل الفتيات، مع التركيز على كيفية المشاركة في جهود الدفاع عن الوطن بطرق متعددة، سواء من خلال تقديم الدعم اللوجستي أو اكتساب مهارات الإسعافات الأولية والتخطيط الاستراتيجي على ان يكون لمده لا تتجاوز ثلاثه اشهر بحد اقصى .

وفي ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر اليوم، يجب أن نتذكر أن ما يحدث ليس مجرد أزمة مالية، بل حرب اقتصادية تسعى إلى كسر إرادة الشعب المصري. ارتفاع الأسعار والضغوط المعيشية هي أدوات نفسية تهدف إلى إضعاف الروح الوطنية وزعزعة الثقة بين الشعب والدولة. لكن، كما علمنا التاريخ، مصر قادرة على تجاوز الأزمات الأكبر، وما حدث بعد نكسة 1967 خير دليل على ذلك.

فبعد الهزيمة القاسية في يونيو 1967، لم يستسلم الشعب المصري ولم تنكسر إرادته. بل على العكس، انطلقت حرب الاستنزاف في اليوم التالي، وبدأ الجيش المصري بإعادة بناء نفسه بشكل سريع وفعال، ما مهد لاحقًا لانتصار أكتوبر 1973. هذا الدرس التاريخي يعلمنا أن الهزيمة ليست نهاية المطاف، بل قد تكون دافعًا لإعادة بناء القوة والتحضير للمستقبل.

اليوم، ونحن نواجه تحديات اقتصادية كبيرة،  من حروب على كافه الحدود  ودول جوار في مأس  ودول اخرى عربيه في تحالف اخوي مع الكيان من ما ينبأ با بتعادهم  او وجودهم على الحياد  حال وقوع اي ازمات مع مصرلذا يجب أن نتعلم من دروس الماضي. الوحدة الوطنية والتكاتف بين الشعب والدولة هو ما سيمكننا من تجاوز هذه الأزمة. مصر ليست مجرد بلد ينهار أمام التحديات، بل هي دولة عريقة واجهت عبر تاريخها أزمات أشد قسوة وخرجت منها أقوى. التحدي اليوم هو أن نتمسك بروح العزيمة والإرادة التي ميزت المصريين عبر الأجيال، ونعمل معًا لبناء مستقبل أفضل لأبنائنا.

 

اكد الدكتور " محروس " ان  مصر لن تنكسر. التحديات قد تكون كبيرة، لكن إرادة الشعب المصري أكبر. نحن بحاجة إلى التكاتف والعمل المشترك لبناء وطن قوي ومستقر، قادر على مواجهة كل التحديات والتهديدات.    

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية الدكتور محمد محروس رئيس قطاع غرب الدلتا صراعات منطقة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

حالة الطقس اليوم.. سقوط أمطار رعدية وغزيرة على 12 محافظة

كشف الأقمار الصناعية، استمرار انتشار السحب العالية والركامية والمنخفضة الممطرة، التي يصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة على أكثر من 12 محافظة ومدنية في حالة الطقس اليوم، والتي بدأت منذ ساعات الصباح الباكر، وتمتد على مدار اليوم، فى ظل استمرار تأثر البلاد بامتداد منخفض علوي بارد يعمل على حالة عدم استقرار في الأحوال الجوية.

أمطار رعدية وغزيرة على 12 محافظة

وأكدت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامة بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن السحب الممطرة تغطي منذ الصباح الباكر ولليوم الرابع على التوالي المحافظات المطلة على البحر المتوسط، وشمال الدلتا، والسواحل الشرقية والغربية للبلاد، ومدن القناة وصولا إلى وسط سيناء.

وأشارت «غانم»، في تصريحات لـ«الوطن»، أن الأمطار تكون غزيرة ومتفاوتة الشدة ورعدية أحيانا على عدد من المناطق، وذلك كما أوضحت صور الأقمار الصناعية، إذ تمتد الأمطار المتفاوتة الشدة اليوم على محافظات «مطروح، أقصي السواحل الغربية للبلاد، الإسكندرية، البحيرة، كفر الشيخ، الإسماعيلية، بورسعيد، دمياط، رفح، العريش، وسط سيناء، السويس، القليوبية، الدقهلية»، مؤكدة أن كمياتها وقوتها تختلف من السواحل الشمالية الغربية والشرقية، عن كمياتها على محافظات شمال الدلتا وجنوب الوجه البحري ومدن القناة.

متى تستقر الأحوال الجوية على المحافظات؟

وأضافت غانم، أنه بداية من الغد ستعود حالة الاستقرار التدريجي على المحافظات الساحلية، وتتراجع فرص سقوط الأمطار الإ على مناطق متفرقة من أقصى السواحل الغربية للبلاد، في حين تستمر تكاثر السحب على السواحل ومحافظات شمال الدلتا وصولا إلى جنوب الوجه البحري والقاهرة الكبري، حيث يسود طقس غائم معظم ساعات النهار، ولكنها سحب لن يصاحبها أي فرص لسقوط الأمطار، ويسود طقس معتدل خلال النهار ومائل للبرودة أول ساعات المساء، وبارد على المدن والمناطق الصحراوية خلال فترات الليل المتاخرة.

 

مقالات مشابهة

  • الخارجية : سورية تؤكد أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في سورية ولبنان وفلسطين تشكل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة
  • "عائلة رفعت قضة على الأشباح".. أغرب الجرائم التي يَزعم ارتكابها من الأرواح
  • بوليتيكو: اليمين المتشدد يصبح القوة الرئيسية في الاتحاد الأوروبي
  • حالة الطقس اليوم.. سقوط أمطار رعدية وغزيرة على 12 محافظة
  • تبديل العملة في السودان.. محاولة لضبط الاقتصاد وسط تحديات كبيرة (القصة الكاملة)
  • توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين كاسبرسكي وأفريبول لمكافحة الجرائم السيبرانية
  • رئيس الوزراء يهنئ الشعب المصري بامتلاك أول محطة نووية لتوليد الكهرباء
  • برلماني: تدشين الشراكة الاستراتيجية بين مصر والبرازيل نقلة اقتصادية كبيرة
  • جمال الدويري يكتب .. النواب والحريات والزعبي
  • مكاسب اقتصادية كبيرة من عودة النصر للسيارات بعد توقف 15 عاما.. خبير يوضح