أعلن محمد جبران، وزير العمل، عن توافر فرص عمل للعمالة المصرية في السوق القطري، لافتا إلى أن هناك بعض القطاعات تحتاج إلى العمالة المصرية الماهرة.

جاء ذلك على هامش اللقاء الذي جمع وزير العمل بنظيره القطري علي بن صميخ المري، وزير عمل دولة قطر، اليوم الجمعة، بالقاهرة، للتباحث بشأن تفعيل التعاون في المجالات المشتركة بين البلدين الشقيقين.

توفير عمالة ماهرة

أضاف «جبران» أن اللقاء شهد التنسيق بين الطرفين، في مجموعة من أشكال التعاون، والقرارات المهمة، من بينها جاهزية مصر لتوفير عمالة ماهرة يحتاجها سوق العمل في دولة قطر، وتأكيد الوزير القطري على وجود بعض القطاعات في بلاده، التي تشهد تطويرا كبيرا، في حاجة إلى عمالة مصرية، كونها عمالة مشهود لها بالمهارة والالتزام، خاصة في قطاعات البترول، والسياحة، وتكنولوجيا المعلومات، والنقل والصحة والتعليم.

مساندة كل عمل عربي مشترك يؤدي إلى التنمية

وأكد «جبران» أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن مساندة كل عمل عربي مشترك يؤدي إلى التنمية وتوفير فرص العمل، وتعهد ببذل كل الجهود، من أجل تعزيز العمل العربي المشترك، خلال فترة رئاسته لمجلس إدارة منظمة العمل.

من جانبه، أشاد وزير العمل القطري بجهود وزارة العمل المصرية خلال هذه الفترة، في تطوير منظومة التدريب المهني.

وأكد الوزير القطري عمق العلاقات التاريخية المصرية- القطرية خاصة في مجال العمل، مشيدا بجهود وزير العمل المصري، ورؤيته نحو تطوير منظومة التدريب المهني لتلبية احتياجات سوق العمل في الداخل والخارج.

أضاف أن الدولة القطرية ترحب بالعمالة المصرية في أسواقها كونها عمالة متميزة وماهرة ولها دور كبير في تنمية المجتمع القطري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير العمل فرص العمل قطر الجانب القطري وزیر العمل

إقرأ أيضاً:

المجال السلوكي في برامج التعليم العالي

 

 

 

◄ يجب أن تُركِّز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي

 

د. مسلم بن علي بن سالم المعني **

 

نُسلطُ الضوء في هذا المقال على الجانب السلوكي لدى الطالب، وهو الجانب الذي إما يجهله الكثير من أعضاء هيئة التدريس أو لا يعرفون كيفية تطبيقه على أرض الواقع. ومخرجات التعلم القائمة على السلوك تركز على القيم والمعتقدات والتفكير الذهني الذي يوجه الطالب في كيفية التعامل مع ما يطلب منه تنفيذه أثناء الدراسة أو التعامل مع الآخرين أو التصرف في سياقات مُحددة.

ففي السنة الأولى؛ وهي السنة التي يلتحق فيها الطالب بالدراسة في التخصص، تركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على غرس السلوك الإيجابي لدى الطالب اتجاه التعلم والنزاهة الأكاديمية وتشجيعه على الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهي عوامل جميعها تساهم في صقل شخصية الطالب بإظهار سلوك واحترام للمعايير الأكاديمية.

أما في السنة الثانية، فتركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على قدرة الطالب على التحلي بالسلوك المهني اتجاه مجال دراسته المعرفي وتشجيعه على التفكير بأهمية التعلم على مدى الحياة وحب الاستكشاف، وهي عوامل جميعها تساهم في توليد التفكير الناقد لدى الطالب وانفتاحه على الأفكار الجديدة.

وفي السنة الثالثة من الدراسة، تستهدف مخرجات التعلم القائمة على السلوك جوانب مثل تعزيز الدور القيادي لدى الطالب والعمل ضمن الفريق والتحلي بالأخلاقيات المهنية مع تمكين الطالب من تحقيق هوية مهنية له ونهج مهني أثناء مواجهته التحديات. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات يجب أن يتحلى بالقدرة على العمل الجماعي والقيادة ضمن المشروعات الجماعية التي يطلب منه تنفيذها.

وأخيرا تأتي السنة الرابعة لتتوج المجال السلوكي حيث يتولد لدى الطالب سلوك يركز على الجانب الوظيفي والاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية وهي إما التحاقه بسوق العمل أو مواصلة دراسته العليا، مع تشجيع الطالب على التحلي بالقدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتحلي بالأخلاقيات المهنية لمجال تخصصه.  فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات على هذا المستوى المتقدم يجب أن يتحلى بالقدرة على إظهار المهنية والقدرة على التكيف مع تحديات بيئات العمل.

وبناءً عليه يجب أن تركز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على مجالات ثلاثة: المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. فلو فعلا تمكنا من تصميم وتنفيذ برنامج يغطي المجالات الثلاثة لتولدت لدى الطالب معارف ومهارات وسلوكيات تمكنه من الانخراط في سوق العمل ومواجهة التحديات الجديدة بكل كفاءة واقتدار.  فمن السلوك الإيجابي المتمثل في حب التعلم والنزاهة الأكاديمية والانضباط الذاتي والقدرة على إدارة الوقت في السنة الأولى إلى تطوير سلوك التفكير الناقد والانفتاح على الأفكار الجديدة في السنة الثانية، يستطيع الطالب  أن يطور سلوكيات إيجابية للعمل بروح الفريق الواحد مع تولد صفات قيادية له يستطيع من خلالها أن يقود فريق العمل معه في السنة الثالثة لينتقل إلى السنة الرابعة والأخيرة والتي تبني شخصية الطالب في المهنية في العمل والتكيف مع المُتغيرات.

فهل فعلًا تركز برامجنا الأكاديمية على المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية؟ وهل حقًا برامجنا الأكاديمية تصقل المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية عند منحه الدرجة العلمية في التخصص؟

** عميد كلية الزهراء للبنات

مقالات مشابهة

  • وزير البلدية القطري: هيئة الاشغال ستقوم بإرساء عقود بقيمة 81 مليار ريال 2025-2026
  • وزير التعليم السابق يكشف عن 15 صفة تميز الأشخاص الناجحين
  • المشاط: 7 قطاعات ذات أولوية ضمن الإستراتيجية الوطنية لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • "جبران": بدء التقديم على فرص عمل بالمجالات الهندسية والفنية بشركة سعودية
  • تعليق على فيسبوك يدفع وزير التعليم لعزل تدريسي في جامعة عراقية (وثيقة)
  • جبران: كشف دوري على الأمراض المهنية في مواقع العمل
  • المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
  • رفع الإيقاف عن 5 شركات إلحاق عمالة بالخارج لزوال أسباب الوقف
  • العمل: رفع الإيقاف عن 5 شركات إلحاق عمالة بالخارج لزوال السبب
  • وزيرة التنمية المحلية توجه بتسريع وتيرة العمل بمنظومة التصالح