محادثات جارية مع إسرائيل حول الرد على الهجوم الإيراني وتحديد العقوبات المحتملة
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
أعلن البيت الأبيض، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة تجري محادثات مكثفة مع الحكومة الإسرائيلية بشأن الخطوة التالية التي ستتخذها تل أبيب ردًا على الهجوم الإيراني الأخير، وأوضح مسؤولون أمريكيون أنه تم إبلاغ الجانب الإسرائيلي بأن أي رد سيعقبه عواقب وعقوبات، في إشارة إلى أهمية مراعاة التبعات الدولية لأي تصعيد في المنطقة.
وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن الإسرائيليين ما زالوا يعملون على تحديد الإجراءات التي سيقومون بها ردًا على الهجوم الإيراني، حيث يتعاملون بحذر في اتخاذ قرار بشأن طبيعة الرد. وفي هذا السياق، شدد مسؤولون أمريكيون على أن الولايات المتحدة تعمل على التنسيق مع إسرائيل على مدار الساعة، وتحثها على التفكير في الخيارات المتاحة التي من شأنها تجنب تصعيد واسع في الشرق الأوسط.
وأوضح البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات على إيران، في حال استمر التصعيد وتفاقمت التوترات الإقليمية. ويأتي ذلك ضمن الجهود الدولية التي تهدف إلى منع نشوب حرب أوسع نطاقًا في المنطقة، وهو ما أكده الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات سابقة، حيث دعا إلى البحث عن بدائل لتوجيه ضربة عسكرية مباشرة لإيران.
كما أشار البيت الأبيض إلى أن الذكرى الأولى لهجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل ستكون يومًا أليمًا للإسرائيليين وللولايات المتحدة، حيث سيظل هذا الحدث في الذاكرة كأحد أبرز الهجمات التي زادت من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة. ويأتي ذلك في وقت تستمر فيه إسرائيل في الرد على التهديدات الأمنية، بما في ذلك الضربات الجوية على لبنان وسوريا التي استهدفت مواقع تابعة لحزب الله وإيران.
تزايدت المخاوف الدولية من تصاعد النزاع في الشرق الأوسط، مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على مواقع في سوريا ولبنان، وتوجيه تحذيرات من احتمال توسيع نطاق المواجهة ليشمل أهدافًا إيرانية رئيسية، مثل المنشآت النفطية. كما كانت الإدارة الأمريكية قد أشارت سابقًا إلى قلقها بشأن الرد الإسرائيلي المحتمل، وضرورة بحث خيارات أكثر دقة وفاعلية لتجنب تصعيد الصراع مع إيران ووكلائها في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في ظل الجهود الأمريكية والدولية لتهدئة الأوضاع الإقليمية، حيث يسعى الحلفاء الغربيون إلى تجنب حرب شاملة، خاصة مع وجود مخاوف من أن الرد الإسرائيلي قد يشمل ضربات على أهداف اقتصادية مهمة في إيران.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البيت الأبيض الولايات المتحدة تجري محادثات الحكومة الإسرائيلية بشأن الخطوة التالية الهجوم الإيراني مسؤولون أمريكيون تصعيد في المنطقة البیت الأبیض فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
المواجهة الحادة بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض تصيب المستثمرين بالتوتر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصيب المستثمرون بالذهول بعد انتهاء اجتماع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض الذي شهد توترا عاليا واحتداما في النقاش بين الطرفين، ما أضاف حالة من عدم اليقين إلى الأسواق المالية المضطربة بالفعل؛ بسبب البيانات الاقتصادية الضعيفة والتقلبات حول سياسات التجارة الأمريكية.
وذكرت شبكة "ياهو فاينانس" -في تقرير اليوم السبت- أن الزعيمين تبادلا الضربات الكلامية أمام وسائل الإعلام العالمية في البيت الأبيض، ما دفع الأسواق للتفاعل مع محاولة تقليل المخاطر بالنسبة لسندات الخزانة الأمريكية التي تعد الملاذ الآمن، حيث أضاف الخلاف العام حالة من عدم اليقين بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات - التي تتحرك عكسيًا للأسعار - بعد المواجهة العامة بنسبة 4.23٪ من نحو 4.27٪.
كانت زيارة زيلينسكي للولايات المتحدة تهدف إلى منع الولايات المتحدة من التحالف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن -الذي شن حملة عسكرية على أوكرانيا قبل ثلاث سنوات- وبدلًا من ذلك، اصطدم مع ترامب ونائب الرئيس جيه دي فانس، بشأن الحرب، ما سلط الضوء على صراع كييف للاحتفاظ بدعم الولايات المتحدة، بينما اتهم ترامب زيلينسكي لاحقًا بعدم احترام الولايات المتحدة.
جاءت المواجهة المحتدمة وسط توقعات بأن يفرض ترامب قريبًا تعريفات عقابية على شركاء تجاريين رئيسيين لبلاده، كما أشار إلى أن التعريفات الجمركية التي اقترحها بنسبة 25% على السلع المكسيكية والكندية ستدخل حيز التنفيذ في الرابع من مارس المقبل، إلى جانب رسوم إضافية بنسبة 10% على الواردات الصينية، ما أثار مخاوف المستثمرين من ارتفاع التضخم وضرب النمو الاقتصادي.
كان المستثمرون متوترين بالفعل بعد أن أظهر تقرير - تابعه بنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب - تباطؤ إنفاق المستهلكين الشهر الماضي، الذي جاء بعد العلامات الأخيرة على ضعف ثقة المستهلك، وتباطؤ التصنيع، ومبيعات التجزئة والمنازل المخيبة للآمال، التي أثارت ارتفاع السندات في الأسابيع الأخيرة.
ومع ذلك، ظل بعض المستثمرين متفائلين، حيث يرى منهم بعض الإيجابية في عدم تراجع ترامب عن الاتفاق بشأن المعادن النادرة بين بلاده وأوكرانيا، الذي سيؤدي إلى ارتفاع الأسواق بصورة كبيرة في حال تم التوصل إليه، حيث إن أي أمر بنّاء سيكون موضع ترحيب بعد ذلك اللقاء.