طارق العلي: جمهور الإمارات متذوق لـ«أبو الفنون»
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يشهد المسرح الوطني بأبوظبي عرض المسرحية الاجتماعية الكوميدية «مميّة ولدي»، التي انطلقت عروضها أمس، وذلك بعد النجاح الذي حققته عروضها في الكويت والسعودية، ويشارك في بطولتها نخبة من نجوم الكوميديا في دول الخليج والعالم العربي، ومنهم طارق العلي وجمعة علي وأمل محمد وعبدالله نبيل ومدحت تيخا وشهد سلمان.
حول أسباب النجاح الذي حققته المسرحية بعد عرضها في 3 دول، أكد الممثل طارق العلي أن أبرز ما يميز «مميّة ولدي» أنها تناقش قضايا شبابية خاصة بالمغتربين الشباب الذين يدرسون بالخارج، حيث تسلط الضوء في قالب درامي كوميدي على المشاكل التي تواجههم، وطريقة تعاملهم مع الآباء، وسلوكياتهم العامة خلال دراستهم خارج بلدهم، الأمر الذي يمس هموم الشباب المغتربين بالخارج من مختلف أنحاء العالم العربي.
مواقف كوميدية
ولفت العلي إلى أن المسرحية تدور أحداثها في قالب فكاهي، حول شخصية «ابن مرجان» الذي يسكن في شقة زميله «بدر»، وهناك يلتقيان بأم بدر الأرملة الثرية التي تمتلك مجموعة من العقارات، وتكتشف أم بدر مع تسلسل الأحداث أن ولدها متزوج من «درّة» زميلته في الجامعة، وتؤدي دورها أمل محمد، لتتوالى المواقف الكوميدية المتنوعة.
واعتبر العلي أن الإمارات محطة رئيسة له منذ دخوله مجال الفن، لتقديم عروضه المسرحية ومشاركاته المتعددة في بطولات أعمال تلفزيونية درامية، وقال: «جمهور الإمارات متذوق للفن وعاشق لـ(أبو الفنون)، وأحرص خلال مسيرتي دائماً على تنفيذ مسرحيات جماهيرية اجتماعية كوميدية هادفة، تناقش وتستعرض قضايا شبابية وعائلية مهمة، بهدف مواصلة حضور المسرح الجماهيري الفاعل».
وتابع: «(طمباخية) و(شقة لندن) و(مميّة ولدي)، وغيرها من المسرحيات حَرصت على تقديم عروضها في الإمارات، سواء أبوظبي أو دبي، لأنني اعتبرها وجهة فنية مهمة للقاء جمهوري بمختلف فئاته العمرية، الذي اعتاد مني على تقديم فن هادف مرتبط بمجتمعنا الخليجي والعربي عموماً».
إضافة حقيقية
ولفت العلي إلى أنه، وبالتعاون مع المنتج خالد الشمري، الذي وبحكم علاقاته الوطيدة مع العديد من نجوم المسرح والدراما في الإمارات، فضّل مشاركة ممثلين إماراتيين في العرض بأبوظبي، خصوصاً أنه يعشق التعاون معهم في أعمال فنية مشتركة، موضحاً أن كلاً من أمل محمد وعبد الله نبيل كانا إضافة حقيقية للعروض على المسرح الوطني بأبوظبي.
وأشاد العلي بالممثل الكوميدي الإماراتي جمعة علي، الذي يشاركه بطولة العمل، وقال: «تعاونت مع جمعة سابقاً في مسرحية (شقة لندن) وكنا ثنائياً فنياً كوميدياً بامتياز، لذلك سعدت كثيراً بتكرار التجربة معه في (مميّة ولدي)، خصوصاً أنه ممثل متميز وكوميديان رائع»، موجهاً شكره لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، على الدعم والتسهيلات الفنية التي توفرها لفريق العمل خلال تقديم العروض المسرحية المتنوعة له في أبوظبي.
البيت المقلوب
وكشف العلي عن أنه يتم التنسيق مع المنتج خالد الشمري؛ لاستقطاب مسرحية «البيت المقلوب»، ليتم عرضها في الإمارات قريباً، ويشارك في بطولتها شعبان عباس، إسماعيل سرور، نورة العميري، محمد عاشور، وشهد سلمان، وتدور أحداثها حول 3 عائلات ليس لها علاقة ببعضها بعضاً، يجتمع أفرادها في منزل تم بيعه لهم جميعاً عن طريق النصب والاحتيال؛ ليواجهوا العديد من المشكلات في قالب من الكوميديا.
وحول مشاريعه الفنية الجديدة، أكد طارق العلي أنه قدم في رمضان الماضي مسلسل «فنطاس» الذي عُرض على «قناة أبوظبي»، ونال صدى كبيراً، وبحكم تعاونه المتميز السابق مع شبكة أبوظبي للإعلام، والمنتج الإماراتي سعيد السعدي، في تنفيذ أعمال إماراتية خليجية تُعرض على شاشتها، يقرأ حالياً أكثر من مشروع درامي على أن يختار منها ليطل مجدداً على جمهوره في رمضان المقبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: طارق العلي الإمارات أبو الفنون المسرح المسرح الإماراتي طارق العلی
إقرأ أيضاً:
برعاية منصور بن زايد .. انطلاق «الملتقى الدولي للاستمطار» في أبوظبي
أبوظبي - وام
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وبحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، انطلقت في أبوظبي اليوم أعمال النسخة السابعة من الملتقى الدولي للاستمطار الذي ينظمه برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وتستمر فعالياته حتى يوم الخميس 30 يناير 2025 في كونراد أبوظبي، أبراج الاتحاد.
ويشهد الملتقى مشاركة ما يزيد عن 50 متحدثا رفيع المستوى من حول العالم ويستقطب مجموعة من الخبراء العالميين وصناع القرار والباحثين لتعزيز النقاشات حول أمن المياه وتعديل الطقس.
وفي كلمة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان؛ ألقاها سعادة الدكتور عبدالله المندوس مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية؛ قال سموّه: نؤمن في دولة الإمارات بأن البحث العلمي والابتكار هما أساس التعامل مع الواقع وتحديات المستقبل، وانطلاقاً من كوننا دولة تؤمن بالمصير المشترك لكافة المجتمعات الإنسانية على هذا الكوكب، كنا دوماً حريصين على التعاون مع الجميع لتحقيق الازدهار العالمي، وبناء حياة أفضل للجميع؛ بدءاً من التقدم العلمي في مجالات الفضاء، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، لم نغفل يوماً عن أهمية الاستثمار وتشجيع البحث العلمي في مجال الأمن المائي والاستدامة المائية.
من جهته، أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، على الأهمية البالغة التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة لملف الأمن المائي، باعتباره أولوية وطنية ومحوراً إستراتيجياً تحرص قيادتنا الرشيدة على استدامته في مختلف الظروف لتلبية احتياجات المجتمع والنمو الاقتصادي في دولة الإمارات.
وأشار سموه إلى أن الأمن المائي ليس مجرد قضية محلية، بل هو تحد عالمي يتطلب تضافر الجهود وتكامل المبادرات الدولية لمواجهته بفعالية، منوهاً سموه بحرص دولة الإمارات العربية على لعب دور فاعل في هذا المجال من خلال الاستثمار في التقنيات المتقدمة والمشاركة في الحوارات العالمية، ودعم المشاريع البحثية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تسهم في إيجاد حلول مستدامة لتحديات المياه على المستويين الإقليمي والدولي.
وثمن سموه الدعم الكبير الذي يقدمه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، لجهود تعزيز الأمن المائي في الدولة، لافتاً إلى أن جهود سموه المستمرة كانت قوة دافعة لتحقيق العديد من الإنجازات في هذا القطاع الحيوي، الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات تعمل على تعزيز مكانتها كداعم رئيسي للبحث العلمي والابتكار في مجال الأمن المائي، من خلال مبادرات رائدة مثل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، الذي يسعى إلى إيجاد حلول علمية مبتكرة تسهم في تعزيز استدامة الموارد المائية.
واحتفاء بالذكرى العاشرة لتأسيس برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار كمبادرة بحثية عالمية تختص بدعم الابتكار العلمي في مجالات تحسين الطقس والاستمطار، قام سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء بتكريم كوكبة من الشخصيات البارزة والمؤسسات المحلية والدولية التي ساهمت في تأسيس البرنامج ودعم ريادته على مدى العقد الماضي.
وضمت قائمة المكرمين كلا من الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، وأحمد جمعة الزعابي، مستشار رئيس الدولة في ديوان الرئاسة، والسيد عبدالله المنقوش، مدير إدارة دراسات مصادر المياه بمكتب صاحب السمو رئيس الدولة سابقاً والذي كان له دور رائد في إطلاق عمليات تلقيح السحب في دولة الإمارات في تسعينيات القرن الماضي.
وضمت قائمة الجهات التي تم تكريمها كلا من وزارة الخارجية، ووزارة الداخلية، ووزارة الدفاع، والهيئة العامة للطيران المدني، ووكالة أنباء الإمارات (وام)، وهيئة البيئة - أبوظبي، وجامعة خليفة، ومطارات أبوظبي، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وشركة 'ساينس برايم'.
وتوجه الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بجزيل الشكر والتقدير لقيادة الدولة الرشيدة التي لم تدخر جهداً في دعم المركز الوطني للأرصاد وبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار وتوفير كافة السبل والإمكانات التي كان لها الأثر الكبير في إنجاح مسيرة البرنامج على مدار السنوات العشر الماضية؛ وقال إن الدور المحوري الذي اضطلعت به الدولة في تعزيز التعاون البحثي الدولي، قد نال اعترافا دولياً نعتز به جميعاً، لما له من أثر إيجابي وملموس على واقع المجتمعات، وبناء مستقبل مستدام للأمن المائي على مستوى العالم.
وأكد أن دولة الإمارات تسعى من خلال تطوير التقنيات المتقدمة في مجال الاستمطار ومشاركتها مع المجتمع العلمي حول العالم، إلى توسيع حدود المعرفة العلمية والابتكار التقني، وسد الفجوات المعرفية بين الدول، مما يفتح آفاقاً جديدة لإدارة الموارد المائية المستدامة على مستوى العالم، مشيرا إلى أن دولة الإمارات أصبحت بفضل هذه الجهود مركزاً عالمياً رائداً في مجال بحوث علوم الاستمطار، حيث يأتي انعقاد الدورة السابعة للملتقى الدولي للاستمطار اليوم ليشكل منصة عالمية بارزة لتعزيز هذا التعاون وتبادل المعرفة في هذا الحقل العلمي المتنامي.
كما أكد المندوس التزام دولة الإمارات بمواصلة السير على هذا النهج لتحقيق الأمن المائي للجميع، في الوقت الذي تتواصل فيه استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه بالشراكة مع جمهورية السنغال في عام 2026؛ وقال إن الإمارات ستواصل، من خلال مبادرات دولية رائدة مثل الملتقى الدولي للاستمطار، دفع عجلة الابتكار العلمي في أبحاث الاستمطار وتقنياته، وذلك من منطلق الرؤية المشتركة لبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للجميع.
وقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: بفضل رعاية كريمة ودعم لا محدود من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وحرصه المتواصل على توفير كافة المقومات اللازمة لنجاح برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، استطاع البرنامج خلال فترة وجيزة أن يحقق إنجازات ملموسة على صعيد تطوير تقنيات جديدة في مجال الاستمطار، وحصول براءات اختراع عالمية عديدة، مما عزز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي رائد للابتكار في هذا المجال الحيوي.
ويتزامن الملتقى الدولي السابع للاستمطار مع الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس برنامج الإمارات لبحوث الاستمطار، وهي محطة مهمة في مسيرته والتزامه المتواصل منذ عقد من الزمان بتطوير علوم وتكنولوجيا الاستمطار كأحد الحلول المستدامة لتحديات شح المياه وإثراء الأمن المائي والغذائي محلياً وعالمياً، حيث أثمرت استثمارات البرنامج التي وصلت إلى 82.6 مليون درهم حتى الآن عن استكمال تطوير 11 مشروع بحثي وتسجيل 8 براءات اختراع منها 3 قيد التسجيل، في حين يجري حالياً استكمال 3 مشاريع بحثية أخرى.
ويهدف الملتقى الدولي للاستمطار إلى توفير منصة نقاشية علمية وذات طابع عالمي تهدف إلى تعزيز التعاون والابتكار في مجال علوم الاستمطار، حيث تحظى حلول الذكاء الاصطناعي في مجال تحسين الطقس بأهمية خاصة ضمن أجندة الملتقى.