رقعة الحرب تتسع رويدا رويدا، فما بين الاستفزاز الإسرائيلي لـ إيران منذ عملية الهجوم على مقر حزب الله في لبنان، واستشهاد زعيمه حسن نصر الله، ثم رد إيران المحدود على مواقع عسكرية إسرائيلية بنحو أكثر من 200 صاروخ باليستي، تستمر إسرائيل في جر إيران لحرب شاملة بهدف التخلص من برنامجها النووي.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن «مجلس الوزراء الأمني «الكابينيت»، اتخذ قرارا بالرد على الهجوم الصاروخي الإيراني، والجيش يريد تنفيذ عملية كبيرة ردا على إيران لكن دون أن يؤدي ذلك للانصراف عن أهداف الحرب».

بحسب ما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»

الرد الإسرائيلي على إيران

وقالت القناة، إن إذاعة جيش الاحتلال زعمت أن مسؤول الاستخبارات بحزب الله كان في المخبأ الذي قصف أمس بالضاحية ولم يعرف مصيره، والمؤسسة الأمنية تقدر إنه من الممكن ألا تتضح نتائج الهجوم الذي استهدف القيادي بحزب الله هاشم صفي الدين إلا بعد أيام قليلة، وحتى اللحظة لم يتضح بعد حجم الضرر في المخبأ الذي قصف أمس بالضاحية الجنوبية وكان يتواجد به القيادي هاشم صفي الدين.

كيف سترد إسرائيل على إيران

وأضافت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر، أن «الجيش سيعزز قواته بلوائين إضافيين في جنوب لبنان، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الاجتياح البري لجنوب لبنان بدأ يصل إلى بلدات جديدة».

ونقلت «القاهرة الإخبارية»، أن جيش الاحتلال قال إن:"طائراتنا الحربية تهاجم على مدار الساعات الماضية عشرات الأهداف لحزب الله في لبنان، وسلاح الجو اعترض هدفين جويين مشبوهين أطلق من لبنان دون وقوع إصابات أو أضرار".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إذاعة جيش الاحتلال الكابينيت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الرد الإسرائيلي على إيران

إقرأ أيضاً:

الردّ الإيراني سيُقابل حتمًا بردّ إسرائيلي... إنها الحرب الشاملة

غريبة هي الأسئلة التي بدأنا نسمعها بقوة، وحتى بالأخص من قِبل أوساط "ممانعة"، عن الدور غير الإيجابي الذي تؤدّيه الجمهورية الإيرانية الإسلامية تجاه المقاومتين في كل من غزة ولبنان، وهما في أمس الحاجة اليوم إلى الدعم الإيراني المباشر لكي يستطيعا أن يواجها إسرائيل في حربها المفتوحة، التي بدأت في القطاع وامتدّت إلى كل لبنان بعدما أسقطت ما كان يُسمّى بـ "قواعد الاشتباك"، ولن تنتهي، على ما يبدو، عند حدود محدّدة، بل ستشمل مفاعيل هذه الحرب المنطقة بأسرها، إن لم يكن بالمباشر فعلى الأقل من خلال ما يترتب عنها من نتائج لن تصبّ حتمًا في خانة الاستقرار. وهذا ما انفك يحّذّر منه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي كرّر أكثر من مرّة أن ضرب الاستقرار في لبنان ستكون له تداعيات سلبية على مجمل الاستقرار العام في دول المنطقة، ومنها إلى دول العالم بأسره.
عندما بدأ العدو الإسرائيلي حربه الجوية ضد حركة "حماس" في قطاع غزة لم يميّز في عدوانه واستهدافاته بين فلسطيني "حماسي" وآخر لا علاقة له بـ "الحركة"، ولم يكن أحد يتوقّع أن يتمادى ويتورط بهجوم برّي، حتى عندما بدأه من الشمال في اتجاه الجنوب، وقد حوّل القطاع على مدى سنة إلى أرض محروقة وغير صالحة للعيش فيها. وهذا ما يعتزم القيام به في لبنان. وهذا ما سبق أن حذّر من الوصول إليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عندما تخّوف من تحويل لبنان إلى غزة ثانية.
أمّا ما يقوله المحللون المنتمون إلى محور "الممانعة" عن الدور غير المساند من قِبل طهران لـ "حماس" ولـ "حزب الله" في مقاومة "العين"  لـ "المخرز" الاسرائيلي ففيه الكثير من التلميحات عن انكفاء إيران عن القيام بما كانت تعد به في حال تمادت إسرائيل في تهديد حلفائها في المنطقة، وهي تمادت أكثر من اللزوم، لأنها أيقنت، على ما يقول هؤلاء، بأن طهران لن تحرّك ساكنًا، وهي تضبط تحركها على توقيت مفاوضاتها الجارية من تحت الطاولة مع الأميركيين.
ولا ينطلق هؤلاء المحللون من مجرد نظريات أو مجرد "خبريات" ترويها "نسوة الفرن"، بل يستندون إلى جملة معطيات بدأت بالردّ الصوري على عملية قصف إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، وما سبقها من سقوط لطائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورفاقه في ظروف غامضة لم تُكشف أسرارها بعد، وعلى الأرجح لن تُكشف في المدى المنظور. وما صرح به الرئيس الإيراني الحالي مسعود بازكشيان عندما كان في نيويورك عن أن "حزب الله" لن يستطيع مواجهة إسرائيل لوحده لا يزال مدار أخذ وردّ عن مرامي هذا الحديث في خضم معمعة المعركة المفتوحة بين إسرائيل و"حزب الله" بعدما اعتبرت تل أبيب أن قطاع غزة قد أصبح في حكم الساقط عسكريًا.
ويقول بعض المشكّكين إن إسرائيل لم تكن لتقوم بما قامت به في القطاع وما تقوم به في لبنان اليوم لو لم تكن متيقنة من أن طهران لن تحرّك ساكنًا. ولم تكن تل أبيب تجرؤ على التمادي في عدوانها لو لم تكن تعرف أن طهران لن تتورط في حرب بعيدة عن أراضيها، وهي التي تخوض حروب متقدمة من خلال حلفائها في المنطقة، وبالأخص "حزب الله"، الذي يُعتبر أقوى دفاعاتها المتقدمة.
ولهذا فإن أي حديث عن أن طهران قد "باعت" بالمجان "حزب الله" هو حديث غير واقعي، في رأي بعض المقربين من الديبلوماسية الإيرانية، خصوصًا أن المسؤولين الإيرانيين، واستنادًا إلى تجاربهم السابقة، لا يتخّلون عن أوراقهم قبل أن يأخذوا في المقابل ما يمكن اعتباره ثمنًا مضاعفًا عمّا يمكن أن يتخّلوا عنه. والدليل أن قيادة العمليات العسكرية في الغرفة العسكرية لـ "المقاومة الإسلامية" هي في يد بعض الجنرالات الإيرانيين المنتدبين لهذه الغاية إلى حين استعادة زمام الأمور محليًا بعد انتخاب أمين عام جديد لـ "حزب الله" خلفًا للسيد نصرالله.  
ولكن الردّ الإيراني على اغتيال نصرالله واسماعيل هنية واللواء عباس نيلوفوروشان قطع الشك باليقين، مع ما رافق هذا الرد على إسرائيل بتحذيرها بأن أي ردّ على هذه العملية فإنه سيواجه بهجمات عنيفة.
وعليه، واستنادًا إلى تهديدات نتنياهو من على منبر الأمم المتحدة، فإن إسرائيل ستردّ حتمًا. وهذا من شأنه أن يوقع المنطقة في حرب لا نهاية لها. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري : مجلس الوزراء الأمني اتخذ قرارا بالرد على هجوم إيران
  • وسائل إعلام إسرائيلية: إسرائيل تقرر الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني
  • القناة 13 الإسرائيلية: مجلس الوزراء الأمني اتخذ قرارا بالرد على هجوم إيران
  • عاجل | القناة 13 الإسرائيلية: مجلس الوزراء الأمني اتخذ قرارا بالرد على هجوم إيران
  • تعليق من بايدن على موعد الرد الإسرائيلي على إيران
  • الاحتلال الإسرائيلي يقرر تنفيذ رد قاسٍ على هجوم إيران
  • مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يقرر تنفيذ رد عنيف على هجوم إيران
  • مجلس الحرب الإسرائيلي يقرر ردا صارما على إيران
  • الردّ الإيراني سيُقابل حتمًا بردّ إسرائيلي... إنها الحرب الشاملة