الكيان المحتل هو أول من يدرك حجم جيشه.. وقدرته على المواجهة العسكرية.. سواء كانت أمام جيش نظامى أو ضد مدنيين.. لذا بدأ اعتداءاته على مدنيى غزة بأيادٍ مرتعشة وفى حماية الأسطول الأمريكى وتأهب بريطانى أوروبى.. وقد تكشف الأيام عن مزيد من المشاركة الغربية فى الاعتداءات بخلاف التسليح والتمويل.. والمثير للسخرية والألم فى نفس الوقت.
والواقع أن الدفاع عن غزة ودحر جيش الاحتلال لم يكن بحاجة إلى الجيوش العربية الأبية.. كان يكفى تشتيته على عدة جبهات فى وقت واحد.. فى الضفة الغربية وجنوب لبنان.. ليس دفاعا عن اهل غزة لا سمح الله.. لكن صدا للعدوان القادم عليهم.. كيف لم يفهم «شاغلو مقاعد القيادة» الدرس حتى الآن.. وفى ماذا يفكرون.. الله أعلم.
ويعود وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن ليتحفنا مجددا بالقضاء على ما تبقى مما يسمونه الشرعية الدولية.. ويعلنها صريحة ودون خجل «إنه على استعداد لإرسال جنوده للقتال إذا ما احتاجت إسرائيل وشركاؤها فى المنطقة لذلك».. لم يقل لنا ضد من تحديدا سيرسل قواته للقتال.. وأى خطر يتهدد بلاده لاقحامها فى حرب قد تبدأ ولا تنتهى.. لكنه لم يكمل جميله بالقول صراحة من هم شركاء الاحتلال فى المنطقة.. وبالتالى كان على التابع البريطانى أن يدخل فى المزاد ويعلن عن تحريك قواته الجوية لحماية الاحتلال خلال ارتكاب جريمته الجديدة!.
لا أدرى ما الذى يزعج الولايات المتحدة ويقلقها على قتلة الاحتلال.. حتى تعود وتلوح بإرسال جنودها للمنطقة.. أعلى الاحتلال وسلاحه بعيد المدى وقنابلها تخشى من أطفال فلسطين ولبنان؟.. أم تخشى الشاغلين لمقاعد القيادة للشعوب العربية؟!.. عام بأكمله وجيش الاحتلال يقتل المدنيين والاطفال والنساء.. ولم يحرك العرب ساكنا.. عام كامل ولم يسأل حاكم عربى واحد أصدقاءه الامريكيين ضد من سترسلون جنودكم فى بلادنا.. عام كامل من القتل ولم يغضب اثرياء العرب للحظة واحدة.. أو يلوحوا من باب الكذب الاعلامى على شعوبهم.. بوقف الاتفاقات والقبلات الساخنة مع قتلة الأطفال.. عام كامل لم ينشط فيه اثرياء العرب فى غير استقبال القتلة.. ونزح اموال شعوبهم إليهم.. فممن تخاف الولايات المتحدة على وليد السفاح حتى ترسل ابناءها يقتلون فداءه؟
للأسف فى الغرب ليسوا بالذكاء الذى نتوهمه.. وما زالوا يظنون بنا خيرا.. ومازالوا لا يدركون حرص العرب على ضبط انفسهم جيدا للتواؤم مع خطط الاحتلال ويناسب قدراته.
وللأسف المذعورون.. لا يدركون أن استيراتيجية المعتدى بنيت بناء على ضعفه وغباء الذبائح وتفرقهم.. فيترك أعداءه ينهكون قوة بعضهم البعض.. ومنهم من تصيبه اللعنة فيكون شغله الشاغل اضعاف نفسه.. وتكبيل يديه بشتى السبل.. حتى إن بدأ الاعتداء ضعفوا وجبنوا عن الدفاع عن أنفسهم.. وتقف الذبائح فى الصف ينتظر كل منهم دوره أمام الجزار.. تغره الأمانى بأن ما «أعده» من الخنوع و«رباط» الذل دروع كافية لحمايته من الذبح.. ورحم الله رجلا قال يوما «الضعف دعوة للعدوان».. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لوجه الله الكيان المحتل المشاركة الغربية دولة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
استفزازات لجنود الاحتلال اثناء وصول حافلات المحررين الى رام الله
الجديد برس|
يبتكر جيش الاحتلال في كل عملية تسليم للأسرى اسلوباً جديداً لمحاولة تنغيص فرحة الفلسطينيين بخروج المحررين.
اليوم وعند وصول باصات المحررين الفلسطينيين من سجون الاحتلال استمرت آليات عسكرية إسرائيلية بالتقدم اكثر من المنطقة التي يفترض بها العودة عندها في رام الله.
قابلها مواطنون فلسطينيون بالاحجار فيما قامت باطلاق الغاز المسيل للدموع الرصاص المطاطي على المتظاهرين في محاولة لنشر الفوضى واصابة اكبر قدر ممكن من أهالي المحررين.