الثورة نت:
2024-10-04@23:24:16 GMT

رحل السيد حسن و لكن نصر الله آتٍ لا محالة

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

رحل السيد حسن و لكن نصر الله آتٍ لا محالة

 

الاسرة/ وفاء الكبسي
ترجل علم من أعلام الأمة وفارسها سماحة السيد حسن نصر الله شهيدًا عظيمًا وحكيمًا مستبصرًا، ملتحقًا بقوافل شهداء كربلاء النورانية الخالدة؛ لأنه آن الأوان لجسده الطاهر أن يستريح بعد مسيرة عطاء دامت أكثر من ثلاثين عاماً، ولكن رغم هذا فإن رحيله أفجع قلوبنا وأثكل كاهلنا، ولكن في ذات الوقت نحن نشعر بالفخر أن قادتنا هم أبناء الميدان وفي مقدمة الصفوف المدافعة والمساندة عن الشعب الفلسطيني، كذلك نشعر بالفخر بإرثه المبارك بعشرات المجاهدين والكوادر العظيمة الذين تربوا على نهج سماحته على طريق الشهادة، فلا يظن العدو الإسرائيلي وقادته النازيون أنهم باستهدافهم واغتيالهم لقادة المقاومة ورجالها العظماء ومنهم الشهيد القائد حسن نصر الله، سيحققون نصرًا يقضي على جذوة المقاومة والجهاد واستمرارها، فخلف السيد حسن نصرالله رجال أشداء حملوا الراية من بعده وسيكملون مسيرة جهاده نحو القدس.


السيد حسن نصرالله كان قائدًا شجاعًا مجاهدًا ملهمًا للشعب اليمني الحر في صموده وتصديه للعدوان وكان القدوة، فهو الحاضر في وجداننا بمآثره العظيمة، فلن ننسى مواقفه العظيمة ووقوفه ومساندته لنا عندما كان اليمن وحيدًا، تخلى عنه كل العالم وكان كسيرًا يُضرب دون رحمة، فكان السيد حسن هو الوحيد الذي وقف مع مظلوميتنا ضد العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في عام 2015م، في خطابه المتفرد ثاني أيام العدوان أدان العدوان على اليمن وأكد أن مظلومية الشعب اليمني تشبه مظلومية كربلاء، فكان أول المدافعين عن مظلوميتنا، لأنه تأثر لما يحدث في اليمن من إجرام همجي وحشي ، فلم تكن تخلو خطاباته من التأييد والانحياز الكامل معنا، وقد أكد سماحته ذلك عندما قال في أحد خطاباته أن أشرف وأعظم عمل فعله في حيلته هو خطابه المساند لليمن في ثاني يوم من العدوان، وقال:” إن وقوف حزب الله مع الشعب اليمني أهم وأرقى من مواجهتهم لإسرائيل في حرب تموز”، فلن ننسى أنه في الوقت الذي تنكر لنا العالم وتركونا بمفردنا في معركتنا مع العدوان وقف السيد حسن معنا بل وتمنى لو أنه جندي يقاتل تحت راية السيد القائد عبدالملك الحوثي – -يحفظه الله- حيث قال بالحرف الواحد:” أنا خجول أنني لست مع المقاتلين اليمنيين في الساحل الغربي، وأقول يا ليتني كنت معكم أقاتل تحت راية قائدكم الشجاع والحكيم وكل أخ من المقاومة يقول ذلك”، ولن ننسى كيف ذرف أحر الدموع حرقة على مظلوميتنا، بهذه المواقف العظيمة التي خلدها التاريخ، ملأ قلوبنا نحن اليمنيين حبًا وعشقًا له، ولهذا فنحن لم ولن نبخل أبدًا في مناصرته والفداء له، ولكل من ساند لبنان وفلسطين ووقف إلى جانبهم في هذه المحنة الكبيرة على فلسطين والأمة الإسلامية، فها هي اليمن اليوم عن بكرة أبيها تتوشح الحزن والألم وتنكس أعلامها وتعلن حدادها وحزنها على رحيل هذا القائد العظيم الذي قل أن نجد له مثيلاً، فلن ننسى جل ما حيينا الصوت الإنساني الوحيد الذي وقف معنا في عالم بلا إنسانية.
انتقل السيد حسن نصر الله إلى جوار ربه وجده الإمام الحسين بعد أن تُوجت مسيرته الجهادية العظيمة التي سار فيها على خطى الأنبياء والأئمة العظماء، وقاد فيها حزبه من نصر عظيم إلى نصر أعظم في معارك الشرف والفداء، بخير ختام وهي الشهادة العظيمة في سبيل الله على طريق القدس وفلسطين، وبهذا المصاب الجلل أعزي السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في استشهاد أخيه وسنده، من شد الله به أزره وشاركه أمره وجمعهما طريق الحق ولم يثنيهما تكالب الأعداء، فكان سماحته للسيد عبدالملك نعم الأب الحنون، كما أعزي شعبنا اليمني الصابر المجاهد، وكافة الأحرار والمستضعفين في العالم، وهي خاصة لعائلته الشريفة الصابرة، والأمة الإسلامية جمعاء.
وختامًا فإننا نعاهد الشهيد القائد حسن نصر الله وجميع الشهداء الذين التحقوا بموكبه الطاهر المقدس بأن دماءهم الزكية لن تذهب هدرًا، وبأنها ستتحول إلى بركان غضب يدق مضاجع العدو الإسرائيلي والأمريكي، فإن كان السيد حسن رحل، فنصر الله آتٍ لا محالة، وإنّا من القتلة لمنتقمون.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 3 أكتوبر 2024م

يمانيون/ كتابات/ عبدالفتاح حيدرة

أكد السيد القائد في معرض كلمته الأسبوعية حول اخر التطورات والمستجدات في فلسطين المحتلة ولبنان، ان جريمة الاستهداف لشهيد الإسلام والمسلمين الأمين العام السيد حسن نصر-الله تأتي أهميتها من دورة المهم في مقارعة العدو الإسرائيلي والحاق الهزائم، والذي قادم مسيرة المقاومة لمدة 30 عاما بتسديد من الله، ودورة المتميز كان متكاملا بكماله القيادي والايماني والأخلاقي وبما منحه الله من مؤهلات عالية ، قائد كانت علاقته قوية بالجماهير وكذلك علاقة الجماهير به ، و على مدى تأثيره بالعدو ونظرة العدو اليه فقد كان جمهور العدو الإسرائيلي يحسبون الف حساب للموقف الذي يعلنه السيد الشهيد ويعرفون مصداقيته ويعرفون انه رجل القول والفعل، العدو الإسرائيلي كان يرى في سماحة السيد الشهيد القائد عائقا كبيرا وهو القائد الذكي والواعي، وبعد استهداف السيد ظهر العدو بكبر وغرور ليقول انه سيغير الشرق الأوسط بكله، وهذا يعني ان لدية برنامج لاستهداف الأمة كلها من دون أن يحسب أي حساب للقادة العرب الآخرين، وهذا الموقف يكشف مدى أهمية السيد الشهيد تجاه الاطماع الصهيونية ..

برز دور سماحة السيد الشهيد في ما حدث على اليمن من عدوان ، وكذلك له دورة الكبير في افشال مساعي أمريكا لإثارة الفتنه وتمزيق المسلمين ، العدو الإسرائيلي استهدف سماحة السيد بكل حقد لما له من دور عظيم في افشال مخططات العدو الإسرائيلي، وكان الاستهداف لأهداف عمليه تستهدف في تحييد جبهة المقاومة اللبنانية في إسناد فلسطين، و الجبهة اللبنانية كانت الجبهة الساخنة الأولى في مواجهة العدو، ومع ذلك كان العدو الإسرائيلي يفشل في كل مخططاته لاستهداف الحزب وقياداته، والعدو يعمل كل ذلك بدعم واشتراك ومساندة أمريكية، ولان المقاومة اللبنانية انطلقت من منطلق إيماني فقد منحها الله المزيد من الانتصارات وكانت حاضرة على مستوى متميز، وكل الشعوب الحرة أصبحت ترى في المقاومة اللبنانية مسيرة متميزة تمتلك الرشد والحكمة والثبات ، وفي ظل هذا الوضع كان العدو في استهدافه للسيد الشهيد يحاول أن يصفي هذه الجبهة إقليميا وفلسطينيا ولبناني، وعلى الرغم من الخسارة الكبيرة والفقد الكبير والحزن العظيم الذي عم العالم كله، تبقى مسيرة ثابته ومستمرة لأنها جبهة حسينية بثبات ورشد ويقين، ولذلك فإن بناء الحزب وبنيته بنيه متماسكه كالبنيان المرصوص..

العدو الإسرائيلي اتجه للعدوان البري بعد ان اعتقد ان الساحة قد هيئت له، ولكنه فوجئ وانصدم صدمة قوية في الحدود وهول الصدمة للعدو كبيرة، اليوم يمتلك المجاهدين في لبنان حافزا كبيرا وخاصة بعد استشهاد القائد، وهم اليوم أكثر تشوقا لمواجهة العدو الصهيوني من ذي قبل، والعدو يتصور ان جرائم استهداف القادة يعني انهيار باقي المكون، وما هي إلا أيام وانصدم وينبغي على العدو الإسرائيلي ان يفهم ان استهدافه للقيادات في الحزب يعني ان الحزب أكثر تماسكا وأكثر تصميما على مواجهة العدو، وها هو منطق مجاهدي الحزب اليوم يبعثون برسائلهم وانتصاراتهم إلى روح سماحة الشهيد، والله لن يضيع جهده ولا جهاده ولا تضحيته، وعلى العدو الإسرائيلي والامريكي وكل المتربصين والمنافقين ان ييأسوا ، فروحية الشهيد الجهادية باقيه وانا أأكد للجميع أن يطمئنوا للحزب الثري بمقاتليه، وهنا نؤكد اننا إلى جانب لبنان وحزبه ومقاتليه..

المسئولية تجاه ما يحدث في فلسطين ولبنان تقع على عاتق المسلمين، والمسئولية في المقدمة على الأنظمة العربية والإسلامية و يفترض ان يكون هناك تحرك إنساني جاد، وكذلك على التحرك على المستوى السياسي والإعلامي، ومن أبرز عمليات الأسبوع عملية الوعد الصادق الثانية للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي دكت الكيان الصهيوني، العملية كانت تنفيذ لالتزام إيراني تجاه اغتيال إسماعيل هنية وسماحة السيد وأبو الفضل، العملية كانت ناجحة وقوية والامريكي فشل في حماية العدو الإسرائيلي، العملية كانت ضرورية وكسرت الطوق الإرهابي الإسرائيلي والامريكي، وأهمية العملية ان أمتنا بحاجة لاتخاذ الموقف اللازم والضروري لمنع وردع العدو الإسرائيلي من مواصلة إجرامه، ولذلك لابد من الجهاد والموقف وبقوه مثل هذه، ومن الواضح جدا ان هذه العملية ابهجت الشعوب المظلومة وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني في قطاع غزه، ومع كل جبهات المساندة ومنها الجبهة العراقية، وفي مقدمة الجبهات الجبهة الفلسطينية ومجاهديها وشعبها يقدموا نموذجا لا مثيل له..

مجاهدي القسام نفذوا هذا الأسبوع 13 عمليه ومن العمليات المهمة هي عملية يافا، وفيما يتعلق بجبهة يمن الايمان منها ما كان متزامنا مع عملية الوعد الصادق وما جاء بعد ذلك ، ويحاول العدو بضرباته لليمن ان يحد من عملياتنا وهو فاشل في ذلك ، وهذا لن يثينا ابدا في مساندة الشعب الفلسطيني واللبناني، وكذلك النشاط الشعبي، والثبات في الموقف وعمليات التصعيد هو إلتزام إيماني واخلاقي وفريضة ايمانية مقدسه بالنسبة لنا ،

نحن نواجه العدو الإسرائيلي وشركائه الأمريكيين والبريطانيين وجميعهم امتداد لقتلة الأنبياء، و جميعهم مجرمين ومتوحشين وقد حدثنا عنهم القرآن الكريم بالتفصيل الذي لعنهم الله وغضب عليهم ، واستجابة لله ووفاء للشعب الفلسطيني ووفاء لسماحة الشهيد وللشعب اللبناني ادعوا شعبنا للخروج المليوني يوم غدا الجمعة..

مقالات مشابهة

  • كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • فعالية تأبين شهيد الأمة الإسلامية السيد حسن نصر الله في أمانة العاصمة
  • من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 3 أكتوبر 2024م
  • إنفوجرافيك| كلمة السيد القائد حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة و لبنان والمستجدات الإقليمية والدولية
  • السيد القائد يستعرض دور السيد نصر الله في مساندة الشعب اليمي
  • فعاليات تأبينية لشهيد الأمة السيد حسن نصر الله بأمانة العاصمة
  • فعالية تأبينية لشهيد الأمة السيد حسن نصر الله في صعدة
  • السيد نصر الله سيبقى يلاحقهم ويرعبهم
  • جامعة صعدة تنظم فعالية تأبينية لشهيد الأمة السيد حسن نصر الله