الكيزان والجنجويد (الحرامية).. أفعال وأمثلة..! 

عثمان شبونة 

* من المتناقضات أن تجد شخصاً عبر الوسائط يُشهِر عبارة (كيزان حرامية) وهي عبارة استنكارية صحيحة وكافية لضخ مفاعيل العداء إزاء طباعهم؛ لكنها عبارة ناقصة جداً؛ فالكيزان تعدوا هذا التوصيف بمراحل.. كل جرم كبير خطير ضعه أمام الكوز فهو يعادله.. ثم تجد نفس الشخص الفائض غيظاً من الكوز الحرامي يتفاخر بصورة لص جنجويدي مادحاً أو مستبشراً؛ ولديه اعتقاد بأن هذا اللص القاتل الجاهل بصلابة سيضعه في أولى عتبات الحرية والديمقراطية.

. و.. و.. سوف يقضي على الكيزان لتنطلق قاطرة المدنية في السودان إلى الأمام.. الخ. ولذلك تجد هذا الشخص الموهوم أو المكابر يتجاوز للجنجويدي أفعاله اللا إنسانية أو يدينها برفق (إذا كان عنده أهل منكوبين)! وهي أفعال وحشية في الأساس (ضد السكان العاديين) وليست ضد الكيزان الملاعين..! وهذه الفقرة الأخيرة تعبئ شعور المواطنين أمثالي بأن الجنجويدي أحقر من أدنى حيوان؛ سواء كان مقاتلاً مُستعبَداً أو مستشاراً وضيعاً أو ناطقاً رسمياً كذوباً كالعادة.. وأعني بالأفعال — أعلاها — ذلك الشر الجنجويدي الخرافي الذي لم يحدثوننا به؛ بل رأيناه تحت الشمس وأثناء العتمة.

— باختصار: أين العقل في الكلام عن جرائم الكيزان التي حفظناها والسكوت عن جرائم جنجويدهم؟!

* الشخص الداعم للجنجويد؛ المُغيِّب لضميره عن الحقيقة عمداً أو انفصاماً أو بعداً عن الواقع هو اختزال لأشخاص آخرين؛ أكثرهم إدماءً للقلب فصيلة (المثقفين) أو من نسميهم هكذا مجازاً..! وعلى ذلك يمكن تفصيل القوس ليشمل شتى أصحاب المهن.. بينهم قانونيين خفاف مع الأسف؛ لا يتحرج بعضهم من اللعن جهراً وسراً جهة الأب الحرامي؛ ولكن تظل أفعال المولود الجنجويدي الحرامي ليست على بالهم؛ رغم أن الأخير يحاول التفوق باستماتة على والده الكوز في بلوغ الذراري الإجرامية.

* العلاقة بين الجنجويدي وبين الكوز نسبية في القذارة ويشتركان في أن الجريمة بالنسبة لهما مصدر حيوي رئيسي.. أو.. من الثوابت في الوجود.

* لكن..

لاحظت من معايشتي اليومية أن السرقة بالنسبة للجنجويدي مدعاة فخر وزهو علني؛ وهو يمارسها كفعل عادي مثل الأكل والشرب ودخول الحمّام..! إنهم يقلبون (مواعين القيم) رأساً على عقب ويحطمونها؛ ثم تجد من يمجد هؤلاء الأوباش بألقاب تستحقها الكلاب ولا يستحقونها.

— ما الغريب على أبناء الحرام..؟ نعم.. السرقة مصدر زهو للجنجويدي لدرجة أننا — نحن السكان المحاصرون داخل بيوتنا — كنا في أحيان متفرقة نعلم عدد العربات التي سرقوها بحساب الطلقات.. فالنشوة بالفعل الدنيء تجعلهم يطلقون رصاصتين في لحيظات نهب أيَّة عربة أو حين العثور عليها داخل مخبأ.. بينما الكوز يحاول إخفاء (وطن كامل) من المنهوبات؛ ويستميت في عدم إصدار صوت لجريمته؛ مع ذلك تتكشف فضيحته وتحدث دوياً.

* الكوز يسرقك بشدة خارج بيتك؛ بينما الكائن الجنجويدي يسرقك بعنف داخل بيتك ويعتبر نفسه أولى منك بمالك الخاص.. وكم من المَرَّات المُرَّة — داخل قريتي — تخيلته من كوكب آخر بهيئته الشيطانية العدوانية الغريبة..!

* لن أتحدث عن الطرفين كقتلة.. لكن دعنا (نقارنهم) كمخربين في مثال واحد:

— الجنجويدي الواطي يقطع سلك الكهرباء العالي ليجر به عربة منهوبة من بائع؛ هي مصدر رزقه الوحيد.. بينما الكوز يحرم البائع من الحياة الكريمة بطرق شتى تعلمونها.. الكوز لا يقطع السلك؛ إنما يسرق الكهرباء أو بعض أدواتها ويبيعها لصالحه.. الكوز يسرق الوقود والعافية.

أخيراً: لو كنت تقف مع الجنجويد الأراذل فالأمر لا يُخجِل إذا استدرجك مزاجك ودخلت حظيرة بني كوز (الحال واحد رغم الفروقات في الكم والكيف الجرائمي) والعكس كذلك بالنسبة للحمار الآخر.

تذكرة:

* بغير الخسائر الأخرى؛ أعتبر أم الخسارات هي: أن حرب (اللا كرامة) بين الكيزان وجنجويدهم ضاعفت نسب انتشار الكراهية داخل المجتمعات السودانية بمؤشرات غير معقولة..! ولا فكاك من هذه الجائحة إلا (بمعجزات) وعي؛ كالذي أمطرته (ديسمبر) الثورة الموؤدة.

* من ناحية مختلفة: إذا كنا نكره المتأسلمين وقطيعهم (أي الحرامية المحترفين ومشجعيهم) فمن الطبيعي أن نكرَه الجنجويد وداعميهم والرحم الذي خرجوا منه.

أعوذ بالله.

الوسومالجنجويد الكيزان النهب عثمان شبونة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجنجويد الكيزان النهب

إقرأ أيضاً:

إنتاج لعبة RPG من فئة AAA استنادًا إلى Avatar: The Last Airbender

أعلنت شركة Paramount للتو أنها ستمضي قدمًا في لعبة فيديو جديدة استنادًا إلى Avatar: The Last Airbender، والتي ستطورها شركة Saber Interactive. بالنسبة للمبتدئين، تقف Saber وراء عناوين مثل Snowrunner وTeardown. كما تتمتع بخبرة كبيرة في إنتاج المحتوى المرخص، حيث نشرت Evil Dead: The Game وWorld War Z: Aftermath، من بين أمور أخرى.

إن وجود لعبة جديدة في عالم Avatar ليس بالأمر الملحوظ في حد ذاته. بعد كل شيء، كان هناك الكثير بالفعل. ومع ذلك، تتفاخر شركة Paramount بالفعل بالعنوان، وتسميه "لعبة RPG من فئة AAA" وتزعم أنها ستكون "أكبر لعبة فيديو في تاريخ الامتياز". هذا ليس مستوى مرتفعًا تمامًا، نظرًا للتاريخ الصعب للرسوم المتحركة في مجال الألعاب. كانت هناك لعبة واحدة جيدة تشبه Bayonetta والتي تضمنت Avatar Korra، لكن كل شيء آخر كان تافهًا إلى حد كبير.

لن تتبع هذه اللعبة القادمة من نوع RPG آنج أو كورا. سيتحكم اللاعبون في "أفاتار جديد تمامًا لم يسبق له مثيل". تدور أحداث اللعبة "قبل آلاف السنين" من أحداث Avatar: The Last Airbender وThe Legend of Korra. تم تطوير القصة "بالتعاون الوثيق مع Avatar Studios"، على الرغم من أننا لا نعرف ما إذا كان منشئو الامتياز مايكل دانتي دي مارتينو وبريان كونيتزكو متورطين بأي شكل من الأشكال.

يبدو أن هذه لعبة RPG مليئة بالحركة وليست لعبة تعتمد على الأدوار، حيث يشير بيان صحفي إلى "قتال ديناميكي" ومهمة "لإتقان العناصر الأربعة". ومع ذلك، لا يوجد تاريخ إصدار ولا أي اقتراح بشأن مدى تقدم اللعبة. تقول شركة Paramount إنها ستكون متاحة "قريبًا"، لكن الشركة لم تصدر مقطعًا دعائيًا أو حتى عملًا فنيًا، لذا فإن "قريبًا" بالنسبة لشخص ما قد تكون بالنسبة لشخص آخر "ربما في وقت ما في عام 2026".

على أي حال، سجلني. أنا من عشاق Aang Gang أو أيًا كان اسم المعجبين. لقد أثبتت شركة Saber Interactive جدارتها من خلال حقوق الملكية الفكرية الأخرى الموجودة مسبقًا، فلماذا لا تكون هذه الشركة كذلك؟ قد تنجح.

كانت سلسلة أفلام Avatar هادئة نسبيًا مؤخرًا، على الرغم من تجديد عرض Netflix المباشر لموسمين آخرين لإكمال القصة. يقوم منشئو السلسلة DiMartino وKonietzko بصنع فيلم رسوم متحركة يتبع Aang البالغ وأصدقائه، لكن مر وقت طويل منذ أن سمعنا أي شيء عن ذلك.

مقالات مشابهة

  • الحلف الجنجويدي حاليا مرفعين جريح وهذه أخطر حالات الحيوان
  • شفيونتيك.. محادثات مع «أجانب»!
  • إنتاج لعبة RPG من فئة AAA استنادًا إلى Avatar: The Last Airbender
  • خبير علاقات دولية: أمريكا تتعامل مع أفعال إسرائيل كـ«البطة العرجاء»
  • ابن مالك منزل الحلفايا: منزلنا لم يكن تكية.. والجنجويد احتلوه ونهبوه وأدخلوا فيه تاتشرات ومدافع
  • مجزرة الحلفاية هل هي (المناظر الأولى) لعودة الكيزان الى السلطة؟
  • أحمد المسلماني: أفعال نتنياهو تهدد بقاء إسرائيل (فيديو)
  • مجزرة الحلفايا سوف تتكرر في اي منطقة تدخلها كتائب الكيزان!
  • مجزرة الحلفايا سوف تتكرر في أي منطقة تدخلها كتائب الكيزان!