اللواء أركان حرب مجدى شحاتة، أحد أبطال سلاح الصاعقة فى حرب أكتوبر المجيدة، يروى لنا بطولات الجيش المصرى فى الدفاع عن الأراضى المصرية. حيث خاض الجيش المصرى العديد من المعارك وحقق انتصارات لا تُحصى، مُلحقاً خسائر فادحة فى صفوف الجيش الإسرائيلى.. وإلى نص الحوار:

هل كان هدفك من البداية المشاركة بصفوف الجيش للدفاع عن الأراضى المصرية؟

اللواء مجدى شحاتة: كنا حريصين على المشاركة فى الدفاع عن الأرض.

. واستعادة الكرامة المصرية وسط العالم 

- نعم، كنا حريصين على المشاركة فى الدفاع عن الأرض، وكان الهدف هو تحرير الوطن واستعادة الكرامة لتعود هيبة مصر من جديد وسط العالم.

هل كان هناك فارق بيننا وبين جيش العدو فى السلاح والعدد؟

- نعم، كان هناك فارق كبير جداً بيننا وبين العدو الإسرائيلى من حيث العدة والعدد والتكنولوجيا. كان لديهم تدريب عال ودعم كبير من الولايات المتحدة والدول الغربية، خاصة فى كمية الذخائر. لم يكن الأمر سهلاً، خاصة مع احتلال العدو للضفة الشرقية لقناة السويس وتجهيزها بساتر قوى ومعدات تكنولوجية عالية الجودة.

عبرنا هذا المانع المائي وسط صراخ العدو.. وتمكنت من القضاء على الكثير من الطيارين الإسرائيليين

كيف تغلبتم على كل هذه التجهيزات عالية الدقة؟

- استطعنا أن نعبر هذا المانع المائى وسط صراخ العدو الإسرائيلى، وتمكنت من القضاء على عدد كبير من الطيارين الإسرائيليين.

ما المهمة التى كُلفت بها فى حرب أكتوبر؟

- مهمتنا كانت عمل كمين على الطريق السريع، ننتظر حتى مرور قوات العدو، ثم نقطع عليهم الطريق. الإشارة كانت «الله أكبر» لنبدأ فى إطلاق النار على العدو. فى اليوم التالى للاستطلاع، أصدر قائد الكتيبة تعليمات القتال، مما يعنى قرب تحديد ساعة الصفر. كانت مهمة الكتيبة عبور خليج السويس بالطائرات والقوارب لتنفيذ الكمائن والإغارات بجنوب سيناء ضد قوات العدو، ومنعه من التقدم غرباً وشمالاً.

قضيت 200 يوم خلف خطوط العدو لقطع الإمدادات عنه، منها 180 يوماً بعد انتهاء حرب أكتوبر. لماذا قضيت كل هذه المدة رغم انتهاء الحرب؟

- قضيت 200 يوم خلف خطوط العدو بجنوب سيناء أثناء عبور قواتنا فى 6 أكتوبر. كانت هناك مهمة لمجموعة الصاعقة بكتيبة 83 لتشتيت القوات الإسرائيلية فى جنوب سيناء خوفاً من توحدها وتوجيهها نحو قوات العبور. ظللنا كل هذه الفترة ننصب الكمائن، وكبدنا إسرائيل خسائر فادحة. كنا بعيدين عن أقرب خطوط لقواتنا بمسافة 200 كيلومتر. فور عودتنا، طلب المشير أحمد إسماعيل مقابلتنا بملابسنا المهلهلة. كنت وقتها برتبة نقيب صاعقة، وعرض علينا البدو ارتداء الجلابيب، لكننا أصررنا على ارتداء الزى العسكرى نفسه استعداداً لأوامر جديدة. تحت إلحاحهم، استبدلت ملابسى بملابس زميل ضابط فى الصاعقة، استُشهد، اسمه عادل عبدالفتاح.

مواقف لا تنسى

 لا أنسى زملائى المقاتلين وقتها أثناء استشهادهم بجوارى فى الحرب. كنا فى أصعب المواقف نضحك حتى نستطيع رفع الروح المعنوية للجنود من جديد ونستمر وننتصر. كان الطعام قليلاً جداً والماء والذخيرة بدأت تنفد، لكن نجحنا بفضل الله وكرمه ومساندته لنا فى تحرير وطننا من العدو الإسرائيلى.

 

المصدر: الوطن

إقرأ أيضاً:

ارتبط اسمه بأماكن مقدسة.. محطات في حياة رجل الصلاة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعتبر البابا كيرلس السادس من أكثر الباباوات الذين ارتبطت أسماؤهم بأماكن مقدسة وأثرية داخل مصر، حيث شهدت هذه الأماكن محطات مهمة في حياته، سواء في مراحل الرهبنة، العزلة، أو أثناء خدمته كبطريرك.

ورغم مرور أكثر من نصف قرن على رحيله، لا تزال هذه الأماكن تحتفظ بذكرياته، ويقصدها الكثيرون تبركًا أو لاسترجاع سيرته العطرة.

طاحونة البابا كيرلس – مصر القديمة
قبل أن يصبح بطريركًا، عاش البابا كيرلس حياة نسكية فريدة في طاحونة الهواء الواقعة في جبل المقطم بمصر القديمة، والتي تحولت لاحقًا إلى مزار شهير يقصده محبوه. 
هناك، كان يقضي ساعات طويلة في الصلاة والصوم، وكان معروفًا ببساطته الشديدة وتواضعه، مما جذب العديد من الناس إليه حتى أثناء اعتزاله.


دير السيدة العذراء “المحرق” – أسيوط
يعد دير المحرق من الأماكن التي زارها البابا كيرلس أكثر من مرة، خاصة أنه أحد أهم الأديرة التي ارتبطت بالعائلة المقدسة أثناء رحلتها في مصر ، وكان يحرص على زيارة الدير والصلاة في المغارة التي قضت فيها العائلة المقدسة أطول فترة إقامتها بمصر، وكان يشجع الرهبان على التمسك بالحياة الروحية العميقة.


دير مارمينا – مريوط
يعتبر دير مارمينا العجائبي بمريوط واحدًا من أهم الأماكن التي ارتبطت باسم البابا كيرلس السادس، حيث كان حلمه إعادة إحياء هذا الدير التاريخي الذي يرجع إلى القرن الرابع الميلادي. 
وبالفعل، بدأ في إعادة بناء الدير عام ١٩٥٩، ليصبح فيما بعد من أكبر الأديرة في مصر، ووجهة للآلاف من الزوار الذين يأتون لزيارة ضريح البابا كيرلس، حيث دُفن بناءً على وصيته.


الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
يعد البابا كيرلس السادس صاحب الفضل في إنشاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والتي تعتبر حتى اليوم مقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
افتتحها في ٢٥ يونيو ١٩٦٨، وكان حدثًا تاريخيًا، حيث حضر الافتتاح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بالإضافة إلى ممثلين عن مختلف الكنائس العالمية.


كنيسة مارمينا – فلمنج بالإسكندرية
هذه الكنيسة الصغيرة في منطقة فلمنج بالإسكندرية كانت مقرًا مؤقتًا للبابا كيرلس السادس بعد رسامته بطريركًا، حيث قضى فيها فترة قبل الانتقال إلى المقر البابوي بالقاهرة. لا تزال الكنيسة تحتفظ بمقتنيات تخص البابا كيرلس، ويحرص الكثيرون على زيارتها لطلب شفاعته.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يقر بارتفاع عدد الجرحى والمعوقين في “الجيش” إلى 78 ألفاً من جراء الحرب
  • في عز صيامهم.. انتصار أبطال الجيش المصري في العاشر من رمضان على العدو الإسرائيلي.. كواليس الانتصار العظيم
  • النائب أحمد الخير يُهنئ المعلمين بمناسبة عيدهم: رسالتكم مقدسة
  • ارتبط اسمه بأماكن مقدسة.. محطات في حياة رجل الصلاة
  • مفتي عُمان: نشكر ونقد موقف أبطال اليمن الصارم وإنذارهم العدو بشد الحصار عليه
  • البروفيسور هاني نجم يروي موقفًا لا ينساه تعلمه من الأمير نواف بن فيصل.. فيديو
  • انتصارات رمضان.. خطة الدهاء المصرى تكتب النصر لمصر.. واعترافات جنرالات الجيش الإسرائيلى تؤكد: الواقع يحطم الأسطورة
  • شاهد بالفيديو.. أسطورة كرة القدم السودانية هيثم مصطفى يصل مدينة بحري ويعانق أبطال الجيش بعد تضحياتهم الكبيرة وتحريرهم للمدينة بالكامل
  • بعد دخول إسرائيليين لزيارة مقام ديني في جنوب لبنان.. هذا ما أعلنه الجيش
  • دوري أبطال إفريقيا: الجيش الملكي يستقبل بيراميدز المصري بمكناس