قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إن تل أبيب خفضت سقف أهدافها على الجبهة الشمالية مع لبنان، وأكد أن الرد الإسرائيلي على إيران سيحدد إذا كان بإمكانها فرض تغيير إستراتيجي بالمنطقة.

وأوضح مصطفى للجزيرة أن الخطاب الإسرائيلي الحالي يركز على فكرة تفكيك بنية حزب الله بالمناطق الحدودية المتاخمة "من أجل منع الحزب من تنفيذ أي هجوم داخل إسرائيل وتأمين عودة مستوطني الشمال".

وبيّن أن إسرائيل تخفض من سقف أهدافها، لأنها "لم تعد واثقة من قدرتها على تحقيق السقوف العالية المتمثلة في نزع سلاح حزب الله وإبعاده إلى شمال نهر الليطاني".

ويمتد نهر الليطاني على طول 170 كيلومترا من منبعه شرقا إلى مصبه غربا، ويبعد نحو 30 كيلومترا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وأكد أن تل أبيب تروج لهذا السقف المحدود بسبب الهجوم الصاروخي الإيراني والخسائر البشرية بالجيش الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة، لكنه قال إنها "سترفع من سقف أهدافها إذا نجحت في تحقيق السقف الأول".

وربط خفض إسرائيل سقف أهدافها بـ"صعوبة وتعقيد الجبهة الشمالية، خلافا للانطباع الذي كان سائدا بعد الضربات التي تلقاها حزب الله في بداية المواجهة".

ويعتقد مصطفى أن الهجوم الإيراني المفاجئ وضع إسرائيل في معضلة "إذا كان بإمكانها أن تفرض تغييرا إستراتيجيا على المنطقة". كما أن الرد الإسرائيلي على إيران "سينعكس أيضا على الجبهة الشمالية مع حزب الله".

وتابع موضحا "إذا كان شكل الرد الإسرائيلي متوازيا مع الهجوم الإيراني، فإنه ينسف كل ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تغيير إستراتيجي".

وأكد الخبير بالشؤون الإسرائيلية وجود توجهين في إسرائيل: أولاهما إستراتيجي يذهب إلى "ضرورة أن تتجاوز الضربة الإسرائيلية الهجوم الإيراني باستهداف منشآت حيوية وإستراتيجية إيرانية".

في حين يذهب أصحاب التوجه الآخر -وفق مصطفى- إلى "ضرورة أن يكون الرد موازيا للهجوم الإيراني"، مضيفا أن طبيعة الرد الإسرائيلي "تحدد التوجه نحو تغيير إستراتيجي أم لا".

وأعرب عن قناعته بأن إسرائيل فهمت -في حال ذهبت إلى رد موازٍ للهجوم الإيراني- "القيود المتعلقة بقدرتها على التغيير الإستراتيجي، وأنها خضعت للتهديد الإيراني".

غير أن مصطفى يعتقد وجود مرحلة جديدة مختلفة عن سابقاتها "إذا ذهبت إسرائيل إلى ضربة شاملة على منشآت إستراتيجية إيرانية".

ولفت إلى أن "النقاش الأميركي الإسرائيلي يدور حول طبيعية الأهداف التي على تل أبيب استهدافها في إيران".

وأضاف أن "أميركا تريد هجوما متوازيا مع الهجوم الإيراني، لكي تستطيع أن تسيطر على المنطقة وتمنع انزلاقها إلى حرب إقليمية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الرد الإسرائیلی الهجوم الإیرانی حزب الله

إقرأ أيضاً:

هجوم سيبراني يطال موقع متخصص في الأنظمة الدفاعية للكيان الصهيوني

نفذ فريق فاطميون، هجوما سيبرانيا، طال الموقع الرسمي لشركة أنظمة إلبيط، المتخصصة بالأنظمة الدفاعية والأسلحة في الكيان الصهيوني .

وهي المرة الأولي التي يتم فيها حجب الخدمة عن موقع شركة متخصصة بالانظمة الدفاعية في الكيان الصهيوني.

 

قبل الهجوم السيبرانيبعد الهجوم السيبراني

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة: إسرائيل تحقق أهدافها وتقترب من نهاية حربها مع حزب الله
  • أمريكا: إسرائيل تحقق أهدافها واقتراب نهاية حربها مع حزب الله
  • الاستخبارات الأمريكية: “إسرائيل” عاجزة عن تحقيق أهدافها مع استمرار إطلاق حزب الله للصواريخ
  • هجوم سيبراني يطال موقع متخصص في الأنظمة الدفاعية للكيان الصهيوني
  • عضو الكنيست الإسرائيلى يعترف بفشل إسرائيل في تحقيق أهدافها من حرب غزة
  • غروسي: موقع بارشين الإيراني ليس نووياً
  • هجوم إسرائيلي على مدينة تدمر السورية
  • نتنياهو: استهدفنا البرنامج النووي الإيراني خلال الرد على طهران
  • إيران: من حقنا الرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير
  • وزير الخارجية الإيراني: لن نتخلى عن حقنا في الرد على الاعتداء الإسرائيلي