أبو عبيدة يوجه رسالة عن "حدث كبير" جرى في الجولان السوري المحتل
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
وجه أبو عبيدة الناطق باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، يوم الجمعة، رسالة إلى المقاومة الإسلامية في العراق حول العملية التي تم تنفيذها ضد الجيش الإسرائيلي في الجولان.
وقال أبو عبيدة في قناته على "تلجرام": "نحيي إخواننا في المقاومة الإسلامية العراقية على إسنادها لشعبنا الفلسطيني في وجه العدوان الصهيوني، ونبارك عمليتهم النوعية التي استهدفت بالمسيرات قوات الاحتلال في الجولان مُخلّفة قتلى وجرحى".
وأكد الناطق العسكري باسم "القسام" أن هذه العملية "تحمل رسالة للاحتلال بأن تماديك في عدوانك سيجلب لك المزيد من الخسائر والنكسات وصولا إلى اندحارك عن أرضنا بإذن الله".
هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة، مقتل عسكريين وإصابة 23 آخرين جراء هجوم مسيرة عراقية في شمال الجولان.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق في وقت سابق مهاجمة هدف إسرائيلي بواسطة طائرة ذات قدرات متطورة تستخدم للمرة الأولى.
وكشفت مصادر خاصة لـ RT أن هذه المسيرة طورت لتصبح أكثر فتكا في إصابة الهدف. وتقول المصادر إن طول هذه المسيرة 11 مترا وارتفاعها نحو 4 أمتار وأقصى وزن للإقلاع 4750 كيلوغراما وسعة حمولة 1700 كيلوغرام.
ويؤكد عسكريون أن استخدام مثل هذه المسيرات "المتطورة" قد يؤدي إلى قلب مجريات الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ويطيل من أمد الصراع في حال لم تتخذ إجراءات جدية من قبل الدول المعنية لوقف التصعيد وحالة الاحتقان في المنطقة
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة الجيش الاسرائيلي في الجولان المقاومة الاسلامية العراقية العدوان الصهيوني
إقرأ أيضاً:
محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
في قلب النضال السوري ضد الاستعمار الفرنسي، برز اسم محمد الأشمر الذي يصادف اليوم ذكرى وفاته كأحد أهم قادة المقاومة الذين رفضوا الخضوع للاحتلال، وساهموا في إشعال جذوة الثورة السورية الكبرى (1925-1927). لم يكن الأشمر مجرد مقاتل حمل السلاح، بل كان رمزًا للعزيمة والنضال في وجه القوى الاستعمارية، وشخصية محورية في الكفاح من أجل استقلال سوريا. فمن هو محمد الأشمر؟ وكيف أصبح أحد أبرز رموز المقاومة في التاريخ السوري؟
النشأة والتكوينوُلد محمد الأشمر في دمشق في أواخر القرن التاسع عشر، ونشأ في بيئة وطنية مشبعة بروح المقاومة. تأثر منذ صغره بحالة الغليان السياسي التي كانت تشهدها سوريا تحت الاحتلال الفرنسي، وشهد بنفسه القمع الذي تعرض له أبناء بلده، مما دفعه إلى الانخراط مبكرًا في صفوف المقاومة.
دوره في الثورة السورية الكبرىمع اندلاع الثورة السورية الكبرى عام 1925 بقيادة سلطان باشا الأطرش، كان محمد الأشمر من أوائل الذين التحقوا بصفوف الثوار. تميز بشجاعته وقدرته على قيادة المعارك، حيث خاض مواجهات شرسة ضد القوات الفرنسية، خاصة في دمشق وغوطتها، وتمكن من تحقيق انتصارات مهمة ضد المحتل.
لم يكن الأشمر مجرد مقاتل، بل كان منظمًا بارعًا، إذ ساهم في تسليح الثوار وتدريبهم على أساليب القتال، كما عمل على توحيد الصفوف بين مختلف الفصائل المقاومة لضمان استمرار الثورة.
معاركه ضد الفرنسييناشتهر الأشمر بدوره في معركة الغوطة، حيث قاد مجموعة من الثوار في مواجهة القوات الفرنسية المدججة بالسلاح. ورغم قلة العتاد، تمكنوا من تكبيد العدو خسائر فادحة. كما لعب دورًا بارزًا في الدفاع عن دمشق أثناء قصفها من قبل القوات الفرنسية، وأصبح اسمه مرتبطًا بالصمود والمقاومة.
ما بعد الثورة: استمرار النضالبعد تراجع الثورة السورية الكبرى، لم يتوقف الأشمر عن النضال، بل واصل مقاومته بطرق مختلفة، حيث شارك في دعم الثوار في مناطق أخرى، وساهم في الحركات الوطنية التي كانت تسعى لطرد الاستعمار. كما لم يقتصر نشاطه على سوريا، بل امتد إلى فلسطين، حيث دعم الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الاحتلال البريطاني والصهيوني.
رغم مرور عقود على رحيله، لا يزال محمد الأشمر يُذكر كواحد من أعظم أبطال المقاومة السورية. كان نموذجًا للثائر الذي لم يتخلَ عن قضيته، وبقي صامدًا حتى النهاية. اليوم، يُعد اسمه جزءًا من تاريخ النضال العربي ضد الاستعمار، ورمزًا للشجاعة والتضحية من أجل الوطن