الكيزان والجنجويد (الحرامية).. أفعال وأمثلة..!
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
الكيزان والجنجويد (الحرامية).. أفعال وأمثلة..!
عثمان شبونة
* من المتناقضات أن تجد شخصاً عبر الوسائط يُشهِر عبارة (كيزان حرامية) وهي عبارة استنكارية صحيحة وكافية لضخ مفاعيل العداء إزاء طباعهم؛ لكنها عبارة ناقصة جداً؛ فالكيزان تعدوا هذا التوصيف بمراحل.. كل جرم كبير خطير ضعه أمام الكوز فهو يعادله.. ثم تجد نفس الشخص الفائض غيظاً من الكوز الحرامي يتفاخر بصورة لص جنجويدي مادحاً أو مستبشراً؛ ولديه اعتقاد بأن هذا اللص القاتل الجاهل بصلابة سيضعه في أولى عتبات الحرية والديمقراطية.
— باختصار: أين العقل في الكلام عن جرائم الكيزان التي حفظناها والسكوت عن جرائم جنجويدهم؟!
* الشخص الداعم للجنجويد؛ المُغيِّب لضميره عن الحقيقة عمداً أو انفصاماً أو بعداً عن الواقع هو اختزال لأشخاص آخرين؛ أكثرهم إدماءً للقلب فصيلة (المثقفين) أو من نسميهم هكذا مجازاً..! وعلى ذلك يمكن تفصيل القوس ليشمل شتى أصحاب المهن.. بينهم قانونيين خفاف مع الأسف؛ لا يتحرج بعضهم من اللعن جهراً وسراً جهة الأب الحرامي؛ ولكن تظل أفعال المولود الجنجويدي الحرامي ليست على بالهم؛ رغم أن الأخير يحاول التفوق باستماتة على والده الكوز في بلوغ الذراري الإجرامية.
* العلاقة بين الجنجويدي وبين الكوز نسبية في القذارة ويشتركان في أن الجريمة بالنسبة لهما مصدر حيوي رئيسي.. أو.. من الثوابت في الوجود.
* لكن..
لاحظت من معايشتي اليومية أن السرقة بالنسبة للجنجويدي مدعاة فخر وزهو علني؛ وهو يمارسها كفعل عادي مثل الأكل والشرب ودخول الحمّام..! إنهم يقلبون (مواعين القيم) رأساً على عقب ويحطمونها؛ ثم تجد من يمجد هؤلاء الأوباش بألقاب تستحقها الكلاب ولا يستحقونها.
— ما الغريب على أبناء الحرام..؟ نعم.. السرقة مصدر زهو للجنجويدي لدرجة أننا — نحن السكان المحاصرون داخل بيوتنا — كنا في أحيان متفرقة نعلم عدد العربات التي سرقوها بحساب الطلقات.. فالنشوة بالفعل الدنيء تجعلهم يطلقون رصاصتين في لحيظات نهب أيَّة عربة أو حين العثور عليها داخل مخبأ.. بينما الكوز يحاول إخفاء (وطن كامل) من المنهوبات؛ ويستميت في عدم إصدار صوت لجريمته؛ مع ذلك تتكشف فضيحته وتحدث دوياً.
* الكوز يسرقك بشدة خارج بيتك؛ بينما الكائن الجنجويدي يسرقك بعنف داخل بيتك ويعتبر نفسه أولى منك بمالك الخاص.. وكم من المَرَّات المُرَّة — داخل قريتي — تخيلته من كوكب آخر بهيئته الشيطانية العدوانية الغريبة..!
* لن أتحدث عن الطرفين كقتلة.. لكن دعنا (نقارنهم) كمخربين في مثال واحد:
— الجنجويدي الواطي يقطع سلك الكهرباء العالي ليجر به عربة منهوبة من بائع؛ هي مصدر رزقه الوحيد.. بينما الكوز يحرم البائع من الحياة الكريمة بطرق شتى تعلمونها.. الكوز لا يقطع السلك؛ إنما يسرق الكهرباء أو بعض أدواتها ويبيعها لصالحه.. الكوز يسرق الوقود والعافية.
أخيراً: لو كنت تقف مع الجنجويد الأراذل فالأمر لا يُخجِل إذا استدرجك مزاجك ودخلت حظيرة بني كوز (الحال واحد رغم الفروقات في الكم والكيف الجرائمي) والعكس كذلك بالنسبة للحمار الآخر.
تذكرة:
* بغير الخسائر الأخرى؛ أعتبر أم الخسارات هي: أن حرب (اللا كرامة) بين الكيزان وجنجويدهم ضاعفت نسب انتشار الكراهية داخل المجتمعات السودانية بمؤشرات غير معقولة..! ولا فكاك من هذه الجائحة إلا (بمعجزات) وعي؛ كالذي أمطرته (ديسمبر) الثورة الموؤدة.
* من ناحية مختلفة: إذا كنا نكره المتأسلمين وقطيعهم (أي الحرامية المحترفين ومشجعيهم) فمن الطبيعي أن نكرَه الجنجويد وداعميهم والرحم الذي خرجوا منه.
أعوذ بالله.
الوسومالجنجويد الكيزان النهب عثمان شبونةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجنجويد الكيزان النهب
إقرأ أيضاً:
دراسة: الأطفال الأكثر عرضة لمادة الفلورايد لديهم مستوى أدنى من الذكاء
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- خَلُصت مراجعة بحثية صارمة حول العلاقة بين الفلورايد والذكاء لدى الأطفال، استغرقت تسع سنوات، إلى أنّ ارتفاع مستويات الفلورايد، يخفّض من معدل الذكاء لديهم.
واستنتجت المراجعة إلى أنّ كل زيادة لجزء واحد بالمليون في نسبة الفلورايد بالبول، تُعتبر طريقة قياس جميع مصادر الفلورايد التي يستهلكها الشخص، وارتبطت بتراجع نقطة واحدة تقريبًا في معدل ذكاء الطفل.
رغم أنّ أثرًا كهذا قد يبدو صغيرًا بالنسبة لشخص واحد، إلا أن عواقبه كبيرة على نطاق أوسع، وفق مؤلفي الدراسة، لا سيّما بالنسبة لمن هم عرضة للخطر بسبب عوامل مثل الفقر والتغذية.
وكتبواالباحثون في استنتاجاتهم أنّ "انخفاض معدّل الذكاء بمقدار 5 نقاط لدى السكان من شأنه أن يضاعف تقريبًا عدد الأشخاص المصنّفين بإعاقتهم الذهنية".
وأجرى العلماء الدراسة، التي نشرت في مجلة JAMA Pediatrics، الإثنين، في إطار البرنامج الوطني لعلم السموم التابع للحكومة، الذي يقيّم المواد الكيميائية وغيرها من المواد التي يتعرض لها الناس، مثل إشعاع الهاتف الخليوي، من حيث قدرتها على الإضرار بالصحة.
استُهلّت الدراسة في عام 2015، وخضعت لجولات عديدة من المراجعات إلى حدّ اتهمها بعض النقاد بأنها تهدف إلى تأخير الإصدار للعموم.