شراكة بين راكز ومنطقة تيانجين التجريبية للتجارة لتعزيز التعاون الاستراتيجي الدولي
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
رأس الخيمة – الوطن:
أعلنت هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية “راكز” عن دخولها في شراكة استراتيجية مهمة مع منطقة تيانجين التجريبية للتجارة الحرة، بهدف تعزيز الروابط الاقتصادية وفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري بين إمارة رأس الخيمة والصين. وتم تعزيز هذه الشراكة عبر توقيع اتفاقيتين رئيسيتين، حيث تم توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي مع منطقة تيانجين التجريبية للتجارة الحرة بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع منطقة ميناء تيانجين الحرة.
ومثّل منطقة تيانجين التجريبية للتجارة الحرة وراكز في توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي كل من زو تشانغكون، مدير مكتب منطقة تيانجين التجريبية للتجارة الحرة، ورامي جلاّد الرئيس التنفيذي لـمجموعة راكز. كما وقّع جلاّد مذكرة تفاهم مع شو هايتاو، مدير مكتب تشجيع الاستثمار في لجنة إدارة منطقة التجارة الحرة بميناء تيانجين، حيث يُعد هذا الحدث نقطة انطلاق للجهود المشتركة والمبذولة في سبيل تسهيل التجارة وإتاحة الفرص الاستثمارية وتطوير الصناعة بين الجانبين.
وتسعى كل من راكز ومنطقة تيانجين التجريبية للتجارة الحرة بموجب هذا التعاون الاستراتيجي إلى تسريع وتيرة النمو المتبادل عبر استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتعزيز النظم الاقتصادية في كلا المنطقتين. كما ستتيح هذه الشراكة تبادل الخبرات والموارد، مما سيساهم في تطوير القطاعات الرئيسية ويرسخ مكانة المنطقتين كوجهتين عالميتين لتوسعة نطاق الأعمال والتعاون التجاري.
وبهذه المناسبة، قال جلاّد: “يمثل توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي ومذكرة التفاهم بين راكز منطقة تيانجين التجريبية للتجارة الحرة خطوة تحوّلية نحو تعزيز الإمكانيات الصناعية لإمارة رأس الخيمة وتوسيع شراكاتنا العالمية. ويلعب تعاوننا مع مجموعات الأعمال الصينية المختلفة بالإضافة إلى منطقة تيانجين التجريبية للتجارة الحرة دوراً بارزاً في استعراض مهمتنا الرامية إلى تعزيز النمو الاقتصادي والاستدامة ودفع عجلة التنمية المحلية والإقليمية. ومن خلال توحيد مواردنا ورؤانا، نرسم ملامح مستقبل مزدهر لكلا المنطقتين عبر الدعم المتبادل والفرص المشتركة في القطاعات الرئيسية.” وأضاف جلّاد: “تضم راكز اليوم أكثر من 250 شركة صينية مزدهرة في مختلف القطاعات مثل التصنيع والتجارة والتكنولوجيا المتقدمة والمركبات الكهربائية والطاقة المتجددة. تعزيز هذه الشراكة التزامنا بدعم المستثمرين الصينيين الراغبين في دخول أسواق الشرق الأوسط عبر إمارة رأس الخيمة. وقد شهدنا مؤخراً اهتماماً متزايداً من الشركات الصينية التي تنجذب إلى موقع راكز الاستراتيجي وخدماتها الشاملة. ويعكس هذا الاهتمام المتزايد مكانة راكز كوجهة دولية رائدة للأعمال، خاصة في وقت تبحث فيه الأسواق العالمية عن فرص للنمو المستدام.”
تواصل راكز تعميق شراكتها مع الصين، مركزة على التعاون طويل الأمد الذي يدفع عجلة الابتكار والنمو الاقتصادي والازدهار المتبادل. تهدف هذه الجهود إلى تمهيد الطريق أمام نجاح مستقبلي لكلا المنطقتين، عبر تأسيس قاعدة للتنمية المستدامة وتوسيع نطاق الفرص في القطاعات الناشئة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ماهي اتفاقية التعاون الاستراتيجي الشامل المزمع توقيعها خلال أيام بين روسيا وإيران؟
بغداد اليوم - متابعة
نشرت وسائل إعلام، اليوم الاثنين (6 كانون الثاني 2025)، بعض تفاصيل "اتفاقية التعاون الاستراتيجي الشامل" بين روسيا وإيران المزمع توقيعها في 17كانون الثاني الجاري.
وقال موقع ميدل ايست نيوز إنه "في 11 تشرين الأول من العام الماضي التقى مسعود بزشکیان وفلاديمير بوتين لأول مرة في عشق آباد، تركمانستان، ومن المقرر أن يلتقيا مجددا في موسكو في 17 كانون الثاني الجاري. حيث سيتم توقيع "اتفاقية التعاون الاستراتيجي الشامل" وهي اتفاقية مدتها 25 سنة بين إيران وروسيا، والتي يعتقد البلدان أنها ستساهم في تعزيز العلاقات بينهما".
وأضاف الموقع أنه "على الرغم من عدم الإعلان بشكل رسمي عن بنود الاتفاقية الاستراتيجية، لكن وفقا لما صرحت به المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ومسؤولون روس آخرون، سيشمل الاتفاق، التعاون في مجالات الطاقة، والنقل، والصناعة، والزراعة، والثقافة، ويُحتمل أن يكون نقطة تحول في العلاقات بين البلدين. علاوة على المحاور الرئيسية الواضحة، سيتضمن الاتفاق أيضا التعاون في مجالات الإعلام، والتعليم، واستكشاف الفضاء، ونظام الدفع المشترك بين البنوك، وهي مجالات تواجه فيها كلا الدولتين ضغوطًا بسبب العقوبات".
ويعتبر الاستثمار الروسي في مجالي الطاقة والنقل في إيران هو المحور الأهم في هذا الاتفاق الاستراتيجي. يشمل هذا بناء وتحديث خطوط نقل الغاز الكبيرة، والاتفاقات المتعلقة بتبادل الغاز والنفط، بالإضافة إلى بناء وتطوير مصافي النفط الإيرانية ضمن التعاون في قطاع الطاقة.
وأوضح الموقع أن هناك أطراف ثالثة تسعى إلى ربط الاتفاق بالبُعد العسكري والأمني، مما قد يزيد من حدة التوترات. وفي ظل الظروف العالمية الحالية، فإن التركيز على بعض البنود قد لا يكون في صالح روسيا ولا إيران.
وأشار موقع ميدل ايست نيوز أنه عقب اندلاع حرب أوكرانيا، اتهمت دول غربية طهران بإقحام نفسها في هذا الصراع كـ "شريك في الحرب". في الوقت نفسه، لم تكن لا مصالح إيران ولا عقيدتها الدبلوماسية-العسكرية تميل إلى مثل هذه الشراكة، حيث أكدت طهران، سواء في عهد الحكومة الثانية عشرة أو الحالية، مرارا وتكرارا أن إرسال الطائرات المسيرة إلى روسيا كان قبل اندلاع حرب أوكرانيا، وأن إيران لم تزود موسكو بأي صواريخ.