29 شهيدا في غزة والمقاومة تطلق وابلا من الصواريخ على إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
عواصم «وكالات»: قال مسعفون إن غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على أنحاء غزة أودت بحياة 29 فلسطينيا على الأقل اليوم، كما دوت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل بعد تجدد إطلاق الصواريخ من القطاع الفلسطيني.
وتشير الهجمات الصاروخية الجديدة إلى أن حركات المقاومة بقيادة حماس في غزة لا تزال قادرة على إطلاق القذائف على إسرائيل على الرغم من الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي المستمر منذ عام والذي حول مساحات شاسعة من القطاع إلى حطام.
وقال جيش الاحتلال اليوم إن صفارات الإنذار دوت في جنوب إسرائيل للمرة الأولى منذ نحو شهرين.
وأضاف، في إشارة إلى الذكرى السنوية للهجوم الذي شنته حماس عبر الحدود وأشعل فتيل الحرب على غزة، «بعد مرور ما يقرب من عام على السابع من أكتوبر، لا تزال حماس تهدد مدنيينا وسنواصل عملياتنا ضدهم».
أما في الضفة الغربية، فقد استشهد قيادي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في قصف الاحتلال لمخيم طولكرم فجر اليوم.
ووصفت الحركة قصف الاحتلال الإسرائيلي مقهى في المخيم بأنه «مجزرة»، كما قالت إن الهجوم «تصعيد خطير لن يثني عزيمة الشعب الفلسطيني ومقاومته»، داعية سكان الضفة الغربية للخروج بمسيرات غضب جماهيرية في كل المحافظات، وتصعيد المواجهة في كل المناطق.
وتظهر الأنقاض بمقهى في مدينة طولكرم بالضفة الغربية قوة الضربة الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد 18 فلسطينيا.
ووقعت الضربة في مخيم نور شمس للاجئين في طولكرم، أحد أكثر المخيمات كثافة سكانية في الضفة الغربية وحطمت تماما المقهى في الطابق الأرضي. ووجد عمال الإنقاذ أنفسهم يبحثون وسط أكوام من الأنقاض الخرسانية وسط رائحة الدماء التي ما زالت تفوح في الهواء. وتظهر حفرتان في مستوى علوي المكان الذي اخترق فيه الصاروخ المبنى المكون من ثلاثة طوابق قبل أن يصل إلى المقهى، الذي يعمل به حفار لإزالة الأنقاض.
وتعد الضربة التي نفذتها القوات الجوية الإسرائيلية الأكبر في الضفة الغربية حتى الآن في العمليات التي تصاعدت بشدة منذ بدء الحرب في غزة قبل عام تقريبا، وتعد أيضا واحدة من أكبر الهجمات منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية قبل عقدين.
وقال نمر فياض، صاحب المقهى الذي قتل شقيقه في الضربة: «سمعنا صوت انفجار قوي جدا غير معتاد بالنسبة للأصوات التي سمعناها من درونات وصواريخ مسيرة، فتوجهنا مباشرة لمكان القصف فشوفنا مشهد اللي حضرتك شوفتيه المشهد الدامي، طبعا ما كان هيك كان مشهد الجثث والأشلاء على الأرض... سمعنا صوت صاروخ غير معتاد صوت انفجارات متتالية، انفجاران أو ثلاثة متتاليات واشتعلت النيران وصارت تطلع الدخنة (الدخان)»
وأضاف «إحنا معتادين على أصوات المسيرات وعلى أصوات المسيرات الانتحارية طبعا. كان الصوت كثيفا جدا وشديدا وقوة الانفجار ما اعتدنا عليها، من 2002 ما سمعنا انفجارا بهذا الزخم. طبعا الصواريخ استهدفت مبنى سكنيا لناس مدنيين آمنين عائلة كاملة مسحت من السجل المدني. بأي ذنب؟ ايش ذنبها؟ عائلة نائمة ومطمئنة في منزلها. أصبح لا يوجد أمان للشعب الفلسطيني ومن حق الشعب الفلسطيني تشريع المدافعة عن نفسه».
وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن 18 شخصا على الأقل لقوا حتفهم من بينهم عائلة مؤلفة من خمسة أفراد في شقة في نفس المبنى.
وقال فيصل سلام، رئيس لجنة خدمات مخيم طولكرم «ما حصل في طولكرم هو صورة مصغرة لما يجري في غزة من استهداف المدنيين الأطفال والنساء والشيوخ وقتلهم بدم بارد بالقصف بطائرات أف 16».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الضفة الغربیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
44 شهيدا بغزة ومحاصرون يستغيثون لإنقاذهم من تحت الأنقاض
ارتفع إلى 44 شهيدا وعشرات المصابين حصيلة الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر أمس الثلاثاء، فيما وجه محاصرون نداءات استغاثة لإنقاذهم من تحت أنقاض منازل قصفها الاحتلال شرق مدينة غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن "الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء، خلفت 12 شهيدا وعشرات المصابين".
وأوضح المراسل أن شهداء ومصابين سقطوا بغارات إسرائيلية على جباليا وخان يونس، كما سقط شهيد إثر قصف مسيرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوب القطاع، وشهيد آخر و5 جرحى في قصف مسيرة إسرائيلية لخيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي شمال غربي خان يونس.
كما سقط شهداء ومصابون في غارة إسرائيلية على منزل في شارع غزة القديم بجباليا البلد شمالي القطاع، وقصف جوي إسرائيلي على منزل في شارع النخيل بحي التفاح شرق مدينة غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن حيي الزيتون والشجاعية شرقي غزة تعرضا لقصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق نار مكثف.
بدورها، قالت قناة الأقصى الفضائية إن قوات الاحتلال فجرت روبوت مفخخ في حي الزيتون.
فيديو فلسطين أون لاين| وصول خمس إصابات إلى مجمع ناصر الطبي، وهم أب وزوجته وأطفالهم الثلاثة، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة للنازحين في خان يونس.
تصوير: تامر قشطة pic.twitter.com/H6oMmpz9rr
— فلسطين أون لايـن (@F24online) April 22, 2025
وأعلن الدفاع المدني بغزة انتشال جثامين 10 شهداء وعدد من المصابين جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة يافا التي تؤوي نازحين في حي التفاح شرق مدينة غزة.
إعلانوأفاد مراسل الجزيرة بأنه تم نقل جثامين الشهداء وبعضها متفحمة إضافة للجرحى إلى مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الهلال الأحمر الميداني في المدينة؛ فيما تسبب القصف في اشتعال النيران في معظم خيام النازحين بالمدرسة.
احتراق خيام النازحين في مدرسة يافا بحي التفاح شرق غزة بعد قصفها من قبل الاحتلال pic.twitter.com/5UnZ1FucBP
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 23, 2025
نداءات استغاثةودعا الدفاع المدني الصليب الأحمر لتكثيف التنسيق مع الاحتلال لتمكينه من الوصول إلى موقع القصف بحي التفاح لإنقاذ حياة المواطنين الأحياء والمصابين المحتجزين واخلائهم، مؤكدا أن طواقمه غير قادرة على الوصول لأشخاص محاصرين تحت أنقاض منازلهم المقصوفة في حي التفاح.
ووجه محاصرون نداءات استغاثة لإنقاذهم من تحت أنقاض منازل قصفها الاحتلال لعائلتي "الشرباصي" و"الجليس" في شارع النخيل شرق حي التفاح شرق مدينة غزة.
وكانت مصادر طبية وثقت للجزيرة استشهاد 32 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر أمس حتى منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء.
عمليات المقاومةوفي أحدث عمليات فصائل المقاومة، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها سيطرت على طائرة استطلاع إسرائيلية خلال تنفيذها مهام استخباراتية متعددة في سماء مدينة خان يونس.
وأظهر شريط فيديو نشره مراسل القناة الثانية عشرة 12 الإسرائيلية، اشتباكا بين قوة إسرائيلية تابعة للواء غفعاتي ومقاومين في أحد المنازل في خان يونس، وقال إنه يعود لبداية المناورة البرية لجيش الاحتلال أثناء الهجوم على جنوب القطاع السنة الماضية. وأظهرت الصور التي لم تكن مصحوبة بتاريخ دقيق حالة ارتباك وإصابات لدى عناصر هذه القوة حينما فوجئوا بوجود عناصر من المقاومة.
تدمير آليات
وقد عمدت قوات الاحتلال إلى تدمير وإحراق ما بقي في غزة من معدات وآليات ثقيلة كانت تستخدم لإزالة الركام وشق الطرق.
إعلانواستنكرت مديرية الدفاع المدني في غزة بشدة -في بيان لها- تدمير الاحتلال 9 آليات داخل مقر بلدية جباليا، مؤكدة أنها استخدمتها في إزالة الركام وإنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء.
وأعرب مدير الإمداد في المديرية الدكتور محمد المغير عن استهجانه استهداف هذه المعدات، مشيرا إلى أنه تم توفير إحداثيات مكان وجودها، وأن الاحتلال لم يعلن المكان الذي توجد فيه الآليات منطقة إخلاء أو منطقة عسكرية خطيرة.
كما وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاستهداف بأنه "إمعان إجرامي في حرب الإبادة" بغزة.
وقالت حماس إن تدمير الاحتلال معدات -بينها 9 جرافات أدخلت من مصر ضمن وقف إطلاق النار– يعد تنكرا من الاحتلال لالتزاماته.
وأوضحت أن جرائم التدمير في قطاع غزة لن تنجح في دفع الفلسطينيين لمخططات التهجير التي وصفتها بـ"الخبيثة".
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة، وفق تقارير دولية وأممية.