ابن عم ممرض المنيا المقتول في الزاوية الحمراء: نعيش حالة من الصدمة
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
صرح ملاك عاطف، ابن عم الممرض مينا موسى، الذي قُتل على يد شابين في منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة بعد استدراجه بدعوى توفير فرصة عمل، بأن الأسرة لا تزال في صدمة كبيرة.. وأوضح أن مينا، الذي تخرج قبل ثلاثة أشهر، كان شخصًا محبًا للناس وملتزمًا بعمله.
وأشار ملاك إلى أن مينا حصل على فرصة عمل في القاهرة بحثًا عن لقمة العيش، لكن الحظ السيء قاد إلى نهايته بطريقة بشعة، مضيفًا: "كان مينا طيبًا ولم يكن يستحق ما حدث له".
وكشف ملاك أن المتهمين تواصلوا مع والد مينا مطالبين بفدية تصل إلى 120 ألف جنيه، لكنهم أنهوا حياته بأسلوب مروع.. وأكد أن والد مينا فقد وعيه عندما تلقى خبر وفاته ولم يتمكن من تحمل الصدمة.
وأضاف أن والدته لم تُبلغ بوفاته، حيث تخشى الأسرة أن تتعرض لصدمة، خصوصًا وأنه كان الابن الوحيد وسط ثلاث بنات، واعتبر ملاك أن الخبر كان كزلزال ضرب الأسرة.
وتشير التحريات الأولية إلى أن مينا، الذي عمل في مجال التمريض وكان من قرية الروضة بمركز ملوي في المنيا، تم استدراجه على يد شابين عبر تطبيق واتساب، بأنها فرصة عمل في العلاج الطبيعي، وقد قاما بخطفه واحتجازه، وطالبا عائلته بفدية مالية لإطلاق سراحه.
وأظهرت التحريات أن مينا حاول الدفاع عن نفسه، لكن الشابين أقدما على قتله، ثم قاما بتقطيع جثته والتخلص منها في ترعة الإسماعيلية في منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حوادث المنيا أن مینا
إقرأ أيضاً:
العراق في مواجهة سياسة الصدمة.. تحديات المرحلة المقبلة في ظل إدارة ترامب
بغداد اليوم - بغداد
مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يترقب العراق تغيرات كبيرة في العلاقة مع واشنطن وسط تحذيرات من اتباع الإدارة الأمريكية الجديدة سياسة الصدمة، التي تعتمد على اتخاذ قرارات مفاجئة دون تمهيد مسبق. هذا النهج يثير مخاوف واسعة، خاصة مع تصاعد الحديث عن إمكانية تأثيره بشكل مباشر على الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية في العراق.
أمريكا أولا
مقرر مجلس النواب الأسبق، محمد عثمان الخالدي، أكد في حديث خاص لـ"بغداد اليوم"، أن سياسات ترامب تختلف تمامًا عن نهج سلفه جو بايدن، إذ يعتمد الرئيس الأمريكي الجديد على مبدأ "أمريكا أولًا"، مما يعني أن جميع قراراته ستكون مبنية بشكل مباشر على المصالح الأمريكية دون اعتبار لأي عوامل أخرى. ويضيف الخالدي أن ترامب ينتهج أسلوب القرارات المفاجئة والصادمة، وهو ما بدا واضحًا في تعامله مع ملفات حساسة مثل أوضاع أمريكا الشمالية وقناة بنما، ما يعكس طريقة جديدة في إدارة العلاقات الدولية تهدف إلى تحقيق مكاسب سريعة دون الالتفات إلى التداعيات طويلة الأمد.
الانقسامات الداخلية "فرصة لواشنطن"
العراق قد يكون أحد الدول الأكثر تأثرًا بهذا النهج، خاصة في ظل الانقسامات السياسية الداخلية التي قد تتحول إلى ورقة ضغط بيد واشنطن. هذه الانقسامات قد تمنح الإدارة الأمريكية فرصة لفرض شروطها أو اتخاذ قرارات قد تؤثر على المشهد السياسي العراقي. في الوقت ذاته، من المتوقع أن تستمر السياسة الأمريكية في تعزيز نفوذ حلفاء واشنطن الإقليميين، وهو ما قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات صعبة بحق العراق، سواء من خلال الضغوط الاقتصادية أو إعادة النظر في طبيعة الوجود الأمريكي في البلاد.
الفصائل والملف الاقتصادي
على الجانب الاقتصادي، يشير المراقبون إلى أن العراق قد يواجه مزيدًا من الضغوط المالية، خاصة فيما يتعلق بالتحكم في تدفق الدولار إلى الأسواق العراقية، وهو ملف حساس قد يؤثر على الاستقرار الاقتصادي. إلى جانب ذلك، قد تشهد المرحلة المقبلة تصعيدًا في المواقف تجاه بعض الفصائل المسلحة، ما قد يخلق توترًا إضافيًا في الساحة الأمنية، خصوصًا إذا قررت واشنطن فرض عقوبات أو اتخاذ إجراءات مباشرة ضد بعض الأطراف الفاعلة في المشهد العراقي.
ولتجنب أي تداعيات خطيرة، يشدد الخالدي على ضرورة دعم حكومة محمد شياع السوداني من خلال التركيز على سياسة متوازنة وغير منحازة لأي طرف، والعمل على بناء قاعدة اقتصادية متينة تقلل من التأثيرات الخارجية، إضافة إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لمنع وقوع العراق في دائرة الصراعات الدولية. كما أن توحيد الموقف الداخلي سيكون عنصرًا أساسيًا في مواجهة أي ضغوط محتملة، حيث تحتاج بغداد إلى تقديم خطاب سياسي موحد يعبر عن مصلحة العراق أولًا، بعيدًا عن التجاذبات الإقليمية والدولية.
كيف سيتعامل العراق؟
وفي ظل هذه التحديات، يبقى السؤال الأهم: هل العراق مستعد للتعامل مع سياسة الصدمة التي قد يتبناها ترامب؟ الإجابة تعتمد على قدرة الحكومة على صياغة استراتيجيات استباقية، قادرة على التعامل مع أي قرارات مفاجئة قد تصدر من واشنطن. ورغم أن المرحلة المقبلة قد تكون صعبة، إلا أن العراق يمتلك فرصًا كبيرة للمناورة إذا ما أحسن إدارة ملفاته الداخلية والخارجية بمرونة وحكمة. في النهاية، ستحدد الأسابيع والشهور المقبلة ما إذا كان العراق قادرًا على احتواء تداعيات هذه السياسة الجديدة أم أنه سيجد نفسه مجددًا في مواجهة تحديات قد تعيد خلط الأوراق في المشهد السياسي والاقتصادي للبلاد
المصدر: بغداد اليوم + وكالات