إسرائيل تتخذ رسمياً قرار الرد على إيران.. هذه محدداته
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، إن المجلس الوزاري السياسي والأمني (الكابينيت) اتخذ قراراً بالرد على الهجوم الإيراني على إسرائيل مطلع الشهر الجاري، في حين تحاول واشنطن كبح جماح هذا الرد.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار، "بعد الهجوم الصاروخي من إيران، اجتمع المجلس الوزاري السياسي الأمني عشية العيد لبحث الرد الإسرائيلي، واتخذ قراراً رسمياً بالرد"، بحسب ما ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية,وحول محددات الرد، قال المسؤولون إن "قرار المجلس الوزاري السياسي الأمني أنه من الضروري الرد، ولكن بإنهاء الحادثة دون الانجرار إلى تبادل الضربات مع إيران خلال الفترة القريبة".
"أزمة ثقة".. خلافات بين #واشنطن و #تل_أبيب حول خيارات الرد على #إيرانhttps://t.co/f4xThKefLa pic.twitter.com/LREE4bR60W
— 24.ae (@20fourMedia) October 4, 2024 وقال مسؤول إسرائيلي: "نريد تنفيذ عملية كبيرة، لكننا لا نريد مساراً يصرفنا عن أهداف الحرب، كما أن الولايات المتحدة تناقش مع إسرائيل طبيعة الرد، عندما يطرح الهجوم على منشآت النفط الإيرانية كخيار محتمل".وبحسب القناة الإسرائيلية، يدرس المستوى السياسي التوقيت المناسب، وسيتم تحديده وفق الوقت الذي يناسب إسرائيل.
وقالت إن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا تريد مهاجمة المنشآت النووية في هذه المرحلة، خوفاً أن هذا من شأنه أن يشعل حرباً إقليمية ستتورط فيها الولايات المتحدة، وهو أمر غير مرغوب فيه بالنسبة لها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهجوم الصاروخي من إيران إيران الولايات المتحدة إسرائيل إيران وإسرائيل إيران الولايات المتحدة إسرائيل
إقرأ أيضاً:
هناك شيء منتن في ارض الدنمارك – في الرد على ابواق الحرب الجنجويدية
ليس بمستغربٍ ذلك الدركُ السحيق من الانحطاط الأخلاقي والمفاهيمي الذي تهوي إليه باطراد المنابر الإعلامية الموالية لتحالفي “صمود” و”تأسيس”، ومن يقف خلفهما في ظلال الميليشيا، وذلك بعد أن أعوزهم الإفلاس السياسي التام أيَّ منطقٍ يدافعون به عن مواقفهم المتماهية مع غزوٍ سافرٍ لبلادنا، وتدميرٍ ممنهجٍ لكيانها، وسفكٍ لدماء مئات الآلاف، وتشريدٍ للملايين، ونهبٍ للممتلكات، واغتصاب النساء. إنه سقوطٌ نخبويٌّ مدوٍّ، لا يشبه في عاره أي سقوطٍ عرفته السياسة في اي مكان في العالم من قبل.
فمن استطاع أن يجد المسوّغات لكل هذه الفظائع والجرائم، وأن يتعامل معها كأنها مجرد وجهة نظر سياسية قابلة للنقاش، ساعياً من ورائها لتأمين موطئ قدمٍ في السلطة لميليشيا الدعم السريع ومكانة سياسية لها؛ لا يُستبعد منه، وقد تجرد من كل وازع أخلاقي او انتماء وطني، أن يلجَ غمار الأعراض، ويحاول وصم مخالفيه بكل نقيصة، وخلق صورة نمطية عنهم يحاول بها تجاوز مضمون ومنطق ما يعرئ اطروحاتهم البائسة ، بعد أن خَذَلَهم المنطقُ وعجز عن مقارعة الحجة بالحجة وهم يتمرغون في وحل الخيانة للوطن والشعب، فيزيدهم حقداً و ضراوة في مهاجمة الشرفاء.
ولكن هل يُرتجى خيرٌ من هذا القاع المفتقر لأبسط مقومات الأخلاق؟ إن تزييف الحقائق، ونهش الأعراض، والتطاول على حُرُمات الأُسر، واختلاق الأباطيل، وبثَّ الزيف، هي ممارساتٌ أدمنتها تلك الزمرة التي تسعى جاهدةً لصياغة واقعٍ بديلٍ مُشوّه، يُتوَّجُ فيه “حميدتي” وجنجويده أبطالاً للخير، ورُسُلاً للديمقراطية في سودانٍ يُرادُ لأهله أن يُكذِّبوا أعينهم وما تكابده حواسهم من أهوالٍ يومية. حتى انهم حولوا شعار وقف الحرب من سعي لانقاذ الناس من اهوالها ومقصد انساني نبيل، وأفرغوه من جوهره ليستعملوه كمجرد أداةٍ حربيةٍ رخيصة، تُوظّف بخبث في خدمة اغراض ميليشيا فاشية النزعة، غاشمة البطش كقوات الدعم السريع، وفي خدمة من يقف خلفها من امراء الخراب في الإمارات. فاصبحوا يحتفلون بهجمات المليشيا كما حدث في الخرطوم والجزيرة بل ويمهدون لها بالمبررات الكاذبة والتدليس كما حدث في مخيم زمزم، وهم يتشدقون بالسلام زوراً وبهتاناً.
وما علي أحمد (ومن يختبئ خلفه من اسمٍ مستعارٍ كاشفٍ عن جُبنه)، وخضر عطا المنان، ورشا عوض، وصحفٌ كـ”التغيير”، ومنصاتٌ كـ”مجد”، ناهيك عن سكان او مأجوري حزب (الماخور) السوداني، وغيرهم من الأصوات العالية في صرح الاكاذيب، غير أدوات بناء في محاولات لبناءِ سردية هذا الواقعِ الزائف، التي يظنون واهمين أنهم قادرون على تشييدها بتكديس الأكاذيب ورُكامِ البهتان. بيد أن انحطاط أقلامهم، وانحدار خطابهم، يفضحُ عوارهم قبل أن يكتمل بنيانهم الواهي. إن “تحالف الانحطاط الأخلاقي” هذا لتزكمُ الأنوفَ رائحتُه الكريهة؛ فكما قال شكسبير على لسان هاملت واصفاً حال مملكته الدنمارك: “هناك شيء منتن في مملكة الدنمارك”، فان هناك شيء منتن في دوائرهم، لا يمكن اخفاءه ولن تُجدي معه كلُّ عطورِ ندواتِ “تشاتام هاوس” الفاخرة، ولا سترات المتحدثين الانيقة، ولا بريق المنصات الدولية، في سترِ نتانتهِ الآخذةِ بالانتشار، والتي باتت وصمة عارٍ على جبين كل من يدافع عنه أو يبرر له.
أمّا نحن، فلنا في محراب خدمة هذا الشعبِ الأبيِّ سجلٌّ حافلٌ ناصعُ البياض، سطرناه بمواقفَ سياسيةٍ واضحةٍ دفعنا أثمانها باهظةً، حباً وكرامة، في أزمنة عصيبة لم نبحث فيها عن سبل الخلاص الشخصي، وزُيّن بمبادراتٍ اجتماعية في مجال العمل الطوعي تركت بصماتها الملموسة والممتدة، بل استمر بعضهم يحاول تقليدها في سعي لكسب سياسي رخيص لم يستطع ان يفطن الي حقيقتها او اغراضها، وما كل ذلك منّة نمنّ بها على شعبنا، بل هو اداء واجب على كل من اختار العمل العام في خدمة شعب عظيم يستحق البذل والعطاء، وليس المتاجرة بمعاناته والمه في وقت كارثته الاكبر.
وهذا الكتاب ذو الصفحات المبذولة في العلن – هو لعمر الحق – يتقاصر كل فعل هولاء المتحالفين الجُدد مع الجنجويد عن الاتيان بصفحةٍ من صفحاته؛ فليس في جعبتهم سوى أكاذيبَ مدفوعة الاجر تنضحُ بها ضغائنُ نفوسِهم الصغيرة وأحقادُهم الدفينة التي يعكسونها على كل من يرفع صوته في مواجهتهم. وإن توهموا، في غمرةِ انحطاطهم، أنهم بمثل هذه الأساليبِ الوضيعة ومحاولاتِ اغتيالِ الشخصية تشويه السمعةِ البائسةِ قادرون على إسكاتِ صوتِنا أو اسكات اصواتنا او شل حراكِنا، فلهم نقول بلسان أهل السودان الذي لا يعرف المواربة أو المهادنة: (وين يا… كان غيركم أشطر!).
امجد فريد الطيب
نقلا عن : صحيفة الأحداث نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب