مشاهد عقب أكبر ضربة إسرائيلية بالضفة الغربية منذ 20 عاما
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
تظهر الأنقاض بمقهى في مدينة طولكرم بالضفة الغربية قوة الضربة الجوية الإسرائيلية التي وقعت مساء أمس الخميس وأسفرت عن مقتل قائد محلي كبير في حركة حماس و17 آخرين على الأقل.
ووقعت الضربة في مخيم نور شمس للاجئين في طولكرم، أحد أكثر المخيمات كثافة سكانية في الضفة الغربية وحطمت تماما المقهى في الطابق الأرضي.
ووجد عمال الإنقاذ أنفسهم يبحثون وسط أكوام من الأنقاض الخرسانية وسط رائحة الدماء التي ما زالت تفوح في الهواء، وفق ما وصفته رويترز.
وتظهر حفرتان في مستوى علوي المكان الذي اخترق فيه الصاروخ المبنى المكون من ثلاثة طوابق قبل أن يصل إلى المقهى، الذي يعمل به حفار لإزالة الأنقاض.
وتعد الضربة التي نفذتها القوات الجوية الإسرائيلية الأكبر في الضفة الغربية حتى الآن في العمليات التي تصاعدت بشدة منذ بدء الحرب في غزة قبل عام تقريبا، وتعد أيضا واحدة من أكبر الهجمات منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية قبل عقدين.
وقال نمر فياض، صاحب المقهى الذي قتل شقيقه في الضربة لرويترز: "سمعنا صوت انفجار قوي جدا غير معتاد بالنسبة للأصوات إللي سمعناها من درونات وصواريخ مسيرة فتوجهنا مباشرة لمكان القصف فشوفنا مشهد اللي حضرتك شوفتيه المشهد الدامي، طبعا ما كان هيك كان مشهد الجثث والأشلاء على الأرض... سمعنا صوت صاروخ غير معتاد صوت انفجارات متتالية، انفجارين أو ثلاثة متتاليات واشتعلت النيران وصارت تطلع الدخنة (الدخان)"
وأضاف "إحنا معتادين على أصوات المسيرات... كان الصوت كثيفا جدا وشديدا وقوة الانفجار ما اعتدنا عليها، من 2002 ما سمعنا انفجار بها الزخم. طبعا الصواريخ استهدفت مبنى سكنيا لناس مدنيين آمنين عائلة كاملة مسحت من السجل المدني. بأي ذنب؟ أيش ذنبها؟ عائلة نائمة ومطمئنة في منزلها. أصبح لا يوجد أمان للشعب الفلسطيني ومن حق الشعب الفلسطيني تشريع المدافعة عن نفسه".
وقال سكان إن الضربة وقعت بعد تجمع في وسط المخيم للمسلحين المتواجدين هناك. وحين انتهى التجمع، توجه البعض إلى المقهى.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن الضربة قتلت زاهي عوفي، رئيس مكتب حماس في طولكرم المضطربة بشمال الضفة الغربية. وشهدت المدينة اشتباكات متكررة بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين.
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إلى أن الجيش تأكد من مقتل سبعة مسلحين على الأقل في الهجوم، بما في ذلك غيث رضوان، وهو قائد بارز في حركة الجهاد الإسلامي.
وقال إن الضربة نُفذت "خلال اجتماعهم للتخطيط لهجوم إرهابي ضد دولة إسرائيل في المدى القريب".
ونوه مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أن الهجوم كان "جزءا من نمط مثير للقلق للغاية من الاستخدام غير القانوني للقوة" من قبل إسرائيل في الضفة الغربية.
مقتل عائلة من خمسة أفرادقال الدفاع المدني الفلسطيني إن 18 شخصا على الأقل لقوا حتفهم من بينهم عائلة مؤلفة من خمسة أفراد في شقة في نفس المبنى.
وذكرت أمل، التي قُتلت ابنتها سجى مع زوجها وطفليها وشقيقها، أنها علمت بوفاتهم من وسائل التواصل الاجتماعي بعد انتشار نبأ الضربة.
وقالت: "كنت أتصل بسجى، كنت أتصل بزوجها، وأبنائي، واتصلت بأختي التي تعيش بالقرب من سجى، لكن لم يرد أحد. لذا بدأت أركض نحو منزلها في المخيم. لم أكن أعرف كيف سأصل إلى المخيم".
ومع مرور عام تقريبا على الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، أبرزت الغارة على طولكرم مدى اتساع نطاق الحرب الآن.
وبالإضافة إلى القتال في قطاع غزة الذي تحول الآن إلى أنقاض إلى حد كبير، تخوض القوات الإسرائيلية قتالا في جنوب لبنان، في حين أصبحت أجزاء من الضفة الغربية التي شهدت حملات اعتقال ومداهمات متكررة، تشبه منطقة حرب شاملة في الأسابيع الأخيرة.
وشهدت المدن المضطربة في شمال الضفة الغربية مثل طولكرم وجنين عمليات متكررة واسعة النطاق ضد الجماعات المسلحة الفلسطينية في مخيمات اللاجئين.
وقال فيصل سلام، رئيس لجنة خدمات مخيم طولكرم: "ما حصل في طولكرم هو صورة مصغرة لما يجري في غزة من استهداف المدنين الأطفال والنساء والشيوخ وقتلهم بدم بارد بالقصف بطائرات إف 16".
وقُتل أكثر من 700 فلسطيني في الضفة الغربية على مدى العام المنصرم، معظمهم من المسلحين لكن بينهم أيضا شبابا من رماة الحجارة العزل ومدنيين عابرين قتلوا أثناء الاحتجاجات.
في الوقت ذاته، قتل فلسطينيون عشرات من الجنود والمدنيين الإسرائيليين في الضفة الغربية وإسرائيل وتمت أحدث العمليات في تل أبيب قبل أيام حيث قتل فلسطينيان من الضفة الغربية سبعة أشخاص بالرصاص .
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
إصابة 8 جنود إسرائيليين في إطلاق نار قرب حاجز تياسير بالضفة الغربية
كشف إعلام إسرائيلي عن إصابة 8 جنود في عملية إطلاق نار عند حاجز تياسير بالضفة الغربية، اثنان منهم حالاتهما حرجة للغاية، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في نبأ عاجل.
وأعلن جيش الاحتلال عن مقتل منفذ عملية إطلاق النار عند حاجز بالضفة الغربية، بحسب «القاهرة الإخبارية».
استعدادات عسكرية إسرائيلية في الضفةوفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن جيش الاحتلال يستعد لاحتمال وقوع «سيناريو أمني خطير» في الضفة الغربية، وفقًا لما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية».
اشتباكات مسلحة واقتحامات واسعةوأضافت التقارير أن سلاح الجو الإسرائيلي مستعد لقصف مئات الأهداف في الضفة الغربية إذا دعت الضرورة، في غضون ذلك، أعلن الإعلام الفلسطيني عن اندلاع اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في جنين.
كما أشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال تنفذ عمليات اقتحام واسعة في عدد من مدن وبلدات الضفة الغربية، حيث اقتحمت بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة، وداهمت عدة محال تجارية.
تحذيرات فلسطينية من التصعيدوفي سياق متصل، حذر محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، من تداعيات الجرائم الإسرائيلية على استقرار منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن «الاحتلال يسعى لجر المنطقة إلى حرب شاملة»، مضيفًا في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية» أن الولايات المتحدة لم تتخذ مواقف جادة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.
وحمل الهباش واشنطن المسؤولية الكاملة عن تصعيد جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، سواء في غزة أو الضفة الغربية.