طالها القصف الإسرائيلي.. هذه المعابر الحدودية الرسمية بين سوريا ولبنان
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
كثفت دولة الاحتلال الإسرائيلي ضرباتها على على مواقع حدودية بين سوريا ولبنان على وقع توالي موجات عبور الهاربين من جحيم العدوان المتواصل على الأراضي اللبنانية إلى الجانب السوري، بحثا عن ملاذ آمن.
ويزعم الاحتلال أنه يستهدف أنفاق لحزب الله بهدف منع وصول الإمدادات إليه من سوريا، في حين يزيد القصف الإسرائيلي من حدة معاناة المدنيين اللبنانيين والسوريين الذين يواصلون اجتياز الحدود نحو الأراضي السورية منذ بدء التصعيد الكبير ضد لبنان في 23 أيلول /سبتمبر الماضي.
وتسلط العمليات الإسرائيلية ضد المنافذ الحدودية، الضوء على المعابر بين سوريا ولبنان، لذلك نستعرض تاليا أبرز المعلومات حول 6 معابر رسمية بين البلدين المتجاورين:
◼ جديدة يابوس
يعد من أبرز المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا، يتبع لمحافظة ريف دمشق من الجانب السوري، في حين يقابله من الطرف اللبناني بلدة المصنع في محافظة البقاع.
وبرز هذا المعبر مؤخرا كونه من أكثر المعابر التي قصدها اللاجئون اللبنانيون والعائدون السوريون خلال عبورهم نحو الأراضي السورية على وقع الهجمات الإسرائيلية المتواصلة ضد لبنان.
الجمعة، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا عنيفا على الجانب اللبناني من المعبر، ما أسفر عن قطع الطريق الدولية التي تربط بين دمشق وبيروت.
◼ مطربا
يتبع هذا المعبر لمحافظة حمص من الجانب السوري، وهو واحد من أربع معابر حدودية بين سوريا ولبنان في محافظة حمص.
وجرى افتتاح المعبر عام 2022، بهدف تحسين واقع العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية بين البلدين، حسب وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري "سانا".
وفي 26 أيلول /سبتمبر الماضي، تعرض الجانب السوري من المعبر للقصف من قبل المقاتلات الحربية الإسرائيلية، ما تسبب في إصابة 8 أشخاص على الأقل بجروح مختلفة.
◼ العريضة
يربط المعبر بين قرية العريضة، التي تتبع من الجانب السوري لمحافظة طرطوس الساحلية، ومن الطرف اللبناني لمحافظة طرابلس.
ووفقا لما أورده موقع "أثر برس"، فقد جرى تسجيل حالات عبور عائلات هاربة من العدوان على لبنان في المعبر، الذي يعد واحدا من أكثر المعابر التي تأثرت بالأزمة السورية.
◼ تلكلخ
يربط هذا المعبر بين منطقة وادي خالد في لبنان وقرية تلكلخ التابعة لمحافظ حمص من الجانب السوري.
وجرى إنشاؤه في عام 2009، أي قبل اندلاع الثورة السورية بعامين.
ووفقا لموقع "السورية"، فإن هذا المعبر يعد واحدا من المعابر التي حافظت على نشاطها طيلة السنوات الماضية، وبقي النظام السوري مسيطرا عليه، رغم محاولات الاستيلاء عليه من قبل فصائل المعارضة.
◼ الدبوسية
يربط هذا المعبر بين قرية الدبوسية من جهة حمص في سوريا، وقرية العبودية الواقعة على الجانب اللبناني.
جرى افتتاحه في آب /أغسطس عام 2007، وهو عبارة عن معبر جسري يبلغ طوله 45 مترا، ويُستخدم من أجل حركة المسافرين والبضائع بين البلدين.
◼ جوسية
يربط المعبر بين مدينة القاع في البقاع الشمالي اللبناني، وبلدة جوسية التابعة للقصير في ريف محافظة حمص السورية.
ويعتبر هذا المعبر، الذي سيطر عليه النظام السوري وحزب الله اللبناني عام 2013، بمثابة "رئة لبنان" من جهة البقاع، وفقا لموقع "السورية".
جرى إغلاقه بشكل كامل عام 2012 بسبب المعارك بين فصائل المعارضة السورية من جانب، والنظام السوري وحزب الله من جانب آخر، قبل أن يعاد افتتاحه عام 2017.
معابر غير رسمية
يوجد عشرات المنافذ الحدودية غير الشرعية بين لبنان وسوريا، التي ظهرت بشكل متسارع خلال الأزمة السورية، التي تحولت إلى حرب دموية جراء العنف الوحشي، الذي قابل به نظام بشار الأسد الاحتجاجات الشعبية بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وكان وزير المالية اللبناني السابق علي حسن خليل، قال في تصريحات صحيفة أدلى بها عام 2019، إن هناك "أكثر من 124 معبر تهريب" على الحدود بين لبنان وسوريا، مشيرا إلى عدم قدرة السلطات على اتخاذ خطوات حقيقية في اتجاه ضبطها.
"حصار غير معلن"
مع بدء العدوان الإسرائيلي العنيف على لبنان في أواخر شهر أيلول /سبتمبر الماضي، هدد الاحتلال بفرض "حصار عسكري على لبنان"، بهدف منع ما قال إنه عمليات تهريب الأسلحة إلى حزب الله.
ولاحقا، توالت عمليات القصف على عدد من المعابر الحدودية المشار إليها، تحت مزاعم استهداف أنفاق لتهريب الأسلحة والموارد من الجانب السوري إلى لبنان.
ويعمق هذا القصف من الأزمة الإنسانية التي يعيشها الفارون من جحيم الحرب إلى الأراضي السورية.
وفي تصريحات له على القصف الإسرائيلي الأخير على معبر جديدة يابوس-المصنع، قال وزير الأشغال والنقل اللبناني علي حمية إن الحاجات الأساسية للنازحين والاقتصاد اللبناني تمر من خلال معبر المصنع.
Bu gönderiyi Instagram'da gör Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)'in paylaştığı bir gönderi
وأضاف أن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته عن حماية المعابر، مستنكرا من الصمت الدولي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية على بلاده.
وشدد حمية، على أن "إسرائيل تفرض ما يشبه حصارا غير معلن على أراضينا اللبنانية وعلى المجتمع الدولي أن يتدخل لتحييد المدنيين والمرافق العامة".
وخلال الأيام القليلة الماضي، اجتاز نحو 75 ألف لبناني وأكثر من 212 ألف لاجئ سوري الحدود إلى الأراضي السورية على وقع تصاعد وحشية العدوان الإسرائيلي، وفقا لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال سوريا اللبنانية حزب الله سوريا لبنان حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین سوریا ولبنان من الجانب السوری الأراضی السوریة هذا المعبر لبنان فی
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقصف جسرًا يربط بين بلدتين لبنانيتين على الحدود مع سوريا
استهدف الجيش الإسرائيلي بغارة نفذها مساء يوم السبت، جسرا يربط بلدتي كفرتون وأكروم بالقرب من حاجز للجيش اللبناني في محافظة عكار شمال لبنان على الحدود اللبنانية السورية.
وفي وقت سابق أفاد خبراء بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يسعى لتطبيق نموذج القنيطرة السورية جنوبا وتحويل لبنان إلى "ضفة غربية".
وذكر الخبراء أن مواصلة الضغط العسكري والسعي إلى توفير ظروف ميدانية تسمح بتحقيق إنجازات على شكل احتلال دائم لمناطق لبنانية كثيرة، والتخطيط لعمليات عسكرية كبيرة في المناطق الشرقية من لبنان، وهو يجهز قواته في سياق استطلاع إمكانية القيام بعملية كبيرة على الحدود اللبنانية - السورية من جهة البقاعين الأوسط والغربي بالتزامن مع إعلان منطقة الحدود البرية للبنان خصوصا من جانب البقاع الشمالي وعكار، مناطق عسكرية لا يسمح للمدنيين بالاقتراب منها.
وتهدف تل أبيب من خلال هذه العملية إلى فرض أمر واقع على الحدود البرية بالتزامن مع تعزز الوصاية الأمريكية على مطار بيروت الدولي وعلى المرافئ أيضا، وفق الخبراء.
وأشاروا أيضا إلى أن محاولة تدمير القرى اللبنانية على الحدود مباشرة بصورة كاملة، وتحويلها إلى مناطق شبيهة بمنطقة القنيطرة السورية، ومنع أهلها من العودة إليها عبر تدمير كل المنشآت المدنية الخاصة أو العامة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نشرت تقارير عن حديث دائم لنتنياهو عن "حاجة إسرائيل إلى إغلاق الحدود بين سوريا ولبنان لمنع وصول السلاح إلى حزب الله".
وقال معلّقون في إسرائيل إنه يثير هذا الطرح "من ضمن شروط تعجيزية أخرى مثل التحكم بأجواء وبحر لبنان".
وأفاد أحد الخبراء في فلسطين بأن "العدو يفكر في جعل لبنان بأكمله، منطقة مثل الضفة الغربية المحتلة، بحيث ينتزع بالقوة الحق بالدخول البري في بعض المناطق، أو القيام بغارات وعمليات عسكرية وأمنية في أي منطقة يقرر أنها مصدر خطر عليه".
وتأتي هذه التطورات مع استمرار القصف الإسرائيلي على لبنان والعملية العسكرية البرية في الجنوب.
وفي المقابل يواصل حزب الله استهداف القوات الإسرائيلية في المستوطنات قرب الحدود مع لبنان، كما يطلق الصواريخ والمسيّرات التي يصل مداها إلى تل أبيب وحيفا.
هذا، وبلغ عدد الضحايا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على لبنان 2968 قتيلا و13319 جريحا منهم 71 قتيلا و169 جريحا جراء الهجمات الإسرائيلية على البلاد يوم الجمعة 1 نوفمبر 2024.