وظفوا أسودا لتخويف السكان.. قرار من الجنائية الدولية بحق ستة ليبيين
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، أنها أصدرت مذكرات توقيف بحق ستة ليبيين يشتبه في انتمائهم الى ميليشيا ارتكبت جرائم وحشية في مدينة ترهونة.
وقال المدعي العام للمحكمة، كريم خان، إن ثلاثة من المشتبه بهم هم أعضاء بارزون في ميليشيا "الكانيات" التي سيطرت لسنوات على ترهونة وروعت سكانها.
وأوضح خان أن الثلاثة الآخرين كانوا مرتبطين بميلشيا "الكانيات" التي أعدمت معارضين لها بشكل منهجي وقتلت عائلاتهم بالكامل.
من بين المشتبه بهم عبد الرحيم الكاني، أحد الإخوة الذين قادوا الميليشيا التي كانت تجوب المدينة في استعراض للقوة، مستخدمة أيضا أسدين مقيدين لبث الرعب في النفوس.
ولفت كريم خان إلى إنه جمع أدلة على أن سكان ترهونة تعرضوا لجرائم حرب من بينها القتل والتعذيب والعنف الجنسي والاغتصاب.
وقال: "خلال زيارتي إلى ترهونة عام 2022، سمعت روايات عن أشخاص احتجزوا في ظروف مروعة وغير إنسانية، ورأيت مزارع ومواقع مكبات نفايات تحولت إلى مقابر جماعية".
تقدّر منظمة هيومن رايتس ووتش أن ما لا يقل عن 338 شخصا اختطفوا أو أُبلغ عن فقدانهم خلال فترة سيطرة "الكانيات" التي استمرت خمس سنوات.
بعد سقوط نظام معمر القذافي ومقتله في ثورة مدعومة من حلف شمال الأطلسي "ناتو"، في عام 2011، برزت مجموعة من الجماعات المسلحة لملء الفراغ الأمني.
وفي ترهونة تأسست ميليشيا الكاني المعروفة أيضا باسم "الكانيات"، وسيطرت، عام 2015، على المدينة الواقعة على بعد نحو 80 كلم جنوب طرابلس ويبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة.
وتردد أن الأسدين اللذين احتفظ بهما الإخوة الكاني كانا يتغذيان على لحوم ضحاياهم، وفق ما نقلته فرانس برس.
وكانت الميليشيا منحازة لفترة للمجموعات المسلحة الناشطة في طرابلس.
لكن عندما شنّ المشير خليفة حفتر هجوما من شرق البلاد للسيطرة على العاصمة، غيرت الميليشيا ولاءها وجعلت ترهونة قاعدة خلفية لقواته.
وعندما هُزمت قوات حفتر، اختفى الإخوة الكاني، ويُعتقد أن بعضهم قُتل، بينما يختبئ آخرون.
وكان عبد الرحيم الكاني، المطلوب الآن من قبل المحكمة الجنائية الدولية، "زعيما للكانيات وكان مسؤولا بشكل مشترك عما أشار إليه أحد الأشخاص بـ'الجناح العسكري'"، وفق مذكرة الاعتقال.
وصدرت أوامر الاعتقال، في أبريل عام 2023، ولكن تم الكشف عنها الجمعة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
محافظ حضرموت: المشاريع السعودية الحيوية القيّمة تلبي احتياجات السكان
أشاد محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي بالمشاريع الحيوية والقيّمة التي تقدمها المملكة العربية السعودية لأشقائها في اليمن من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، موضحًا أن مشاريع السعودية في محافظة حضرموت شملت مختلف القطاعات الحيوية.
وأعلن بن ماضي اليوم الأحد وضع حجر الأساس لمشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظة حضرموت بمديرية المكلا، المموّل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ومؤسسة صلة للتنمية، مبينًا أن هذه المشاريع السعودية تلبي احتياجات السكان من المياه الصالحة للشرب، خصوصًا في ظل الظروف الراهنة.
وأشار إلى أن هذا المشروع سيخدم نحو 1.7 مليون مستفيد في ساحل ووادي حضرموت بشكل مباشر وغير مباشر، مبينًا أنه يهدف إلى تعزيز مصادر المياه وتزويدها بالطاقة الشمسية في تسع مديريات في ساحل ووادي حضرموت.
ولفت إلى أن المشروع السعودي سيسهم في التقليل من الاعتماد على المحروقات في تشغيل الآبار، وخفض تكاليف إنتاج الوحدة باستخدام الطاقة النظيفة، ويعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.