وسط تدريب قتالي.. شويغو يتفقد القوات الروسية في القطب الشمالي
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
الجديد برس:
تفقد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، حاميات القطب الشمالي النائية التابعة للأسطول الشمالي الروسي، كما حلقت طائرته فوق حقل التدريب المركزي الروسي في أرخبيل نوفايا زيمليا، مع رئيس شركة “روساتوم”، أليكسي ليكاتشيف، وفق وزارة الدفاع الروسية.
وفحص شويغو تنظيم الأنشطة الرسمية، وإنجاز مهام الوحدات المتمركزة في نوفايا زيمليا، بما في ذلك استعدادها لحماية المنشآت ذات الأهمية الخاصة والدفاع عنها.
وتمّ إنشاء حقل التدريب المركزي لروسيا في أرخبيل نوفايا زيمليا بين بحر بارنتس وكارا، في عام 1954.
ووفق ما جاء في وزارة الدفاع الروسية، في الفترة من 1954 إلى 1990 ، تمّ إجراء 132 اختباراً لانفجار الأسلحة النووية في الغلاف الجوي وتحت الأرض وتحت الماء. إجمالي قوتها 94% من قوة جميع التفجيرات النووية المنتجة في الاتحاد السوفيتي. ويغطي المكب مساحة 90.2 ألف كم مربع، منها 55 ألف كم مربع يقع على الأرض. وهي تشمل ثلاثة مواقع رئيسية: خليج تشيرنايا جوبا والساحل الجنوبي لمضيق ماتوشكين شار وموقع الاختبار الشمالي نوفايا زيمليا في شبه جزيرة سوخوي نوس.
وانطلقت سفن الأسطول الشمالي الروسي “فيتسا أدميرال كولاكوف” و”ألكسندر أوتراكوفسكي” وزورق القطر “ألتاي” والناقلة “سيرغي أوسيبوف” لتنفيذ مهام في منطقة القطب الشمالي في إطار تدريب قتالي.
وتأتي زيارة وزير الدفاع الروسي إلى حاميات القطب الشمالي بعد إحراز القوات الروسية تقدماً على عدة جبهات في أوكرانيا في الحرب الدائرة والمستمرة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير 2022.
وتؤكد موسكو أكثر من مرّة أن واشنطن و”الناتو” يكثفان أنشطتهما العسكرية في القطب الشمالي، حيث يعتبر القطب الشمالي منطقة صراع عسكري محتمل في الصراع الجيوسياسي بين القوى العظمى نظراً لما يضمه من ثروات طبيعية.
ووفقاً لقائد الأسطول الشمالي الروسي ألكسندر مويسيف، تمارس الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي حملات منتظمة فردية وجماعية من السفن الحربية في بحر بارنتس، إضافةً إلى الحفاظ على “وجود دائم للغواصات النووية متعددة الأغراض التابعة للبحرية الأميركية”، وهناك أيضاً “زيادة مطردة في كثافة” أنشطة التدريب القتالي.
في المقابل، تمتلك الولايات المتحدة حالياً قاعدة “ثول” الجوية، الواقعة في شمال غرينلاند. في عام 2017، استثمرت واشنطن 40 مليون دولار أميركي في تحسين قاعدة “ثول” الجوية بسبب تصعيد روسيا للوجود العسكري في المنطقة. ويعتبر موقع القاعدة الجوية إستراتيجياً، فريداً من نوعه، نظراً إلى وقوعها في منتصف المسافة تقريباً بين واشنطن العاصمة وموسكو.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: القطب الشمالی نوفایا زیملیا الدفاع الروسی
إقرأ أيضاً:
سفير بالخارجية الروسية: القوات الأوكرانية أطلقت أكثر من 30 قذيفة على لوجانسك
مع مواصلة الحرب الروسية الأوكرانية، قال روديون ميروشنيك، سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية، إن القوات الأوكرانية أطلقت أكثر من 30 قذيفة على ضاحية كريمينايا في جمهورية لوجانسك الشعبية.
ووفق لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، قال الدبلوماسي عبر حسابه بتطبيق التواصل الاجتماعي تليجرام: "شنت القوات الأوكرانية هجومًا واسع النطاق على كريمينايا في جمهورية لوجانسك الشعبية، وهناك إصابات.. وتم إطلاق أكثر من 30 قذيفة، بما في ذلك الذخائر العنقودية، على إحدى ضواحي كريمينايا.. ولحقت أضرار جسيمة بالمباني السكنية ومبنى المكاتب، وحتى الآن، تم الإبلاغ عن إصابة مدني".
وأضاف أن الجزء الأكبر من المدينة يشهد انقطاعًا طارئًا للتيار الكهربائي.
وفي سياق متصل، كان ميروشنيك، صرح لوكالة تاس، أمس أن المفاوضات المحتملة مع أوكرانيا يجب أن تُعتبر المرحلة النهائية للعملية الخاصة لتنفيذ جميع المهام التي حددها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنها لا تؤدي بأي حال من الأحوال إلى تجميد الصراع.
وقال سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية:"إن تجربة المفاوضات على منصات نورماندي وجنيف ومينسك وإسطنبول تعطي فكرة واضحة عن مستوى المتلاعبين الذين قد نواجههم وما هي قيمة ضماناتهم ووعودهم حقًا، ويجب النظر إلى المفاوضات باعتبارها المرحلة النهائية للعملية الخاصة لمعالجة جميع المهام التي حددها الرئيس.. ولا يمكننا أن نسمح بتمرير هذه الحرب كإرث لأطفالنا، لهذا السبب، لا ينبغي أن يكون هناك تجميد، والذي لا يمكن اعتباره إلا هدوءًا قبل تصعيد جديد على مستوى جديد أكثر دموية".
وأضاف ميروشنيك أنه على يقين من أن القرارات السياسية والقانونية التي تحدث عنها الرئيس في وقت سابق "في حال دخولها مسار المفاوضات، يجب أن تكون منهجية، وتضمن السلام الدائم، وأن تكون خالية من العيوب القانونية، ولا تحتوي على أي غموض أو عدم يقين استراتيجي، ويجب أن يكون كل شيء بسيط وواضح للغاية، مع تسلسل شفاف للإجراءات لتنفيذها، ومسؤولية صارمة عن الفشل في الوفاء بالالتزامات".
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أنه "من خلال توقيع بعض الوثائق مع أوكرانيا، لن يكون من الممكن إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاقات التي تم التوصل إليها إلا كجزء من الصفقة مع اللاعبين الجيوسياسيين الرئيسيين".
وأوضح ميروشنيك أن "أوكرانيا ليست مستقلة ولا قادرة على الوفاء بالتزاماتها، وبالتالي، فإن مجموعة متكاملة من الخطوات والوثائق فقط هي القادرة على تحقيق تسوية طويلة الأجل، والتي لا يمكن تنفيذها بوضوح من قبل أوكرانيا أو قادتها الذين يتمتعون بشرعيتهم المثيرة للجدل".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي إن أي شخص يجب أن يشعر بالحرية في التفاوض مع أوكرانيا، لكن الوثائق النهائية يمكن أن يوقع عليها أشخاص تم تأكيد شرعيتهم قانونيًا.
وانتهت صلاحيات فلاديمير زيلينسكي الرئاسية رسميًا بعد 20 مايو 2024، ولم تُعقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية بسبب الأحكام العرفية.
وأشار بوتين سابقًا إلى أن أوكرانيا تلتزم الصمت الآن بشأن حكم المحكمة الدستورية الخاصة بها في مايو 2014 والذي ينص على عدم إمكانية تمديد فترة الرئاسة.
وكانت روسيا وأوكرانيا في محادثات منذ بداية العملية العسكرية الخاصة: أولاً في بيلاروسيا ثم في إسطنبول في نهاية مارس 2022.
وبحلول ذلك الوقت، كانت الوفود قد وقعت بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق تضمنت، من بين أمور أخرى، التزام أوكرانيا بوضع محايد وغير منحاز وتعهد بعدم نشر أسلحة أجنبية، بما في ذلك الأسلحة النووية، على أراضيها. ومع ذلك، قاطعت أوكرانيا عملية التفاوض من جانب واحد، واعترف مندوبها الرئيسي، ديفيد أراخاميا، لاحقًا بأن ذلك حدث بناءً على اقتراح رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، بوريس جونسون، الذي جاء إلى كييف عمدًا.