الثورة نت:
2024-11-19@14:50:08 GMT

إنه الطوفان وإنه الأقصى

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

 

 

لم تخطئ قيادة حركة حماس حين بادرت بالهجوم على المواقع الصهيونية في معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023م، لم تخطئ قيادة الحركة وهي ترسل طلائع حرب التحرير للانقضاض على المغتصبات الصهيونية التي تلوث أرض فلسطين، لم تخطئ قيادة حركة حماس في قرارها، رغم ما لحق بأهل غزة من دمار وقتل وخراب وتشريد وتجويع، لم تخطئ قيادة الحركة لأنها كانت تقرأ المستقبل، وتدرك الواقع الذي يحرك الأطماع الصهيونية، وتعرف تفاصيل المرحلة التي كان يرتب فيها عدونا الإسرائيلي للمعركة الكبرى ضد الشعوب العربية بشكل عام، وضد القضية الفلسطينية بشكل خاص، وضد أهل غزة استثناءً، لأنها تمثل رأس حربه في صدر العدوان الإسرائيلي، وهذا ما عبر عنه رئيس وزراء إسرائيل نتانياهو، حين قبل يومين: سنعمل على تغيير الأوضاع الاستراتيجية في الشرق الأوسط.


العدوان الإسرائيلي الإرهابي على الشعب اللبناني، جزء من المخطط الصهيوني الهادف إلى كسر شوكة العرب، ونزوح مليون مواطن لبناني، والتدمير المتعمد لشعب لبنان، بهذا الشكل الوحشي الذي لا يقل عن وحشية العدوان على قطاع غزة، كل ذلك جزء من المخطط الصهيوني القائم على فرض الهيمنة الصهيونية على المقدرات العربية دون منازع، ودون أي اعترض أو احتجاج ولو بالكلمة، وكل هذه المؤشرات لتدلل على أن المخطط الصهيوني لتغير وجه الشرق الأوسط كان أسبق من مبادرة حركة حماس في الهجوم المفاجئ على مواقع العدو في السابع من أكتوبر، ذلك السبق المميز، مع المبادرة في توجيه الضربة المعنوية والعسكرية المفاجئة، التي زلزلت ثقة الكيان الصهيوني بقدراته وجيشه واستقراره في المنطقة العربية.
طوفان الأقصى معركة فلسطين كلها، بل هي استحقاق العرب كلهم، وهم يدافعون عن مسجدهم الأقصى، وعن كنيسة المهد، وعن كنيسة القيامة، وعن مقدساتهم الوطنية والدينية التي خص بها الخالق أرض فلسطين، تلك الأرض العربية التي تأبى أن تذوب في كأس الأطماع الصهيونية، فامتشقت البندقية، وبادرت بالهجوم، لأنها تأبى أن تصير جزأً من أرض إسرائيل الكبرى التي كشفت عنها مخططات الصهاينة، وفضحتها الخرافة الإسرائيلية عن أرض الأجداد، والمقصود بأرض الأجداد الصهاينة كل المملكة الأردنية العربية، وكل أرض لبنان العربي، وبعض أرض سوريا وقسم من العراق وأجزاء كبيرة من أرض السعودية، في مخطط توراتي لا يحاكي تاريخ الصهاينة الزائف على أرض فلسطين، وإنما يحاكي المعتقد الصهيوني القائم على تخاريف تدعي أن الرب خاطب يعقوب، الذي صار اسمه فيما بعد «إسرائيل» وفق رواية التوراة الزائفة، وقال له: لنسلك أعطيت هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير، نهر الفرات، وهذا ما جاء في سفر التكوين.
فجاءت معركة طوفان الأقصى لتقرع الأجراس، وتدق ناقوس الخطر أمام المجتمعات العربية، وأمام إصرار الشعوب التي تأبى أن تموت بمشنقة الخوف والصبر والانتظار.

*كاتب ومحلل سياسي فلسطيني.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حزب الله يستهدف ولأول مرة مستوطنة “كيرم بن زمرا” الصهيونية بالصواريخ

الجديد برس|

أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الاثنين، عن شنّ هجوم صاروخي استهدف مستوطنة “كيرم بن زمرا” شمال فلسطين المحتلة، وذلك لأول مرة منذ بدء تصاعد العمليات الميدانية.

وذكر حزب الله في بيانٍ له أن مجاهدي المقاومة الإسلامية استهدفوا المستوطنة عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم بصليات صاروخية، مؤكداً أن العملية تأتي في إطار دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة، وللدفاع عن لبنان وشعبه.

وأشار البيان إلى أن هذا الاستهداف الجديد يأتي ضمن سلسلة من العمليات المتواصلة التي ينفذها الحزب منذ تصاعد الأحداث في المنطقة، وذلك ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية ودعماً للشعب الفلسطيني المحاصر، ودفاعاً عن لبنان وشعبه.

مقالات مشابهة

  • شكوى جديدة من لبنان الى مجلس الأمن بشأن الاعتداءات الصهيونية
  • حزب الله يستهدف مقر الاستخبارات الصهيونية
  • تواصل الغارات الصهيونية على عدة مناطق متفرقة في قطاع غزة
  • ظريف يوجه رسالة لليهود حول العالم: الصهيونية حركة علمانية مخادعة (شاهد)
  • أبو صفية: نناشد العالم لإيقاف آلة الحرب الصهيونية على المنظومة الصحية
  • حزب الله يستهدف ولأول مرة مستوطنة “كيرم بن زمرا” الصهيونية بالصواريخ
  • إعلام العدو: آلاف الشركات الصهيونية تضررت اقتصادياً بسبب التشويش على (GPS)
  • المكتب الإعلامي بغزة يدين المجازر الصهيونية المستمرة ضد المدنيين في غزة
  • شاهد| عملية استهداف المقاومة الإسلامية في لبنان تحشّدات جيش العدو الصهيوني في ثكنة يفتاح شمال فلسطين المحتلة
  • بين الصهيونية اليهودية والصهيونية المسيحية