تفاصيل خطبة خامنئي اليوم.. ظهر ببندقية قناصة روسية وهدد أمريكا وإسرائيل
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
في خطبته الأولى خلال أكثر من 4 سنوات أمام حشد ضخم في طهران، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنه «فجع» مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، داعيًا إلى عدم الانفعال والتسرع وأن «التسرع لن يقودنا إلى الحلول الصحيحة»، حسبما ذكرت وكالة «فرانس برس».
خطبة خامنئيوأثناء خطبة خامنئي ظهر بجانب بندقية قناصة روسية من طراز «دراغونوف» كما اعتاد في مناسباتٍ مشابهة، ليثني على حسن نصر الله، مُلقباً إياه بـ«أخي وعزيزي ومبعث افتخاري»، وعبر عن حزنه العميق لفقدان نصر الله، قائلًا: «نحن جميعاً مصابون ومكلومون، إنه لفقدان كبير أفجعنا بكل معنى الكلمة، لكن عزاءنا لا يعني الاكتئاب واليأس والاضطراب.
وقارن خامنئي خلال الخطبة الأوضاع الحالية لـ«جبهة المقاومة»، وخصوصًا «حزب الله»، بأوضاع إيران في بداية الثورة الخمينية، وأشار إلى سلسلة الاغتيالات التي شهدتها إيران في عام 1981، والتي طالت رئيس الجمهورية محمد علي رجائي، ورئيس الوزراء محمد رضا باهنر، ورئيس القضاء محمد بهشتي، وعددٍ من الشخصيات السياسية، ولم ينس خامنئي محاولة اغتياله الشخصية في نفس العام، حين فجر عبوة ناسفة بالقرب منه خلال إلقائه خطبة الجمعة.
فيما بدا أنه رسالة موجهة بشكل خاص لحلفائه في لبنان وفلسطين، أظهر خامنئي نبرة أكثر حدة في خطابه بالعربية مقارنة بالجزء الأول من خطابه بالفارسية، وقد بدا أن خامنئي قرأ خطابه العربي من ورقة بيده، بينما كان الخطاب بالفارسية أكثر عفوية، وتركّز الخطاب العربي على مخاطبة اللبنانيين والفلسطينيين، وذلك في محاولة لطمأنتهم بشأن موقف إيران، وأكد لهم على دعمها المستمر لحركات المقاومة.
المرشد الإيراني يوجه رسائل قوية إلى أمريكا والاحتلالوفي خطابه وجه المرشد الإيراني رسائل قوية إلى الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، وكذلك إلى دول المنطقة والداخل الإيراني، ووجه خامنئي رسالة ضمنية برغبته في تجنب التصعيد، لكنه أضاف: «نحن لا نتردد في أداء واجبنا، لكن لن يقودنا التسرع والانفعال، ما هو منطقي وصحيح، وفقاً لقرارات السياسيين والعسكريين، سيتم تنفيذه في الوقت المناسب، وفي المستقبل، إذا لزم الأمر، سنقوم بما هو مطلوب».
ووصف خامنئي عملية إطلاق الصواريخ على الاحتلال الإسرائيلي، التي أطلق عليها اسم «الوعد الصادق 2»، بأنها «عقاب مُخفف للكيان الصهيوني على جرائمه»، وأكّد أن هذه الهجمات «قانونية وتحظى بالشرعية الكاملة».
وأشار المرشد الإيراني في خطابه إلى قرب الذكرى الأولى لـ«طوفان الأقصى»، العملية العسكرية التي شنتها حركة حماس من قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، و«حرب الإسناد» التي أطلقها حزب الله في اليوم التالي، وذكر أن الشعب الفلسطيني له الحق في مقاومة العدو الذي احتل أرضه وبيته، مشدداً على أن حتى القوانين الدولية تؤيد هذا الحق، وتساءل قائلاً: «من أين أتى هؤلاء المحتلون؟».
وأكد خامنئي أن أي اعتراض على الشعب الفلسطيني لوقوفه في وجه الاحتلال الإسرائيلي، أو على اللبنانيين لمساندتهم لحرب غزة، غير مبرّر، وشدد على أن مقاومة الفلسطينيين ومساندة اللبنانيين لها هي حق قانوني ومعقول ومنطقي ومشروع، ولا يمكن لأي جهة دولية انتقادها أو التشكيك فيها.
خطبة خامنئيوتابع: «أن جبهة المقاومة في المنطقة لن تتراجع»، مؤكداً أنها أضعفت الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير، لدرجة أن وجودها بات مهدداً، داعيًا إلى توحيد الجهود بين إيران وغزة ولبنان وأفغانستان واليمن لتعزيز الاستقلال، وأشار إلى أن أساليب العدو تختلف حسب المنطقة، فقد يلجأ للحرب النفسية أو الضغط الاقتصادي أو القوة العسكرية، أو حتى إلى خداع الابتسامات.
ولفت خامنئي في خطابه إلى وجود مخططٍ لجعل الاحتلال الإسرائيلي بوابة لتصدير الطاقة من المنطقة إلى الغرب، واستيراد البضائع والتقنية من الغرب إلى المنطقة، وادعى أن كل ضربة توجه إلى الاحتلال الإسرائيلي هي خدمة للمنطقة، مؤكدًا أن أحلام الاحتلال غير قابلة للتحقيق، مُشبهًا إياها بشجرة خبيثة اجتُثت من فوق الأرض.
وهاجم المرشد الإيراني الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين لِـ«تمويل» الاحتلال الإسرائيلي، معتبرًا وجودها هو السبب الرئيسي للحروب وعدم الاستقرار والفقر في المنطقة، وأكد أن الدول الخارجية هي من تُشكل تهديدًا للأمن والسلام في المنطقة وليس الاحتلال، معربًا عن قناعة أن دول المنطقة قادرة على تحقيق السلام والاستقرار بأنفسهم.
وأعرب خامنئي عن قلقه من امتداد الصراع مع الاحتلال إلى مناطق أخرى، محذراً من أن نجاح سياسة «فرق تسد في بلد ما قد يشجع العدو على الانتقال إلى البلد التالي بمجرد شعوره بالأمان في الأول».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طهران إيران خامنئي حزب الله حسن نصر الله الاحتلال الإسرائیلی المرشد الإیرانی خطبة خامنئی فی خطابه
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يحذر سكان قرى بجنوب لبنان من الانتقال إلى بلداتهم حتى إشعار آخر
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، اليوم، الجمعة، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجه بعد ظهر اليوم، تحذيرا إلى سكان عدد من القرى والبلدات في جنوب لبنان، يحظر عليهم الانتقال إلى خط تلك القرى ومحيطها حتى إشعار آخر.
وفي مرجعيون بمحافظة النبطية، تقدمت قوة إسرائيلية مؤلفة من آليات هامر من بلدة كفركلا، باتجاه أطراف برج الملوك حيث وضعت أسلاكا معدنية قطعت بها الطريق ثم غادرت المنطقة، وفقا لما نشرته الوكالة اللبنانية.
من جهة أخرى، زار قائد القطاع الشرقي لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" الجنرال "فرناندو رويز جوميز" مواقع الكتيبة النيبالية (NEPBATT) في المواقع التابعة للأمم المتحدة، بهدف تقييم الوضع الأمني الحالي، ومراجعة الحوادث الرئيسية في منطقة العمليات، وتقييم تدابير الحماية لقوات حفظ السلام النيبالية المنتشرة في المنطقة الأمامية، مطلعا من قائد الكتيبة على الظروف الأمنية الحالية، والعمليات الحالية التي تقوم بتنفيذها الكتيبة في القطاع الشرقي، والحوادث الرئيسية التي تؤثر على المنطقة.
وبحسب البيان، جرى البحث في مستوى وتدابير الحماية المعتمدة لحماية القوة، والمخاوف التي يتوجس منها حفظة السلام النيباليون، بخاصة في ما يتعلق بالطرق المقطوعة والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة العشوائية على طول طرق الدوريات، كما والأنشطة العسكرية الجارية في المنطقة من إطلاق نار غير مباشر، كما تم التطرق إلى قضايا أخرى ووضعها على رأس الاهتمامات، من بينها قضية إزالة البراميل الزرقاء التي ترسم الخط الحدودي وإعادة تعزيز المواقع.
وأبدى "جوميز"، اهتماما شديدا بهذه القضايا، مؤكدا "أهمية حماية حفظة السلام في مثل هذه الظروف الأمنية المتقلبة"، مشيدا بـ"ثبات وعزيمة حفظة السلام النيباليين"، مثمنا "تفانيهم في أداء واجبات حفظ السلام على الرغم من التهديدات الأمنية المتصاعدة".
وأعرب عن "ثقته الراسخة في قدرات حفظة السلام النيباليين"، مشددا على أن "الكتيبة النيبالية تعمل في واحدة من أكثر المناطق خطورة في منطقة عمليات اليونيفيل"، مؤكدا "إيمانه بقدرتها على القيام بواجباتها المقدسة بكل تفانٍ، حتى في ظل أكثر الظروف تحديًا".
وقال إن الزيارة كانت بمثابة شهادة على القيادة القوية وتأكيد الدعم الذي يقدمه كبار المسؤولين في "اليونيفيل"، مما يضمن سلامة قوات حفظ السلام.