روسيا تعلن السيطرة على مدينة استراتيجية في دونيتسك
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةحققت القوات الروسية تقدماً خلال الأيام الأولى من شهر أكتوبر، أبرزها سيطرتها على مدينة «أوغلدار» الاستراتيجية في «دونيتسك».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء أمس الأول، سيطرتها على أوغلدار، التي أشارت وسائل إعلام روسية إلى أنها ذات أهمية استراتيجية، حيث تمتلك موقعاً مميزاً في ساحة المعركة قبل فصل الشتاء، يمنحها ميزة مهمة من الناحية اللوجستية، مشيرةً إلى أنه تقع على بعد عدة كيلومترات من خط السكة الحديد الذي يسيطر عليه الروس بين مدينة دونيتسك وشبه جزيرة القرم، وهو ممر يمكن أن يخدم الجيش الروسي كبديل لجسر «كيرتش» والمعبر البحري إلى شبه الجزيرة.
وكانت القوات الروسية فرضت سيطرتها على أوغلدار في وقت سابق، لكنها لم تعلن عن ذلك إلا بعد أن قامت بتمشيطها وتطهيرها بالكامل من القوات الأوكرانية.
كما سيطرت القوات الروسية على بلدة «نوفوسيولوفكا» في مقاطعة «كورسك»، التي سيطرت القوات الأوكرانية على أجزاء منها، لكنها توقفت عن التقدم إثر الهجوم الروسي المضاد، الذي استعادت خلاله مساحة لا بأس بها كانت سيطرت عليها قوات كييف.
وفي شرقي مقاطعة خاركيف، بالقرب من الحدود من مقاطعة «لوغانسك»، تمكنت القوات الروسية من عبور نهر «زيربتس» وتقدمت مسافة تزيد على 4 كيلومترات واقتربت من نهر «أوسكال».
ووفقاً لوسائل إعلام روسية، فقد فرض الجيش الروسي سيطرته على نحو 823 كيلومتراً مربعاً خلال شهري أغسطس وسبتمبر، وتقدمت القوات الروسية بنجاح أكبر في الفترة من منتصف أغسطس إلى منتصف سبتمبر، عندما هاجمت القوات الأوكرانية مقاطعة «كورسك» الروسية.
واندلعت حرائق في مستودعي وقود روسيين بمنطقة «فورونيج»، إثر هجوم أوكراني بطائرات «مسيَّرة»، حسبما ذكر ألكسندر جوسيف، حاكم المنطقة أمس.
وكتب جوسيف عبر تطبيق «تليجرام» أن «أجزاء من مسيَّرة قتالية تم اعتراضها سقطت في المنشأة وأشعلت حريقاً في صهريج فارغ».
وتم نشر مقاطع مصورة لهجوم بـ«مسيَّرات» عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن اللقطات لم توضح مدى الأضرار.
وذكرت خدمات الطوارئ الروسية أيضاً، أمس، أنها تكافح حريقاً كبيراً نشب في عدة خزانات وقود في قريبة من «بيرم» في منطقة «أورال».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القوات الروسية روسيا دونيتسك أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا وزارة الدفاع الروسية القوات الروسیة
إقرأ أيضاً:
الحرب الروسية الأوكرانية تدخل منعطفا جديدا بعد هجوم نائب ترامب على أوروبا.. مكالمة هاتفية بين رئيسي أمريكا وروسيا تثير القلق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اتهم نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، خلال كلمة له أمام مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، القادة الأوروبيين، اليوم الجمعة، بفرض رقابة على حرية التعبير والفشل في السيطرة على الهجرة، مما أثار توبيخا حادا من وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، كما طغى اتهام فانس على المناقشات حول الحرب الروسية الأوكرانية، بحسب ما ذكرت "رويترز".
كان من المتوقع أن تهيمن محادثات السلام المحتملة بين روسيا وأوكرانيا على مؤتمر ميونخ الأمني السنوي بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع، لكن فانس بالكاد ذكر روسيا أو أوكرانيا في خطابه أمام المؤتمر.
وقال إن التهديد لأوروبا الذي يقلقه أكثر ليس روسيا أو الصين ولكن ما وصفه بالتراجع عن القيم الأساسية لحماية حرية التعبير، وكذلك الهجرة، التي قال إنها "خارجة عن السيطرة" في أوروبا.
ورد بيستوريوس في خطابه أمام المؤتمر في وقت لاحق اليوم، واصفا تصريحات فانس بأنها "غير مقبولة."
وقال إن فانس شكك في الديمقراطية ليس فقط في ألمانيا ولكن في أوروبا ككل.
وقالت "رويترز" أن الاشتباك سلط الضوء على وجهات النظر العالمية المتباينة لإدارة ترامب الجديدة والقادة الأوروبيين، مما يجعل من الصعب على الحلفاء القدامى الولايات المتحدة وأوروبا إيجاد أرضية مشتركة بشأن قضايا من بينها الحرب الروسية الأوكرانية.
وشاهد العديد من الوفود في المؤتمر خطاب فانس في صمت مذهل. وكان هناك القليل من التصفيق عندما ألقى ملاحظاته، وفقا لـ"رويترز".
وأشارت "رويترز" إلي أن المكالمة الهاتفية بين ترامب وبوتين أثارت قلق الحكومات الأوروبية، التي حاولت عزل الرئيس الروسي دوليا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في عام 2022، كما تخشى الحكومات الأوروبية أن يتم استبعادها من محادثات السلام التي سيكون لها تداعيات على أمنها.
وقال فانس، الذي التقى بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مدينة ميونخ اليوم الجمعة، في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قبل المؤتمر، إن ترامب يمكن أن يستخدم عدة أدوات، منها اقتصادية وعسكرية، للضغط على بوتين.
وقال زيلينسكي في مؤتمر ميونخ إنه لن يتحدث إلى بوتين إلا بعد أن توافق أوكرانيا على خطة مشتركة مع ترامب والقادة الأوروبيين.
ورفض فانس وزيلينسكي الإدلاء بتفاصيل عما ناقشاه في ميونخ لكن الرئيس الأوكراني كرر أن بلاده بحاجة إلى "ضمانات أمنية حقيقية."
وحذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، من أي محاولة لفرض اتفاق سلام على أوكرانيا.
وقالت: "السلام الزائف فوق رؤوس الأوكرانيين والأوروبيين لن يفضي إلي شيء. السلام الزائف لن يجلب الأمن الدائم، لا للشعب في أوكرانيا ولا لنا في أوروبا أو الولايات المتحدة."
وتستحوذ روسيا الآن علي حوالي 20٪ من أراضي أوكرانيا بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الحرب، والتي قالت أنها بدأت بسبب سعي كييف لعضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما اعتبرته موسكو أنه يشكل تهديدا وجوديا لها. وتصف أوكرانيا والغرب تصرف روسيا بأنه استيلاء إمبريالي على الأرض.
وكرر فانس أيضا مطالبة ترامب بأن تفعل أوروبا المزيد لحماية دفاعها حتى تتمكن واشنطن من التركيز على مناطق أخرى، لا سيما المحيطين الهندي والهادئ.
وقال في اجتماع مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير: "في المستقبل، نعتقد أن أوروبا ستضطر إلى القيام بدور أكبر فيما يتعلق بأمنها."