بوابة الوفد:
2024-11-19@22:29:43 GMT

حرب لبنان الثالثة

تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT

فى افتتاحية الواشنطن بوست كتب المحلل الأمريكى ديفيد أغناطيوس «المنطق الصارم للحرب أثبت أنه أقوى من المنطق الناعم للسلام». وهو ما حدث بالفعل كان امتداد حرب غزة إلى لبنان أمرًا لا مفر منه. ما يحدث يحمل دلالات كبرى لها تداعياتها، ليس فقط على مستقبل لبنان، لكن على المنطقة بأسرها. التصعيد الإسرائيلى الأخير على حزب الله، وخاصة اغتيال نصر الله، وجه ضربة قاسية لقدرات الحزب العسكرية وعلى مستوى القيادة الميدانية، الأمر الذى أتاح لإسرائيل الفرصة لتحقيق هدفها المعلن المتمثل فى إجبار الحزب على وقف هجماته على شمال إسرائيل وفى مرحلة تالية سحب قواته من الحدود إلى شمال نهر الليطانى.

على عكس إسماعيل هنية؛ مثل اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله ضربة أشد وطأة لإيران. ورغم أنه حدث خارج إيران، فمن المرجح أن يُنظَر إليه ليس فقط من منظور مهنى، بل ومن منظور شخصى أيضاً. فقد ارتبط نصر الله والمرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى لمدة أربعة عقود، ولم يشتركا فى أيديولوجية سياسية فحسب، بل وأيضاً أيديولوجية دينية. فحزب الله يقبل المفهوم الإيرانى لولاية الفقيه يقبل حزب الله فيه أيضاً المرشد الأعلى الإيرانى باعتباره السلطة العليا. 

وكما كان العالم قبل أحداث 11 من سبتمبر غير العالم بعده، الشرق الأوسط على وجه التحديد ما قبل هجمات السابع من أكتوبر غير الشرق الأوسط بعدها، والوضع كله ما قبل استهداف نصر الله والرد الصاروخى الإيرانى غير الوضع بعده. على مستوى الداخل اللبنانى، تبدو الحاجة ملحة لتوافق لبنانى - لبنانى حول المرحلة القادمة، مع تراجع ولو مؤقتا لحزب الله من المشهد السياسى اللبنانى، وهو ما يتطلب تنفيذ ما تم الإعلان عنه من جانب نجيب ميقاتى ونبيه برى حول الإسراع فى انتخاب رئيس للبنان يكون لديه القدرة على استعادة الوحدة اللبنانية، وإعادة التأكيد على دور القوات المسلحة اللبنانية باعتبارها القوة المسلحة الوحيدة فى الأراضى اللبنانية، وتفعيل أركان الدولة دستوريا وتشريعيا، بما يمكن لبنان من المضى قدما فى المواجهة السياسية والدبلوماسية خاصة فيما يتعلق بتنفيذ بنود القرار 1701.

أما على الجانب الإيرانى، وحتى ما بعد الضربة الصاروخية التى جاءت لاستعادة الردع مع إسرائيل حتى ولو بشكل نسبى، ومن جانب آخر رفع الروح المعنوية لقواعد ومقاتلى حزب الله واحتواء حالة الغضب لديهم على مقتل نصر الله دون وجود رد مناسب. لكن رغم حزن قادة إيران الشديد على فقدان نصر الله فإن الأولوية القصوى لطهران تظل استقرار النظام الإيرانى وأمنه. وإيران لا تقل نفوراً عن أى طرف آخر فى الشرق الأوسط من الانخراط فى حرب واسعة النطاق، وهو الصراع الذى قد ينتهى بالتصفية الكاملة لحزب الله أحد أبرز أذرع الردع الإيرانية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حرب لبنان الثالثة د وليد عتلم التصعيد الإسرائيلي اغتيال نصر الله القيادة الميدانية نصر الله

إقرأ أيضاً:

تيك توك تعزز مبادرة ShareTheMeal لتوفير الطعام للأطفال المحتاجين

تتعاون "تيك توك لايف" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع مبادرة "ShareTheMeal"، منصّة جمع التبرعات الرسمية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، كجزء من مهمتها لدعم التغيير الإيجابي. شجعت حملة "وجبات الأمل"  (Meals of Hope) التي استضافتها منصّة "تيك توك لايف" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نوفمبر المشاهدين على التعرّف أكثر على جهود مبادرة "ShareTheMeal" في توفير الطعام للأطفال والعائلات في المجتمعات الأكثر احتياجاً حول العالم عبر تقديم محتوى تفاعلي من المبدعين والتفاعل المجتمعي.

ساعد مجتمع "ShareTheMeal" العالمي في توفير أكثر من 230 مليون وجبة للأشخاص المتأثرين بالفقر والصراعات والكوارث الطبيعية منذ انطلاق المبادرة. ويجعل تطبيق مبادرة "ShareTheMeal" التبرع بالوجبات أمراً بسيطاً كضغطة زر، حيث يوفّر كل تبرّع قدره 0.80 دولار أمريكي، أي ما يعادل 3 درهم إماراتي، وجبة من خلال برامج برنامج الأغذية العالمي. ويعكس هذا التعاون لهذه المبادرة بين منصّة "تيك توك لايف" منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع "ShareTheMeal" التزام المنصّة بالتأثير الاجتماعي الإيجابي وتوعية الجمهور بالقضايا العالمية المهمة عبرها. 

هدفت المبادرة إلى زيادة الوعي وتحفيز الدعم على نطاق أوسع بكثير من خلال الوصول إلى جمهور منصّة "تيك توك" المتفاعل.

وقال رامي كريدلي، رئيس مبادرة "ShareTheMeal": "لقد كان التعاون مع منصّة ’تيك توك لايف‘ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حملة ’وجبات الأمل‘ تجربة رائعة وفرصة مذهلة للوصول إلى العديد من الأفراد المهتمين لمساعدتنا في تحقيق مهمتنا في القضاء على أزمة الجوع العالمية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط. نحن ممتنون للإيثار الذي أبداه جميع الطهاة الموهوبين الذين انضموا إلى هذه المبادرة ولمنصّة ’تيك توك لايف‘ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تنظيم هذا الحدث الناجح، الأمر الذي ساعدنا في زيادة الوعي في وقت حرج في المنطقة. كل وجبة تمت مشاركتها تمثل خطوة نحو عالم خالٍ من الجوع وكل وجبة لها تأثير. نحن نتطلع إلى مزيد من التعاون في المستقبل".

دعت منصّة "تيك توك لايف" في المنطقة المستخدمين للانضمام إلى البث المباشر في نوفمبر للمشاركة في سلسلة البث المباشر الهادفة والممتعة. وتمكّن المجتمع من إحداث تأثير دائم في حياة المحتاجين من خلال الفعل البسيط لمشاركة وجبة.

 

مقالات مشابهة

  • توفّر Splunk Cloud على أمازون ويب سيرفيسز في الإمارات
  • وزيرا الخارجية السعودي والأمريكي يناقشان ملفات الشرق الأوسط على هامش قمة العشرين
  • تيك توك تعزز مبادرة ShareTheMeal لتوفير الطعام للأطفال المحتاجين
  • الحاملة الأمريكية لينكولن تترك الشرق الأوسط بعد تعرضها لهجوم جوي كبير
  • هوكستين يعود إلى بيروت وفي انتظاره رد لبناني إيجابي على وقف النار
  • وينسلاند : غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية
  • «الفوضى الخلاقة».. إسرائيل ومحاولة فرض نظام إقليمي جديد في الشرق الأوسط
  • إدارة ترامب الثانية.. وقضايا الشرق الأوسط
  • ترشيحات ترامب.. ما بين ديناميات الشرق الأوسط ومآلات إسرائيل
  • على الفاتح يكتب: هكذا نتجاوز قفزات ترامب..!