أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية اليوم تنفيذ سلسلة من الهجمات الجوية استهدفت 15 موقعًا في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن ، وأوضحت القيادة أن هذه الضربات ركزت على القدرات العسكرية الهجومية للحوثيين، بهدف الحد من تهديداتهم المتزايدة للملاحة الدولية في المنطقة.

 

وجاء في بيان القيادة الوسطى أن الإجراءات العسكرية تهدف إلى حماية حرية الملاحة في المياه الدولية وجعلها آمنة للسفن التجارية والعسكرية على حد سواء.

وأكد البيان أن الولايات المتحدة لن تتوانى عن اتخاذ خطوات مماثلة لضمان استقرار وأمن طرق التجارة البحرية، خاصة في ظل تزايد التهديدات الحوثية المدعومة من إيران.

 

يأتي هذا الهجوم في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في المنطقة، حيث تستمر طهران في تقديم الدعم العسكري واللوجستي للحوثيين في اليمن. وقد شهدت المنطقة عدة مواجهات بحرية، حيث سبق أن هدد الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مما دفع التحالف بقيادة الولايات المتحدة إلى تعزيز وجوده في المياه الدولية.

 

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن وجود وكلاء مدعومين من إيران مثل الحوثيين يزيد من صعوبة حل الأزمات الإقليمية، وهو ما يعزز من دور الولايات المتحدة في منع تصعيد الصراعات في الشرق الأوسط.

 

بايدن: لو كنت مكان الإسرائيليين لفكرت في بدائل أخرى لضرب إيران

 

صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه لو كان مكان الإسرائيليين لفكر في بدائل أخرى لتوجيه ضربة انتقامية لإيران، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تقرر بعد كيفية الرد على الهجمات الإيرانية المحتملة. وجاءت تصريحات بايدن في إطار تواصل مستمر بين إدارته والإسرائيليين، حيث أوضح أن التواصل مع إسرائيل يتم بشكل مكثف، بمعدل 12 ساعة يوميًا.

 

وأكد بايدن أن إدارته دعمت إسرائيل بشكل غير مسبوق مقارنة بأي إدارة أمريكية سابقة، مشددًا على أن لإسرائيل الحق الكامل في الرد على أي هجوم من قبل إيران أو حزب الله أو الحوثيين. ومع ذلك، دعا الرئيس الأمريكي إلى ضرورة توخي الحذر في الرد على الهجمات الوحشية من هذه الأطراف، مفضلًا التفكير في بدائل أخرى بعيدًا عن ضرب المنشآت النفطية الإيرانية.

 

وأضاف بايدن: "وجود وكلاء خارج السيطرة كحزب الله والحوثيين يجعل معالجة التوترات في المنطقة أكثر تعقيدًا". وأكد أن الولايات المتحدة تبذل جهودًا كبيرة لمنع نشوب حرب شاملة في الشرق الأوسط، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.

 

كما أشار الرئيس الأمريكي إلى أن إدارته تدرس حاليًا فرض عقوبات إضافية على إيران كجزء من الجهود الدولية لاحتواء الأزمة. وأوضح أن أفضل ما يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة هو محاولة حشد العالم وحلفائها لإخماد هذه الأزمة المتفاقمة.

 

يأتي هذا التصعيد في وقت كثفت فيه إسرائيل من هجماتها على مواقع تابعة لحزب الله وإيران في سوريا ولبنان، في إطار ردود فعل متوقعة على الهجمات الإيرانية المتكررة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القيادة الوسطى الأمريكية تنفيذ سلسلة الهجمات الجوية خاضعة لسيطرة الحوثيين المدعومين إيران في اليمن القدرات العسكرية الهجومية للحوثيين الدولية الولایات المتحدة الرئیس الأمریکی

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة الأمريكية الأكثر عرضة لتأثيرات تلوث الهواء عالميًا

في دراسة حديثة صادرة عن موقع Healthnews، تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول الأكثر عرضة لتأثيرات تلوث الهواء على مستوى العالم ، وتعتمد الدراسة على تحليل بيانات من 175 دولة لتحديد مدى تأثر المجتمعات بالملوثات الجوية وتأثيراتها الصحية، حيث تم تسليط الضوء على مجموعة الدول السبع الكبرى (G7) التي تعد من بين الأكثر تأثراً، مع تصدر الولايات المتحدة الأمريكية لهذا الترتيب.

 

الولايات المتحدة تُعاني من مستويات مرتفعة من تلوث الهواء، حيث يعاني أكثر من ثلث سكانها من مستويات غير صحية من تلوث الأوزون والجسيمات الدقيقة وتظهر الأرقام الصادرة عن جمعية الرئة الأمريكية أن أكثر من 35 مليون أمريكي يعانون من أمراض تنفسية مزمنة، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو، وهي أمراض ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتلوث الهواء.

 

 

ومع تفشي هذه الأمراض، تتأثر صحة الأمريكيين بشكل مضاعف نتيجة لعدة عوامل. انتشار التدخين بين حوالي 11% من البالغين يُعد من العوامل الأساسية التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والسرطانات المرتبطة بالرئة كما أن نسبة كبار السن في الولايات المتحدة، التي تمثل حوالي خُمس السكان، تساهم بشكل كبير في زيادة تأثير تلوث الهواء، بسبب ضعف وظائف الرئة والأنظمة المناعية في هذه الفئة العمرية.

 

 

في المرتبة الثالثة جاءت فرنسا، حيث يعاني سكانها من مشكلات مشابهة بسبب ارتفاع نسبة كبار السن (أكثر من 20%) وكذلك معدل التدخين المرتفع، الذي يصل إلى حوالي 25% أما بالنسبة للدول الأخرى التي تصدرت القائمة، مثل أفغانستان، السودان، اليمن، سوريا، ومدغشقر، فقد كانت العوامل المحلية كالصراعات المستمرة، انهيار البنية التحتية الصحية، والعادات الاجتماعية كالتدخين أو استخدام الوقود الحيوي، من العوامل المساهمة في زيادة تأثر السكان بتلوث الهواء.

 

 

لا يقتصر تأثير تلوث الهواء على مستوى التلوث ذاته، بل يتأثر أيضًا بعوامل أخرى تتعلق بالعمر، الحالة الصحية العامة، ومستوى التنمية الاجتماعية والاقتصادية في كل دولة على سبيل المثال، رغم أن بنغلاديش هي الدولة الأكثر تلوثًا في العالم في عام 2023، إلا أنها احتلت المركز 150 في القائمة العالمية، بسبب انخفاض معدلات الأمراض المزمنة مقارنة بالدول المتقدمة.

 

 

من جهة أخرى، الدول ذات الأنظمة الصحية المتطورة والسياسات البيئية الصارمة، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، رغم تقدمها، تواجه تحديات إضافية مع ارتفاع معدلات أمراض الرفاهية مثل السكري، مما يزيد من التأثير السلبي للتلوث على السكان.

 

 

يشير التقرير إلى أنه يمكن تقليل آثار تلوث الهواء في الدول المتقدمة من خلال تحسين الأنظمة الصحية وفرض سياسات بيئية أكثر صرامة ومع ذلك، فإن العوامل المرتبطة بنمط الحياة الحديث مثل زيادة انتشار السمنة، السكري، وأمراض القلب قد تجعل من الصعب معالجة آثار تلوث الهواء على الصحة العامة.

 

تعد الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الأكثر عرضة لتأثيرات تلوث الهواء، وهو ما يضع مسؤولية كبيرة على الحكومة الأمريكية والمجتمع الدولي لتطبيق سياسات بيئية أكثر فاعلية، وتحسين البنية الصحية لمواجهة التحديات الصحية المتزايدة الناجمة عن التلوث البيئي.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: ترامب يسعى لاستخراج الوقود من جميع الولايات الأمريكية
  • دي فانس يؤدي القسم نائبًا لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية
  • باحث سياسي: إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هشة وضعيفة
  • الرئيس الأمريكي الـ 47 يتسلم السلطة في الولايات المتحدة
  • الرئيس الأمريكي الـ 47 يتسلم السلطة في الولايات المتحدة - عاجل
  • تنصيب ترامب.. بايدن وهاريس ينتظران الرئيس الأمريكي الجديد على باب البيت الأبيض
  • ترامب يعد ببناء القبة الحديدية لحماية الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة الأمريكية الأكثر عرضة لتأثيرات تلوث الهواء عالميًا
  • سياسة الولايات المتحدة الأمريكية نحو السودان كانت سببا رئيسيا في الحرب
  • الزواج تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة في اليمن