كان لا بد من أن تتلقى العدوانية الصهيونية الأمريكية الدموية الجامحة والمتطاولة والوحشية واللاإنسانية، جرعةً أخرى من الدواء اللائق اللازم لجنونها الذي أطبق وجاوز كل الحدود، وهكذا وبما يقارب الـ ٢٠٠ صاروخ جاء الرد العقابي القصاصي الإيراني المبارك من الكيان الصهيوني المجرم اللقيط على جرائمه الغادرة الوحشية والبربرية وخصوصا في استهداف الشهيدين القائدين إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله والشهيد القيادي الإيراني عباس نيلفروشان، مدشِّنا -وفق ما فُهم من بيان الحرس الثوري الإيراني بهذا الشأن- مراحلَ أخرى من الرد ستأتي في وقتها وحسب تطورات الوضع الردعي للعدو الصهيوني.
إضافة إلى هذه الضربة التأديبية القاسية والنوعية التي استهدفت عددا مهما من قواعد العدو العسكرية والأمنية بما فيها القاعدة التي انطلقت منها الطائرات التي نفذت جريمة اغتيال السيد حسن نصر الله، وفي اليوم نفسه كانت رسالة مجاهدي حزب الله إلى قائدهم الشهيد الكبير والتي جددوا فيها العهد له بالثبات على الدرب الجهادي الذي قضى فيه ولقي ربه شهيدا سعيدا وهو يخوض في غماره، متوِّجين عهدهم عمليا بسلسلة من العمليات الضاربة لعمق العدو ومغصوباته وقواعده في الوسط والشمال، وكان اللافت هو التسمية التي أطلقها مجاهدو الحزب على تلك العمليات وهو “خيبر” .
فمجرد إطلاق اسم “خيبر” على الهجمة العكسية لحزب الله وسلسلة عملياته الصاروخية والمسيِّرة المتواصلة والمتصاعدة المصوبة نحو قلب العدو ومفاصله الحيوية..هذا بحد ذاته -حسب كثير من المراقبين- صاروخ هو الأشد عصفا وزلزلة وإرعابا للعدو اليهودي الصهيوني الأمريكي، لأنه يعرف جيدا ما في “خيبر” من دلالات دينية وعقائدية وتاريخية لا تبارح ذاكرة اليهود ووجدانهم، وهذا يجعل هؤلاء الأعداء يستشعرون معاني الإنذار الجدي لهم بقرب نهايتهم ونهاية عربدتهم وإجرامهم وطغيانهم المخزونة في “خيبر”..
وستتبدد -حتما- نشوة هؤلاء المجرمين بنجاحهم في الاستهداف الغادر لسيد أحرار المقاومة وشهدائها، وسيعقلون أن شهادة “نصر الله” بجريمتهم الغادرة قد قربتنا أكثر من “نصر الله” الموعود الأكيد عليهم، وسيندمون أيِّما ندم..! وهذا ما بدأ بالفعل وخصوصا على ضوء الضربة الإيرانية الموجعة للعدو والأولى من نوعها في تاريخ كيانه المصطنع، والتي
لقيت ترحيبا فوريا وارتياحا أثلج صدور أحرار الأمة وشعوبها المظلومة والمتضررة من جرائم العدو الوحشية المستمرة خصوصا في فلسطين ولبنان، حيث تصدَّر هذه الأصداءَ ما عبر عنه الرئيس مهدي المشاط بالتحية للجمهورية الإسلامية الإيرانية والإشادة والتبريك لضربتها المحقة لكيان العدو المجرم اللقيط سفاك دماء الأبرياء.. وكذلك بيان المكتب السياسي لأنصار الله؛ وفي السياق لوحظ خروج المظاهرات الابتهاجية التبريكية العفوية في العاصمة صنعاء وفي المدن الفلسطينية واللبنانية والإيرانية، تبريكا وتأييدا لهذه الضربة المُحقة التي أُطلق عليها (الوعدَ الصادق٢) والتي اعترف جيش العدو وإعلامه بأنها الأقسى والأشد إيلاما لكيانهم السفاح المؤقت منذ تأسيسه، بل ذهب بعض التناولات للإعلام العبري إلى وصف الضربة بأنها كانت كيوم القيامة !
ولعل من أهم ما في هذه الضربة الشجاعة الميمونة – التي أُشفعت في اليوم نفسه بعملية فدائية في وسط “تل أبيب” كبدت العدو أكثر من ٢٠ قتيلا وجريحا، واكتملت مسبحتها في اليوم التالي بضربة المجنحات اليمنية – (قدس٥) التي زلزلت العدو في عمقة أنها أكدت أن ثمن دماء الشهيد الغالي السيد القائد حسن نصر الله، وكلِّ شهداء المقاومة في كل جبهاتها..غالٍ، وأن جبهات إيران والجنوبِ اللبناني، واليمن، وفلسطين، والعراق، وجميعَ جبهات محور القدس الجهادي المقاوم.. ستشهد من الآن أعظم الانتصارات على الإطلاق حتى زوال كيان الغدة الخبيث، وهذا ما لن يطول بنا الزمن حتى نراه مرأى العين بحول الله تعالى .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
قائمة الهواتف التي لن تتمكن من استخدام “واتس آب” مع بداية 2025م
يمانيون/ منوعات
مع بداية العام الجديد، سيواجه مستخدمو بعض الهواتف الذكية القديمة مشكلة في تشغيل “واتس آب، حيث أن أجهزة معينة لن تتمكن من تشغيل التطبيق بعد 1 يناير 2025م.
وسيؤثر التغيير على العديد من الهواتف الذكية التي تم الحفاظ عليها في حالة صالحة للعمل لأكثر من 10 سنوات، بما في ذلك بعض طرازات “أندرويد” و”آيفون” القديمة، ما يثير تساؤلات حول كيفية تأثير هذا القرار على المستخدمين الذين يعتمدون على هذه الأجهزة”.
وسيتوقف “واتس آب” عن دعم نظام التشغيل KitKat من “أندرويد” بالإضافة إلى أي إصدار أقدم، مع بداية يناير.
وما يزال بإمكان بعض المستخدمين الذين تعمل أجهزتهم على نظام KitKat استخدام “واتس آب” بشرط أن تكون أجهزتهم قابلة للتحديث إلى نظام تشغيل أحدث.
ومع ذلك، هناك عدد من الهواتف القديمة التي لم تعد تحصل على تحديثات رسمية من مصنعيها، وهذا يعني أنه لا يمكن تحديثها إلى إصدار أحدث من نظام التشغيل إلا إذا قام المستخدم بمحاولات معينة للتعديل الذاتي (DIY tinkering)، وهو ما قد يعرض الجهاز لخطر “التعطل التام” (bricking)، ما يجعله غير قابل للاستخدام.
قائمة هواتف أندرويد المتأثرة بالتغيير اعتبارا من 1 يناير:
سامسونغ: Galaxy S3، Galaxy Note 2، Galaxy Ace 3، Galaxy S4 Mini
موتورولا: Moto G (1st Gen)، Razr HD، Moto E 2014
إتش تي سي: One X، One X+، Desire 500، Desire 601
إل جي: Optimus G، Nexus 4، G2 Mini
سوني: Xperia Z, Xperia SP, Xperia T, Xperia V
وتقول شركة “ميتا”، المالكة لـ”واتس آب”، إن التغييرات جزء من التحديثات المنتظمة لضمان بقاء التطبيق آمنا وعمليا أثناء العمل مع الهواتف الأحدث.
وفي وقت لاحق من عام 2025، سيتوقف دعم “واتس آب” لأجهزة “آيفون” من نفس العمر.
ابتداء من 5 مايو، سيتوقف التطبيق عن العمل على إصدارات iOS الأقدم من 15.1.
وفي حين يمكن لبعض مستخدمي “آيفون” الذين يستخدمون أنظمة iOS الأقدم تحديث هواتفهم ببساطة، فإن بعض الهواتف التي ما تزال قيد الاستخدام لا يمكن تحديثها إلا إلى iOS 12.5.7.
والهواتف في هذه الفئة التي ما تزال قادرة على استخدام “واتس آب” الآن، ولكنها لن تتمكن من ذلك اعتبارا من 5 مايو، هي iPhone 5s وiPhone 6 وiPhone 6 Plus.
وتؤثر هذه التغييرات على كل من تطبيق “واتس آب” العادي و”واتس آب بيزنس”، الذي له نفس متطلبات نظام التشغيل.