بايدن يدعو إسرائيل إلى التفكير في بدائل عن استهداف المنشآت النفطية الإيرانية
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الجمعة، إسرائيل إلى التفكير في بدائل أخرى غير استهداف المنشآت النفطية لتوجيه ضربة انتقامية إلى إيران، لافتا إلى أن تل أبيب لم تقرر طريقة ردها بعد.
وقال بايدن: "إسرائيل لم تقرر طريقة ردها على إيران بعد، ولو كنت مكانهم لفكرت في بدائل أخرى عن توجيه ضربة انتقامية للمنشآت النفطية الإيرانية"، مؤكدًا أنه على اتصال دائم مع الإسرائيليين على مدار 12 ساعة في اليوم.
وزعم الرئيس الأمريكي أن إدارته "تفعل الكثير من أجل منع نشوب حرب في الشرق الأوسط"، وفي الوقت نفسه شدد على أن "إسرائيل لديها الحق في أن ترد على الهجمات الوحشية من إيران وحزب الله والحوثيين لكن بتحري الدقة".
وأضاف بايدن: "إن وجود وكلاء خارج السيطرة كحزب الله والحوثيين يجعل معالجة التوترات أصعب"، مؤكدا أن "أفضل ما يمكننا القيام به هو محاولة حشد بقية العالم وحلفائنا لإخماد هذه الأزمة".
وأشار رئيس البيت الأبيض إلى أن "أي إدارة أمريكية لم تساعد إسرائيل كما فعلت إدارتي"، وقال "ندرس حاليا فرض عقوبات على إيران".
وفي السياق ذاته، صرح الرئيس الأمريكي يوم أمس الخميس، بأن الولايات المتحدة لا تعطي الإذن لإسرائيل بالانتقام من إيران بل تقدم لها المشورة، مشيرا إلى مناقشة إمكانية توجيه ضربة ضد منشآت النفط الإيرانية.
هذا وأعلن الحرس الثوري الإيراني يوم الثلاثاء الماضي، أنه نفذ هجومًا ضد إسرائيل بعشرات الصواريخ.
ويأتي الهجوم "بعد مرحلة طويلة من الالتزام بضبط النفس" على حد تعبير الحرس الثوري الإيراني، وردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو الماضي، واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ومسؤول ملف لبنان في فيلق القدس الإيراني عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في 27 سبتمبر الماضي.
وأشار الحرس الثوري في بيان إلى أنه "تم استهداف قواعد ومقرات مهمة في الكيان الصهيوني بعشرات الصواريخ الباليستية".
وأضاف البيان "إذا رد الكيان الصهيوني على الاستهداف الإيراني فإنه سيواجه بهجمات أعنف"، موضحا أنه تم تنفيذ موجة من الضربات استهدفت مواقع أمنية وعسكرية إسرائيلية سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن الولايات المتحدة 10 آلاف حماس
إقرأ أيضاً:
تقرير: خبراء صواريخ روس توجهوا إلى إيران خلال مواجهة إسرائيل
تشير مراجعة رويترز لسجلات سفر وبيانات توظيف إلى أن عددا من كبار خبراء الصواريخ الروس زاروا إيران خلال العام المنصرم وسط تعزيز طهران تعاونها الدفاعي مع موسكو.
السجلات أظهرت أن جميع الروس لديهم خلفيات عسكرية رفيعة المستوى يشملون خبراء في الدفاع الجوي والصواريخ والمدفعية الرحلات الجوية جاءت وسط ضربات متبادلة بين إسرائيل وإيران
وحسب لتقرير جديد من رويترز، تم حجز السفر لخبراء الأسلحة السبعة من موسكو إلى طهران على متن رحلتين في 24 أبريل و17 سبتمبر من العام الماضي، وفق وثائق تحوي تفاصيل الحجزين الجماعيين بالإضافة إلى بيان الركاب للرحلة الثانية.
وأظهر مرسوم نشرته الحكومة الروسية ووثيقة على موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت أن سجلات الحجز تتضمن أرقام جوازات سفر الرجال، حيث يحمل ستة من السبعة الرقم "20" في بداية رقم الجواز.
ويشير ذلك إلى أن جواز السفر يُستخدم في أعمال رسمية للدولة، ويصدر لمسؤولين حكوميين في رحلات عمل خارجية وعسكريين يعملون انطلاقا من الخارج. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما كان يفعله السبعة في إيران.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإيرانية إن خبراء الصواريخ الروس قاموا بزيارات متعددة لمواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية العام الماضي، ومنها منشأتان تحت الأرض، وبعض الزيارات جرت في سبتمبر.
ولم يحدد المسؤول الموقع، طالبا عدم الكشف عن هويته لتتسنى له مناقشة المسائل الأمنية.
وقال مسؤول دفاعي غربي، يراقب التعاون الدفاعي الإيراني مع روسيا وطلب عدم الكشف عن هويته أيضا، إن عددا غير محدد من خبراء الصواريخ الروس زاروا قاعدة صواريخ إيرانية، على بعد 15 كيلومترا تقريبا غرب ميناء أمير آباد على الساحل الإيراني على بحر قزوين في سبتمبر.
ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الزوار الذين أشار إليهم المسؤولون يشملون الروس في الرحلتين.
وأفادت مراجعة لقواعد البيانات الروسية التي تحتوي على معلومات عن وظائف المواطنين أو أماكن عملهم، ومنها الخاصة بسجلات الضرائب والهواتف والسيارات، بأن الروس السبعة الذين حددتهم رويترز لديهم جميعا خلفيات عسكرية رفيعة المستوى، منهم اثنان برتبة كولونيل وآخران برتبة لفتنانت كولونيل.
وأظهرت السجلات أن اثنين من الخبراء في أنظمة صواريخ الدفاع الجوي، وأن ثلاثة متخصصون في المدفعية والصواريخ، بينما يتمتع أحدهم بخلفية في تطوير الأسلحة المتقدمة وعمل آخر في ميدان لاختبار الصواريخ. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الجميع لا يزالون يقومون بتلك الأدوار، إذ تراوحت بيانات التوظيف من 2021 إلى 2024.
جاءت رحلاتهم إلى طهران في وقت حرج بالنسبة لإيران، التي وجدت نفسها منجرة إلى معركة انتقامية مع عدوها اللدود إسرائيل، تبادل فيها الجانبان شن ضربات عسكرية في أبريل وأكتوبر.
واتصلت رويترز بجميع الرجال عبر الهاتف. ونفى 5 منهم أنهم ذهبوا إلى إيران أو أنهم عملوا لصالح الجيش أو كلا الأمرين، بينما رفض أحدهم التعليق وأغلق آخر الهاتف.
ورفضت وزارتا الدفاع والخارجية الإيرانيتان التعليق على ذلك، وأيضا مكتب العلاقات العامة في الحرس الثوري، وهو قوة النخبة التي تشرف على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني. ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب التعليق.
وقد أثر التعاون بين البلدين بالفعل على حرب روسيا على أوكرانيا، مع نشر أعداد كبيرة من طائرات شاهد المسيرة الإيرانية في ساحة المعركة. ووقعت موسكو وطهران اتفاقية عسكرية مدتها 20 عاما في العاصمة الروسية في يناير.