ثلاث ضربات متتالية أسقطت الغطرسة “الإسرائيلية”
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
تلقت «إسرائيل» الثلاثاء الماضي، ثلاث ضربات متتالية أفقدتها القدرة على التركيز وأسقطت غطرستها ووضعتها أمام تحدي الاستمرار في التصعيد أو النزول السريع عن أعلى الشجرة:
– الضربة الأولى تمثلت بالعملية النوعية في يافا/ تل أبيب التي أوقعت ٧ قتلى و١٦ جريحاً من الصهاينة ووضعت بطريقة تنفيذها الجريئة والمحترفة كيان العدو في حالة ضياع أمني مع إنذارات بعمليات مماثلة تجري في أكثر من مكان.
– الضربة الثانية تمثلت بعملية «الوعد الصادق الثانية» التي أخرجت فيها إيران صواريخ فرط صوتية إلى الخدمة وأصابت مقتلاً نوعياً في كيان العدو بإنزال عشرة ملايين مستوطن إلى الملاجئ دفعة واحدة، حيث أن تساقط الصواريخ كالمطر على أهدافها المحددة وفشل كل خطوط الدفاع المحلية والإقليمية والأمريكية في التصدي لموجة النيران الإيرانية العنيفة، طرح سؤالًا حقيقيًا حول إمكانية التصدي لخطر الصواريخ الإيرانية، رفعت «إسرائيل» سقف تهديدها الرسمي بالقصف في الشرق الأوسط ليلاً» فاقتصر قصفها على مبان سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
– الضربة الثالثة تمثلت بإحباط محاولة توغل برية على الحدود اللبنانية في العديسة صباح اليوم الأربعاء ووقوع عدد كبير من القتلى والجرحى من قوات العدو.
هذه الضربات الثلاثة في غضون ١٢ ساعة، أسقطت كل المفاعيل المعنوية والعسكرية لسلسلة العمليات المتتالية التي أصاب فيها العدو قيادات المقاومة الإسلامية بأذى معتبر.
وعليه فإن الترميم الإسرائيلي لهذا الانهيار السريع دونه انفتاح الأفق في المنطقة على اشتباك مباشر إيراني – إسرائيلي في حال قررت قيادة العدو تكرار اعتداءاتها على إيران، أيضاً مسار العملية البرية في لبنان بات واضحًا» بخصوص حتمية إخفاقه وفشله المتوقع، مع الانتباه إلى أن المقاومة الإسلامية وفي نهار الأول من أيلول نفذت ١٦ عملية تخللها إخراج صواريخ فادي «٤» الباليستية إلى الخدمة وضرب أهداف عسكرية واستخبارية للعدو في ضواحي تل أبيب ضمن سلسلة «عمليات خيبر» التي قدمت دليلًا» حسيًا» على احتفاظ حزب الله بعد استشهاد الأمين العام بقداراته القيادية والتسليحية وأنظمة التواصل والتشغيل.
بموازاة ذلك برزت في عمل جبهتي الإسناد اليمنية والعراقية خطوة مهمة إلى الأمام تضاف إلى النسق المستمر في تنفيذ العمليات ضد أهداف في عمق كيان العدو، وهو تحذير الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية للأمريكيين من مغبة «تدخلهم في أي عمل عدائي ضد الجمهورية الإسلامية أو في حال استخدم العدو الصهيوني الأجواء العراقية لتنفيذ أي عمليات قصف لأراضيها، فستكون جميع القواعد والمصالح الأمريكية في العراق والمنطقة هدفاً لها، وكذلك الإمارات والبحرين»، أيضاً البيان التحذيري للقوات المسلحة اليمنية للقوات الأمريكية والبريطانية من وضع أصولهم ووجودهم ومصالحهم تحت النيران اليمنية في حال استمرار الدعم الأمريكي والبريطاني للعدو الإسرائيلي، وأنها لن تتردد في توسيع عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي ومن يقف خلفه حتى وقف العدوان عن غزة ولبنان.
إذاً المشهد كما رسمته إيران ومجاهدو محور المقاومة في الميدان الثلاثاء وفجر الاربعاء أدخل إيران بشكل كبير في قلب الصراع، بوضعهم كيان العدو أمام تحدٍّ خطير جدًا» يمكن أن يقلب الوضع في المنطقة رأسًا» على عقب إذا لم تبادر واشنطن فعليًا» إلى الضغط على «إسرائيل» لوقف عدوانها على لبنان وغزة، خصوصًا أن مصالحها مع بريطانيا أصبحت تحت طائلة تهديد النيران اليمنية والعراقية.
مجموع ما تقدم يؤكد أن محور المقاومة قد استعاد زمام المبادرة وأخرج جرعة معتبرة من قدراته وأطلق مساراً جديدًا في المواجهة الراهنة من أجل هزيمة «إسرائيل» وإعادتها إلى مربع ٧ أكتوبر ومسار الانهيار الحتمي.
صحافي لبناني
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“لا يمكن تعيين بديل له”.. المحكمة الإسرائيلية العليا تقرر تجميد إجراءات عزل رئيس “الشاباك”
إسرائيل – أصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا أمرا مؤقتا يمنع الحكومة من إقالة رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونين بار، بما في ذلك الإعلان عن إيجاد بديل له رغم قرار نتنياهو بإقالته.
وجاء في نص قرار المحكمة وفق الإعلام الإسرائيلي “بناء على طلب المستشار القانوني للحكومة، فإننا نسمح لرئيس جهاز الشاباك رونين بار بتقديم إفادة خطية لدعم ادعاءاته الواقعية حتى 20 أبريل 2025، بالقدر الذي يرغب في القيام به”.
وقالت وسائل إعلام عبرية بأنه يجوز لبار أيضا تقديم إفادة سرية تسلم في مظروف إلى المحكمة (ترسل نسخة منها أيضًا إلى رئيس الوزراء).
وأوضح الإعلام العبري أنه على رئيس الوزراء أيضا تقديم إفادة تدعم ادعاءاته الواقعية بحلول 24 أبريل 2025، ويُرفق جميع الوثائق اللازمة لدعم ادعاءاته.
كما يجوز له أيضا إذا رغب في ذلك، تقديم إفادة سرية ترسل نسخة منها أيضا إلى محامي المستشار القانوني للحكومة.
ووفق المصادر ذاتها “فقد صدر أمر مؤقت بموجبه يستمر رونين بار، رئيسا لجهاز الأمن العام “الشاباك” في أداء مهامه حتى اتخاذ قرار مختلف مع كل ما يعنيه هذا.
وأصدرت المحكمة أعلى هيئة قضائية، قرارها بعد جلسة استمرت 11 ساعة، لبحث التماسات قدمتها المعارضة ضد قرار الحكومة إقالة بار.
كما قررت المحكمة منع الحكومة من إصدار تعليمات للمسؤولين الخاضعين لسلطة بار.
وأمهلت المحكمة الحكومة ومستشارتها القضائية غالي بهاراف ميارا حتى نهاية عيد الفصح في 19 أبريل الجاري للتوصل إلى حل توافقي بشأن إقالة بار.
وقبل رفع الجلسة، قال قاضي المحكمة نوعام سولبيرغ لممثل الحكومة المحامي تسيون أمير: “يجب التفكير في عرض إقالة رئيس الشاباك رونين بار على اللجنة المعنية بتعيين كبار المسؤولين”.
وعقب قرار الحكومة إقالة رئيس الشاباك، أوصت ميارا بإحالة الأمر إلى اللجنة الاستشارية المعنية بتعيين كبار المسؤولين، وهو ما ترفضه الحكومة.
والخيارات أمام المحكمة هي رفض التماسات المعارضة والسماح بإقالة بار، أو الموافقة عليها ومنع إقالته، أو السعي إلى تسوية تتفق فيها الأطراف على جدول زمني لرحيله.
وبينما أرجع نتنياهو قراره إقالة بار إلى “انعدام الثقة” فيه، تقول المعارضة إن معيار بقاء المسؤولين في مناصبهم بالنسبة لنتنياهو هو مدى ولائهم الشخصي له.
وفي 20 مارس 2025، وافقت الحكومة بالإجماع على مقترح نتنياهو إقالة بار رغم احتجاج الآلاف على هذا القرار.
وبعد ساعات من قرار الحكومة، جمدت المحكمة العليا إقالة بار لحين النظر في التماسات قدمتها أحزاب المعارضة، وألمح مسؤولون في الحكومة إلى اعتزامهم عدم احترام قرار المحكمة.
وأبلغت الحكومة، الأحد، المحكمة أن عدم تنفيذ قرار إقالة بار قد يؤدي إلى “عواقب وخيمة من شأنها أن تعرض أمن الدولة ومواطني إسرائيل للخطر”.
وفي 31 مارس الماضي، أعلن نتنياهو تعيين قائد البحرية الأسبق إيلي شربيت رئيسا لجهاز “الشاباك”، قبل أن يتراجع تحت وطأة انتقادات داخل حكومته بعد الكشف عن مشاركة شربيت مطلع عام 2023 في احتجاجات ضد الحكومة.
وتقول المعارضة إن خلافات نتنياهو مع بار وقرار إقالته تمثل أحد تداعيات فشل الحكومة في مواجهة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023.
المصدر: وكالات + إعلام عبري