القسام تنعى ٨ من مقاتليها استشهدوا في قصف الاحتلال طولكرم
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
نعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ثمانية من مقاتليها الذين استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف مخيم طولكرم يوم أمس، وأكدت القسام في بيانها أن هؤلاء الشهداء ارتقوا جراء “قصف صهيوني غادر”، متعهدة بالثأر لدمائهم ومواصلة الرد على العدوان الإسرائيلي.
جاء في البيان: “نزف ثلة من فرساننا الميامين الذين ارتقوا بقصف صهيوني غادر على مخيم طولكرم.
وأوضحت القسام أن الضربات القادمة ستكون موجعة وستعمل على ردع الاحتلال من الاستمرار في عدوانه. يُذكر أن هذا التصعيد جاء في ظل تزايد الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق الفلسطينية، حيث تستمر إسرائيل في استهداف مواقع المقاومة في غزة والضفة الغربية.
التوترات تصاعدت بشكل ملحوظ منذ بداية العدوان الأخير، وسط تهديدات متبادلة بين الطرفين. ويبدو أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة، سواء في الضفة الغربية أو في غزة، لن تتوقف في ظل التهديدات المستمرة من الجانبين.
البيت الأبيض: محادثات جارية مع إسرائيل حول الرد على الهجوم الإيراني وتحديد العقوبات المحتملة
أعلن البيت الأبيض، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة تجري محادثات مكثفة مع الحكومة الإسرائيلية بشأن الخطوة التالية التي ستتخذها تل أبيب ردًا على الهجوم الإيراني الأخير. وأوضح مسؤولون أمريكيون أنه تم إبلاغ الجانب الإسرائيلي بأن أي رد سيعقبه عواقب وعقوبات، في إشارة إلى أهمية مراعاة التبعات الدولية لأي تصعيد في المنطقة.
وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن الإسرائيليين ما زالوا يعملون على تحديد الإجراءات التي سيقومون بها ردًا على الهجوم الإيراني، حيث يتعاملون بحذر في اتخاذ قرار بشأن طبيعة الرد. وفي هذا السياق، شدد مسؤولون أمريكيون على أن الولايات المتحدة تعمل على التنسيق مع إسرائيل على مدار الساعة، وتحثها على التفكير في الخيارات المتاحة التي من شأنها تجنب تصعيد واسع في الشرق الأوسط.
وأوضح البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات على إيران، في حال استمر التصعيد وتفاقمت التوترات الإقليمية. ويأتي ذلك ضمن الجهود الدولية التي تهدف إلى منع نشوب حرب أوسع نطاقًا في المنطقة، وهو ما أكده الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات سابقة، حيث دعا إلى البحث عن بدائل لتوجيه ضربة عسكرية مباشرة لإيران.
كما أشار البيت الأبيض إلى أن الذكرى الأولى لهجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل ستكون يومًا أليمًا للإسرائيليين وللولايات المتحدة، حيث سيظل هذا الحدث في الذاكرة كأحد أبرز الهجمات التي زادت من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة. ويأتي ذلك في وقت تستمر فيه إسرائيل في الرد على التهديدات الأمنية، بما في ذلك الضربات الجوية على لبنان وسوريا التي استهدفت مواقع تابعة لحزب الله وإيران.
تزايدت المخاوف الدولية من تصاعد النزاع في الشرق الأوسط، مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على مواقع في سوريا ولبنان، وتوجيه تحذيرات من احتمال توسيع نطاق المواجهة ليشمل أهدافًا إيرانية رئيسية، مثل المنشآت النفطية. كما كانت الإدارة الأمريكية قد أشارت سابقًا إلى قلقها بشأن الرد الإسرائيلي المحتمل، وضرورة بحث خيارات أكثر دقة وفاعلية لتجنب تصعيد الصراع مع إيران ووكلائها في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في ظل الجهود الأمريكية والدولية لتهدئة الأوضاع الإقليمية، حيث يسعى الحلفاء الغربيون إلى تجنب حرب شاملة، خاصة مع وجود مخاوف من أن الرد الإسرائيلي قد يشمل ضربات على أهداف اقتصادية مهمة في إيران.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس استشهدوا قصف إسرائيلي استهدف مخيم طولكرم وأكدت القسام هؤلاء الشهداء العدوان الإسرائيلى البیت الأبیض فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
رافع سلامة قسامي قاد لواء خان يونس واغتالته إسرائيل
رافع سلامة مقاوم فلسطيني وُلد في مخيم خان يونس بقطاع غزة، ونشأ في أسرة قدّمت العديد من الشهداء. انضم إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتولى قيادة كتيبة خان يونس.
شارك في عمليات عسكرية عدة، من بينها أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006. وتعرض لمحاولات اغتيال متكررة حتى أعلن الاحتلال الإسرائيلي اغتياله في 13 يوليو/تموز 2024. وفي 30 يناير/كانون الثاني 2025، نعاه أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، كما نعى قائد هيئة الأركان محمد الضيف وشهداء آخرين.
المولد والنشأةولد رافع سلامة في مخيم خان يونس، ونشأ في عائلة قدمت العديد من الشهداء، من بينهم والدته التي قُتلت أثناء اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي منزل العائلة.
خاله هو جواد أبو شمالة، أحد أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، والمقرب من قائد الحركة السابق الشهيد يحيى السنوار. وقد استشهد أول أيام عملية طوفان الأقصى التي انطلقت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
قادة أعلنت كتائب القسام يوم 30 يناير/كانون الثاني 2025 استشهادهم في معركة طوفان الأقصى (الجزيرة) التجربة النضاليةبدأ سلامة مسيرته المهنية في مدرسة الحوراني الإعدادية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم خان يونس، قبل أن يستقيل من أجل الانضمام إلى صفوف المقاومة في قطاع غزة.
التحق بكتائب الشهيد عز الدين القسام في أول تسعينيات القرن العشرين، وعين قائدا لكتيبة خان يونس- القرارة تحت قيادة محمد السنوار، قبل أن يتولى قيادة لواء خان يونس عام 2016.
إعلاناتهمه الاحتلال بالتخطيط وتنفيذ عمليات أدت إلى مقتل عشرات الإسرائيليين، ومنها عملية "عمر طبش" عام 2005، التي شهدت تفجير غرفة مخصصة لضباط جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) في موقع أروحان العسكري وسط قطاع غزة.
كما كان لسلامة دورا في أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006، وشارك أيضا في عملية "أحمد أبو طاحون" عام 2007، المعروفة باسم "صيد الأفاعي 3″، التي استهدفت قوة إسرائيلية خاصة توغلت شرق مدينة رفح.
وتقول إسرائيل إنه كان مسؤولا عن الخطط القتالية والدفاعية لحركة حماس أثناء عملية "الجرف الصامد/العصف المأكول" عام 2014.
تعرض سلامة لمحاولات اغتيال متكررة، من بينها استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزله في غزة عام 2021، إذ تعمد الاحتلال تدميره واعتبره جزءا من "البنية التحتية الإرهابية".
ويعد سلامة أحد أبرز المخططين لعملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ضد مستوطنات غلاف غزة. وعرض الاحتلال مبلغ 200 ألف دولار أميركي لمن يدلي بمعلومات عنه.
اغتيالهفي 13 يوليو/تموز 2024، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال رافع سلامة في غارة استهدفت مخيم المواصي للنازحين جنوبي قطاع غزة، إلى جانب قائد هيئة الأركان محمد الضيف.
وفي 30 يناير/كانون الثاني 2025، أعلن المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، استشهاد رافع سلامة. وقال في كلمة مصورة "نزف إلى أبناء شعبنا العظيم استشهاد قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف مع ثلة من المجاهدين الكبار من أعضاء المجلس العسكري للقسام".
والقادة الذين أعلن أبو عبيدة عن استشهادهم -إضافة إلى الضيف وسلامة- هم مروان عيسى نائب قائد أركان القسام، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية غازي أبو طماعة، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت.
إعلان