سواليف:
2024-10-04@23:23:17 GMT

أردنيون يهبّون لمساعدة طلبة غزيين تقطعت بهم السبل

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

#سواليف

“لم نشعر في أي يوم من الأيام أننا غرباء، لطالما شعرنا أننا بين أهلنا في #الأردن”، بهذه الكلمات بدأ الطالب الجامعي الفلسطيني من أبناء قطاع #غزة محمد أبو حصيرة حديثه، موكدا أن العلاقة التي تجمع الشعبين الأردني والفلسطيني وطيدة ومتجذرة تاريخيا وجغرافيا وديمغرافيا.

وتحمل قصة محمد – #طالب_الطب في #الجامعة_الأردنية- حزنا ممزوجا بالأمل، بعدما فقد عددا كبيرا من أقاربه جراء #العدوان_الإسرائيلي على غزة، ومما فاقم معاناته هو والعشرات من أبناء غزة بالأردن انقطاع الكهرباء والإنترنت عن مناطق واسعة في القطاع ما حرمهم من الاطمئنان على عائلاتهم.

ويقول أبو حصيرة للجزيرة نت إنه، مثل غيره من الطلبة والطالبات الذين جاؤوا إلى عمّان للدراسة أو العلاج في المستشفيات قبيل أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تفاجأ ببدء الحرب، مما أدى إلى انقطاع السبل بالمئات من #الغزيين #المقيمين في #الأردن.

مقالات ذات صلة حريق كرافانات في مخيم الزعتري / شاهد 2024/10/04 #أوضاع_صعبة

وأضاف أبو حصيرة (22 عاما) أن نحو 400 طالب وطالبة من غزة في عمّان فقدوا عائلاتهم كليا أو جزئيا، وجميعهم منعهم #الاحتلال من العودة إلى غزة، وتوقف تحويل #الأموال من القطاع لهم بسبب #الحصار الذي فرضه الاحتلال.

ويصف أوضاعهم في الأردن بأنها صعبة للغاية نتيجة طول فترة الحرب على غزة، موضحا أنه منذ مرور عام على العدوان على القطاع وهو منقطع عن أهله، ولم يشاهد أحدا منهم، والاتصالات بينهم منقطعة إلا مرة أو مرتين في الشهر في معظم الأحيان. كما أن أوضاعهم المادية في غاية السوء، وهم بحاجة للدعم المادي والمعنوي المتواصل نتيجة انقطاعهم عن أهاليهم.

من جانبه، أكد الناشط التربوي نور الدين نديم أن في الأردن المئات من الطلبة والطالبات الغزيين الذين يدرسون في الجامعات، وقد تقطعت بهم السبل، إضافة إلى 41 طفلا وطفلة يعالجون من مرض السرطان في المستشفيات، و120 عائلة قدموا لعلاج أمراض مختلفة.

وفي حديثه للجزيرة نت، أشار نديم إلى أن الأطفال الذين قدموا للأردن بتنسيق من الحكومة وبتوجيهات من الملك عبد الله الثاني مباشرة تكفلت الحكومة بعلاجهم ومسكنهم ورعايتهم، وبالنسبة إلى الطلبة الجامعيين، سارعت الهيئة الخيرية الهاشمية وجمعيات أردنية عدة إلى مساعدتهم والتكفل بتسديد رسومهم والتزاماتهم الدراسية.

هبّة أردنية

وأضاف الناشط نديم أن الأردنيين هبوا -كعادتهم- لنجدة أبناء قطاع غزة الذين لا معيل لهم وانقطعوا عن ذويهم نتيجة استمرار العدوان على غزة، فمنهم من فتح بيته لهم، ومنهم من سارع لتلبية احتياجاتهم من خلال عدد من المبادرات والجمعيات والمؤسسات المدنية. ولا يزال العمل جاريا لتوفير اللازم لتسديد كافة احتياجاتهم اليومية وأقساطهم الجامعية، وفقا له.

الأمر ذاته يؤكده الفلسطيني القادم من غزة إلى الأردن لعلاج زوجته، علي الحطاب، الذي قال للجزيرة نت إنه لم يحتج أن يطلب شيئا له أو لعائلته (زوجته وطفليه)، “بل على العكس بادر الأردنيون بتقديم ما يفيض عن حاجته وأسرته دون أن يطلب”.

وأضاف “الأردنيون سواء أكانوا مواطنين أو جمعيات ومؤسسات خيرية تابعوا عديدا من العائلات الغزية على تنوع احتياجاتها، وبادروا بتقديم المساعدات العاجلة والضرورية لهم، مثبتين أنهم أصحاب قضية، وليسوا مجرد متضامنين”.

مسؤولية مجتمعية

من جهته، أكد رئيس الهيئة الإدارية لجمعية “صندوق حياة للتعليم” المهندس موسى الساكت أن الصندوق أطلق مبادرته الجديدة التي تستهدف تقديم الدعم للطلبة القادمين من قطاع غزة والقدس والذين يدرسون في الجامعات الأردنية.

وأوضح -في حديثه للجزيرة نت- أن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود المتواصلة لتخفيف العبء المالي عن الطلبة، وتوفير الدعم اللازم لتمكينهم من مواصلة دراستهم رغم التحديات الصعبة التي يواجهونها.

وأكد الساكت أن هذا الدعم يعبّر عن مسؤوليتهم المجتمعية تجاه أهلهم في قطاع غزة، ويعكس الوعي بالتحديات التي يواجهها الطلاب جراء الظروف الصعبة التي فرضها العدوان الغاشم على غزة، وتأتي هذه المبادرة كجزء من التزامهم الراسخ بتقديم العون الضروري لضمان استمرارية تحصيلهم العلمي وتحقيق طموحاتهم.

وشدد على أن المساهمات المالية، سواء كانت من أفراد أو مؤسسات، ستشكل فارقا كبيرا وتُعتبر واجبا وطنيا يسهم في بناء جسور التضامن وتحفيز الشباب على تحقيق أهدافهم وتجاوز التحديات، وهي خطوة إيجابية نحو إعادة إعمار وتعزيز الحياة في القطاع.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأردن غزة طالب الطب الجامعة الأردنية العدوان الإسرائيلي الغزيين المقيمين الأردن أوضاع صعبة الاحتلال الأموال الحصار للجزیرة نت على غزة

إقرأ أيضاً:

موقف الأردن إزاء الصواريخ الإيرانية التي عبرت أجواءه

أكد وزير الاتصال الحكومي الأردني الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني على أن موقف الأردن واضح ودائم بأنه لن يكون ساحة للصراع لأي طرف، وشدد على أن حماية الأردن والأردنيين تعتبر مسؤولية الحكومة الأولى. وجاءت تصريحات المومني مساء أمس بعد التطورات الأخيرة في المنطقة وقصف إيران إسرائيل بأكثر من 200 صاروخ باليستي عبر العديد منها في أجواء المملكة.

وأشار المومني إلى أن أجزاء من الصواريخ سقطت في مناطق مختلفة من المملكة، مؤكدا عدم وجود إصابات حرجة، بينما تم تسجيل 3 إصابات صنفت طبيا بأنها طفيفة.

لكن الوزير الأردني لفت إلى وجود أضرار مادية وقعت، وأن عمليات حصر الأضرار جارية.

كما أوضح الوزير أن البيانات بشأن الحادثة تم نشرها أولاً بأول من قبل القوات المسلحة الاردنية ووزارة الداخلية ومديرية الأمن العام وهيئة الطيران المدني.

وأشار الوزير إلى أن الشعب الأردني يتمتع بأعلى درجات الوعي في التعامل مع مثل هذه الأزمات، مؤكدا أهمية توخي الحذر والالتزام بالتعليمات الصادرة من السلطات المختصة لضمان السلامة العامة.

وشدد على أهمية عدم تداول الشائعات ولا الأخبار من مصادر مجهولة، داعيا الجميع للحصول على المعلومات من المصادر الرسمية.

المومني لفت إلى وجود أضرار مادية وقعت، وأن عمليات حصر الأضرار جارية (الصحافة الأردنية)

وفي وقت سابق حثت القوات المسلحة الأردنية  المواطنين على البقاء في منازلهم، في الوقت الذي أغلق فيه السلطات  المجال الجوي للبلاد بعد أن أطلقت إيران موجة من الصواريخ نحو إسرائيل.

وقالت القوات المسلحة الأردنية في بيان إنها تهيب "بالمواطنين البقاء في  بيوتهم حفاظا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم".

و نقل بيان رسمي عن مصدر عسكري مسؤول في القوات المسلحة الاردنية قوله "تم إطلاق المئات من الصواريخ الإيرانية باتجاه اسرائيل". وأكد مصدر عسكري في بيان لاحق وضع "التشكيلات والوحدات كافة على أهبة الاستعداد للتصدي لأي محاولات تهدد أمن واستقرار المملكة".

وعلقت هيئة تنظيم الطيران المدني في الأردن حركة الطيران في اجواء المملكة بشكل مؤقت بالتزامن مع إطلاق إيران صواريخ باتجاه إسرائيل، قبل أن يعلن الجيش الأردني لاحقا إعادة فتح الأجواء.

وقالت سي إن إن نقلا عن مسؤول أردني إن القوات الأردنية شاركت بشكل نشط في إسقاط الصواريخ الإيرانية، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان لمديرية الأمن العام الأردنية قوله إن طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي اعترضت العديد من الصواريخ والطائرات المسيرة التي دخلت المجال الجوي الأردني.

ودعت المديرية المواطنين الأردنيين  الى "الاستجابة للتحذيرات من قبل الجيش جراء تعامل طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي مع العديد من الصواريخ والطائرات المسيرة التي دخلت المجال الجوي الأردني".

وتناقل اردنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو قصيرة للصواريخ في سماء المملكة، واخرى لشظايا سقطت في مناطق متفرقة.

واشار بيان صادر عن وزارة الداخلية الأردنية إلى  "سقوط عدة شظايا لأجسام في محافظات مختلفة"، وحثت مديرية الأمن العام الأردني المواطنين على "اتباع التعليمات والبقاء في منازلهم كونها الأكثر أماناُ في ظل هذه الظروف الطارئة وذلك حفاظاً على سلامتهم".

كما دعتهم إلى "عدم الاقتراب من باقي أي أجسام ساقطة أو التعامل معها أو التجمهر بالقرب منها لحين وصول الفرق المختصة"، مؤكدة "ضرورة الإبلاغ عنها وعن أماكن سقوطها لضمان سلامتهم وتجنب الخسائر البشرية والمادية".

وقبل ساعات أعلن الحرس الثوري الإيراني ضرب ما وصفه بأهداف أمنية وعسكرية مهمة في قلب الأراضي المحتلة بعشرات الصواريخ، وقال الحرس الثوري إن 90% من الصواريخ التي أطلقها على إسرائيل أصابت أهدافها بدقة.

يشار إلى أن إيران أطلقت مئات المسيرات والصواريخ المجنحة و الباليستية نحو إسرائيل في أبريل/ نيسان الماضي، وقد سقط بعضها في الأردن.

مقالات مشابهة

  • أوضاع غزيين تقطعت بهم السبل في الأردن بعد طوفان الأقصى
  • بعد المباشرة بتسجيلهم بالمدارس العراقية.. هل بإمكان شمول الطلبة اللبنانيين الذين لايملكون وثائق؟
  • وزير اقتصاد لبنان للجزيرة: خسائر البلاد جراء عدوان إسرائيل كبيرة جدا
  • مسؤول بغزة للجزيرة نت: القطاع الصحي آيل للسقوط في غضون أيام
  • طلبة الطب يعلنون إنزالا وطنيا السبت المقبل ويتمسكون بمؤسسة الوسيط للوساطة مع الحكومة
  • أردنيون يحتفون بالصواريخ الإيرانية.. وتداول هاشتاغ: #لا_تسقطوها_علينا (شاهد)
  • أردنيون يحتفون بالصواريخ الايرانية.. وتداول هاشتاغ: #لا_تسقطوها_علينا (شاهد)
  • موقف الأردن إزاء الصواريخ الإيرانية التي عبرت أجواءه
  • وزارة التعليم العالي تعتمد إجراءات استثنائية لحل أزمة طلبة الطب